فاطمة سهلي
افتتحت في القاهرة اليوم السبت “قمة القاهرة الدولية للسلام” التي دعا إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بهدف وضع حد للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي دخلت أسبوعها الثالث، وذلك بمشاركة عربية ودولية
واستهلت القمة بكلمة للسيسي ذكر فيها أنهم سيعملون في القمة على التوافق بشأن خريطة طريق لإحياء مسار السلام، وأكد أن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير، وإنما العدل وحصول الفلسطينيين على حق تقرير المصير
ومحاولة التخفيف من حدة الصراع الراهن بين إسرائيل والفلسطينيين، والعمل على حماية المدنيين في قطاع غزة المُحاصرين منذ أسبوعين، وفتح ممرات آمنة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية
وتوجه وفد مغربي برئاسة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى القاهرة من أجل المشاركة في هذه القمة، حاملا مواقف المملكة المبدئية والتاريخية تجاه القضية الفلسطينية، والتي يتم تأكيدها اليوم من خلال مختلف المبادرات التي أطلقها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس من أجل نزع فتيل التوتر
وتضع قمة مصر ثلاث أولويات رئيسية على أجندة القمة التي تحتضنها العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، وعلى رأسها الوقف الفوري لإطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات والإمدادات لقطاع غزة الذي يرزح تحت وطأة أوضاع إنسانية صعبة تعصف بسكانه البالغ عددهم أزيد من 2.3 مليون شخص، فضلا عن السعي للشروع العاجل في تسوية شاملة للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي القائم على مبدأ حل الدولتين
ووجهت مصر الدعوة للعديد من الدول العربية والأوروبية، في الوقت الذي تأكد وفق مصادر مصرية، حضور 31 دولة حتى الآن، و3 منظمات دولية، ومشاركة زعماء
الإمارات، فلسطين، السعودية، قطر، تركيا، اليونان، البحرين، الكويت، العراق، إيطاليا، قبرص، والأمين العام الأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية
وأضاف السيسي أن تصفية القضية من دون حل عادل لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر، مشددا على أن مصر لم تغلق معبر رفح، لكن إسرائيل استهدفته بالقصف
وتلت كلمة السيسي كلمة ملك الأردن عبد الله الثاني، الذي قال إن سياسة القيادة الإسرائيلية المتشددة بنيت على الأمن بدلا من السلام وجعلت حل الدولتين أمرا مستحيلا
وأكد ملك الأردن أن عواقب التقاعس الدولي بشأن ما يحدث في غزة ستكون كارثية على الدول العربية جميعها، وأنهم سيعملون على وقف هذه الكارثة الإنسانية التي تدفع المنطقة العربية إلى الهاوية
وقبيل انطلاق القمة، فُتح معبر رفح وبدأ دخول قافلات المساعدة الإنسانية إلى القطاع بعد اتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية لدخول المساعدات