مراسلة فاطمة سهلي
صباح اليوم الاثنين بمراكش، انطلقت أشغال المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، والدورة 12 لأطراف بروتوكول كيوتو، وأول مؤتمر للأطراف في اتفاقية باريس.
وخلال حفل الافتتاح، سلمت سيغولين روايال رئيسة الدورة السابقة (كوب 21) مفتاح التظاهرة إلى صلاح الدين مزوار رئيس الدورة الحالية (كوب22).
وافتتحت روايال كلمتها بما وصفته النبأ السعيد، حيث أكدت أن عدد الدول التي صادقت على اتفاقية باريس بلغ 100 دولة قبيل افتتاح مؤتمر (كوب22)، مشيرة إلى أن العديد من الدول بصدد التصديق وهو ما يجعل العدد مرشحا للإرتفاع قبل نهاية العام الجاري.
وركزت روايال على الدور الهام الذي تظطلع به القارة الافريقية وفي مقدمتها المغرب، مذكرة بمبادرات المملكة، وعلى رأسها خطة بلوغ 52 بالمائة من الاستهلاك المغربي للطاقة، اعتمادا على الطاقات المتجددة بحلول عام 2030، وكذا المحطة الطاقة العالمية “نور” بورزازات.
انشطة متنوعة في اليوم الأول من مؤتمر المناخ في نسخته الثانية و العشرين يوم عرف تنظيم مجموعة من االندوات الموضوعاتية من ضمنها ندوة حول تدبير المخاطر المناخية الغابوية .
في هذا السياق قدمت المندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر عرضا حول كيفية تدبير الحرائق الغابوية كما تم تدشين الرواق المغربي والذي تميزبتصاميم معمارية أصيلة ودشن الرواق المغربي ذي التصميم المعماري الأصيل أنشطته الموازية خلال مؤتمر COP22 بندوة حول تدبير الموارد المائية على ضوء التحديات التي تطرحها التغيرات المناخية بمشاركة ممثلين عن وكالات أحواض مائية بالمغرب.
وتعتبر هذه الندوة جزءا من أنشطة اليوم الأول للرواق المغربي التي تتمحور حول مواضيع ذات صلة بالماء والغابات وتدبير الأزمات، وبهذه المناسبة عبر ممثلون عن الأحواض المائية لتانسيفت وسبو ولوكوس وأبورقراق والشاوية بالإضافة إلى مشاركين عن وكالة التعاون الألمانية عن ضرورة العمل من أجل الحد من آثار التغير المناخي التي تساهم في ندرة الموارد المائ
وحذر المشاركون بالندوة، المنظمة من طرف الوزارة المكلفة بالماء ووكالة الحوض المائي تانسيفت بشراكة مع وكالة التعاون الألماني، من أن مستويات الاستغلال الحالي للموارد المائية قد يؤدي إلى استنزاف المياه الجوفية التي تعتبر موردا مائيا غير قابل للتجديد.
كما شكل هذا اللقاء مناسبة لتبادل الخبرات بين المشاركين حول الآليات والتدابير المتعلقة بالتدبير المستدام للموارد المائية في ظل ارتفاع الطلب على الماء خاصة بسبب نمو الأنشطة الصناعية والفلاحية والنمو الديمغرافي.
في السياق ذاته، أشاد المشاركون باستراتيجية المغرب في مجال المياه ودعوا إلى تشييد المزيد من السدود والاستعانة بتحلية المياه لتوفير لسد الحاجيات المائية.
وتميز برنامج اليوم الأول لرواق المغرب بتنظيم ندوات حول الصرف الصحي والتكيف مع التغيرات المناخية وتدبير الأزمات والحرائق الغابوية بالإضافة إلى دور الجماعات الترابية في مواجهة التغيرات المناخية.
وسيعرف الرواق المغربي طيلة أيام مؤتمر COP22 تنظيم أنشطة في إطار مواضيع مختلفة، فبالإضافة إلى يوم بالماء والغابات وتدبير الأزمات، سيتم تنظيم أيام خاصة بالزراعة والتكييف، الهجرة والتكيف، الهجرة والتكيف والصحة، الصناعة والساحل، النقل والابتكار، المدن والمجالات، تقوية القدرات والتراث والأمن، النوع والصحة، التمويل والطاقة.
وتنعقد هذه الأنشطة بقاعة الندوات التي تتسع لحوالي 180 شخص مع إمكانية متابعة المداخلات بلغات مختلفة بفضل توفير خدمة الترجمة الفورية.