بقلم أحمد الإدريسي
استخدام الذكاء الاصطناعي له فوائد عديدة، كما له سلبيات أيضا. و من فوائده أن باستطاعته معالجة كميات هائلة من البيانات دون عناء، و بسرعة و فعالية أكبر بكثير من الإنسان.
و في هذا الإطار ونظرا لما يعانيه المغرب من خسائر جراء حرائق الغابات في الصيف، و ذلك راجع لارتفاع درجات الحرارة، فقد أفادت الوكالة المغربية للمياه و الغابات أن المغرب سيعتمد على تقنيات جديدة لمكافحة حرائق الغابات بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، حيث سيتم تطوير نظام معلوماتي جديد قوامه خوارزميات الذكاء الاصطناعي و البيانات الضخمة من أجل اعداد خريطة لمخاطر حرائق الغابات فضلا عن اطلاق تنبيهات للتدخلات في الوقت المناسب.
و للتذكير فهذا النظام يعتمد على صور الأقمار الصناعية بغية رصد مخاطر الحرائق الناتجة عن التقلبات المناخية.
و الغرض من هذه الخريطة الاستيباق لكبح الحرائق التي قد تدمر عددا كبيرا من الهكتارات الغابوية، إذا لم تكن التدخلات في الوقت المناسب و بالسرعة اللازمة.
و هكذا قررت الوكالة المغربية للمياه و الغابات اتخاذ كل التدابير للحد و مكافحة آفة حرائق الغابات بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي عبر خطوات استباقية للمحافظة على الغطاء الغابوي الذي يعد اساسيا لتجنيب البيئة كل المخاطر و ضمان حياة هنيئة خصوصا للسكان القاطنين بجوار الغابات و كذا المحافظة على الخشب و الجو الصحي لهم.