توفيت، أمس (الأحد) دلال رشيد، الشابة التي رفضت ارتداء شعر مستعار، واختارت أن تبتسم في وجه السرطان، قبل أن تبتكر طريقة للتغلب عليه، من خلال إطلاقها صفحة بعنوان “Smile to fight” في أبريل من سنة 2015.قررت الطالبة بجامعة الأخوين، البالغة قيد حياتها 21 عاما، مشاركة قصتها على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر، كي تعرف بالمرض، وطبيعة المعاناة التي يعيشها المصابون به.
شرحت دلال بداية كيف تلقت خبر إصابتها بسرطان العظام، قائلة: “تصيبك حيرة رهيبة في البداية، ويحاول الأطباء بعدها جعل الأمر أكثر وضوحا بإعطائك المزيد من المعلومات حول الداء. أكيد أن كلا منا سمع قبل اليوم بالسرطان، لكن لا أحد منا تعمق في البحث فيه.”
ولمزيد من الشرح لمتتبعي مبادرتها، الذين ناهز عددهم 30 ألف شخص، قالت دلال: “كنت أعتقد أن العلاج الكيميائي هو واحد لجميع أنواع السرطان، لكن بعد زياراتي للأطباء، تأكدت أن لكل نوع علاجا كيميائيا خاصا به.”
وأكدت الراحلة أنها شعرت بأمل في الحياة بعد فترة طويلة من الانهزام، لكنها فوجئت بمشكلة أخرى أكثر خطورة، وهي نقص كميات الدم المتبرع به في المغرب، وهو الدم الذي تحتاجه بشدة لإتمام علاجها.
استحضرت دلال أيضا معاناة المصابين بالسرطان، الذين يضطرون لإحضار عائلاتهم للمستشفى في كل حصة من أجل أن يتبرعوا لهم بدمائهم، مذكرة في هذا الصدد أن هناك من يضطر لاستدعائهم من مدن أخرى لهذا الغرض.
“ربما لا نتبرع بالدم خوفا من الإبر، لكن عدم قيامنا بذلك يتسبب لآخرين بفقدان حياتهم”، بهاته الكلمات تساءلت دلال، وهي تخوض معركتها الأخيرة مع السرطان، عن المانع من فعل ذلك في هذه الحالة، خاصة أن ذلك سيحدث فرقا في حياة شخص ما، أو بالأحرى سينقذ حياته.
سارة السعودي