سعاد الزايدي تعلن التحاقها بحزب التقدم والاشتراكية

0

في لقاء تم أمس بالمقر المركزي لحزب التقدم و الاشتراكية أعلنت التحاقي الرسمي بالحزب. لماذا حزب التقدم و الاشتراكية؟ أولا و قبل كل شيء، أنا أنتمي إلى أسرة يسارية، ديمقراطية، تقدمية و حداثية، تشبعت في حياتي كلها بقيم و مبادئ أعتبرها كنزا ثمينا ورثته عن والدي تغمده الله برحمته. إن غيابي عن التنظيم السياسي أنا و إخوتي قبل وفاة والدي راجع بالأساس إلى كون أبي لم يرد أن يحسب عليه يوما أنه يدفع بأبنائه إلى التموقع التنظيمي من أجل المناصب السياسية أو الإدارية، لكننا كنا منذ الصغر نشارك في كل حملاته الانتخابية الجماعية و البرلمانية و نحتك بالمجتمع و نصغي لمشاكله و طلباته. فتعلمنا أن السياسة نبل و أخلاق. تعلمنا أن النضال هو ممارسة يومية و دائمة و فعلية في أرض الواقع. تعلمنا أن العمل السياسي ليس مجرد شعارات، بل ممارسة مبنية على قيم و مبادئ من أجل خدمة المواطنين و مصالحهم. في هذا الإطار و كما تعلمون، بعد انتخابي مستشارة جماعية و اختياري المعارضة مع إخواني في اللائحة، تنديدا بعدم احترام المبادئ الديمقراطية و أصوات الناخبين، بدأنا العمل في الساحة مع الفئه الأكثر تضررا في الدائرة و شرعنا في اتصالات شخصية من أجل دراسة المشاكل لإيجاد حلول و القيام ببعض الأعمال الاجتماعية التي ارتأينا أن الساكنة في حاجة ملحة لها. و أول اتصال كان لنا في إطار السعي لإيجاد حلول للسكن الغير اللائق كان مع الأخ نبيل بن عبد الله الذي استقبلنا مع مجموعة من ممثلي الساكنة المهمشة دون شرط و لا قيد و شرعنا في العمل الفعلي و الجاد. كان كذلك الشأن بالنسبة للأخ الوردي حيث بمجرد مكالمة هاتفية قدم لنا يد المساعدة و دون شرط و لا قيد في تنظيم يوم للفحص الاستباقي لسرطان الثدي لصالح نساء دور الصحيف. و من تم صارت لنا اتصالات مستمرة نتناقش و نتبادل فيها الآراء و المواقف السياسية. اليوم، بالنظر إلى المشهد السياسي الوطني و كمناضلين ديمقراطيين، تقدميين، يساريين و حداثيين، نسعى إلى العمل السياسي الجاد و الفعال و ننظر إلى الواقع بكل موضوعية، واقع عشناه بشكل مباشر في انتخابات مجالس المقاطعات و الأقاليم و الجهات…واقع اللا منطق الذي أرادت جهة معينة جعله منطق. واقع التحكم الذي فرض على الناخبين رؤساء لم ينالوا ثقتهم. واقع ساهم في تمييع العمل السياسي و من شأنه أن يدفع إلى العزوف عن التصويت في الاستحقاقات المقبلة. أمام هذا الوضع و رفضا منا موقف المتفرج و من أجل مناهضة التحكم في الساحة السياسية، اخترنا الانضمام إلى حزب التقدم و الاشتراكية، مناضلين في صفوفه من أجل العدالة الاجتماعية و الدفاع عن حقوق المرأة و الشباب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.