بقلم أحمد الإدريسي
غادرنا صباح يومه الإثنين 17 يوليوز 2023 إلى دار البقاء الصحفي البارع و رجل الفن و الثقافة بامتياز عمر سليم عن سن يناهز 69 سنة، و ذلك بعد معاناته مع مرض خطير لم ينفع فيه علاج.
و كان عمر سليم قد نقل على جناح السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، حيث أدخل إلى العناية المركزة.
و بوفاته تكون الساحة الإعلامية بالمغرب قد فقدت أحد ركائزها الكبار، و خسرت أحد رجالاتها المهمين في مجال الصحافة الحقيقية، حيث عرف عمر سليم بسلاسة أفكاره و سدادتها و تدخلاته الفعالة الرائعة في كل النقاشات، كما عرف بطريقته الجذابة و المهنية في تقديم نشرات الأخبار بالقناة الثانية و ذلك لمدة سنتين عديدة. و إلى جانب دوره الاعلامي فقد عمل مكونا لعدد مهم من الأجيال الصحافية.
و للتذكير ولد سليم بمدينة الدار البيضاء سنة 1954, حيث تلقى تعليمه بثانوية ليوطي، ثم تابع دراسته العليا بالديار الفرنسية، لكنه فضل الرجوع إلى وطنه المغرب، ليعمل في بداية مساره المهني الناجح بإذاعة ميدي 1(Médi 1) ثم انتقل للعمل بالقناة الثانية (2M) و ذلك اسبوعا بعد انطلاقتها، و أعد عدة برامج ثقافية مهمة، حيث عرف بولعه الشديد بالفن و الثقافة. و تولى عمر سليم إدارة البرامج و الأخبار بالقناة الثانية.
و سيوارى جثمان الفقيد العزيز الثرى غدا الثلاثاء 18 يوليوز 2023.
رحم الله عمر سليم و أسكنه فسيح جناته، و الهم ذويه و أصدقائه الصبر و السلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.