كوب 21 : مشروع اتفاق باريس “متوازن” ويضع العنصر البشري والتنمية المستدامة في صلب الانشغالات (السيدة الحيطي)
وصفت الوزيرة المكلفة بالبيئة السيدة حكيمة الحيطي، يوم السبت مشروع الاتفاق الذي قدم للبلدان 195 المشاركة في مؤتمر التغيرات المناخية بباريس (كوب 21 ) بأنه نص متوازن يضع العنصر البشري والتنمية المستدامة في صلب انشغالات المجتمع الدولي.
واضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، ان الامر يتعلق ب”نص متوازن لا غالب فيه ولا مغلوب”، مبرزة ان كافة البلدان قدمت تنازلات من اجل التوصل الى توافق .
واكدت ان قيمة هذا النص تكمن في كونه ملزم قانونيا ، مشددة على الاهمية التي يوليها خاصة لمجال التكييف والتخفيف.
وقالت انه اتفاق ذو وجه انساني، يعترف بالتعاون بين البلدان النامية من اجل الحد من تأثير التغيرات المناخية .
واكدت ان المغرب الذي سيحتضن الدورة الثانية والعشرين للمؤتمر (كوب 22 ) سنة 2016 ، سيعمل على انجاح على الحدث وجعله فرصة لاعتماد اليات تنفيد اتفاق باريس.
واضافت ان المغرب سيعمل مع كافة الاطراف خاصة مع الرئاسة الفرنسية للمؤتمر والامانة العامة للامم المتحدة من اجل ضمان نجاح هذا الموعد.
وتطرقت الوزيرة الى المشاركة المتميزة للمغرب في (كوب 21 ) مذكرة بالانشطة المكثفة التي احتضنها رواق المملكة بالمؤتمر، منها تنظيم نحو مائة لقاء .
و اكدت ان الوفد المغربي كان نشيطا واكثر التزاما على نفس درجة المفاوضين المغاربة. ومن المنتظر المصادقة مساء اليوم السبت على اتفاق باريس حول المناخ، الذي قدمه وزير الخارجية الفرنسي رئيس المؤتمر صباح اليوم الى الوفود المشاركة.
ويهدف الاتفاق الى الابقاء على مستوى الاحتباس الحراري في اقل من درجتين.
كوب 21 : السيدة الحيطي تعقد لقاء ممثلي المجتمع المدني الدولي
عقدت الوزيرة المكلفة بالبيئة السيدة حكيمة الحيطي على هامش مؤتمر المناخ بباريس (كوب 21 ) لقاء مع ممثلي المجتمع المدني الدولي المشاركين في المؤتمر.
واكدت السيدة الحيطي خلال اللقاء الذي نظم تحت شعار “نحو تعبئة المجتمع الدولي من اجل كوب 22 مراكش 2016 ، على دور المجتمع المدني كشريك لا مناص منه من اجل الوعي برهانات المناخ، وفاعل في التربية على البيئة، ومقرر على المستوى المحلي والوطني والدولي.
وذكرت بان الدستور المغربي ينص على مشاركة المجتمع المدني في السياسات العمومية ، مشيرة الى ان المجتمع المدني المغربي يعتبر شريكا لا محيد عنه في مجال البيئة.
ودعت السيدة الحيطي ممثلي المجتمع المدني في العالم الى مواصلة جهودهم التي اتاحت وضع انشغالات السكان على المستوى المحلي في صلب مواضيع المفاوضات حول التغيرات المناخية.
ودون المشاركون في اللقاء توصيات للمؤتمر الدولي حول التغيرات المناخية (كوب 22 ) بالمغرب، داعين الى جعل هذا المؤتمر حدثا للمبادرات، والبرامج العملية في مجال التصدي للتغيرات المناخية، لفائدة السكان الاكثر عرضة لتأثيراتها.
المؤتمر العالمي المقبل حول المناخ (كوب 22) سينعقد بمراكش ما بين 7 و 18 نونبر 2016
أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، يوم الخميس بباريس، أن الدورة المقبلة للمؤتمر العالمي حول المناخ (كوب 22) ستنعقد بمراكش ما بين 7 و 18 نونبر 2016.
وأوضح السيد مزوار خلال جلسة عامة في إطار أشغال مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 21)، أن “المغرب، الذي انخرط على الدوام في مجال مكافحة التغيرات المناخية (…) سيتشرف باحتضان المؤتمر العالمي حول المناخ (كوب 22) ما بين 7 و 18 نونبر 2016 بالمدينة الحمراء”.
كوب 21 : النظام البيئي للواحات بالمغرب يوجد في صلب تحديات التنمية المستدامة
اكد وزير التعمير واعداد التراب الوطني، ادريس مرون اليوم الاربعاء بباريس، ان النظام البيئي للواحات بالمغرب، يوجد في صلب تحديات التنمية المستدامة، ذلك أنه لا يختزن فقط كنوزا للتنوع البيئي، بل ايضا حضارة عريقة للواحات، ومعارف تتماشى ومعايير التنمية المستدامة.
وذكر الوزير خلال لقاء نظم بجناح المغرب بمؤتمر (كوب 21 ) تحت شعار “نحو استدامة الواحات :من الالتزام الوطني الى الاولوية الدولية” بان المجلس الاعلى لاعداد التراب ، أوصى السلطات العمومية بادراج قضية المناطق القاحلة والصحراوية بشكل عام، ومناطق الواحات بشكل خاص، ضمن الاولويات الوطنية ،وطرح المشكل من زاوية الحماية والتثمين ايضا، الذي يتطلب تعبئة القوى الحية لهذه المناطق، في اطار مشاريع تنمية مندمجة.
واستعرض الوزير الاستراتيجية التي اعدتها الوزارة لمواجهة تعقد وتداخل عدد من الاشكاليات، وغياب الدراسات ذات الطابع الشمولي التي تعالج كافة الاشكاليات المطروحة على مناطق الواحات.
وقال انه تم تنفيذ التوصيات الاساسية لهذه الاستراتيجية في اطار ثلاثة برامج بثلاثة مناطق وخاصة برنامج واحات تافيلالت الذي نفذته الوزارة بتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي، وشركاء آخرين وطنيين واجانب.
واضاف ان هذا البرنامج الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 11.7 مليون دولار،ويغطي 29 جماعة حضرية وقروية ، حقق اهدافه الاساسية في تحسين شروط عيش نسبة هامة من سكان الواحات .
واكد ان هذا البرنامج يمثل تجربة ناجحة يتعين تقاسمها مع بلدان تعاني من اشكاليات مماثلة ، وذلك في اطار ائتلاف من اجل الواحات، بهدف التصدي لتهديد التغيرات المناخية ،والافراط في استغلال الموارد في هذه الفضاءات.
ودعا الوزير بهذه المناسبة المانحين والمنظمات الدولية الى دعم هذا الائتلاف من اجل واحات العالم على طول المناطق القاحلة ،من افريقيا الى آسيا، من موريتانيا الى الصين، والتي تمثل 150 مليون نسمة.
وخلص الى القول ان هذا الائتلاف سيتيح تبادل التجارب والممارسات الجيدة، كما سيشجع بلدان اخرى على الانضمام اليه.
العراق يرغب في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال البيئة
أعربت وزيرة الصحة والبيئة العراقية، عديلة حمود حسين، اليوم الأربعاء بباريس، عن رغبة بلادها في الاستفادة من التجربة المغربية في مجال البيئة.
وقالت السيدة حمود حسين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مباحثات مع السيدة حكيمة الحيطي على هامش مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب21 )، إن العراق مهتم بتجربة المملكة في مجال إدارة النفايات وخلق الطاقة البديلة، وكذا في مجال المياه.
وأضافت المسؤولة العراقية أن آفاق التعاون المغربي العراقي في مجال البيئة واعدة جدا، مشددة على أهمية التركيز على التنسيق بين الدول العربية في إطار مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 21) من أجل التوصل لاتفاق يلبي تطلعات شعوب المنطقة.
وأبرزت السيدة حمود حسين، في هذا السياق، المساهمات التي أعلنت عنها البلدان العربية، ومن بينها العراق، من أجل ضمان نجاح مؤتمر باريس، مرحبة، بالمناسبة بخيار بلد عربي، المغرب، لاستضافة مؤتمر كوب 22 المقبل، المقرر عقده في نونبر القادم بمدينة مراكش.
كوب 21 : مسؤول ببرنامج الامم المتحدة الانمائي ينوه بالتزام المغرب لفائدة المناخ
نوه المدير المساعد ، مدير مكتب السياسات ودعم البرامج ،ببرنامج الامم المتحدة الانمائي ، مجدي مارتنيز سليمان، يوم الاربعاء بباريس ،بالتزام المغرب لفائدة المناخ.
وقال مارتينيز سليمان خلال لقاء نظمه المغرب تحت شعار “واحات نامية .. التزامات نحو أولوية دولية” ان اهداف التنمية المستدامة الوطنية، التي سطرها المغرب تعد “مصدر الهام” للمنطقة، وباقي العالم .
واكد ان المساهمات الوطنية بشأن التغيرات المناخية، تشكل خطوة هامة بعد باريس ، مشيرا الى أن مؤتمر مراكش (كوب 22 ) سيكتسي اهمية قصوى ، بالنظر لكونه سيخصص لاليات التنفيذ.
واشاد في هذا السياق بمساهمة المغرب والتزاماته القوية في مجال التغيرات المناخية، واصفا إياها ب”الطموحة”.
واعرب المسؤول الاممي عن استعداد برنامج الامم المتحدة الانمائي ،لمواصلة عمله وتعاونه مع المغرب بشأن قضايا المناخ والبيئة .
من جهتها اكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة السيدة حكيمة الحيطي على ضرورة ادماج قضية المناخ في سياسات التهيئة الترابية .
من جانبه أشاد الياس ماسبونجي ،مكلف بمهمة لدى الامين العام للمنظمة الاروبية العربية للبيئة، بالجهود التي بذلها المغرب في هذا المجال.
يشار الى ان المنظمة الاروبية العربية للبيئة، هي منظمة لا تتوخى الربح ، يوجد مقرها بجنيف.
وقال ماسبونجي ان المنظمة تهدف الى تشجيع التعاون وتبادل التجارب بين البلدان العربية والاروبية في ميدان البيئة من اجل تحسين شروط حياة الشعوب دون المساس بشروط عيش الاجيال القادمة.
كوب 21 : محادثات بباريس لبحث سبل تشجيع التعاون بين المغرب ودول الكارايبي
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، يوم الأربعاء بباريس، محادثات مع كل من المدير العام لمنظمة دول الكرايبي الشرقية جول ديداكوس، والأمين العام لمجموعة الكارايبي إيروين لاروك همت بحث سبل تشجيع التعاون بين المغرب وهاته الدول خاصة في مواجهة انعكاسات التغيرات المناخية.
وقال السيد مزوار في تصريح للصحافة عقب هذه المحادثات، التي جرت على هامش مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 21)، إن المحادثات تناولت الأولويات الواجب تحديدها في إطار رئاسة المغرب للكوب 22 الذي ستحتضنه مراكش في نونبر 2016.
وأشار إلى أن دول الكارايبي هم الأكثر عرضة لتهديدات انعكاسات التغيرات المناخية، مضيفا أن المملكة ستعمل خلال رئاستها لكوب 22 على الدفاع عن هذه البلدان.
وأكد وزير الشؤون الخارجية أن العديد من المبادرات المشتركة سيتم إطلاقها في أفق كوب 22، مشددا على أهمية الجانب المتعلق بتمويل المشاريع المرتبطة بمحاربة انعكاسات التغيرات المناخية.
من جهة أخرى، أكد السيد مزوار أن هذه المحادثات شكلت مناسبة لتقييم الشراكة المقامة مؤخرا بين المغرب وهذه الدول، وكذا بحث وضع مخطط عمل بالنسبة للسنوات الثلاث المقبلة.
وأوضح أن هذا المخطط يهم عددا من المواضيع ذات الأولوية من بينها الشباب والتنمية البشرية والاقتصادية والتنسيق في المجال السياسي، مؤكدا على ضرورة العمل من أجل تعزيز العلاقات بين المغرب وهاته البلدان.
من جانبه، قال السيد جول ديداكوس إن المحادثات مع السيد مزوار همت بالأساس التعاون بين دول المنظمة والمملكة خلال الكوب 22.
وأكد على ضرورة تعزيز التعاون بين المغرب والبلدان الأعضاء في المنظمة، مبرزا، في هذا الصدد، الدور الذي تضطلع به سفارة المغرب بسان لوسي من أجل دعم هذا التعاون.
ودعا السيد ديداكوس إلى شراكة مربحة للطرفين، مشيرا إلى أن المحادثات مكنت من تناول انعكاسات التغيرات المناخية على الدول الأعضاء في المنظمة.
أما السيد لاروك، فقد نوه بالعلاقات المتميزة وخاصة على المستوى الدبلوماسي مع المملكة سواء مع المجموعة الكارايبية أو البلدان الأعضاء في المجموعة في إطار التعاون الثنائي.
وأشار إلى أن البلدان الأعضاء في المجموعة سيكونون حاضرين بقوة في الكوب 22 من أجل المساهمة في إنجاح هذا الموعد.
تقديم الإستراتيجية المغربية لمعالجة النفايات على هامش اجتماعات ( كوب 21) بباريس
تم يوم الاربعاء في باريس ، تقديم الإستراتيجية المغربية لمعالجة النفايات ، وذلك على هامش مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ( كوب 21).
وقال المهدي شلبي مدير البرامج والإنجازات في الوزارة المكلفة بالبيئة ، خلال لقاء نظمه المغرب تحت شعار ” مسألة المناخ لدى الائتلاف المغربي من أجل معالجة النفايات: دعوة الى دعم دولي” ، إن هذه الإستراتيجية تستمد مرجعيتها من الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، وتتوافق واللوائح والمعاهدات الدولية في هذا الشأن.
وأكد أن المغرب، الذي يعمل على إنشاء تدبير مستدام للنفايات، وضع عدة أليات للمعالجة ، منها معالجة البلاستيك، و الاطارات والبطاريات المستعملة، مضيفا أن هناك قطاعات أخرى يجري دراسة إعادة معالجتها مثل مخلفات البناء وتفكيك السيارات.
وقال إن معالجة النفايات تخضع للبرنامج الوطني لمعالجة النفايات الذي يخضع الى إطار قانوني يتمثل في النص 28-00 المتعلق بتدبير وإدارة النفايات الصلبة. من جانبها، أبرزت حنان حنزاز ، نائبة رئيسة لجنة الطاقة والمناخ والاقتصاد الأخضر بالاتحاد العام لمقاولات المغرب دور القطاع الخاص في تدبير ومعالجة النفايات ، مشيرة في هذا السياق، الى التوقيع على العديد من الاتفاقيات مع القطاع العام ، المتعلقة بإحداث أليات للمعالجة الايكولوجية للورق والورق المقوى، وزيوت التشحيم و زيت الطهي المستعملة.
كما قدمت عمليات المركز المغربي للإنتاج النظيف ، الذي أحدث بشراكة بين القطاعين العام والخاص ، والتي تهدف للحد من التلوث الصناعي.
القطاع الخاص المغربي معبأ لمصاحبة تنظيم مؤتمر (كوب 22 )
أكدت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيدة مريم بنصالح شقرون، ان القطاع الخاص بالمغرب،معبأ بشكل تام لمصاحبة، تنظيم مؤتمر الامم المتحدة المقبل حول التغيرات المناخية (كوب 22 ) بمراكش.
وقالت السيدة بنصالح خلال لقاء دولي، نظمته منظمة ارباب العمل الفرنسية في اطار حوار الاعمال، الذي يعد ارضية تشاور القطاع الخاص في ميدان التصدي للتغيرات المناخية، ان الاتحاد العام لمقاولات المغرب ، سيقود هذا الحوار ابتداء من السنة المقبلة، من اجل تنسيق مواقف ومبادرات القطاع الخاص، لضمان نجاح (كوب 22) ، ودعم الانتقال الطاقي، وتطور الاقتصاد الاخضر.
واعلنت في هذا السياق انه سيتم تنظيم ثلاثة لقاءات لحوار الاعمال بعدد من البلدان في افق مؤتمر مراكش تعت شعار الطاقة واستدامة الماء والامن الغذائي بافريقيا.
واكدت ان افريقيا ستكون في صلب مسلسل حوار القطاع الخاص العالمي، من اجل بحث افضل للتحديات التي تواجه القارة في سياق التغيرات المناخية ، وتقديم اجابات لهذا المشكل، معربة عن ارادتها توسيع هذا الحوار ليشمل مناطق اخرى من العالم وخاصة منطقة الخليج .
و اشارت الى ان للمغرب دور محرك ورائد باعتباره مركزا نحو افريقيا وخارجها في مجال التنمية المستدامة ، مضيفة ان حوار الاعمال سيركز على تمويل ملاءمة التغيرات المناخية ، ونقل التكنولوجيا والمعارف لفائدة البلدان النامية .
وسجلت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب التي كانت تتحدث خلال ندوة صحفية، بحضور ممثلي منظمات ارباب العمل من ثلاثين بلدا، مشاركا في هذا اللقاء، ان تنظيم المغرب ل(كوب 22) هو ثمرة التزام من مستوى عال ، لفائدة البيئة والتنمية المستدامة .
واضافت ان ذلك يعكس ايضا تعبئة مختلف القوى الحية والتشاور على الصعيد العالمي ،خاصة مع فرنسا كما يجسد ذلك اعلان طنجة الذي اطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والرئيس فرانسوا هولاند.
وابرزت السيدة مريم بنصالح شقرون ايضا السياسة الارادية التي ينهجها المغرب من اجل تطوير الطاقات المتجددة ، والنهوض بالتنمية المستدامة، مؤكدة ان القطاع الخاص، يعتبر طرفا هاما في هذه الدينامية، من خلال عدد من الميكانيزمات الرامية الى مصاحبة المقاولات، حتى تستطيع قياس وتقليص وتعويض انبعاثاتها من الغازات الدفيئة.
من جهته، وزع رئيس منظمة ارباب العمل الفرنسية بيير غاتاز اعلانا مشتركا عن اشغال هذا اللقاء الذي تلتزم فيه منظمات ارباب العمل المشاركة بالعمل على مكافحة تأثير التغيرات المناخية. وشدد من ناحية اخرى على اهمية تعميم ميكانيزمات حساب وتحديد وسعر الكربون على الصعيد العالمي من اجل تمكين المقاولات من التوفر على رؤية واضحة، لتتجه بالتالي نحو تنمية الاستثمارات في الاقتصاد الاخضر.
كوب 21 : السيدة الحيطي تدعو الفاعلين الخواص المغاربة الى مساعدة البلدان الافريقية في مجال تدبير النفايات
دعت الوزيرة المكلفة بالبيئة السيدة حكيمة الحيطي يوم الاربعاء بباريس، الفاعلين الخواص المغاربة، الى مساعدة البلدان الافريقية في مجال تدبير النفايات.
وقالت السيدة الحيطي خلال لقاء نظمه المغرب في موضوع “مبادرات المناخ للتحالف المغربي لتثمين النفايات : دعوة للانخراط الدولي” “علينا مساعدة افريقيا في تدبير نفاياتها”.
واضافت ان “مختلف الفاعلين المغاربة لديهم دور ومسؤولية في غاية الاهمية تجاه الافارقة”، معربة عن اسفها للتأخر الحاصل في مجال تدبير النفايات في هذه القارة.
و أبرزت الوزيرة التي اطلقت نداء دوليا للانضمام الى التحالف المغربي لتثمين النفايات ، الفرص الاستثمارية التي يتيحها هذا القطاع بافريقيا.
ويضم التحالف من اجل تثمين أفضل للنفايات بالمغرب، ممثلين عن عدة وزارات، ومنظمات غير حكومية،ومنتجي النفايات، وفاعلين اقتصاديين والقطاع الخاص.
وتهدف هذه الهيئة الى المشاركة الفاعلة في تقنين قطاع النفايات، واقتراح مبادرات وحلول تكنولوجية من اجل تدبير مستدام للنفايات.
كوب 21 : المغرب يطلق نداء دوليا للانضمام الى تحالف تدبير النفايات
أطلقت الوزيرة المكلفة بالبيئة السيدة حكيمة الحيطي، يوم الاربعاء بباريس، نداء للانخراط الدولي في تحالف تثمين النفايات الذي احدثه المغرب هذه السنة .
وقالت السيدة الحيطي خلال لقاء نظم من قبل المغرب في موضوع ” مبادرات المناخ للتحالف المغربي لتثمين النفايات، دعوة للانخراط الدولي” “لن نتوقف اذا لم يكن هناك انخراط لكل العالم.اننا في حاجة اليكم من اجل تحقيق تحول للمجتمع”.
و اضافت هناك في باريس العديد من المبادرات والتحالفات التي اطلقتها الامم المتحدة”وانا فخورة كمغربية ان تكون المملكة وراء احداث هذا التحالف حول النفايات”.
وأشادت بهذه المبادرة، وبعمل مختلف الشركاء الوطنيين ، معتبرة انه يتعين الانتقال من النفايات الى الموارد” وهو اصلاح لن يتم بين عشية وضحاها بل يتطلب وقتا.
وذكرت الوزيرة بأن كافة المبادرات التي اطلقت خلال المؤتمر الدولي حول المناخ (كوب 21)، تهدف الى التقليص من انبعاث غازات الدفيئة، مشيرة الى ان النفايات تمثل 18 في المائة من هذه الغازات.
وقال محمد الشعيبي رئيس التحالف من اجل تثمين افضل للنفايات بالمغرب، ان التحالف يضم ممثلين عن عدة وزارات، ومنظمات غير حكومية،ومنتجي النفايات، وفاعلين اقتصاديين والقطاع الخاص.
واضاف ان هذه الهيئة تهدف الى المشاركة الفاعلة في تقنين قطاع النفايات، واقتراح مبادرات وحلول تكنولوجية من اجل تدبير مستدام للنفايات.
واشار الى ان من بين اهداف التحالف التحسيس بتقاسم ونقل التكنولوجيا، كما ان من بين اعماله ذات الاولوية ، المشاركة الفاعلة في (كوب 21 ) ومصاحبة (كوب 22 ) الذي يعقد بالمغرب سنة 2016 ، مذكرا بان الانضمام مفتوح في وجه كافة الفاعلين الوطنيين والدوليين.
كوب 21 : دعوة لادماج مقاربة النوع في إعداد وتنفيذ الاتفاق المتوقع حول المناخ
دعا المشاركون في لقاء نظم يوم الثلاثاء بجناح المغرب في مؤتمر الامم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21 ) بباريس ،الى ادماج مقاربة النوع في مسلسل المفاوضات واعداد وتنفيذ الاتفاق حول المناخ المتوقع التوصل اليه في ختام المؤتمر.
واكد المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي نظم في اطار يوم النوع بمؤتمر (كوب 21 )، ان النساء هن اول ضحايا تأثيرات التغيرات المناخية ، والاكثر عرضة للكوارث الطبيعية الناجمة عن التغيرات المناخية.
وقالت كاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بحقوق النساء، باسكال بواستار ان ادماج مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، يشكل احد المعايير الاساسية لنجاح اتفاق باريس ، واجندة الحلول للاحتباس الحراري.
واشارت الى ان الرئاسة الفرنسية ل(كوب 21 ) والرئاسة المغربية ل(كوب 22 ) تتيح فرصة ادماج قضية النساء في صلب مسلسل المناخ العالمي، مبرزة ان البلدين متفقين حول ضرورة تعزيز حقوق النساء ومشاركتهن السياسية والاجتماعية.
من جهتها شددت المبعوثة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة للتغيرات المناخية، ماري روبينسون، على وضعية النساء في البلدان الفقيرة التي تعد الاكثر تضررا من تأثير التغيرات المناخية ، مؤكدة ان اقامة العدالة المناخية يمر عبر تعزيز قدرات النساء ومشاركتهم في السياسات والمبادرات المتخذة في هذا المجال.
من جانبه أبرز رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان ، ادريس اليزمي اهمية هذا اللقاء من اجل النهوض بدور المرأة في مسلسل تقديم إجابات للتغيرات المناخية ، حتى لا تظل ضحية لهذه التغيرات بل فاعلة بشكل تام في التصدي لهذه الظاهرة .
رئيس الوكالة الفرنسية للبيئة والتحكم في الطاقة يشيد بالنموذج المغربي في مجال التصدي للتغيرات المناخية
شاد رئيس الوكالة الفرنسية للبيئة والتحكم في الطاقة، برونو لوشوفان، يوم الثلاثاء بباريس بالنموذج الذي يقدمه المغرب في مجال التصدي للتغيرات المناخية .
واوضح برونو خلال لقاء نظمته الوكالة بتعاون مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بجناح فرنسا في مؤتمر (كوب 21 ) ان هذا النموذج يتجسد عبر الانتشار الكثيف للطاقات المتجددة وتحسين النجاعة الطاقية .
وقال ليس من قبيل الصدفة ان يستضيف المغرب المؤتمر المقبل للتغيرات المناخية (كوب 22 )، مشيرا الى أن الامر “يتعلق بقاطرة حقيقية للتصدي للتغيرات المناخية هنا وبشكل عام في افريقيا”، معربا عن دعم الوكالة للمغرب في التحضير( لكوب 22 ).
وابرز التعاون الذي يربط منذ سنوات بين الوكالة الفرنسية للبيئة والتحكم في الطاقة ، والوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية ، والمتمحور خاصة حول الفعالية الطاقية بقطاع البناء . كما اشاد بالتعاون المثر بين الوكالة الفرنسية ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في مجال المناخ.
من جانبه نوه مدير الوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بجودة علاقات التعاون المغربي الفرنسي في ميدان النجاعة الطاقية، مبرزا الانسجام الذي يطبع السياسة الطاقية بالمملكة والذي تجسده العديد من المشاريع منها محطة الطاقة الشمسية بورززات.
من جانبه قال عبيد عمران عضو المجلس المديري للوكالة المغربية للطاقة الشمسية ان الظرفية الحالية تتيح بلوغ 52 في المائة من القدرة الطاقية المنبثقة من الطاقات المتجددة في سنة 2030 .
وجرى اللقاء الذي نظم في موضوع ” من باريس الى مراكش، المغرب وفرنسا ملتزمان بالتصدي للتغيرات المناخية ” بحضور عدد من الشخصيات من ضمنها سفير المغرب بفرنسا شكيب بنموسى والكاتبة العام لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
كوب 21 : القطاع الخاص واع بدوره في تقديم الحلول في مجال التصدي للتغيرات المناخية
اكدت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب ، السيدة مريم بنصالح شقرون، يوم الثلاثاء بباريس ان القطاع الخاص واع بالدور الذي ينبغي الاضطلاع به لتقديم الحلول في مجال التصدي للتغيرات المناخية.
وأضافت السيدة بن صالح خلال لقاء في موضوع “مبادرات الفاعلين غير الحكوميين في مجال الطاقة والمناخ : من باريس الى مراكش، المغرب وفرنسا ملتزمان بالتصدي للتغيرات المناخية ” نظم في اطار مؤتمر (كوب 21 ) ان العديد من المقاولات بالمغرب، انخرطت في مبادرات ارادية لتقليص انبعاث الكربون ،مستعرضة مختلف الاعمال التي تم القيام بها من قبل الاتحاد العام لمقاولات المغرب ، من اجل المساهمة في رفع التحدي المناخي.
وذكرت في هذا الاطار باحداث لجنة المناخ والبيئة والاقتصاد الاخضر داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والمركز المغربي للانتاج النظيف ، مبرزة ضرورة تعبئة عدد كبير من المقاولات، من اجل الانخراط في هذه الجهود. واشادت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالشراكة التي تربط أرباب العمل المغاربة ، مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي وضعت خارطة طريق واضحة واليات من اجل حث المقاولات وخاصة الصغرى والمتوسطة ، والقطاع الخاص بشكل عام على الانخراط أكثر في هذه المبادرات .
وشددت السيدة بن صالح على ضرورة تكوين المقاولات من اجل ادماج مفهوم اقتصاد الطاقة، مع الحفاظ على التنافسية ، داعية الى آليات جديدة للتمويل من اجل بلوغ هذه الاهداف خاصة عبر خلق “صنديق خضراء”. من جهته اكد الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ، السيد الحسين التيجاني ، ان المؤسسة التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الاميرة للا حسناء ،تقوم بمبادرات تربوية عبر برامج ملموسة، من ضمنها برنامج شواطىء نظيفة، وبرنامج تأهيل الحدائق التاريخية .
واوضح ان هذه البرامج التي تتوجه اساسا الى الشباب، تطورت عبر السنوات لتشمل ميادين أوسع، مذكرا بان التنمية المستدامة تحظى بالاولوية في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس . من جانبه استعرض مصطفى الهبطي العامل مدير الماء والتطهير بالمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية ، مختلف البرامج التي تم وضعها على المستوى الترابي ، من اجل المساهمة في الحفاظ على البيئة ، مبرزا الدعم المالي والتقني المقدم الى الهيئات المحلية .
وبعد ان قدم لمحة عن البرامج التي تدمج البعد البيئي، شدد الهبطي على اهمية النجاعة الطاقية خاصة في قطاع النقل العمومي، مشيرا الى ان التوسيع المقرر لخطوط ترامواي بالرباط والدار البيضاء يندرج ضمن هذا التوجه.
وأبرزت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي لدى افتتاحها اللقاء الذي جرى في جناح فرنسا ، الانخراط القوي للمجتمع المدني والقطاع الخاص في مؤتمر المناخ (كوب 21 )، مشيرة الى أن مساهماتهم تتيح فرصة للتحسيس اكثر بالتحدي المناخي .
وشكل اللقاء الذي نظمته الوكالة الفرنسية للبيئة والتحكم في الطاقة ، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ،مناسبة لتقديم الاعمال الجارية او تلك التي في طور الاعداد من قبل مختلف الفاعلين بالمغرب ، من اجل التصدي للتغيرات المناخية.
إطلاق برنامج عالمي في الرواق المغربي ب ( كوب 21) لتشجيع مقاربة النوع في قطاع الطاقات المتجددة
تم يوم الثلاثاء بالرواق المغربي في مؤتمر المناخ للأمم المتحدة ( كوب 21) بباريس ، إطلاق برنامج عالمي لتشجيع مقاربة النوع الاجتماعي في قطاع الطاقات المتجددة .
وتهدف هذه المبادرة المشتركة بين “الأمم المتحدة للمرأة” و “برنامج الأمم المتحدة للبيئة” التي تحمل عنوان “البرنامج العالمي المشترك لتعزيز روح المبادرة للنساء من أجل الحصول على الطاقة المستدامة”، والتي أطلقت في افتتاح يوم مقاربة النوع والمناخ، التي نظمها الوفد المغربي المشارك في ( كوب 21) ، الى تعزيز وصول المرأة إلى الطاقة مع التوفير لها إمكانية الاستفادة الاقتصادية من الطاقات المتجددة.
كما يهدف البرنامج إلى تعزيز المساواة بين الجنسين في مجال مكافحة تغير المناخ ودعمها بشكل أفضل.
وقد تم إطلاق هذا البرنامج بحضور المديرة التنفيذية للأمم المتحدة للمرأة، فومزيلى ملامبو، والمبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لتغير المناخ، ماري روبنسون، والمدير التنفيذي للبرنامج، أكيم شتاينر والوزيرة المنتدبة في البيئة حكيمة الحيطي ، والوزيرة الفرنسية في البيئة ، سيغولين رويال.
قد أشادت رويال بهذه المناسبة، بمبادرة المغرب تخصيص يوم لمقاربة النوع الاجتماعي في مجال المناخ، مشيرة إلى أن المرأة هي الضحية الأولى لتغير المناخ، لأنها الأكثر عرضة لآثار تغير المناخ.
أما السيدة الحيطي ، فقالت في تصريح للصحافة بهذه المناسبة ، إن هذا البرنامج جاء بناء على مبادرة ل ” الأمم المتحدة للمرأة” في المغرب، حيث تمكن هذا البرنامج من تعزيز قدرات المرأة في الواحات وساعدتهم على خلق شركات صغيرة في مجال التنوع البيولوجي ، مضيفة أن هذا البرنامج العالمي يدعم المرأة المقاولة في مجال الماء والطاقات المتجددة.
(ومع-09/12/2015)
كوب 21 .. توقيع اتفاقية مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدمج مقاربة النوع الاجتماعي في برامج الوزارة المكلفة بالبيئة
تم يوم الثلاثاء بباريس التوقيع على اتفاقية شراكة مع الأمم المتحدة للمرأة لدمج مقاربة النوع الاجتماعي في مؤسسات وبرامج الوزارة المكلفة بالبيئة في إطار المؤتمر الدولي حول المناخ (كوب 21).
وتروم هذه الاتفاقية، التي وقعتها الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي، والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فومزيلى ملامبو نيغوكا، الأخذ بعين الاعتبار مقاربة النوع الاجتماعي في مختلف مؤسسات وبرامج الوزارة.
وأوضحت السيدة الحيطي في تصريح للصحافة عقب التوقيع على هذه الاتفاقية أن هذه الشراكة “تهدف، أيضا، إلى إدراج مقاربة النوع الاجتماعي في مؤسسات وممثليات الوزارة المكلفة بالبيئة، خاصة في مختلف مواقع صنع القرار”.
وأضافت الوزيرة أنه سيتم أيضا أخذ مقاربة النوع الاجتماعي بعين الاعتبار في الخطط والبرامج المختلفة التي تقوم بها الوزارة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة.
وتم التوقيع على هذه الاتفاقية عقب لقاء في موضوع “النوع الاجتماعي والطاقات المتجددة” نظمه المغرب وحضرته شخصيات عديدة، منها وزيرة البيئة والتنمية المستدامة والطاقة الفرنسية، سيغولين رويال، والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، أكيم شتاينر.
وتميز هذا اللقاء بإطلاق البرنامج العالمي المشترك للمقاولة النسائية والولوج إلى الطاقة المستدامة.
كوب 21 : المغرب ينوه بتعبئة الفرانكفونية لفائدة اتفاق متوازن وشامل
نوه المغرب يوم الثلاثاء في باريس، بتعبئة الفرانكفونية لصالح اتفاق متوازن وشامل خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 21) .
وقال الكاتب العام للمندوبية السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر ، السيد عبد الرحيم حومي ، في تدخل في لقاء فرانكفوني رفيع المستوى حول موضوع “من باريس إلى مراكش ، رؤية فرانكفونية مشتركة للاتفاقية ما بعد 2020 ” والذي نظم على هامش الدورة 21 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغيرات المناخية (كوب 21) المنعقد حاليا بباريس.
وأكد أن هذا الاتفاق ينبغي أن يضمن الولوج إلى التنمية المستدامة ، مع دعم مالي مناسب ، بالإضافة إلى تعزيز القدرات ونقل التكنولوجيا.
وبعد أن أشاد بتعبئة الرئاسة الفرنسية لمؤتمر المناخ (كوب 21 ) ، جدد السيد حومي التأكيد على التزام المغرب ي مجال التنمية المستدامة في سياق التعاون بين بلدان الجنوب ، وفقا لخارطة طريق القمة الفرانكفونية في داكار.
وأشار السيد حومي إلى أن تنظيم (كوب 21 ) ، في نونبر المقبل بالمغرب يتيح الفرصة للبلدان الفرانكفونية للعب دور هام من حيث تقريب وجهات النظر في مسألة التعامل مع آثار التغيرات المناخية .
كما أكد التزام المغرب بمواصلة زخم مؤتمر (كوب 21) لتعزيز الدينامية التي تم اطلاقها بين ليما وباريس في أفق عقد مؤتمر (كوب 22) في مراكش .
من جانبه ، أكد الأمين العام للمنظمة الدولية للفرانكفونية ، ميكائيل جان أنه ” يبدو اليوم أن الاتفاق أصبح في المتناول “، مشددا على أن البلدان الناطقة بالفرنسية مصممة على أخذ زمام المبادرة للعمل على تحقيق الأهداف المسطرة .
ويهدف هذا الاجتماع إلى توجيه إشارة قوية بشأن التقارب السياسي للدول الناطقة بالفرنسية حول موضوع المناخ ، لاسيما وأن مؤتمرين متتاليين لأطراف الاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة بشأن تغيرات المناخ ، ينعقدان بكل من فرنسا (الدورة الحالية) والمغرب (الدورة المقبلة) ، وهما دولتان عضو بالمنظمة الدولية للفرانكفونية.
وقد مكن هذا الحدث الدول الأعضاء من تقاسم رؤيتها حول الاتفاق النهائي ، وللتعبير عن احتياجاتها الخاصة.
المغرب بلغ مستوى من النضج يتيح له تجسيد انتقاله الطاقي في مجال التنقل
أكد خبراء فرنسيون في مجال سوق السيارات الكهربائية، ان المغرب بلغ مستوى النضج الضروري، الذي يتيح له تجسيد انتقاله الطاقي في مجال التنقل. وشددوا خلال ندوة نظمت امس الاثنين بباريس من قبل مجموعة رونو ، وتحالف رونو نيسان على هامش المؤتمر الدولي حول التغيرات المناخية (كوب 21 )، ان المملكة تعتبر ايضا احد المرشحين الجديين، الذين يمكن ان يساهموا في اقلاع هذا السوق بالنظر الى الجهود المبذولة الى غاية الآن في مجال حماية البيئة، وتطوير الطاقات المتجددة.
ولاحظ هؤلاء الخبراء ان أي انتقال من الطاقات الحرارية الى الطاقة الكهربائية، لا يمكن ان يتم الا عبر وضع نظام مندمج ،ومنسجم، يشرك مصنعي السيارات والباحثين في مجال الطاقة ، والدول والحكومات او الجماعات المحلية .
وقال اريك فونتون مدير البرنامج الكهربائي برونو، اول مصنع للسيارات باروبا الذي استثمر في سوق السيارات التي تعمل بالكهرباء، أن المسالة الاساسية في البداية تكمن في الانتقال من النظري نحو الملموس بفضل مشاريع رائدة،تعمل وتفتح شهية الاخرين على القيام بالمحاولة.
من جهته ذكر امحمد التازي مدير التواصل برونو المغرب، بان هذه الاخيرة قدمت منذ 2009 التصورات الاولى للسيارة الكهربائية لعدد من رؤساء المقاولات الوطنية مثل (بريد المغرب) والمكتب الوطني للكهرباء والخطوط الملكية المغربية، بل حتى لوكالات كراء السيارات. وقال ” كنا من ضمن الرواد في هذا القطاع من خلال اطلاق عدد من الماركات بالسوق الوطنية (تويزي ، زوي، فليانس زي، كانعو 2 أو)، مبرزا ان الخواص هم الاكثر انجذابا بالتنقل المستدام. واكد التازي ان التصدي للتغيرات المناخية والحفاظ على جودة الهواء هي قضية الجميع ، داعيا الشركاء السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين الى الانخراط اكثر من اجل تطوير امكانيات استعمال هذا الحل في التنقل بصفر انبعاث ثاني اوكسيد الكربون.
واعلن التازي في هذا الصدد عن اطلاق اسطول هام للسيارات الكهربائية بالمغرب بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للمناخ (كوب 22 ) في نونبر 2016 بمراكش. واضاف ان اتصالات جارية مع عدد من الهيئات من اجل محاولة ايجاد حلول ناجعة . واجمع المشاركون في اللقاء الذي دعي اليه عدد من الصحفيين الفرنسيين والمغاربة والاجانب، على ان السيارة الكهربائية تعد اليوم أفضل حل للحفاظ على البيئة والمناخ.
في هذا السياق اشار فليب هيرمين المسؤول عن الاستراتيجية البيئية برونو ان السيارة التي تعمل بالكهرباء تتوفر بالاضافة الى كونها سيارة صديقة للبيئية على عدد من المزايا الهامة مثل كونها عربة صامتة ومريحة وذات سعر في المتناول ،وتعكس شكلا من اشكال الحداثة ، مضيفا انه ليس من قبيل الصدفة ان تفلح مجموعة رونو في تسويق نحو 200 الف سيارة كهربائية في العالم سنة 2015 . وقال انه في فرنسا ثاني سوق للسيارات الكهربائية في العام بعد النرويج، تباع سيارة كهربائية من بين 160 سيارة فيما لم تكن هذه الحصة تتجاوز سنة 2011 سيارة ضمن كل الف أي بارتفاع نسبته 70 في المائة .
يشار الى ان رونو نيسان الشريك الرسمي ل(كوب 21 ) الذي ينعقد بباريس من 30 نونبر الى 11 دجنبر، وضعت اسطولا من 200 سيارة كهربائية يقودها مستخدمون متطوعون بالمجموعتين، يؤمنون منذ انطلاق هذا الحدث ،تنقل الوفود المشاركة من اماكن استقبالهم نحو لوبورجي مكان انعقاد المؤتمر.
( كوب 21 ) .. إطلاق ائتلاف عالمي للسكن والبناء بمساهمة المغرب
أطلق العديد من البلدان من بينها المغرب يوم الخميس بباريس ، ” الائتلاف العالمي من أجل البناء والتشييد “، الذي يهدف إلى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (غازات الدفيئة) بحلول عام 2050 .
وقد أطلق هذه المبادرة في إطار المؤتمر العالمي للمناخ ( كوب 21) ثمانية عشر بلدا، وهي بالإضافة الى المغرب ، النمسا، البرازيل، الكاميرون، كندا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، اندونيسيا، اليابان، المكسيك، النرويج، السنغال، سنغافورة، السويد، تونس، أوكرانيا، الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة ، فضلا عن 60 منظمة دولية .
وتم الاعلان عن هذه المبادرة غير المسبوقة، التي ستمكن من تكيف أفضل للمدن والبنية التحتية مع المناخ والتي تجمع كذلك المدن والمنظمات غير الحكومية، ومقولات وشبكات مهنية، بمناسبة انعقاد لقاء ” أجندة ليما-باريس: التركيز على السكن ” الذي أطلقه ممثلي الحكومة والمنظمات الشريكة، من بينهم وزير السكنى وسياسة المدينة نبيل بنعبد الله.
وأكد السيد بنعبد الله خلال هذا الاجتماع على تأثير قطاع الإسكان والبناء على البيئة والاستهلاك الطاقي ، مشيرا إلى أن 70 في المائة من سكان العالم يعيشون في المدن، مما يؤدي الى استهلاك قوي للأراضي وتوسع كبير للغاية للمجال الحضري.
وأضاف أن هذا الائتلاف يهدف إلى تشجيع جميع الفاعلين في القطاع لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير وسائل مستدامة في مجال البناء ، وتبادل الخبرات والممارسات التي لها تأثير منخفض على البيئة.
وفي هذا الصدد، أكد الوزير التزام المغرب بالحفاظ على البيئة ومكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، مشيرا إلى أن المملكة وضعت هدفا يتجلى في جعل حصة 52 في المائة من الطاقات المتجددة في أفق عام 2030، كما أعلن ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه في افتتاح ( كوب 21) .
وقال أيضا إن المغرب أطلق في هذا الإطار، عددا من التجارب ، كما اعتمد عدة قوانين من شأنها جعل قطاع السكن والبناء ، الذي يمثل 32 بالمائة من الاستهلاك الطاقي في المغرب، يساهم بقوة في تنميته المستدامة.
ويلتزم “الائتلاف العالمي من أجل البناء والتشييد” بخفض الطلب على الطاقة والمساهمة في تشجيع المناطق الخضراء، ودمج الطاقات المتجددة في المناطق الإيكولوجية، وتنفيذ التصاميم المندمجة للمباني و وضع خطة تنمية حضرية مستدامة وتعبئة مؤسسات التمويل.
ويعتبر الخبراء أن قطاع الإسكان والبناء مسؤول عن 30 في المائة من انبعاثات الغاز الكاربوني في جميع أنحاء العالم، لكن بالامكان تجنب 3.2 بليون طن ( جيكاطون) من هذا الغاز بحلول عام 2050، من خلال تكامل سياسات التنمية المستدامة واستعمال التكنولوجيات المتقدمة.
ويشكل قطاع العقار نحو 50 في المائة من الثروة العالمية ، لكن من أجل تحويل هذه الثروة لصالح البيئة، لا بد من تعبئة استثمار مالي إضافي قدره 220 مليار دولار بحلول عام 2020.
وفي الوقت الراهن، قدم 91 بلدا إلتزمات من خلال برامج ومشاريع وخطط للسكن كمساهمات وطنية اتجاه تغير المناخ .
وكان المغرب، الذي سيتضيف ( كوب 22) في عام 2016، من بين البلدان الأولى التي قدمت مشروع مساهمته الوطنية بشأن تغير المناخ حيث يحدد من خلالها أهدافا طموحة وجريئة.
المغرب بلد نموذجي في مجال الطاقات المتجددة
أكد عضو مجلس النواب الفرنسي جان بول شانتيغي إن المغرب بلد نموذجي في مجال الطاقات المتجددة.
وأشاد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش زيارته، يوم الخميس، لجناح المغرب الذي تمت تهيئته في إطار مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 21) بالسياسات المتبصرة التي اعتمدتها المملكة في مجال التنمية المستدامة، مؤكدا أن جهودا مهمة تم بذلها لتشجيع الطاقات المتجددة في المغرب.
وأبرز النائب الفرنسي أهمية الهدف الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه خلال الجلسة الافتتاحية لكوب 21، والقاضي بالرفع بنسبة 52 في المائة من حصة الطاقات المتجددة لسد الحاجيات الوطنية في أفق سنة 2030.
كما نوه بالتعبئة القوية للمغرب من أجل إنجاح مؤتمر باريس، مؤكدا على أهمية التعاون بين المملكة وفرنسا من أجل الكوب 22 في 2016 بمراكش.
وخلال زيارته للجناح المغربي، أجرى النائب الفرنسي محادثات مع رئيس لجنة البنيات التحتية، والطاقة، والمعادن، والماء والبيئة بمجلس النواب حسن بنعمر تمحورت حول تطوير التعاون الثنائي في المجال التشريعي.
المغرب يضطلع بدور هام في مجال تشجيع مصادر الطاقات البديلة في قطاع السكنى
أكد المدير التنفيذي المساعد لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إبراهيم تياو على الدور الهام الذي يضطلع به المغرب في مجال تشجيع مصادر الطاقة البديلة في قطاع السكنى.
وأوضح السيد تياو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش حفل إطلاق ” التحالف العالمي للبناء والتشييد” يوم الخميس بباريس، والذي يهدف إلى التخفيض من الغاز المسبب للاحتباس الحراري في أفق 2050، أن المملكة تتوفر على واحدة من أهم محطات الطاقة الشمسية، مؤكدا على خبرة المغرب في مجال البناء باستعمال أقل لمادة الكاربون، مما يساهم في تعزيز الفاعلية الطاقية.
ونوه السيد تياو بمختلف المبادرات التي أطلقتها المملكة للتقليص من انبعاثات الغازات في قطاع البناء، معربا عن سعادته بالعودة إلى مراكش بمناسبة الكوب 22 في نونبر 2016.
وأطلقت ثمانية عشر دولة من بينهم المغرب وستون منظمة دولية ” التحالف العالمي من أجل البناء والتشييد ” في إطار المؤتمر العالمي حول المناخ (الكوب 21).
كوب 21 : نبيل بن عبد الله يستعرض جهود المغرب من أجل إنعاش السكن المستدام
قدم وزير السكنى وسياسة المدينة نبيل بن عبد الله يوم الخميس بباريس ، عرضا حول جهود المغرب الرامية إلى إنعاش السكن المستدام و الفعالية الطاقية في مجال البناء.
وأبرز بن عبد الله خلال لقاء أقيم في جناح المغرب في مؤتمر المناخ العالمي بباريس في موضوع ” سكن مستدام وبأسعار معقولة “، الترسانة القانونية التي تهدف إلى حماية البيئة ، و البرامج التي أطلقت لتعميم الحصول على سكن يأخذ بعين الاعتبار الفعالية الطاقية.
وأشار، في هذا الصدد، الى وضع دليل حول الممارسات الواجب تطبيقها للحفاظ على الطاقة على مستوى المدينة والسكن، والجهود المبذولة لدمج سخانات المياه في البنايات الجماعية.
وتطرق الوزير أيضا الى برنامج إعادة تهيئ القصور والقصبات، التي لها انعكاس متعدد الأبعاد، سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي من خلال تشجيع السياحة البيئية.
وأضاف الوزير أن هذه الإجراءات تشكل جزءا من السياسة البيئية الوطنية والتنمية المستدامة ، التي توجت باعتماد الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة.
وأكد المتحدثون في الاجتماع ، بمن فيهم مهنيون في قطاع الإسكان وخبراء ، على أهمية إدماج المقاربة البيئية، خاصة في مجال ترشيد استهلاك الطاقة في البناية ، في مجموع التدابير والإجراءات الهادفة الى تطوير هذا القطاع.
وأشاروا ، في هذا الصدد ، الى أن قطاع البناء مسؤول عن نسبة 24 بالمائة من انبعاثات غاز الكاربون ، كما يستهلك نحو 40 في المائة من الطاقة، مضيفين أن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري (غازات الدفيئة) سوف تشهد ارتفاعا سريعا نظرا للاتجاه القوي نحو التحضر وتزايد استخدام المعدات المستهلكة للطاقة.
ويمثل قطاع الإسكان في المغرب مصدرا للفعالية الطاقية والتخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة.
ويتميز بدينامية عالية تتميز بانجاز مجموعة من مشاريع مدن جديدة والعديد من المراكز الحضرية، تتجلى في إنتاج سنوي يصل الى 170 ألف وحدة سكنية.
رئيس الوكالة الكورية للتعاون الدولي يعرب عن إعجابه بالجهود التي قام بها المغرب في مجال البيئة
أعرب رئيس الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) السيد يونغ موك كيم، يوم الخميس بباريس، عن إعجابه بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال البيئة.
وأشاد السيد يونغ موك كيم في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب محادثات أجراها مع السيدة حكيمة الحيطي الوزيرة المكلفة بالبيئة على هامش المؤتمر الدولي حول المناخ (كوب 21)، بجهود الحكومة المغربية التي تأخذ بعين الاعتبار البيئة والتنمية المستدامة في مجالات الطاقة والماء الشروب، منوها في هذا الصدد بالإمكانات الهائلة التي يتوفر عليها المغرب في هذا المجال.
وأعرب المسؤول الكوري عن عزم الوكالة الكورية للتعاون الدولي إقامة شراكة مع المغرب تهم نقل التكنولوجيا، والنجاعة الطاقية في مجال البناء وتعزيز الإطار المؤسساتي المتعلق بالبيئة.
وأضاف السيد يونغ موك كيم أن الوكالة الكورية للتعاون الدولي ستكون إحدى شركاء المغرب في التحضير للكوب 22 الذي سينعقد في مراكش 2016.
(ومع-02/12/2015)
كوب 21 : السيدة أفيلال تؤكد انخراط المغرب في ميثاق باريس حول الماء والتكيف مع التغيرات المناخية
أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء السيدة شرفات أفيلال انخراط المغرب في ميثاق باريس حول الماء والتكيف مع التغيرات المناخية، والذي تم إطلاقه في إطار مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 21).
وقالت السيدة أفيلال خلال ندوة صحفية نظمت يوم الأربعاء في إطار يوم (أجندة باريس – ليما : صمود المياه والمحيطات ) ” أشيد بميثاق باريس والذي ينخرط فيه المغرب بشكل كامل “.
ويتضمن هذا الميثاق، الذي سيمكن من صمود المياه أمام الاختلالات المناخية، المبادرات الفردية الهادفة إلى تفعيل مخططات التكيف وتعزيز التدبير في مجال الماء، وتشجيع استدامة التمويل والاستثمارات الجديدة في هذا المجال.
وأكدت أن المغرب سيعطي وتيرة جديدة لكوب 22 الذي سيحتضنه المغرب، مضيفة أن المملكة ستحتضن تحت إشراف المجلس العالمي للماء حدثا عالميا حول الماء والمناخ في 2016.
واضافت أن قضية الماء تشكل تحديا، مشيرة إلى الانعكاسات الكارثية للتغيرات المناخية كالجفاف والفيضانات، وندرة المياه، والأمراض، وتنامي الهجرة مما سيزيد من النزاعات بين الشعوب.
وحضر هذا اللقاء الصحفي فاعلون مهتمون بمجال الماء، من بينهم المجلس العالمي للماء.
كوب 21 : المجلس العالمي للمياه سيكون بجانب المغرب في التحضير لاحتضان الدورة 22 لمؤتمر المناخ
قال الرئيس الفخري للمجلس العالمي للمياه لويك فوشون ، إن المجلس سيكون بجانب المغرب في التحضير لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب 22)، المقرر عقده في نونبر 2016 بمراكش.
وقال فوشون في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء يوم الأربعاء في باريس “سنقوم جميعا بالتحضير للدورة 22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ ، من خلال حدث دولي حول المياه والمناخ الذي سيعقد في ربيع 2016 بالمغرب لضمان الانتقال ما بين مؤتمري باريس ومراكش ” .
وعبر فوشون في هذا التصريح الذي أدلى به على هامش مشاركته في “يوم الماء” الذي نظمه الرواق المغربي “حلول” الذي تمت تهيئته في موقع مؤتمر باريس (كوب21 ) ، عن ارتياح المجتمع الدولي كون المغرب سيكون المسئول عن تنظيم الدورة 22 لمؤتمر المناخ ، مشددا على ضرورة إعطاء مكانة هامة للماء في أشغال دورة مراكش.
وكانت الوزيرة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي قد أعلنت رسميا أمس الاربعاء بباريس ، أن مدينة مراكش ستستضيف في نونبر 2016 الدورة المقبلة لمؤتمر الامم المتحدة حول المناخ (كوب22) .
وقالت الحيطي في جلسة عامة في إطار (كوب 21 )، إن مؤتمر مراكش سيكون مؤتمر التجديد في مجال التكيف والتخفيض من انعكاسات التغيرات المناخية ، مؤكدة أن (كوب 22 ) سيشكل مناسبة لتطوير آليات عملية في إطار مخطط باريس – ليما، ثم باريس مراكش.
سيغولين روايال تشيد بانخراط المغرب في مجال مكافحة التغيرات المناخية
أشادت وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين روايال بانخراط المغرب في مجال مكافحة التغيرات المناخية.
ونوهت السيدة روايال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، يوم الأربعاء، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ بباريس (كوب 21) بالدينامية التي يعرفها المغرب في مجال مكافحة التغيرات المناخية، مبرزة أهمية مشروع الطاقة الشمسية الذي أطلقته المملكة.
كما أكدت على أهمية الانخراط القوي للسلطات المغربية لفائدة المناخ.
وأشادت بحضور صاحب الجلالة الملك محمد السادس الجلسة الافتتاحية لكوب 21، مذكرة بخطاب جلالته بهذه المناسبة، والذي تلاه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.
المغرب يشق طريقا متفردا في مجال التنمية المستدامة
قال عضو مجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان كامبون إن المغرب يشق طريقا متفردا في مجال التنمية المستدامة.
وأعرب السيد كامبون في تصريح للصحافة بمناسبة زيارته، يوم الأربعاء، لجناح المغرب الذي تمت تهيئته في إطار مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ بباريس (كوب 21)، عن إعجابه بالمبادرات المتعددة التي قامت بها المملكة في مجال الطاقات المتجددة، مضيفا أن المغرب ” تمكن من إنتاج، انطلاقا مواد طبيعية ما يمكنه من تزويد مواطنيه، وأيضا البلدان المجاورة في القريب العاجل “.
كما أعرب عن تقديره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للمبادرات المختلفة التي قام بها جلالته لفائدة التنمية المستدامة، مؤكدا أن المغرب نموذج يحتذى بالنسبة للبلدان الإفريقية.
وعبر السيد كامبون، وهو رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي، من جهة أخرى، عن إعجابه بجناح المغرب بكوب 21، والذي يعكس ” الحضور القوي والرمزي ” للمملكة في مؤتمر باريس تحضيرا لكوب 22 الذي ستحتضنه مراكش في 2016.
كوب 21 : إبراز جهود المغرب في تنمية الموارد المائية والتكيف مع آثار تغيرات المناخ
تم يوم الأربعاء في لقاء بباريس إبراز جهود المغرب في تنمية الموارد المائية والتكيف مع آثار تغيرات المناخ ، وذلك في إطار أشغال الدورة 21 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21).
وركز المشاركون في هذا اللقاء الذي نظم بالرواق المغربي وأقيم على هامش المؤتمر ، على الخطة الوطنية للمياه ، خاصة استراتيجية تنمية الموارد المائية المعتمدة على الموارد التقليدية والموارد غير التقليدية (تحلية المياه ، وإعادة الاستعمال)، وحماية الأحواض المائية والمواقع الطبيعية.
وسجل المتدخلون أن المغرب ، الذي واجه تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري خاصة على مستوى انخفاض التساقطات المطرية ، والزيادة الحادة في الطلب على المياه ، بذل منذ ستينيات القرن الماضي ، جهودا كبيرة لتعبئة المياه السطحية من خلال بناء السدود.
وأشاروا إلى أنه بالإضافة إلى 140 سدا كبيرا بسعة 6ر17 مليار متر مكعب ، يعتزم المغرب إنشاء 40 سدا كبيرا جديدا، بالإضافة إلى نقل مياه الأحواض التي تعرف فائضا في المياه إلى أحواض تعاني عجزا ، وفقا للأرقام الصادرة عن الوزارة المكلفة بالمياه.
وتروم جهود المغرب أيضا نقل 500 مليون متر مكعب في السنة من مياه البحر التي تمت تحليتها ، مقابل 11 مليون الحالية ، وزيادة حجم مياه الصرف الصحي المعالجة إلى 325 مليون متر مكعب في السنة (38 مليون متر مكعب حاليا).
وفي هذا الصدد ، أكدت الوزيرة المكلفة بالماء شرفات أفيلال أن المغرب التزم بسياسة طموحة في تدبير المياه ، وإعادة تأهيل شبكات التوزيع وترشيد الاستهلاك.
وأضافت أن هذه الجهود ترمي إلى تعزيز التكيف مع آثار تغيرات المناخ التي تجتاح المغرب ، مشيرة إلى أنه منذ الستينيات ، كان ارتفاع متوسط درجات الحرارة السنوية في المغرب بمعدل 16ر0 في العقد الواحد ، مصحوبا بانخفاض في التساقطات المطرية في فصل الربيع ومضاعفة الفيضانات.
من جانبه ، أكد نبيل بنعبد الله وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة أن المياه تعتبر قضية مركزية في المغرب ، مبرزا الدور السلبي الذي لعبه تفاقم ندرة المياه بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري ، والهجرة من الريف الناتجة عنها ، ثم الزيادة في الطلب على المياه في المراكز الحضرية.
وأضاف الوزير أنه من الضروري تحسين إدارة الموارد المائية وتنفيذ قيم الكفاءة الطاقية ، والحق في الحصول على الماء ، مشيرا إلى أن نموذج التنمية الجديد الذي يؤيده المغرب في هذا المجال يمكن أن يكون نموذجا لدول أخرى في المنطقة.
وقد عرف هذا اللقاء أيضا حضور الوزيرة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي ، التي أكدت أن قضية المياه والحفاظ عليها ، برزت ،لأول مرة ، في قلب اهتمامات مؤتمر (كوب 21) ، مضيفة أن المفاوضين يعملون بجد للتوصل إلى اتفاق شامل وطموح وملزم يمكن من المكافحة الفعالة للاحتباس الحراري.
رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي يشيد بانخراط المغرب في مجال مكافحة التغيرات المناخية
أشاد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لاشلير بانخراط الحكومة والبرلمان المغربيين في مجال مكافحة التغيرات المناخية.
وأعرب في تصريح للصحافة على هامش زيارته لجناح المغرب، وكذا جناح كوب 22، يوم الأربعاء، واللذان تمت تهيئتهما في إطار مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ بباريس، عن اقتناعه بأن انخراط المغرب سيكون في مستوى انخراط فرنسا من أجل إنجاح مؤتمر مراكش.
واعتبر أن المغرب وفرنسا مدعوان للاستفادة من جودة علاقاتهما لمواجهة التحديات المناخية.
وأكد في هذا الصدد على دور البرلمانات والجماعات الترابية في مواجهة الرهانات المناخية، والتي تتطلب تبادل الخبرات في هذا المجال.
كوب21 : السيدة أفيلال تستعرض التجربة المغربية في مجال تدبير المياه
استعرضت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء شرفات أفيلال يوم الأربعاء باريس ، التجربة المغربية في مجال تدبير المياه ، وذلك أمام وزراء مكلفين بالقطاع في عدد من البلدان وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأوضحت السيدة أفيلال خلال حلقة نقاش نظمت ضمن أشغال مؤتمر أطراف الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21) أن ” المغرب الذي سيستضيف المؤتمر 22 حول التغيرات المناخية في مراكش سنة 2016 ، راكم خبرة هامة في مجال تدبير الموارد المائية “.
وأبرزت أن المملكة قد التزمت منذ الاستقلال بسياسات ترشيد المياه ، لاسيما من خلال سياسة السدود التي ساعدت على تعبئة الموارد المائية الهامة وساهمت بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وذكرت بإحداث المغرب لوكالات الأحواض المائية ، مشيرة إلى أن بعض الوكالات تزخر بموارد جيدة وتتعرض لضغط أقل ، بينما أخرى لديها موارد أقل وتعاني من الجفاف والضغوط المناخية.
وأشارت الوزيرة أيضا إلى أن المغرب يتوفر على ترسانة قانونية مهمة لتنظيم قطاع المياه ، مبرزة أن القانون رقم (10-95) المتعلق بالماء يجري حاليا تعديله .
وأضافت السيد أفيلال أن المغرب يتوفر أيضا على نظام وطني للمعلومات المائية ، الذي يهدف من خلال مجموعة من الإجراءات والعمليات إلى تخزين ومعالجة وتوزيع وإعادة استخدام البيانات حول الماء على الصعيد الوطني ، مبرزة أن هذا النظام يساعد ويوجه أصحاب القرار في هذا المجال.
من جانبه، أشاد جونيد كمال أحمد مدير أول للمياه ، بمجموعة البنك الدولي ، بالتجربة المغربية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية ، لاسيما في القطاع الزراعي .
ونوه ، في هذا الصدد ، بمخطط المغرب الأخضر ، الذي يأخذ بعين الاعتبار المحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي ، مع إعطاء اهتمام خاص للماء.
وقد تميز هذا اليوم بإعلان ” ميثاق باريس حول المياه والتكيف مع التغيرات المناخية “، والذي سيمكن من ملائمة أنظمة المياه مع التقلبات المناخية.
جدير بالذكر أن الدورة 21 لمؤتمر أطراف الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21)، المنعقدة في الفترة منذ 30 نونبر الماضي وإلى غاية 11 دجنبر الجاري، بباريس ، والتي يشارك فيها 40 ألف مندوب ، من المتوقع أن تصادق على اتفاقية جديدة لاحتواء ظاهرة الاحتباس الحراري.
(ومع-03/12/2015)
بناء اقتصاد أخضر يتعين ان يشكل عنصرا هاما لنموذج التنمية في المغرب
قال المدير العام للمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية محمد توفيق مولين يوم الاربعاء بباريس ، إن بناء اقتصاد أخضر يتعين أن يشكل عنصرا هاما لنموذج التنمية في المغرب .
وأكد السيد مولين خلال لقاء على هامش مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ ( كوب 21) بالرواق المغربي ، على ضرورة وضع خارطة طريق للاقتصاد الأخضر في المغرب لتكريس اختيار المملكة بشأن تشجيع الطاقات المتجددة والفعالية الطاقية والتنمية المستدامة.
وأضاف خلال اجتماع خصص لتقديم رؤية المركز حول التكيف مع تغير المناخ في المغرب ، أن الامر يتعلق ” بعملية استباقية لظهور أنماط جديدة في مجال الإنتاج والاستهلاك، والاستثمار في الميادين المرتبطة بالاقتصاد الأخضر المتميز بخلق مناصب للشغل بشكل قوي “.
وعلاوة على ذلك، أشار السيد مولين الى أن المغرب يتأثر بشدة جراء تغير المناخ ، من خلال بروز نوع من الاحتباس مرتبط بانخفاض هطول الأمطار في معظم أنحاء البلاد.
وأوضح أنه منذ الستينيات ، ارتفع متوسط درجات الحرارة السنوية في المغرب ب 0.16 درجة في العقد الواحد ، مصحوبة بانخفاض الامطار الربيعية بأكثر من 40 في المئة ، فيما زادت المدة القصوى لفترة الجفاف ب 15 يوما.
واستعرض العديد من الإجراءات التي اتخذها المغرب لمعالجة هذا الوضع ، بما في ذلك سياسة تعبئة الموارد المائية ، والاستراتيجية الطاقية في أفق عام 2020 ، المرتكزة على الفعالية الطاقية والطاقات المتجددة.
وخلص الى أن مجموع التوجهات والإجراءات التي يطبقها المغرب من أجل البيئة والمناخ ستمكنه من مواجهة تغير المناخ.
كوب 21 : الخطاب الملكي، دعوة صريحة للمجتمع الدولي للانتقال من النوايا الحسنة إلى الإجراءات الملموسة
أكد عبد الرحمن الفولاذي، الدكتور في علم المناخ، أن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر أطراف اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21) بباريس، يعد دعوة صريحة إلى المجتمع الدولي للانتقال من سياسة النوايا الحسنة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة.
وأوضح السيد الفولاذي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي يدق “ناقوس الخطر”، ويدعو المجتمع الدولي إلى ضرورة الانتقال من مؤتمرات “الوعود الفارغة” إلى تلك التي تنعقد تحت شعار الأمل والعمل، معتبرا أن (كوب 21)، و(كوب 22)، التي ستحتضنها مدينة مراكش سنة 2016، يعتبران موعدا للفرصة الأخيرة من أجل حماية كوكب الأرض.
وذكر بأن الهدف الرئيسي لمؤتمر (كوب 21) يتمثل في التوصل إلى اتفاق شامل وملزم تقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين مقارنة مع العصر ما قبل الصناعي، مؤكدا على أن الكل متفق على أن مؤتمر باريس يشكل قمة الأمل، وتعزيز الوعي بضرورة حماية الأرض من كارثة بيئية بدأت ملامحها تلوح في الأفق.
وأضاف الخبير المغربي، المتخصص في دراسة الآثار المترتبة على ارتفاع مستوى سطح البحر الناجم عن تغير المناخ على المنشآت الساحلية، أن جلالة الملك دعا إلى أجوبة أكثر إنصافا في مواجهة التغيرات المناخية، التي أصبحت تشكل تهديدا عالميا لجميع الدول، خاصة الفقيرة.
وقال .. كما أكد على ذلك جلالة الملك: “هل من الإنصاف أن نطالب الآخرين بالتقليص عندما نتوفر على كل شيء ¿ ولكن عندما نتوفر على القليل، هل المطالبة بالمزيد تعتبر إجراما في حق كوكب الأرض ¿ وهل من المناسب وصف التنمية بالمستدامة إذا كانت تدفع الجزء الأكبر من البشرية نحو الفقر ¿ وهل من المشروع أن تصدر توجيهات حماية البيئة عن الأطراف التي تعتبر المسؤول الأول عن ارتفاع حرارة المناخ ¿”
وحسب السيد الفولادي، مؤلف العديد من الكتب حول التكيف مع تغير المناخ في بعض بلدان منطقة البحر الكاريبي، فإنه بات من الضروري إعادة النظر في عدالة مكافحة الاضطرابات المناخية، باعتبار أن تلوث الهواء وانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لا تعرف الحدود.
وفي هذا الصدد، أبرز أن المجتمع المدني مدعو إلى الانخراط من أجل تغيير رؤية الدول الأكثر تقدما، التي يجب عليها تحمل مسؤوليتها التاريخية، ووضع حد لعدم الاكتراث واللامبالاة، موضحا أنه مهما كان مستوى التنمية الاقتصادية للبلد، فإن الشريحة الأكثر فقرا وهشاشة هي التي ستدفع الثمن.
وبخصوص القارة الإفريقية، لاحظ أن نقل التكنولوجيا الخضراء وتعبئة التمويلات الضرورية يمكنهما مساعدة البلدان الإفريقية على استغلال مواردها الطبيعية بطريقة نظيفة، والاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة والوفيرة (خصوصا الشمسية والريحية) في هذا الجزء من العالم لتحقيق التنمية المستدامة والمندمجة التي تتطلع إليها.
وأبرز عالم المناخ الأهمية التي تكتسيها قمة كوب 22 المقرر تنظيمها السنة القادمة بمراكش، والتي ينبغي أن تركز على مدى تكيف ومقاومة الإنسان لآثار التغيرات المناخية، علاوة على مواصلة تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة.
وحسب السيد الفولادي، فإن مشكلة الهجرة الناجمة عن تغير المناخ قد تكون في صلب مناقشات هذا المؤتمر، وهو ما أكد عليه الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، عندما تحدث عن الحاجة إلى توحيد كل الطاقات من أجل تحقيق “العدالة المناخية”، لأن الاحتباس الحراري يؤدي إلى تنامي الهجرة، التي تولد المزيد من اللاجئين أكثر من الحروب.
وخلص إلى أن (كوب 22)، التي سيحتضنها المغرب خلال السنة المقبلة، ستنكب على تحديد الاستراتيجيات، وتعبئة الموارد اللازمة للتعامل مع الهجرات الجماعية المحتملة للسكان بسبب آثار التغيرات المناخية.
كوب 21 : افتتاح جناح المغرب برواق الحلول
تم يوم الأربعاء، افتتاح جناح المغرب برواق الحلول، والذي تمت تهيئته بموقع مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 21) بباريس، بحضور وزير الشؤون الخارجية الفرنسي ورئيس المؤتمر لوران فابيوس.
ويهدف هذا الفضاء التفاعلي (184 متر مربع) إلى التواصل بشأن الحلول المجددة التي طورها المغرب من أجل محاربة آثار التغيرات المناخية.
ويتكون هذا الجناح من فضاءات للتواصل وأخرى موضوعاتية متعلقة على الخصوص بالصناعة والطاقة والفلاحة والماء والسكنى والنقل والبيئة.
وفي تصريح للصحافة، قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، السيدة حكيمة الحيطي، إن هذا الجناح يعكس الابتكارات الهادفة للتخفيض والتكيف مع التغيرات المناخية ، وكذا آليات ملائمة للتمويل خاصة لفائدة البلدان الفقيرة.
وأضافت أن هذا الجناح يروم أيضا التعريف بخبرة المغرب في هذا المجال، وعرض السياسات العمومية والأوراش المهيكلة في مجال الطاقات النظيفة.
كوب 21 : بفضل التزاماته ، صنف المغرب في مرتبة ضمن أفضل الدول
اعتبرت صحيفة (هافينغتون بوست) أن المغرب وبفضل التزاماته ورسالته في مجال مكافحة تغيرات المناخ ، صنف من بين أفضل الدول .
وأشارت الصحيفة في مقال لأحمد الشرعي، يوم الثلاثاء، إلى أن 150 من رؤساء الدول والحكومات ، من بينهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، حضروا في لوبورجيه بباريس ، لتقاسم هذا الوعي بشأن قضية تغيرات المناخ ، مبرزة أن مؤتمر (كوب21 ) سيبحث حتما قضايا إنصاف ودعم البلدان النامية لتحقيق التحول الطاقي ، مع الرفع من مستوى معيشة سكانها.
وأضافت الصحيفة ” أن الأمر يتعلق بمشروع على مستوى الإنسانية ، يتم تدارسه في باريس ، مع إكراهات ندركها ، ولكن أيضا تولد أملا بالوعي الجماعي بأن اختلالات الأرض تهدد البشرية جمعاء “.
وأكد كذلك أنه في اللحظة التي تحتضن فيها باريس أشغال (كوب 21) ، تستضيف مدينة مراكش المهرجان الدولي للفيلم الذي يترأسه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، والذي يهدف إلى تعزيز ثقافة عالمية وكذا المعرفة والإبداع.
كما أكد أن ” هذا الموعد يعتبر في المقام الأول فرصة استثنائية للمزج بين الثقافات . كل سنة يتقاسم فيه عشاق السينما من جميع أنحاء العالم ، مع الشباب المغربي ، اكتشاف ثقافات من جميع القارات “، مبرزا أن السينما تعتبر وسيلة قوية جدا لكونها غالبا تتناول قضايا راهنة.
وأشار إلى أن ” هذا المهرجان أيضا ، هو فرصة لتبادل وجهات النظر حول الأحداث التي تهز العالم “، مضيفا أن “هذا الفضاء للتبادل ، تم اعتباره منذ تأسيسه ليس كحدث سياحي أو سينمائي بحت ، ولكن أيضا، كموقع للتفاعل الثقافي الذي يعتبر السبيل الوحيد لإبعاد التعصب ورفض الآخر ، الذي يعد أساس التطرف ” .
وأكد صاحب المقال أن حدثي باريس ومراكش لهما دلالات رمزية ، معربا عن اعتقاده أن ” الإنسانية لا يمكن أن تلخص حربها ضد الهمجية في سلسلة من الحروب ، كما لا يمكن السماح لأنانية الدول والمجموعات ، بما في ذلك المجموعات المالية ، أن تعيق السلام والوئام “.
السيدة الحيطي تعلن رسميا احتضان المغرب لكوب 22 في نونبر 2016
أعلنت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة السيدة حكيمة الحيطي رسميا، يوم الأربعاء بباريس، عن احتضان مدينة مراكش في نونبر 2016 للدورة المقبلة لمؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 22).
وقالت السيدة الحيطي في جلسة علنية في إطار كوب 21، إن كوب 22 بمراكش سيكون مؤتمر التجديد في مجال التكيف والتخفيض من انعكاسات التغيرات المناخية، مؤكدة أن الكوب 22 سيشكل مناسبة لتطوير آليات عملية في إطار مخطط باريس – ليما، ثم باريس مراكش.
وأضافت أن مؤتمر مراكش سيشكل أيضا امتدادا منطقيا وعمليا لمؤتمر باريس، مؤكدة على ضرورة العمل من أجل بناء عالم أفضل.
وقالت أمام وفود البلدان المشاركة في كوب 21 ” إن إفريقيا ستستقبلكم بمراكش “، مشيرة إلى أن ” باريس مراكش ستمكن من إعادة كتابة تاريخ الإنسانية “.
وأكدت الوزيرة أن المغرب ملتزم بسياسات تهدف إلى التخفيض والتكيف من التغيرات المناخية.
وذكرت السيدة الحيطي، بإعلان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في خطابه خلال الجلسة الافتتاحية لكوب 21، أن هدف بلوغ نسبة 42 بالمائة من الطاقات المتجددة لسد الحاجيات الوطنية في أفق سنة 2020، قد تم رفعه مؤخرا إلى 52 بالمائة بحلول سنة 2030.
كوب 22 سيكون مؤتمر إفريقيا بأكملها
قال وزير البيئة والتنمية المستدامة السينغالي عبدلاي بيبي بالدي، إن مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب22)، الذي سينعقد بمراكش في 2016، سيكون مؤتمر إفريقيا بأكملها.
وأوضح السيد بالدي في تصريح للصحافة، عقب محادثات مع السيدة حكيمة الحيطي الوزيرة المكلفة بالبيئة، أمس الثلاثاء بباريس، في إطار أشغال كوب 21 أن ” مؤتمر كوب 22 الذي سينظم بالمغرب هو مؤتمرنا، ومؤتمر إفريقيا بأكملها “.
وأكد في هذا الصدد دعم بلاده وانخراطها إلى جانب المغرب، والذي، ومن خلال كوب 22، سيشكل صلة وصل من أجل تفعيل العديد من الآليات في مجال البيئة، معربا عن ارتياحه لكون طموحات إفريقيا أصبحت تتجسد على أرض الواقع.
وقال في هذا الصدد ” نقدم دعمنا حتى تكون المملكة نقطة الانطلاقة لتفعيل التزامات ومساهمات إفريقيا في مجال البيئة “.
ونوه بخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال الجلسة الافتتاحية لكوب 21، واصفا إياه ب”المبادرة الجيدة “.
وأشاد بريادة المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا أن خطاب جلالة الملك ” كان غاية في الأهمية وقويا ” ويبرهن على أن إفريقيا لها طموحات وتعتمد سياسة للتكيف والتخفيض من أثر التغيرات المناخية.
من جانبها، قالت السيدة الحيطي إن المفاوضات بدأت بشكل جدي، مشيرة إلى بعض الصعوبات التي واجهتها مجموعة ال77 زائد الصين.
وأكدت أن مبادرة المغرب، مع البلدان الإفريقية، تهدف إلى تحديد المشاكل التي تواجه المفاوضين، ومنحهم المنهجية الملائمة، التي تنسجم مع التوجهات العامة للمغرب، وخطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتستمر الأشغال إلى ساعات متأخرة، وحيث لا يتردد الوزراء الإفريقيون في طلب استشارة المغرب حول القضايا التقنية، علما أن المغرب الذي سيرأس المؤتمر المقبل، يوجد في موقع مناسب ليقول كلمته حول سبل التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.
وأعربت السيدة الحيطي عن أملها في أن يتم نهاية الأسبوع الأول من المؤتمر تجاوز بعض الصعوبات.
كوب 21 : السيدة شرفات أفيلال تتباحث مع رئيس الشراكة الفرنسية للماء
شكل الإعداد للملتقى الدولي حول المياه والمناخ ، المزمع تنظيمه في المغرب سنة 2016 ، محور مباحثات أجرتها يوم الثلاثاء في باريس الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء شرفات أفيلال مع رئيس الشراكة الفرنسية للماء ، هنري بيغور .
وقالت السيدة أفيلال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا اللقاء الذي عقد على هامش الدورة 21 لمؤتمر الأطراف الموقعة على الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول تغير المناخ (كاب 21) ، ” لقد تركزت مباحثاتنا على ملتقى المياه والمناخ ، الذي سينظم سنة 2016 في المغرب ، إذ نحن عازمون على إعطائه بعدا دوليا “.
وأوضحت أن هذا الحدث الكبير يتمثل في الدورة 22 لمؤتمر التغيرات المناخية ، والذي ستحتضنه مدينة مراكش سنة 2016 مؤكدة أن قضية المياه تحظى بالأولوية في المفاوضات وتشكل التحدي الأساسي للمجتمع الدولي.
وقالت السيد أفيلال ” نحن نعول على مشاركة العشرات من البلدان الرائدة في مجال إدارة المياه “، مذكرة ب”العواقب الوخيمة والكارثية ” للتغيرات المناخية على الموارد المائية.
من جهة أخرى ، قالت الوزيرة ، إن المغرب يعمل مع الشراكة الفرنسية للمياه ، على تشخيص المشاكل التي تشهدها بعض البلدان ” التي ليس لديها نفس التحديات والوضع يختلف حسب موقعها ، في جزر ، أو في أفريقيا ، أو أمريكا أوالبحر الأبيض المتوسط ، والبحث عن إجابات ملائمة للآليات المالية ونقل المعرفة والتكنولوجيات وبناء قدرات الرأس المال البشري “.
من جانبه، أكد السيد بيغور على أهمية المؤتمر الدولي حول المياه والمناخ الذي سيعقد في المغرب سنة 2016 والذي سيضم على الخصوص المجلس العالمي للمياه والشراكة الفرنسية للمياه فضلا عن فاعلين آخرين في هذا المجال.
وبهذه المناسبة ، أشاد بالتعاون الوثيق القائم بين المغرب وفرنسا في قطاع الماء ، من خلال العديد من المشاريع الهادفة إلى تحسين الاستفادة من المياه في المملكة ودول أفريقيا جنوب الصحراء.
وأكد المسؤول الفرنسي، في هذا الصدد ، على أهمية علاقات التعاون بين المغرب وأفريقيا في هذا المجال معتبرا أن هذه الشراكة هي ” في خدمة المحتاجين الذين لا يتوفرون على شروط تمكنهم من الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، وكذا المخصصة للزراعة وللطاقة “.
جدير بالذكر أن الدورة 21 لمؤتمر التغيرات المناخية التي افتتحت أشغالها أمس وتتواصل إلى غاية 11 دجنبر، بمشاركة 40 ألف مندوب وأكثر من 150 رئيس دولة وحكومة ، من المقرر أن تعتمد اتفاقية جديدة تحث على الحفاظ على ارتفاع الاحتباس الحراري دون مستوى درجتين مئويتين.
المجتمع المدني شريك لا محيد عنه في تنظيم ( كوب 22) في المغرب
أكد صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون يوم الثلاثاء بباريس ، أن المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية ، شريك لا محيد عنه في تنظيم الدورة المقبلة لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ ( كوب 22 ) في المغرب.
وقال مزوار خلال اجتماع مع فاعلين في المجتمع المدني المغربي، عقد بمبادرة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان على هامش مؤتمر ( كوب 21 ) الذي سيستمر الى غاية 11 دجنبر في باريس، إن نجاح حدث بهذا الحجم يتطلب إشراك جميع الفاعلين ، خاصة منظمات المجتمع المدني التي تعمل بشكل مباشر مع السكان.
وأوضح ” أن قضية المناخ لا الدبلوماسيين والخبراء فحسب، فهي في المقام الأول قضية مجتمعات، ومن هنا تأتي أهمية إشراك المنظمات غير الحكومية في جميع البنيات وفي جميع مراحل المفاوضات “.
بالإضافة إلى ذلك، يقول مزوار ، فإن ( كوب 22) الذي سيعقد في مراكش في عام 2016، سيشكل فرصة لتأسيس حركة مجتمعية مغربية منظمة مخصصة لقضية المناخ والبيئة ، من شأنها إبراز البعد الدولي لعمل المجتمع المدني المغربي فضلا عن الخبرة المغربية في مجال البيئة، وكذلك إشعاع المغرب على المستوى الدبلوماسي.
وقال ” إن المغرب سيعرف كيف يضع مصداقيته ، وديناميته وقناعاته من أجل ضمان نجاح ( كوب 22 ) و جعله خطوة ملموسة في مكافحة تغير المناخ”.
ونوه أيضا بالتواجد القوي للمغرب في ( كوب 21 ) بباريس، من خلال أكثر من 700 مشارك مغربي، وبالعمل الذي تقوم به المملكة من أجل التوصل إلى اتفاق طموح بشأن المناخ ، مشيرا إلى أن نجاح ( كوب 21 ) سوف يمهد الطريق ل ( كوب 22).
وفي هذا الصدد، قال الوزير إن نقطة الخلاف الرئيسية في مفاوضات مؤتمر باريس هي قضية المسؤولية حول ظاهرة الاحتباس الحراري ومشكلة تمويل مشاريع التنمية المستدامة والتكيف مع تغير المناخ، معتبرا أنه من الضروري دعم المشاريع بالتمويل الكافي وتقديم التزامات تمويل ملموسة من قبل البلدان المتقدمة.
من جانبه، دعا محمد صبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان ، الى وضع خريطة طريق مشتركة بين القطاع العام ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والبيئة، وذلك بهدف ” العمل من أجل إنجاح ( كوب 22)”.
وأوضح أن الأمر يتعلق بإشراك المجتمع المدني المغربي في الإعداد لهذا الحدث العالمي الكبير ، والأخذ بعين الاعتبار مقترحات ومبادرات المجتمع المدني والمدافعين عن الحقوق البيئية”.
ودعا ممثلو منظمات غير حكومية ومؤسسات مغربية بهذه المناسبة، إلى تكاثف جهود جميع الجهات المعنية لضمان نجاح ( كوب 22 ) ، و جعل المجتمع المدني شريكا كاملا في تنظيم و تدبير هذا الحدث العالمي الكبير.
تحقيق هدف 52 بالمائة من الطاقات المتجددة بحلول عام 2030 سيسمح للمغرب بأن يصبح نموذجا على المستوى الدولي
قال وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبد القادر عمارة، يوم الثلاثاء بباريس، إن هدف رفع حصة الطاقات المتجددة إلى 52 بالمائة بحلول سنة 2030، الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه في مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ، سيسمح للمملكة أن تصبح نموذجا يحتذى بها دوليا من خلال دمج مصدرين أساسيين هما الرياح والطاقة الشمسية.
وفي خطابه أمس الاثنين في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21) بالعاصمة الفرنسية، قال جلالة الملك إنه بعد أن كان الهدف هو بلوغ نسبة 42 بالمائة من الطاقات المتجددة لسد الحاجيات الوطنية في أفق سنة 2020، فقد تم رفع هذا السقف مؤخرا إلى 52 بالمائة بحلول سنة 2030.
وأوضح السيد عمارة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن رقم 52 بالمائة مشابه لرقم البلدان الرائدة عالميا في مجال الطاقات المتجددة، والتي تعتمد على الطاقة المائية، مشيرا إلى أن تثمين مصادر الطاقة الريحية والشمسية سيسمح للبلاد بالانتقال إلى سرعة أعلى من خلال الاستفادة من الخبرات المكتسبة في هذا المجال.
واستشهد، في هذا الصدد، بمحطة وارزازات نور 1، وقال إنها تشكل نموذجا في مجال تطوير الطاقة المركزة، مشيرا إلى أن الهدف الجديد الذي حدده جلالة الملك في مجال الطاقات المتجددة هو “مثال على ما يتعين على البلدان القيام به لمحاربة التغيرات المناخية”، مشددا على ضرورة الجانب العملي عبر اتخاذ إجراءات ملموسة على أرض الواقع.
كما ذكر الوزير بأن المغرب، الذي جعل من التعاون جنوب جنوب أولوية، مستعد لتقاسم خبرته وتجربته مع البلدان الإفريقية، لاسيما تلك التي تعاني الهشاشة الطاقية وولوجا ضعيفا جدا إلى الطاقة، مبرزا، من جهة أخرى، الدور النشيط للمغرب في البحث عن “توازن للحصول على الطاقة ومكافحة التغيرات المناخية”.
منظمة الأمم المتحدة للاغذية والزراعة ستدعم المغرب في التحضير لمؤتمر المناخ ( كوب 22)
أكد خوسيه غرازيانو دا سيلفا مدير عام منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة يوم الثلاثاء في باريس ، أن منظمته ستدعم المغرب في التحضير لمؤتمر المناخ ( كوب 22) الذي سيعقد سنة 2016 في مراكش.
وقال السيد دا سيلفا عقب لقاء مع وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبد القادر عمارة بالرواق المغربي في مؤتمر ( كوب 21) ” إننا بصدد إعداد جدول أعمال بهذا الخصوص ، كما أن وفدا مغربيا سيزور منظمة الأغذية والزراعة لتحديد الاحتياجات في العديد من القطاعات، بما في ذلك الزراعة والغابات والمياه “.
من جانبه، قال السيد اعمارة أن المقابلة مع السيد دا سيلفا شكلت فرصة لمناقشة التعاون مع المنظمة في سياق انعقاد ( كوب 22 ) في المغرب، مؤكدا على الأهمية التي توليها المملكة للاستفادة من التجربة الغنية التي تتمتع بها المنظمة لضمان نجاح هذا المؤتمر.
كما أشار إلى أنه اطلع مدير عام منظمة الأغذية والزراعة على الخطوط العريضة لبرامج ( كوب 22) ، مؤكدا على أن الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر هو أن يمثل استمرارية للقرارات التي ستعتمد في باريس.
كوب 21 : التعاون في مجال البيئة محور محادثات بين السيد مزوار ونظيره الكوستاريكي
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، يوم الثلاثاء بباريس، محادثات مع نظيره الكوستاريكي السيد أونطونيو كونزاليز سانز تمحورت حول سبل تعزيز التعاون الثنائي وخاصة في المجال البيئي.
وأكد السيد مزوار في تصريح للصحافة عقب هذه المحادثات التي انعقدت على هامش أشغال مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 21)، على الإرادة المشتركة بين البلدين من أجل تطوير علاقاتهما، وخاصة في مجال السياحة البيئية التي تحظى بالأولوية بالنسبة للبلدين.
وهمت المحادثات أيضا سبل تعزيز التعاون في مجال الحقوق الإنسانية والأمن، وهي قضية عالمية تهم اليوم جميع الدول.
وأضاف السيد مزوار أن كوستاريكا والمغرب طورا خبرة في المجال الأمني، مؤكدا على أهمية تبادل المعلومات في هذا المجال.
وأشار إلى أنه تم خلال هذا اللقاء أيضا بحث سبل التعاون في المجال التجاري والاقتصادي ودعم الاستثمارات في البلدين.
كما تناول الوزيران تعزيز التعاون في مجال التعليم، علما أن المغرب يخصص منحا للطلبة الشباب القادمين من كوستاريكا.
وأكد السيد مزوار على ضرورة تعزيز هذا التعاون من خلال الأكاديميات الدبلوماسية حتى يتمكن الدبلوماسيون الشباب من البلدين من الاطلاع عن واقع المنطقتين.
من جانبه، قال السيد غونزاليز سانز إن هذه المحادثات همت عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة حقوق الإنسان والتربية، مشيدا بالعلاقات المتميزة التي تربط بين المغرب وكوستاريكا.
وأعرب عن أسفه لكون حجم الاستثمارات والمبادلات التجارية بين البلدين تبقى ضعيفة جدا.
كوب 21 : الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية تشيد بانخراط المغرب لفائدة اتفاق طموح وملزم
أشادت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكفونية ميكايل جان بانخراط المغرب من أجل التوصل لاتفاق طموح وملزم خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ ( كوب 21) المنعقد بباريس.
وقالت ميكايل جان في تصريح للصحافة، يوم الإثنين، إثر الزيارة التي قامت بها لرواق المغرب ب(الكوب 21) والرواق المخصص ل(كوب 22) الذي سينعقد بمراكش في 2016 ” علينا أن نتعبأ جميعا من أجل التوصل إلى اتفاق بباريس ” مضيفة أن المغرب يعمل في هذا الاتجاه من خلال العديد من المبادرات الهادفة إلى الحفاظ عن البيئة.
وشددت السيدة جان على أنه لا يجب أن نقتصر على اتفاق شكلي فقط، منوهة بانعقاد دورتين متتاليتين لمؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ في بلدان ناطقة باللغة الفرنسية.
وأعربت عن إعجابها برواق المغرب في كوب 21، والذي يعكس من خلال ألوانه وحفاوته، المغرب وقيم الفرنكفونية.
ويشارك في هذا المؤتمر وفود تمثل 195 بلدا بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي من أجل التوصل إلى اتفاق متوازن طموح وملزم من أجل ضمان مستقبل أفضل لكوكب الأرض.
كاب 21 : السيدة شرفات أفيلال تتباحث مع رئيس الشراكة الفرنسية للماء
شكل الإعداد للملتقى الدولي حول المياه والمناخ ، المزمع تنظيمه في المغرب سنة 2016 ، محور مباحثات أجرتها يوم الثلاثاء في باريس الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء شرفات أفيلال مع رئيس الشراكة الفرنسية للماء ، هنري بيغور .
وقالت السيدة أفيلال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا اللقاء الذي عقد على هامش الدورة 21 لمؤتمر الأطراف الموقعة على الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول تغير المناخ (كاب 21) ، ” لقد تركزت مباحثاتنا على ملتقى المياه والمناخ ، الذي سينظم سنة 2016 في المغرب ، إذ نحن عازمون على إعطائه بعدا دوليا “.
وأوضحت أن هذا الحدث الكبير يتمثل في الدورة 22 لمؤتمر التغيرات المناخية ، والذي ستحتضنه مدينة مراكش سنة 2016 مؤكدة أن قضية المياه تحظى بالأولوية في المفاوضات وتشكل التحدي الأساسي للمجتمع الدولي.
وقالت السيد أفيلال ” نحن نعول على مشاركة العشرات من البلدان الرائدة في مجال إدارة المياه “، مذكرة ب”العواقب الوخيمة والكارثية ” للتغيرات المناخية على الموارد المائية.
من جهة أخرى ، قالت الوزيرة ، إن المغرب يعمل مع الشراكة الفرنسية للمياه ، على تشخيص المشاكل التي تشهدها بعض البلدان ” التي ليس لديها نفس التحديات والوضع يختلف حسب موقعها ، في جزر ، أو في أفريقيا ، أو أمريكا أوالبحر الأبيض المتوسط ، والبحث عن إجابات ملائمة للآليات المالية ونقل المعرفة والتكنولوجيات وبناء قدرات الرأس المال البشري “.
من جانبه، أكد السيد بيغور على أهمية المؤتمر الدولي حول المياه والمناخ الذي سيعقد في المغرب سنة 2016 والذي سيضم على الخصوص المجلس العالمي للمياه والشراكة الفرنسية للمياه فضلا عن فاعلين آخرين في هذا المجال.
وبهذه المناسبة ، أشاد بالتعاون الوثيق القائم بين المغرب وفرنسا في قطاع الماء ، من خلال العديد من المشاريع الهادفة إلى تحسين الاستفادة من المياه في المملكة ودول أفريقيا جنوب الصحراء.
وأكد المسؤول الفرنسي، في هذا الصدد ، على أهمية علاقات التعاون بين المغرب وأفريقيا في هذا المجال معتبرا أن هذه الشراكة هي ” في خدمة المحتاجين الذين لا يتوفرون على شروط تمكنهم من الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، وكذا المخصصة للزراعة وللطاقة “.
جدير بالذكر أن الدورة 21 لمؤتمر التغيرات المناخية التي افتتحت أشغالها أمس وتتواصل إلى غاية 11 دجنبر، بمشاركة 40 ألف مندوب وأكثر من 150 رئيس دولة وحكومة ، من المقرر أن تعتمد اتفاقية جديدة تحث على الحفاظ على ارتفاع الاحتباس الحراري دون مستوى درجتين مئويتين.
صلاح الدين مزوار : المغرب سيواصل معركته من أجل تعزيز التضامن مع البلدان الهشة والأكثر فقرا في مواجهة التغيرات المناخية
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، يوم الثلاثاء بباريس، أن المغرب سيواصل معركته من أجل تعزيز التضامن مع البلدان الهشة والأكثر فقرا في مواجهة التغيرات المناخية.
وأوضح السيد مزوار خلال قمة “التحديات المناخية والحلول الإفريقية ” المنظمة في إطار مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 21)، أن منطقة الساحل والصحراء لا يجب النظر إليها كفضاء عقيم، بل كفضاء يزخر بثروات هائلة.
وشدد على ضرورة تحسين السلامة الغذائية ووسائل عيش ساكنة إفريقيا جنوب الصحراء بشكل عاجل، والمساهمة في التخفيض من أثر التغيرات المناخية، معربا عن استعداد المملكة وضع تجربتها في مجال الطاقات المتجددة لفائدة جميع بلدان المنطقة.
وأكد السيد مزوار أن المغرب اكتسب تجربة معترف بها في مجال الطاقات المتجددة، داعيا إلى إقامة شراكات متجددة بين المملكة المغربية وبلدان المنطقة من خلال برامج للتعاون والتبادل.
وذكر بإطلاق المغرب لبرنامج طموح في مجال الطاقات المتجددة، موضحا أن الهدف الوطني ببلوغ 42 في المائة، والذي تم تحديده للطاقات المتجددة للاستجابة لحاجيات البلاد في 2020 قد تم رفعه إلى 52 في المائة في أفق 2030.
كما يطمح المغرب، يضيف الوزير، إلى أن يصبح في أفق 2030، أحد أهم الموردين للطاقات المتجددة، خاصة منها الشمسية والريحية، ليس فقط ببلدان المغرب العربي، بل أيضا في إفريقيا وحوض المتوسط، مؤكدا أن مخطط المغرب للطاقة الشمسية سيمكن من تقليص التبعية الطاقية والاقتصاد في الوقود، وكذا الحفاظ على البيئة من خلال التقليص من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وشدد من جهة أخرى على أن إفريقيا بحاجة إلى مبادرة لدعم التدبير المعقلن للأنظمة البيئية، وحماية التراث القروي وتحسين ظروف عيش السكان، مشيرا إلى أن هذه المبادرات لن تكون ممكنة بدون تعبئة الوسائل الضرورية وتكثيف التعاون في مجال نقل التكنولوجيا.
ونبه إلى أنه ” بدون تعبئة للمجموعة الدولية، ستستمر ظاهرة التصحر وآثارها المدمرة، مما يزيد يوميا من تدفق المهاجرين هربا من انعكاسات التغيرات المناخية.
وفي افتتاح هذه القمة، أكد الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند طموحه بأن تمكن الكوب 21 من إنجاز مشاريع ملموسة في إفريقيا، واعتماد نموذج للتنمية أكثر اعتدالا في مجال الكاربون، يواكب الاختلالات المناخية التي تشهدها القارة.
كوب – 21: التجربة المغربية في مجال البيئة في خدمة التنمية المستدامة بإفريقيا
قويا بسياسة في مجال التنمية المستدامة، وتجذره الإفريقي وتحفيزه للشراكة جنوب – جنوب، يمكن للمغرب أن يشكل قدوة للبلدان الإفريقية في مجال تطوير الممارسات السليمة في الميدان البيئي .
فالحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة ومكافحة تغير المناخ يجدان، بالفعل، مكانتها في سياسة الانفتاح والتعاون المتعدد الأشكال الذي نسجه المغرب في علاقاته مع بلدان القارة .
فعديدة هي المجالات التي برهنت فيها الخبرة المغربية عن قيمة مضافة متميزة حين يتعلق الأمر بالبيئة والاستدامة، من قبيل ما يهم الصعوبات المسجلة على الصعيد المؤسساتي والتشريعي والتقني، سيما وأن عددا من دول الجنوب هي دول “مستهلكة” للغازات الناتجة عن الاحتباس الحراري وليست منتجة لها.
وعلاوة على ذلك ، فقد انخرطت المملكة المغربية في مسار احترام الممارسات الدولية المتعارف عليها في مجال حماية البيئة، ولاسيما من خلال سياسة المسؤولية الاجتماعية للمقاولات، التي تتم أجرأتها في إطار “تسمية” المسؤولية الاجتماعية للمقاولات للاتحاد العام لمقاولات المغرب .
وتبذل المقاولات المغربية العاملة في إفريقيا جهودا كبيرة بغرض احترام استراتيجية المسؤولية الاجتماعية وتفعليها على المستوى المحلي، كما هو الحال في الغابون، وهو ما يسهل تبادل الممارسات الجيدة في المجال .
وفي هذا السياق، تتاح العديد من عدة فرص التعاون المثمر والمفيد بين الجانبين، وذلك وفق مقاربة ثنائية أو متعددة الأطراف، بالنظر إلى أن القارة تعاني من تداعيات التغيرات المناخية، وهو أمر تكرسه ظواهر الجفاف ، وعدم انتظام التساقطات المطرية والفيضانات، وتعرية السواحل ، وانجراف التربة، وغمر مياه البحر وندرة المياه.
وتتمثل الأولوية بالنسبة لإفريقيا في هذا الصدد، في التكيف مع تغير المناخ الذي يمر بالخصوص عبر تعزيز الطاقات النظيفة من أجل الحد في نفس من فواتير الطاقة.
وقد عمل المغرب على تضمين المجال البيئي والحق في التنمية المستدامة ضمن دستوره، وإضفاء الطابع المؤسساتي على البيئة في جميع أبعادها، وذلك انطلاقا من وزارة البيئة إلى الوكالات المستخدمة للطاقة، مرورا بالوكالة المغربية لتنمية الطاقات المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، وشركة الاستثمار في مجال الطاقة ومعهد البحوث في مجال الطاقة المتجددة.
وفي هذا السياق، تسعى المملكة إلى زيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 42 في المائة من مزيج الطاقة في البلاد بحلول عام 2030، في حين لا يزال المغرب يعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري المستورد . وتعد محطة (نور) للطاقة الشمسية ، التي شيدت قرب مدينة ورززات ، واحدة من أكبر المحطات في العالم بإنتاج يصل الى 500 ميغاوات .
ويسعى المغرب أيضا لتحقيق أهداف أخرى، حيث يهدف للتقليص من استهلاك الطاقة بنسبة 15 في المائة بحلول عام 2030 والوصول إلى نسبة 50 في المائة من إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2025. وخصص المغرب 9 بالمائة من نفقات الاستثمارات في المناخ و يطمح الوصول إلى نسبة 15 في المائة في عام 2030 .
ويعد المغرب، الذي سيستضيف في عام 2016 المؤتمر 22 لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 22 )، البلد الإفريقي الثاني بعد الغابون، الذي قدم مساهمته الوطنية لمكافحة ظاهرة التغير المناخ، بمناسبة احتضان باريس (كوب 21).
وتلتزم المملكة المغربية بالمساهمة في تقليص انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى 32 في المائة في أفق سنة 2030، في حال استفادته من دعم مالي دولي كاف، وذلك بمقتضى خطة التكييف المعتمدة على اتفاق ملزم في مؤتمر المناخ في باريس ، من خلال تفعيل التمويل الذي تعهدت به الدول النامية لمشاريع التكيف و برامج تخفيف الاختباس الحراري في البلدان السائرة في طريق النمو.
وإذا كانت البلدان الإفريقية على بينة من قضية تغير المناخ و آثاره السلبية على أراضيها، فإنه بات من المهم التذكير بمسؤوليتها المحدودة في هذا التحدي المناخي بالنظر إلى ضعفها في المجال الصناعي.
وتطالب هذه البدان بمساعدات كبيرة لتنفيذ مشاريعها المناخية، التي تعد واحدة من التحديات الكبرى لمؤتمر (كوب 21) ، الذي سيحدد الغلاف المالي ومصدر المساعدات التي تمنح لكل دولة.
يذكر أن ساكنة القارة الإفريقية تمثل ما يقرب 15 بالمائة من سكان العالم، إلا أنها لا تستهلك سوى 3 في المائة من الطاقة، مما يجعلها أقل القارات استفادة من الكهرباء في العالم.
السياسة البيئية بالمغرب .. انخراط إرادي لتطوير استراتيجيات تنموية بديلة تحمل رهان مستقبل آمن
ينخرط المغرب في إطار الجهود الدولية الرامية إلى الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، والمساهمة في تطوير استراتيجيات تنموية بديلة تجعل من البيئة انشغالا حقيقيا يحمل رهان مستقبل آمن.
فقد انخرطت المملكة، خلال العقود الأخيرة، بشكل حثيث، في كافة المساعي الدولية الرامية إلى تقليص الانبعاثات الحرارية والالتزام لفائدة تنمية تجعل من البيئة ركيزة أساسية. كما شكلت دسترة الحق في البيئة خطوة إضافية عزز المغرب، من خلالها، التزامه الجاد من أجل الحفاظ على البيئة.
هذه السياسة البيئية التطوعية التي ينهجها المغرب تشمل إنجاز عدد من المشاريع الكبرى المرتبطة بحماية وتقييم التنوع البيئي، وتعميق الوعي البيئي للمغاربة من كافة الأعمار من خلال تربية بيئية حقيقية.
وفي هذا السياق، أكد خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21) المنعقد بباريس، والذي تلاه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بحضور جلالته، أن المملكة المغربية، ومنذ لقاء ريو دي جانيرو سنة 1992، الذي دق ناقوس الخطر بالنسبة لقضية المناخ، قد انخرطت وبكل حزم، من خلال سياستها الإرادوية للتنمية المستدامة وحماية البيئة، في الجهود الشاملة التي يبذلها المجتمع الدولي، وذلك عبر مجموعة من الاصلاحات الدستورية والتشريعية والمؤسساتية والتنظيمية.
وما الميثاق الوطني للبيئة، يقول جلالة الملك، ومخطط المغرب الأخضر، ومخطط الاستثمار الأخضر، ومنع المواد المعدلة جينيا، والقانون المعتمد مؤخرا حول النفايات البلاستيكية، إلا تعبير عن هذه التعبئة وهذا الالتزام، علاوة على أن المملكة المغربية، وفي إطار نفس الرؤية التي تعطي الأولوية للمدى البعيد، أصبحت، في الآونة الأخيرة، أحد أهم الفاعلين في مجال الانتقال الطاقي في العالم، وفي القارة الإفريقية بصفة خاصة.
وقال جلالة الملك “إن المساهمة المرتقبة والمحددة للمغرب في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية تؤكد هذه المقاربة الريادية للمملكة، من حيث طبيعتها الطموحة والملموسة”، مضيفا أنه، انطلاقا من هذا الالتزام، الذي لا رجعة فيه، يتقدم المغرب اليوم بترشيحه لاستضافة المؤتمر 22 حول التغيرات المناخية، في مدينة مراكش، سنة 2016.
وسيشكل مؤتمر مراكش، إذن، خطوة إضافية للمجتمع الدولي من أجل تسريع الانتقال نحو اقتصاد عالمي أخضر يحترم البيئة.
إذ تحمل هذه القمة رهانات حقيقية لتطوير وعي كوني بالقضايا البيئية وأثرها على مستقبل ساكنة الكوكب، وتأتي انسجاما مع التوجه الذي اختاره المغرب، ليضطلع بدور حاسم في بلورة توافق عالمي بشأن تحسين مناخ الكوكب.
وقد انخرط المغرب في أكثر من 60 اتفاقية دولية، وذلك وعيا بالمخاطر البيئية المحدقة بالكوكب الأزرق، في أفق إيجاد الحلول الضامنة لبيئة سليمة، آخذا بعين الاعتبار حماية بيئته من انعكاسات ظاهرة التغيرات المناخية سواء على المخزونات المائية والتربة، والشواطئ، أو الثروة السمكية.
ومن بين الاتفاقيات التي وقع عليها المغرب، اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية وذلك أثناء انعقاد مؤتمر قمة الأمم المتحدة حول البيئة والتنمية بريو دي جانيرو (البرازيل في يونيو 1992) والتي صادق عليها في دجنبر 1995.
ويجسد مخطط الطاقة الشمسية المغربي الذي أطلق في نونبر 2009، تمظهرا آخر لهذه السياسة الطموحة. إذ يشكل، وإلى جانب مشاريع الطاقة النظيفة انطلاقا من المحطات الريحية، انطلاقة جيل جديد من المشاريع التنموية التي تسعى من خلالها المملكة إلى الارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة وتوفير الظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تؤمن العيش الكريم للمواطنين.
النجاعة الطاقية.. حجر الزاوية في النموذج التنموي المغربي وسبيل للحد من الارتهان الطاقي للخارج
تعد النجاعة الطاقة، باعتبارها أحد التوجهات الرئيسية ضمن الاستراتيجية الطاقية الجديدة للمغرب، حجر الزاوية في النموذج التنموي الذي تعمل المملكة على إرسائه، وسبيلا للحد من الارتهان الطاقي للخارج.
ويستمد هذا التوجه الذي ينسجم والجهود العالمية الرامية إلى التقليص من انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري وتوظيف الطاقات النظيفة والمستدامة، أهميته من حجم التحديات الطاقية التي يواجهها المغرب الذي لا يتوفر على موارد طاقية تقليدية كافية ويقوم باستيراد 96 بالمائة من احتياجاته، كما يواجه في ظل الدينامية التنموية التي يشهدها، طلبا متزايدا في هذا المجال (حوالي 7 بالمائة سنويا).
ولرفع هذه التحديات، وضع المغرب استراتيجية وطنية جديدة في مجال الطاقة لتأمين التزويد بها مع نهج مقاربة قوامها التنمية المستدامة مع التحكم في الطلب على نحو أمثل.
وفي إطار هذه الاستراتيجية، تم اعتماد عدة مبادئ توجيهية همت إنشاء مزيج كهربائي أمثل يرتكز على خيارات تكنولوجية موثوقة وتنافسية، وتعبئة الموارد المحلية من خلال تطوير استخدام الطاقة المتجددة وتعزيز النجاعة الطاقية باعتبارها أولوية وطنية.
وحقق المغرب في إطار تنزيل هذه الاستراتيجية عدة انجازات خلال الفترة ما بين 2009 و2012 همت إحداث العديد من المؤسسات كالوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والوكالة المغربية للطاقة الشمسية، وشركة الاستثمارات في مجال الطاقة ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة.
كما تم وضع إطار تشريعي وتنظيمي جديد تمثل في القوانين المتعلقة بالنجاعة الطاقية ودمج كل من المكتب الوطني للكهرباء والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ووضع القانون رقم 09-13 المتعلق بالطاقات المتجددة.
وبموازاة مع ذلك، وضعت عدة تدابير من أجل التحكم في الطلب من بينها إدخال المصابيح ذات الاستهلاك المنخفض، واعتماد توقيت غرينيتش+1، وأسعار الذروة القصوى وتعزيز القدرة الاجمالية للطاقة من خلال تطوير البنية التحتية بسعة 1.400 ميجاوات، مع ميزانية قدرها 14 مليار درهم وتصميم عرض صناعي شامل ومتكامل لتعزيز الطاقة المتجددة لدى المستثمرين والمشغلين.
وفي ضوء النتائج المحفزة التي أحرزتها الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال، حدد المغرب هدفا طموحا يتمثل في رفع حصة الطاقة المتجددة في إجمالي الطاقة الكهربائية المثبتة الى 42 بالمائة في أفق عام 2020.
وفي هذا الاطار، تم إطلاق برنامجين مندمجين ومهيكلين لتطوير قطاعي الطاقة الشمسية والريحية، وهما مجمع الطاقة الشمسية لورزازات (سعة 160 ميجاواط) وحقلي الرياح حوامة والعيون (700 ميجاواط).
وفي ما يتعلق بقطاع الطاقة الضوئية، تم إنجاز دراسة جدوى بشأن استخدام الطاقة الضوئية في المباني السكنية على نطاق واسع في عام 2012، كما تم الشروع في برنامج واسع لتعزيز قدرة الإنتاج يشمل بناء مجمع الطاقة الكهرومائية (ميدز) المنزل، بقوة 170 ميجاواط، وإنجاز محطة عبد المومن لتحويل الطاقة عن طريق الضخ ، بقوة 350 ميجاواط.
ولتلبية الطلب المتزايد، أطلق المكتب الوطني للماء والكهرباء برنامجا للتجهيز سيمكن من بلوغ قدرة إضافية قدرها 5500 ميجاواط بحلول عام 2016 (مع الأخذ بعين الاعتبار مشاريع المخطط المغربي للطاقة الشمسية والمحطات قيد الإنشاء في كل من الجرف الأصفر وآسفي وجرادة).
ويعد قطاع البناء إحدى واجهات إعمال مفهوم النجاعة الطاقية بالمغرب إذ يمثل نسبة 36 في المئة تقريبا من إجمالي استهلاك الطاقة بالمغرب، منها نسبة 29 في المئة بالقطاع السكني و7 في المئة بالقطاع الخدماتي.
وفي هذا الإطار تم وضع برنامج وطني للنجاعة الطاقية في البنايات يتوخى تحسين الفعالية الطاقية بالبنايات من خلال إدراج الاعتبارات الطاقية في قطاعات حيوية مثل الإسكان والسياحة والتربية الوطنية والصحة.
ومن شأن هذا المشروع، المعزز بتنفيذ الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة وبالمخططات الطاقية المعممة على الصعيد الجهوي، المساهمة في جعل المغرب نموذجا في بناء اقتصاد قائم على استعمال منخفض للكربون، وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
ويهدف هذا البرنامج المدعوم من قبل صندوق تنمية الطاقة، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، والاتحاد الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية والتحكم في الطاقة إلى المساهمة في تحقيق الهدف الوطني لاقتصاد نسبة 12 في المئة من الطاقة الأحفورية في أفق سنة 2020.
إن الجهود الإرادية التي يبذلها المغرب في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة، وفي صلب ذلك ضمان انتقال طاقي يستجيب للتحديات الوطنية ويقدم مساهمة قيمة في جهود المنتظم الدولي المرتبطة بالتغير المناخي، جعلته اليوم نموذجا للاقتداء ليس فقط من قبل الدول السائرة في طريق النمو ولكن أيضا بالنسبة للدول الصناعية.
ومن هذا المنطلق تعد المشاركة الوازنة للمغرب في مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21) الذي تحتضنه العاصمة الفرنسية ما بين 30 نونبر و11 دجنبر فرصة للتعريف بالإصلاحات الدستورية والتشريعية والمؤسساتية والتنظيمية التي قام بها المغرب باعتباره أحد الفاعلين الرئيسيين في مجال الانتقال الطاقي، خاصة على مستوى القارة الإفريقية.
إفريقيا فخورة جدا بجلالة الملك (وزير البيئة السنغالي)
أعرب وزير البيئة والتنمية المستدامة السنغالي، عبد الله بالدي، يوم الاثنين بباريس، عن فخر إفريقيا بالتزام جلالة الملك لصالح القارة.
وقال السيد بالدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بعد استماعه للخطاب الملكي في افتتاح المؤتمر العالمي حول التغيرات المناخية (كوب 21)، إن “إفريقيا فخورة جدا بصاحب الجلالة الملك محمد السادس لالتزامه بالقضايا الحيوية للقارة”.
وأضاف الوزير السنغالي أن “جلالة الملك أظهر في كل مناسبة التزامه لصالح إفريقيا، وأنه يعرف قارته، وعلى مقربة من انشغالات السكان”، مبرزا الإنجازات التي حققها المغرب في مجال الطاقات المتجددة، وريادته في هذا الميدان في جميع أنحاء القارة.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أكد في خطاب أمام الجلسة الافتتاحية لكوب 21، تلاه صاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد بحضور جلالة الملك، أن “القارة الإفريقية تستحق اهتماما خاصا، فهي قارة بدأت تستفيق في كل مناطقها، وتستكشف ذاتها وتكتسب الثقة في نفسها. إنها قارة المستقبل، وعلى أرضها سيحسم مصير كوكبنا”.
وشدد جلالته، في هذا الإطار، على ضرورة تشجيع نقل التكنولوجيا وتعبئة الموارد المالية، خاصة لفائدة الدول النامية، لما لهما من أهمية بالغة.
رئيس النيجر يبرز قوة الخطاب الملكي بخصوص إفريقيا خلال الجلسة الافتتاحية ل ( كوب 21 )
أبرز رئيس جمهورية النيجر مامادو إيسوفو يوم الاثنين في باريس، قوة الخطاب الملكي الموجه للمؤتمر العالمي حول المناخ ( كوب 21 ) بشأن أفريقيا.
وقال رئيس النيجر في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، ” لقد تابعت باهتمام بالغ خطاب جلالة الملك الموجه إلى مؤتمر ( كوب 21 ) ، إنه خطاب قوي بخصوص أفريقيا يستجيب لانتظارات الأفارقة “.
وأكد أن ” الخطاب هو رسالة جد هامة نتقاسمها جميعا من أجل ضمان مستقبل أفضل لقارتنا ” ، مشيدا بالتزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمساندة القضايا الافريقية.
وقال السيد إيسوفو إن المغرب ، بلد رائد في مجال الطاقات المتجددة، معربا عن فخره باستضافته لمؤتمر ( كوب 22 ) خلال السنة القادمة بمراكش .
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أكد في خطاب أمام الجلسة الافتتاحية لكوب 21، تلاه صاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد بحضور جلالة الملك، أن القارة الإفريقية تستحق اهتماما خاصا، ” فهي قارة بدأت تستفيق في كل مناطقها، وتستكشف ذاتها وتكتسب الثقة في نفسها. إنها قارة المستقبل، وعلى أرضها سيحسم مصير كوكبنا”.
وزارة السكنى وسياسية المدينة تنظم نشاطا موازيا بباريس حول موضوع “سكن مستدام، وفي المتناول”
تنظم وزارة السكنى وسياسة المدين،ة يوم الخميس المقبل بباريس، نشاطا موزايا حول موضوع “سكن مستدام، وفي المتناول”، وذلك على هامش مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 21) الذي تحتضنه العاصمة الفرنسية في الفترة ما بين 30 نونبر و11دجنبر المقبل.
وذكر بلاغ للوزارة أن هذا الحدث يشكل أرضية لتقاسم التجارب والخبرات التي راكمها المغرب في مجال البناء الإيكولوجي والسكن المستدام.
كما يعد هذا الحدث الذي سيترأسه، وفقا للبلاغ، وزير السكنى وسياسة المدينة السيد محمد نبيل بنعبد الله، فرصة للاطلاع على المشاريع التي تم إطلاقها في هذا المجال، وتقديم حلول واعدة للحد من تأثيرات التغيرات المناخية على هذا القطاع.
وأفاد البلاغ بأن هذا النشاط الموازي سيضم مختلف الفاعليين الحكوميين وغير الحكوميين المعنيين (مؤسسات عمومية وشبه عمومية، فيدراليات الجمعيات المهنية والمجتمع المدني)، وذلك بغية خلق قاعدة للتبادل والشراكة، وفتح نقاش حول القضايا المطروح وسبل علاجها من أجل خفض تأثير التغير المناخي.
وأكد البلاغ أن قطاع البناء يشكل رهانا كبيرا فيما يرتبط بالتغير المناخي، إذ أنه مصدر 24 بالمائة من انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون، ويستهلك حوالي 40 بالمائة من الطاقة، موضحا أن انبعاثات الغازات الدفيئة ستعرف تطورا سريعا جراء المنحى القوي للتعمير، واللجوء المتنامي إلى تجهيزات.
ويمثل قطاع السكن بالمغرب، الذي يشهد دينامية مهمة يعكسها إنجاز العديد من مشاريع المدن والأقطاب الحضرية الجديدة مع إنتاج سنوي يناهز 170 ألف وحدة سكنية، مكمنا مهما لاقتصاد الطاقة وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بالنظر إلى المؤهلات المناخية والاقتصادية والسياسية التي تزخر بها المملكة.
كوب 21 : الرئيس الغيني يشيد بانخراط جلالة الملك لفائدة إفريقيا
أشاد الرئيس الغيني ألفا كوندي، يوم الإثنين، بباريس بالانخراط الذي عبر عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في خطابه أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأطراف الموقعة على اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية كوب 21، لفائدة إفريقيا.
وقال الرئيس ألفا كوندي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، ” لا يمكننا إلا أن ندعم ” المواقف التي عبر عنها جلالة الملك لفائدة إفريقيا.
وأكد الرئيس الغيني على أن ” إفريقيا تتقدم “، مشددا على أهمية تطوير الطاقات المتجددة في هذه القارة، من خلال إحداث محطات للطاقة الشمسية.
وأعرب عن أمله في أن تخرج “الكوب 21 بدعم كبير لفائدة إفريقيا”.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أكد في خطاب أمام الجلسة الافتتاحية لكوب 21، تلاه صاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد بحضور جلالة الملك، أن القارة الإفريقية تستحق اهتماما خاصا، ” فهي قارة بدأت تستفيق في كل مناطقها، وتستكشف ذاتها وتكتسب الثقة في نفسها. إنها قارة المستقبل، وعلى أرضها سيحسم مصير كوكبنا”.
صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد يحضر مأدبة غداء أقامها الرئيس الفرنسي على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركة في (كوب 21)
حضر صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، يوم الإثنين، مأدبة غداء أقامها الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 21).
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد حضر الجلسة الافتتاحية لمؤتمر (كوب 21)، حيث وجه جلالته خطابا بهذه المناسبة تلاه صاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد.
وأخذت لجلالة الملك صورة تذكارية مع رؤساء الدول والحكومات المشاركة في هذا المؤتمر.
كما قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس بزيارة رواق المغرب وكذا رواق (كوب 22) الذي سينعقد في 2016 بمراكش، والمقامين بموقع انعقاد مؤتمر أطراف اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21).
صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد يزور رواقي المغرب و (كوب 22)
قام صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، يوم الاثنين، بزيارة رواق المغرب وكذا رواق (كوب 22)، المقامين بمكان تنظيم مؤتمر الأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21)، المنعقد بباريس خلال الفترة ما بين 30 نونبر الحالي و11 دجنبر القادم.
ويروم رواق الوفد المغربي التعريف بالمشاركة المغربية في مؤتمر باريس (كوب 21) والتواصل بشأنها وكذا التعريف بالسياسة المغربية في مجال التنمية المستدامة، لاسيما من خلال برمجة لقاءات جانبية واجتماعات طوال مدة انعقاد المؤتمر بباريس. ويشتمل هذا الرواق على فضاءات للشخصيات الهامة، ومكاتب، وقاعة للاجتماعات، وفضاء للقاءات، وفضاء للقاءات الجانبية.
أما رواق (كوب 22) فيتوخى من جانبه التواصل وتثمين والإخبار حول التنظيم المرتقب لهذا المؤتمر بمراكش في 2016، إلى جانب تقديم المغرب كبلد مضيف ومنظم لكوب 22. كما يهدف إلى تقديم إجابات على أسئلة المشاركين، لاسيما في ما يتعلق باللوجيستيك والبرنامج المتوقع. ويضم الرواق شاشة كبيرة لعرض شرائط مصورة تبرز مساهمة المملكة في محاربة التغيرات المناخية.
جلالة الملك يزور رواقي المغرب و”كوب 22″ المقامين بموقع تنظيم مؤتمر أطراف اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية بباريس
قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم الاثنين، بزيارة رواق المغرب وكذا رواق مؤتمر أطراف اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) المقامين بموقع انعقاد مؤتمر أطراف اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21) المنعقد من 30 نونبر الجاري إلى 11 ديسمبر المقبل بباريس.
وبهذه المناسبة قدمت لجلالة الملك شروحات من طرف الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة السيدة حكيمة الحيطي حول أهداف وفضاءات هذين الرواقين.
ويهدف رواق الوفد المغربي إلى التعريف بالمشاركة المغربية في مؤتمر باريس (كوب 21) والتواصل بشأنها وكذا التعريف بالسياسة المغربية في مجال التنمية المستدامة، وخاصة من خلال برمجة تظاهرات موازية وتنظيم لقاءات طيلة فترة انعقاد مؤتمر باريس.
ويشتمل هذا الرواق على فضاءات للشخصيات المرموقة ومكاتب وقاعة للاجتماعات وفضاء للقاءات وفضاء مخصص لاحتضان التظاهرات.
وأما رواق (كوب 22) فيهدف إلى التواصل والتعريف والإخبار بشأن استضافة المملكة للدورة المقبلة من مؤتمر التغيرات المناخية.
كما يهدف إلى تقديم إجابات على اسئلة المشاركين، لاسيما في ما يتعلق باللوجيستيك والبرنامج المتوقع. ويضم الرواق شاشة كبيرة لعرض شرائط مصورة تبرز مساهمة المملكة في محاربة التغيرات المناخية.
وكان جلالة الملك قد حضر الجلسة الافتتاحية لمؤتمر (كوب 21)، حيث أكد جلالته في خطاب للمؤتمر تلاه صاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد ، أن مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21) يشكل فرصة لتطوير آلية قانونية شاملة وعملية ومتوازنة وكونية، تمكن من الحفاظ على ارتفاع حرارة الأرض دون مستوى درجتين مئويتين، والتطلع نحو اقتصاد خال من الكربون.
المغرب يقدم نموذجا للبلدان الصناعية في مجال تقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري (نيكولا هولو)
أكد المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي من أجل حماية كوكب الأرض، نيكولا هولو، أن المغرب يقدم نموذجا للدول الصناعية في مجال تقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وأوضح نيكولا هولو، في حديث لصحيفة (ليكونوميست) نشرته يوم الاثنين، أن “المساهمات الطموحة لبعض البلدان، مثل المغرب، تتباين مع مساهمات بلدان أخرى، كالولايات المتحدة الأمريكية، التي اقترحت تقليص انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسب تتراوح ما بين 26 و 28 في المائة بحلول سنة 2025”.
وفي المقابل، يضيف هولو، فضلت بعض البلدان العملاقة الأخرى التزام الصمت وعدم التعهد بأي التزامات، “وهذا حال الصين بالخصوص، التي تعد من بين البلدان الثلاثة الأولى المسببة للاحتباس الحراري”.
وشدد هولو على أنه في الوقت الذي يضاعف فيه المجتمع الدولي جهوده للتوصل إلى اتفاق عالمي للحد من آثار التغيرات المناخية، فإن العديد من الدول الصناعية، المسؤولة الأولى عن الوضع الحالي، تواصل التمسك بمواقفها، وتقلص انخراطها إلى أدنى حد.
وأشار هولو إلى أن المغرب يساهم بشكل ضئيل جدا في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، “وهو يتعرض لانعكاسات التغيرات المناخية. وعلى الرغم من ذلك، فهو يقدم مساهمة من شقين، الأول غير مشروط والثاني مشروط بحسب التمويلات التي يمكن أن تنمح له” في هذا الشأن.
وأضاف أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى استقرار انبعاثاته من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لتصل إلى 2.7 طن من غاز ثاني أوكسيد الكاربون سنويا بالنسبة للفرد الواحد، وهو قدر أقل مما يوصي به فريق الخبراء الحكومي حول التغيرات المناخية.
وبخصوص مواكبة المغرب للبلدان الإفريقية للتحضير للمساهماتها في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21)، قال هولو إن الأمر يتعلق بقرار ممتاز للمملكة.
جلالة الملك يشارك بباريس في الجلسة الافتتاحية للدورة ال21 لمؤتمر الاطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية
أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والاوسمة أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، سيشارك ، يوم الاثنين بباريس، في الجلسة الافتتاحية للدورة ال21 لمؤتمر الاطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21).
وأكد بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والاوسمة ، أنه نظرا لاستمرار فقدان الصوت الذي أصيب به جلالة الملك، ، فقد كلف جلالته، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بتلاوة الخطاب الملكي الذي سيلقى خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
وأبرز أن تلاوة الخطاب الملكي ستتم بحضور صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي ما يلي نص البلاغ الذي صدر بهذا الشأن… ” تعلن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أنه بدعوة من فخامة الرئيس فرانسوا هولاند ، يشارك صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، كما كان مرتقبا، في الجلسة الافتتاحية للدورة الÜ21 لمؤتمر الاطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية يوم 30 نونبر 2015 بباريس.
وبالنظر لاستمرار فقدان الصوت الذي أصيب به جلالة الملك، ، فقد كلف صاحب الجلالة، صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بتلاوة الخطاب الملكي الذي سيلقى خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
وستتم هذه التلاوة بحضور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
حفظ الله جلالة الملك ، ومن عليه بالشفاء العاجل ، وأدام على جلالته نعمة الصحة والعافية ” .
جلالة الملك يصل إلى مكان انعقاد الدورة ال21 لمؤتمر الاطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية بباريس
وصل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الامير مولاي رشيد ، صباح يوم الإثنين إلى مكان انعقاد الدورة 21 لمؤتمر الاطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21) بباريس.
وكان في استقبال جلالة الملك لدى وصوله الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والامين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
إثر ذلك تقدمت للسلام على جلالة الملك وزيرة البيئة الفرنسية السيدة سيغولين روايال وعدد من أعضاء الحكومة الفرنسية.
ويشارك في قمة المناخ بباريس أزيد من 150 رئيس دولة وحكومة من أجل التوصل الى اتفاق متوازن وطموح وملزم قانونيا بهدف ضمان مستقبل أفضل لكوكب الأرض.
ويسعى هذا المؤتمر العالمي الذي تترأسه فرنسا أساسا إلى الدفع باتفاق دولي جديد حول المناخ تلتزم كل الدول بتطبيقه للابقاء على الاحترار العالمي تحت درجتين مئويتين.
يذكر أن الدورة 22 لمؤتمر الاطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22 ) ستنعقد بمراكش سنة 2016.
(ومع-30/11/2015)
الطاقات المتجددة .. تحدي بيئي رفعه المغرب باقتدار
مع انطلاق العمل قريبا بالمرحلة الأولى لمحطة الطاقة الشمسية الحرارية بورزازات التي أطلق عليها “نور 1″، ستصبح المملكة المغربية من بين البلدان الرائدة عالميا في مجال الطاقات المتجددة.
ويؤكد هذا المشروع، وهو الأول من نوعه، التزام المملكة بالحد من الاستعمال المفرط للوقود الأحفوري، وكذا الزيادة في استعمال الطاقات المتجددة وذلك بفضل استراتيجية مبتكرة للتنمية تقوم على استعمال منخفض للكاربون عبر تقليص انبعاث الغازات الدفيئة، التي تعد أحد الرهانات الأساسية للدورة 21 لمؤتمر الأطراف في إطار الاتفاقية الإطار حول التغيرات المناخية (كوب 21) الذي سينعقد من 30 نونبر الجاري إلى 11 دجنبر المقبل بباريس والذي سيعرف مشاركة 147 رئيس دولة وحكومة.
وهي أيضا عزيمة تعكس وفاء المغرب بالتزاماته بالحد من انبعاث الغازات الدفيئة بنسبة 32 في المائة في سنة 2030.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد ترأسا في 20 شتنبر الماضي بمدينة طنجة حفل إطلاق “نداء طنجة، من أجل مبادرة تضامنية قوية لفائدة المناخ”وهي مبادرة تعكس عزم البلدين على توحيد جهودهما لحث المجتمع الدولي على إيجاد إجابات مناسبة وناجعة لإشكالية التغير المناخي.
ويذكر هذا النداء البلدان والمجتمع الدولي ومختلف الفاعلين والرأي العام العالمي بضرورة التصدي العاجل للتغير المناخي بكيفية جادة، ناجعة ومنصفة.
ويعد “نداء طنجة”، الذي يأتي إطلاقه بعد “نداء مانيلا” (الفلبين)، و”نداء فور دو فرونس”، بمثابة ناقوس للخطر، بالنظر لاستعجالية القيام بعمل تضامني وقوي لفائدة المناخ ، وضرورة العمل “بسرعة، وبشكل جيد وجماعي” لتكثيف جهود محاربة التغيرات المناخية.
ويدعو المغرب وفرنسا، اللذان سيضطلعان برئاسة المؤتمرين العالميين لتغير المناخ (كوب 21 وكوب 22)، لاغتنام فرصتي هذين المؤتمرين (باريس ومراكش) لتسريع التحول نحو “اقتصاد عالمي أخضر”، بشكل تنصهر فيه بانسجام ، التطلعات المشروعة للتنمية مع ضرورة استدامة الموارد والتقليص من المخاطر البيئية.
وتروم الاستراتيجية الطاقية للمملكة التي تم وضعها بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، النهوض بتنمية بشرية مستدامة ، خصوصا عبر استعمال الطاقات المتجددة النظيفة. كما يروم هذا المشروع الوطني الطموح إنجاز طاقة شمسية بقوة ألفي ميغاوات في 2020 أي بنسبة 14 في المائة من الحاجيات الطاقية المتوقعة للمغرب في أفق 2020 .
وسيساهم هذا المشروع ، الذي تم تحديد سبعة مواقع لإنجازه وهي ورزازات، وعين بني مطهر، وفم الواد، وبوجدور، وسبخات طاه، وميدلت، وطاطا، في تقليص الاستعمال المفرط للطاقة والمحافظة على البيئة عبر تقليص انبعاث الغازات الدفيئة ، وكذا محاربة التغيرات المناخية .
ويتماشى هذا المشروع، الذي رصد له مبلغ استثماري يبلغ تسعة مليار دولار، مع التوجهات العالمية التي تضع الطاقات المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية ضمن أولوياتها وذلك في ظل الطلب المتزايد على الطاقة ورهان الاحتباس الحراري.
كما أن المملكة وضعت الطاقة الريحية في صلب استراتيجيتها المتعلقة بتطوير الطاقات المتجددة ، حيث ضاعفت من عدد المحطات الريحية، منها محطات تم الشروع في العمل بها وتبلغ قدرتها أزيد من 800 ميغاواط ، ومحطات بقدرة 550 ميغاواط وهي بصدد التطوير، وأخرى تبلغ قدرتها 850 ميغاواط وهي في طور المناقصة، إضافة إلى برمجة قدرة إضافية من 1000 ميغاواط بين 2021 و2025 .
ويتضمن البرنامج المندمج للطاقة الريحية( 1000 ميغاواط)، ست محطات للطاقة الريحية تتوزع على الجهات التي تتميز بمؤهلات ريحية هامة، وهي تازة (150 ميغاواط)، وطنجة 2 (100 ميغاواط)، وبوجدور (100 ميغاواط)، وتيسكراد (300 ميغاواط)، وميدلت (150 ميغاواط)، وجبل لحديد (200 ميغاواط).
وسينطلق العمل بهذا البرنامج ، الذي أنجز من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ومؤسسة الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وشركة الاستثمارات الطاقية، خلال سنة 2020 .
وسيتيح هذا البرنامج الضخم وكذا المشروع المغربي للطاقة الشمسية للمغرب تقليص واردات المملكة من الطاقة وتوفير 2,5 مليون طن سنويا ، وكذا تجنب انبعاث حوالي تسعة ملايين طن من أوكسيد الكاربون سنويا.
كوب 21 بباريس … الوفد المغربي اتخذ جميع التدابير الضرورية لإنجاح هذا الحدث
عشية انطلاق الدورة ال21 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21)، التي تنعقد من 30 نونبر إلى 11 دجنبر بباريس، بلغ إعداد الوفد المغربي الذي سيحضر هذه التظاهرة الهامة مداه ، حيث تم اتخاذ جميع التدابير الضرورية لإنجاح المشاركة والمساهمة المغربية هذا الحدث العالمي.
فبحسب الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة السيدة حكيمة الحيطي، فإنه تمت تعبئة وتحسيس الوفد المغربي، المتكون من 250 مشاركا، للدفاع بقوة في العاصمة الفرنسية، على اتفاق عالمي ملزم قانونا، ويؤكد على التزام البلدان الصناعية بالدفاع عن البلدان النامية وفق منطق “لا غالب ولا مغلوب”.
وأضافت الحيطي، قبل خمسة أيام خلال افتتاح اجتماع تنسيقي للوفد المغربي، “إننا ندعم بقوة فرنسا”.
وسيتوجه الوفد المغربي، المتكون من وزراء ومن العديد من الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين ، فضلا عن لجنة للتفاوض تضم 20 مفاوضا وعددا من البرلمانيين و30 جمعية مدنية، إلى باريس ب “توجه واضح” ولإظهار الالتزام القوي للمملكة من أجل التنمية البشرية.
كما تم بحث جميع التفاصيل لتحقيق النجاح في هذه المهمة التي تبقى ممكنة بالنسبة للمغرب، البلد الذي سيستضيف مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار حول التغيرات المناخية لسنة 2016 . وفي هذا الصدد قالت الوزيرة المنتدبة “بالنسبة لنا، نجاح باريس يعني نجاح مراكش”.
وسيكون أيضا على المفاوضين المغاربة الدفاع بقوة عن “نداء طنجة من أجل عمل تضامني وقوي لفائدة المناخ”.
وفيما يتعلق بطموح ما قبل 2020، دعا المغرب إلى المصادقة العاجلة والتنفيذ الفعال للالتزامات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الالتزام في إطار بروتوكول كيوتو (2013-2020).
وأشار إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار، في مجال التخفيف من آثار التغيرات المناخية، القضايا المتعلقة بالتمايز والظروف الوطنية والحق في التنمية المستدامة.
أما في ما يتعلق بنقل التكنولوجيا، تؤكد المملكة على أهمية تطوير ونقل واستخدام التكنولوجيا في التخفيف من الانبعاثات والتكيف مع التغيرات المناخية، وتبرز ضرورة تسريع وتكثيف الجهود الرامية إلى تطوير التكنولوجيات السليمة بيئيا ونقلها إلى البلدان النامية.
وبخصوص تعزيز القدرات، يدعو المغرب إلى إحداث آلية دولية لتعزيز القدرات تمكن من الاستجابة الواقعية لاحتياجات البلدان النامية في جميع المجالات المرتبطة بالتغيرات المناخية.
وفي مجال التمويل، يدعو المغرب إلى تحديد خارطة طريق واضحة تتضمن الأهداف السنوية، وهدف آخر على المدى القصير، وكذا التوزيع الجغرافي العادل، معتبرا أن الموارد المعبأة من قبل البلدان المتقدمة يجب أن تفوق 100 مليار دولار سنويا.
وفيما يتعلق بوسائل التنفيذ، يجب على الاتفاق أن يشير بوضوح إلى الهدف والمبادئ ونظام للرصد والإبلاغ والتحقق بالنسبة للدعم المقدم من قبل البلدان المتقدمة والتمكين من إحداث توافق مع الأهداف المحددة.
وبخصوص الشفافية، يدعم المغرب إحداث نظام مميز عن نظام الرصد والإبلاغ والتحقق في الأعمال التي يتم القيام بها من أجل مكافحة التغيرات المناخية.
وبالإضافة إلى المفاوضات، يعتزم الوفد المغربي التواصل حول السياسة البيئية الوطنية واستعراض النموذج الاقتصادي للمغرب المتجه نحو القطاعات المستقبلية مثل الطاقات المتجددة، والإدارة المندمجة لموارد المياه، والصناعات البيئية، والصناعات الحيوية والنفايات.
وسيتم خلال انعقاد “كوب 21” عقد جلسات عمل ثنائية، ولقاءات جانبية، وأياما موضوعاتية وإحداث موقع على شبكة الانترنت حول المغرب.
وسيقيم المغرب ثلاثة أروقة في مكان مؤتمر “لو بورجيه”. ويتعلق الأمر برواق المنطقة الزرقاء (الوفود الرسمية) للتواصل حول مشاركة المغرب في “كوب 21” وتثمين سياسة المملكة لفائدة التنمية المستدامة.
وهناك أيضا رواق “كوب22” للإخبار والتواصل حول تنظيم “كوب22” وكشف النقاب عن الشعار الرسمي لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية الذي سينعقد في مراكش.
ويعتبر هذا الرواق فضاء فريدا من نوعه، إذ يتضمن شاشة كبيرة، ويعكس من خلال تركيبته أصالة المملكة.
وبحسب الوزارة المكلفة بالبيئة فإنه تم بناء الرواق بأكمله من خلال وحدة جاهزة وقابلة للنقل. وبداخل الرواق هناك شاشة كبيرة تعرض فيها أشرطة تبرز مساهمة المملكة في مكافحة تغير المناخ.
وهناك رواق آخر للمغرب في جناح مخصص للقطاع الخاص، وهو فضاء تفاعلي كبير يمتد على 184 متر مربع، خصص معظمه للعرض من خلال استخدام وسائل الاتصال الحديثة والمبتكرة.
ويتم الاهتمام بأربعة محاور تتعلق بالصناعة، والطاقة، والفلاحة، والماء، والإسكان، والنقل، والمالية، والمناخ والبيئة. وسيكون على المشاركين في هذا الملتقى الكبير، الذي يعرف مشاركة أزيد من 150 رئيس دولة، اعتماد اتفاق دولي جديد حول المناخ يهدف إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة في مستوى درجتين في أفق 2100.
التزام مغربي شامل من أجل رفع التحديات في المجال البيئي
أدرج المغرب، الوفي لالتزاماته الدولية والذي يعي بشكل كامل ضرورة حماية البيئة، هذه القضية في قلب مختلف مشاريع التنمية مع التوجه نحو نمو أخضر.
وقد أبدى المغرب، الذي يصدر نسبة ضعيفة من الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، والذي يواجه، على غرار مختلف دول العالم، مخاطر التغيرات المناخية، مبكرا، التزامه في هذا المجال، ورسم بشكل تدريجي حدود رؤيته الخاصة، وأرسى دعائم سياسة إرادية بمختلف القطاعات على هذا المستوى.
وتجدر الإشارة، في هذا السياق، إلى أن دستور 2011 كرس الحق في بيئة صحية وتنمية مستدامة.
ومن أجل الاستجابة لتحديات الاختلالات المناخية، انخرط المغرب في تفعيل أعمال للتكيف والتقليص من هذه الاختلالات في إطار مقاربة مندمجة وتشاركية، وباشر أوراشا تقوم على النمو الأخضر والتقليص من التلوث الصناعي والتأهيل البيئي والتحسيس.
وتم العمل على وضع إطار مؤسساتي وقانوني ومالي من أجل إحداث مصالحة بين النمو السوسيو- اقتصادي وحماية البيئة.
وتمت ترجمة إرادة تحقيق نمو متكيف مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، بالخصوص، من خلال إقرار القانون الإطار حول الميثاق الوطني حول البيئة والتنمية المستدامة في 2014، وتقوية الترسانة القانونية من خلال إقرار قانون يرمي إلى حماية الشاطئ وبرنامج وطني لتثمين النفايات.
وفضلا عن ذلك، أطلق المغرب العديد من الاستراتيجيات القطاعية الإرادية الكبرى التي تدمج البعد البيئي في القطاعات الرئيسية للاقتصاد الوطني.
وللاستجابة لتحدي التغيرات المناخية التي تؤثر، بشكل كبير، على الموارد المائية، تم وضع استراتيجية وطنية للماء في أفق 2030، ترمي إلى تدبير الطلب وتثمين الماء وتدبير وتنمية العرض لا سيما من خلال بناء 60 سدا كبيرا وحماية الموارد المائية والوسط الطبيعي والمناطق الهشة.
وبالموازاة مع ذلك، ترجم إيلاء الأهمية للقضايا البيئية بوضع برنامج طموح للطاقات المتجددة والنظيفة الشمسية والريحية واستراتيجية وطنية للنجاعة الطاقية تروم تقليص ب12 في المائة من استهلاك الطاقة في أفق 2020 وب15 في المائة في أفق 2030.
وأرسى المغرب سياسة طموحة في مجال الطاقات النظيفة تتوخى تنويع والتحكم في ارتفاع الفاتورة الطاقية والتقليص من ارتباطه الطاقي وإصدار الغازات الدفيئة، كما راهن على التنمية المستدامة وحماية البيئة.
وللرفع، بشكل كبير، من نسبة الطاقات المتجددة بباقته الطاقية، يراهن المغرب، بالخصوص، على مشاريعه الكبيرة كالمحطة الطاقية لورزازات باعتبارها أكبر محطة شمسية بالعالم، وكذا محطة الطاقة الريحية بطرفاية.
وسيتقوى هذا الزخم بفضل إطلاق الشطر الأول من مشروع نور 1 ب160 ميغاوات الذي سيتيح للمغرب ضمان الاستقلال الطاقي.
ويهدف المشروع المغربي للطاقة الشمسية إلى استخدام سنة 2020 طاقة ب2000 ميغاوات، وهو ما يمثل طاقة إنتاج بنسبة 38 في المائة من طاقة متم 2008 و14 في المائة من الطاقة الكهربائية في أفق سنة 2020.
وبفضل هذه الدينامية، فإن المغرب يوجد في قلب الأجندة العالمية فيما يتعلق بالمناخ. وذلك ما يعكسه “نداء طنجة” من أجل عمل تضامني وقوي لفائدة المناخ، والذي جعل دوره الأساسي في مكافحة الاحتباس الحراري.
وفي إطار مساهمته في الجهود المبذولة من أجل مكافحة التغيرات المناخية، احتضن المغرب في شهر أكتوبر الماضي ملتقى دوليا حول المساهمات الوطنية للبلدان في إطار الاتفاقية/الإطار حول التغيرات المناخية، تحضيرا لمؤتمر الأطراف (كوب 21) الذي سيجمع، من 30 نونبر الجاري إلى 11 دجنبر المقبل بباريس، 196 بلدا من المقرر أن يتوصلوا إلى اتفاق يتم، بموجبه، تحديد الانبعاثات الغازية ب1,5 درجة أو درجتين.
وكمقدمة لكوب 21، كان المغرب أعلن التزامه بتقليص انبعاثاته من الغازات الدفيئة ب13 في المائة في أفق سنة 2030، مع إمكانية إجراء تخفيض إضافي ب19 في المائة شريطة دعم مالي دولي يساعد جهد التقليص إلى 32 في المائة في أفق 2030.
ويتعلق هذا الهدف بتقليص متراكم بنسبة مهمة خلال الفترة 2020-2030 وهو ما يتطلب استثمارا شاملا ب45 مليار دولار في أفق 2030 من ضمنها 35 مليار دولار سيتم طلبها على مستوى الدعم الدولي.
وسيضطلع المغرب بدور أساسي بباريس إذ أنه سيترأس كوب 22 الذي ستحتضنه المملكة السنة المقبلة، والذي يعكس من جديد انخراطه الفعلي وتجنده الدؤوب من أجل قضايا البيئة.
(ومع-29/11/2015)
الطاقة الريحية .. مصدر لا ينضب في تطور مستمر
يضع المغرب، الذي يتميز بطاقة شمسية هائلة وبسرعة رياح معتبرة، الطاقة الريحية في صلب استراتيجيته المتعلقة بتطوير الطاقات المتجددة ، وذلك باعتبارها مصدرا لا ينضب في تطور مستمر.
ويمكن للمملكة أن تفتخر باحتضانها لمحطات ريحية، منها محطات تم الشروع في العمل بها وتبلغ قدرتها أزيد من 800 ميغاواط ، ومحطات بقدرة 550 ميغاواط وهي بصدد التطوير، وأخرى تبلغ قدرتها 850 ميغاواط وهي في طور المناقصة، إضافة إلى برمجة قدرة إضافية من 1000 ميغاواط بين 2021 و2025 .
وتحتضن مدينة طرفاية (جنوب المغرب) أول محطة للطاقة الريحية بإفريقيا رصد لها مبلغ استثماري بلغ خمس مليارات درهم والتي تقوم بتوليد قوة كهربائية تصل إلى 301,3 ميغاواط وذلك بفضل توفرها على 131 من التوربينات.
وسيتم توزيع الطاقة الريحية التي تنتجها هذه المحطة، التي تمتد على 8900 هكتار وهي حاصلة على شهادة (آلية التنمية النظيفة) لدى الأمم المتحدة، بصفة استثنائية على المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء في إطار عقد شراء ل 20 سنة.وتبلغ الإنتاجية الطاقية لهذا المشروع، الذي انطلق العمل به منذ أكتوبر 2014، حوالي 1084 جيغاوات ساعة سنويا.
وقد مكن هذا المشروع الذي، تشرف عليه شركة (ناريفا) بشراكة مع جي دي إف سويز، من خلق 700 منصب شغل مباشر خلال فترة البناء ، وتوفير أزيد من 50 منصب شغل مباشر أثناء مرحلة الاستغلال.
وبمنطقة أخفينير(100 كلم شمال طرفاية) تتواجد محطة للطاقة الريحية على مساحة ألفي هكتار وبقدرة طاقية تصل إلى 101,87 ميغاواط .وتضم هذه المحطة، التي انطلق العمل بها منذ 2013 ، 61 من التوربينات كل واحد منها ينتج الكهرباء (690 فولت).
وبفم الواد (22 كلم بجنوب العيون) توجد محطة للطاقة الريحية انطلق العمل بها منذ 2013 وتبلغ قدرتها 50,6 ميغاواط، منها 22 طاقة ريحية .
أما محطة ملوسة الريحية بشمال المملكة (34 كلم عن مدينة طنجة)، التي رصد لها مبلغ 2,75 مليار درهم، فتتكون من 165 طاقة ريحية، منها 126 بظهر سعدان و39 ببني مجمل.
ويقوم هذا المشروع، الذي تبلغ قدرته 140 ميغاواوط، على مساهمة الطاقة الريحية في الطاقة المركبة بالمحطة الوطنية للإنتاج وذلك بحوالي 250 ميغاواط.
وبنفس المنطقة، شرع العمل خلال 2013 في المحطة الريحية للحومة (جهة طنجة) التي تبلغ قدرتها 50 ميغاواط.
وبخصوص محطة جبل خلادي (جهة طنجة)، التي تصل قدرتها إلى 120 ميغاواط ، فإنه من المنتظر، حسب المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أن تدخل الخدمة في نهاية 2016.
ويتضمن البرنامج المندمج للطاقة الريحية( 1000 ميغاواط)، ست محطات للطاقة الريحية تتوزع على الجهات التي تتميز بمؤهلات ريحية هامة، وهي تازة (150 ميغاواط)، وطنجة 2 (100 ميغاواط)، وبوجدور (100 ميغاواط)، وتيسكراد (300 ميغاواط)، وميدلت (150 ميغاواط)، وجبل لحديد (200 ميغاواط).
وبحسب المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، فإنه سينطلق العمل بهذا البرنامج ، الذي أنجز من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ومؤسسة الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وشركة الاستثمارات الطاقية، خلال سنة 2020 .
ويقوم هذا البرنامج، بالإضافة إلى إنتاج الكهرباء، على الاندماجية الصناعية للسلسلة الريحية، وعلى البحث – التنمية، والتكوين في هذا الميدان.
وسيتيح هذا البرنامج الضخم وكذا المشروع المغربي للطاقة الشمسية للمغرب من تقليص وارداته من الطاقة وتوفير2,5 مليون طن سنويا ، وكذا تجنب انبعاث حوالي تسعة ملايين طن من أوكسيد الكاربون سنويا.
ويتعلق الأمر ببرنامج يدمج تصنيع المعدات المتعلقة بالمحطات الريحية في النسيج الصناعي الوطني بهدف استدامة أثره على الاقتصاد الوطني عامة وتنمية الطاقة الريحية على وجه الخصوص.
كما سيساهم هذا البرنامج في الدينامية الاقتصادية التي يشهدها المغرب، وكذا التنمية الاجتماعية والجهوية لاسيما من حيث الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة وخلق فرص العمل.
ولعل هذه المشاريع الطاقية سواء الشمسية أو الريحية تبرز مدى سعي المملكة، بإرادة واضحة وطموحة، نحو انخراطها في مسلسل التنمية المستدامة ، وهي عزيمة تعكس التزام المغرب ، خاصة بمناسبة انعقاد مؤتمر المناخ (كوب 21 ) بباريس من 30 نونبر إلى 11 دجنبر ، بالحد من انبعاثاته من الغازات الدفيئة خلال 2030 بنسبة 32 في المائة .
( كوب 21 ) .. وفود من 195 بلدا في باريس لبحث اتفاق طموح وملزم
تجتمع وفود من 195 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي بباريس من 30 نونبر الى 11 دجنبر، بمناسبة اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ ( كوب 21) ، في محاولة للتوصل إلى اتفاق متوازن وطموح وملزم من أجل ضمان مستقبل أفضل لكوكب الأرض.
ويهدف هذا المؤتمر العالمي ، الذي ترأسه هذا العام فرنسا والذي سيحضره ممثلون عن 2000 جمعية ومنظمة غير الحكومية ، وما يقرب من 3000 صحفي و 20 ألف زائر، الى التوصل الى اتفاق دولي جديد حول المناخ، يطبق على جميع البلدان للحفاظ على درجة احتباس عالمي أقل بدرجتين.
وسيكون يوم الاثنين 30 نونبر ، واحد من اللحظات القوية في هذا الملتقى الحاسم بالنسبة لمستقبل الإنسانية ، حيث سيجتمع عدد من رؤساء الدول والحكومات بهدف إعطاء دفعة للمفاوضين وتشجيعهم على التوفيق بين وجهات النظر ، وتسهيل التوافق من أجل الترويج لنموذج جديد للتنمية منخفض في مستوى الكربون على مستوى العالم.
ويشارك في هذا المؤتمر أزيد من 150 رئيس دولة وحكومة يوم الاثنين للتعبير عن تعبئتهم والتزامهم السياسي من أجل إنجاح هذا اللقاء.
وسيكون المجتمع المدني حاضرا بقوة في هذا المؤتمر الذي سيعقد في بورجيه في ضاحية باريس ، حيث من المقرر تنظيم أزيد من ثلاثمائة فعالية ( مناقشات وندوات …) .
وعلاوة على ذلك، وبعد هجمات 13 نونبر في باريس، أصبحت سلامة وضمان أمن مؤتمر ( كوب 21 ) ضمن الأولويات حيث تم تعبئة 2800 شرطي ودركي على مستوى موقع بورجي ، بينما تم تجنيد ما يقرب من 8000 لمراقبة الحدود.
من جانب آخر، فإن المغرب، الذي سيستضيف مؤتمر ( كوب 22 ) سنة 2016 ، يعمل بكيفية وثيقة الى جانب فرنسا من أجل تعبئة الشركاء، من أجل إيجاد حل للمشاكل المحددة خلال المفاوضات والبحث عن توافق بشأن بعض الجوانب على اعتبار أن المفاوضات حول المناخ معقدة للغاية .
وفي هذا السياق ، كانت المملكة البلد 38 الذي قدم مساهمته ، كما كان الاول من بين أعضاء فريق التفاوض الذي يجمع الدول العربية والثاني على مستوى إفريقيا بعد الغابون.
وتتناول هذه المساهمة الهدف الوطني المتمثل في الحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 13 في المائة في أفق 2030 .
كما أنه بإمكان المغرب أن يقوم بدور هام لدى بعض الوفود الأفريقية أو مجموعة من الدول العربية خلال هذه المفاوضات.
و يتجسد كذلك ، التزام المغرب بالمساهمة في نجاح مؤتمر باريس في ” نداء طنجة من أجل عمل تضامني وقوي لفائدة المناخ “، الذي أطلق في شتنبر الماضي من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
ويعتبر هذا النداء بمثابة دق ناقوس خطر حول الحاجة الملحة للقيام بعمل تضامني وقوي بخصوص المناخ ، وكذلك ضرورة العمل ” بسرعة، وبشكل جماعي” من أجل تعزيز مكافحة تغير المناخ.
ويدعو المغرب وفرنسا أيضا الى اغتنام فرصة مؤتمري باريس ومراكش لتسريع الانتقال إلى “اقتصاد عالمي أخضر” يوفق بين تطلعات التنمية المشروعة ومتطلبات استدامة الموارد والحد من المخاطر البيئية.
وبهذا سيكون ( كوب 21 ) مؤتمر القرارات ، فيما سيكون ( كوب 22) المقرر عقده في مراكش مؤتمر العمل من أجل تنفيذ الالتزامات الواردة في باريس.
(ومع-28/11/2015)
مساهمة المغرب بخصوص التغيرات المناخية “طموحة وشجاعة”
أكد السفير الفرنسي بالرباط السيد جان فرانسوا جيرو أن مساهمة المغرب في مجهود الحد من التغيرات المناخية “حازمة جدا وطموحة وشجاعة”.
وقال السيد جيرو في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء عشية انعقاد الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب21) التي ستحتضنها العاصمة الفرنسية، ما بين 30 نونبر و11 دجنبر أن “المغرب رسم الطريق وذلك منذ بضع سنوات” ومساهمته شجاعة بالنظر للأهداف المرسومة.
وأوضح أن المغرب التزم بموجب هذه المساهمة بتحقيق هدف “مشروط” يتمثل في تقليص انبعاثاته من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 32 بالمائة مع حلول 2030، وهدف “غير مشروط” يتمثل في تخفيض بنسبة 13 في المائة من هذه الانبعاثات، كما أنه يلتزم بالحصول على 42 بالمائة من القدرة الانتاجية للكهرباء من مصادر الطاقات المتجددة بحلول 2020
وأضاف أن فرنسا التي تترأس مؤتمر “كوب 21” والمغرب الذي سيحتضن مؤتمر “كوب22” سنة 2016 يأملان في أن “يكون الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه طموحا وإلزاميا بأكبر قدر ممكن”.
وقال “إننا نأمل، مع المغرب، في أن يكون الاتفاق المتوصل إليه طموحا بأكبر قدر ممكن وأكثر إلزاما وأن يتضمن أكبر قدر من التزامات الأطراف ال196 في اتفاقية الأمم المتحدة الإطار حول التغيرات المناخية”.
وأضاف “نحن متفائلون ولدينا أمل في تحقيق ذلك. إن فرنسا والمغرب يعملان يدا في يد لتحقيق هذا الهدف”.
وكانت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي، قد صرحت خلال اجتماع تنسيقي للوفد المغربي في “كوب21” بأن “باريس نجحت في مهمتها منذ الآن” وهو ما لم يتردد الدبلوماسي الفرنسي في تأكيده أيضا، حيث قال “أشاطر هذا التقييم تماما بالنظر لأن الوعي الدولي بأهمية قضية المناخ وضرورة تقليص الانبعاثات (المسببة للاحتباس الحراري) وارتفاع حرارة الكوكب في أفق 2100 أصبح حاضرا في كل الأذهان والضمائر”.
وتابع في التصريح الذي أدلى به خلال لقاء جمعه أمس الثلاثاء بممثلي الصحافة “لم يعد أي مشروع سياسي كبير أو أي مشروع صناعي كبير يستبعد هذه القضية اليوم. ومن هذا المنطلق فإن باريس نجحت بالفعل”.
وعن التعاون المغربي الفرنسي في مجال البيئة عبر السفير الفرنسي عن ارتياحه ل”نداء طنجة” من أجل مبادرة تضامنية قوية لفائدة المناخ واصفا إياه ب” الميثاق ” و” الوثيقة المتفردة” التي تعبر عن إرادة الرباط وباريس من أجل “العمل يدا في يد” لإنجاح مؤتمري “كوب21″ و”كوب22”.
وبخصوص الاستعدادات لمؤتمر “كوب21” أكد السفير الفرنسي أن المؤتمر الذي سيعقد يوم الاثنين المقبل بباريس على مستوى قادة الدول والحكومات “سيكون آمنا بشكل كامل”.
وأضاف أن الأمر يتعلق بمؤتمر يبرهن على “رفض ترهيب كل أولائك الذين أرادوا أن يدفعوننا إلى تأجيل هذه القمة. إن هذه القمة ستنعقد، كما أن عددا من قادة الدول والحكومات الذين كانوا مترددين في القدوم أكدوا حضورهم للتعبير، وبشكل يتجاوز قضية المناخ، عن تضامنهم ضد العنف وضد الإرهاب”.
وأكد أن” كل الإجراءات اتخذت لتأمين مختلف المواقع والوفود” التي تضم أزيد من 40 ألف مشارك وخصوصا من خلال تعبئة 150 ألف من عناصر الشرطة والجيش لتأمين مختلف مسالك وفضاءات المؤتمر”.
وكانت مسودة اتفاق أعدت في بون عقب اجتماع ممثلي “كوب” قد حددت هدف الحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب إلى درجتين مئويتين بحلول سنة 2100 وهو هدف يرى الخبراء أنه يستعصي على التحقيق بالنظر إلى أن التزامات الدول ال146 المسؤولة عن 86 بالمائة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لن تمكن سوى من الحد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب ب 2.7 درجة مئوية كمتوسط مع نهاية القرن