فاطمة سهلي
يحتفل الامازيغ المغاربة، كباقي إخوانهم في شمال افريقيا بحلول السنة الامازيغية الجديدة 2974وفقا للتقويم
وتختلف مسميات ليلة الاحتفال برأس السنة الامازيغية حسب المناطق حيث يطلق عليها البعض إيض سكاس أي ليلة السنة اوتابّورت ن اسكاس أي باب السنة فيما البعض الآخر يسميها حاكوزة او ينّاير
يبدأ احتفال الأمازيغ ببداية العام الأمازيغي الجديد بالموسيقى وأطباق الطعام التقليدية
وعلى خلاف التقويمين المسيحي والإسلامي فإن التقويم الأمازيغي ليس له دلالة دينية بل يربط بعض المؤرخين بينه وبين الدورة الموسمية للزراعة ويحرص الأمازيغ الذين يعتبرون أول من سكن المغرب ولهم تراث ثقافي وفني غني يفخرون به على الحفاظ على هذا التراث ونقله لأبنائهم لأنه جزء من هويتهم
وكانت الثقافة الأمازيغية واللغة الأمازيغية مجرد فولكلور ليس في المغرب فقط بل في كل شمال أفريقيا وفق تعبير الناشطين الأمازيغيين
لكن الأمور تغيرت في المغرب وفي وقت مبكر من العقد الماضي، حيث تم إعلان عن تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في أكتوبر 2001 والذي مقره بالعاصمة الرباط
كما تم تفعيل التعليم الأمازيغي في المدارس الابتدائية وأطلقت قناة تلفزيونية أمازيغية عام 2006 وتوّج ذلك باعتبار الأمازيغية لغة رسمية في عام 2011
وفي هذا السياق الامازيغ فرحون بما حققوه من مكتسبات للأمازيغية
بالرباط تم مساء يوم الأحد إحياء حفل كبير نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2974، حضره رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش.
وشهد هذا الحفل البهيج، حضور عدد من أعضاء الحكومة وشخصيات سياسية وحقوقية وإعلامية، وممثلين لهيئات دبلوماسية، وسط جمهور غفير من مختلف الأعمار غصت به جنبات مسرح محمد الخامس.
وتم بهذه المناسبة عرض شريط فيديو يرصد لمحطات بارزة في مسار النهوض بالأمازيغية باعتبارها مكونا مشكلا للهوية المغربية.
وتضمن الحفل عروضا موسيقية وفنية حظيت بإعجاب الجمهور، أبدعتها نخبة من أشهر نجوم الأغنية الأمازيغية التراثية والعصرية، من بينهم الرايسة فاطمة تيحيحيت، و كوثر براني و ميمون الريفي و أحمد سلطان وحوسة 46 ، وعائشة ماية، إلى جانب أهازيج ولوحات كوريغرافية أدتها فرقة وحدة الرقص، وسط إلقاء قصائد شعرية أمازيغية.
و تميز هذا الحفل، الذي تخلله عرض منتجات تقليدية تبرز غنى وتنوع التراث الأمازيغي المغربي، تكريم الفنان الراحل محمد رويشة.
وبهذه المناسبة، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد محمد المهدي بنسعيد، إن الوزارة لم تذخر جهدا من أجل أن يكون هذا الاحتفال متميزا، وذلك اعترافا بالدور الثقافي للفن الأمازيغي بجميع لهجاته، معربا عن ابتهاجه بالحضور القوي للمواطنين والمواطنات في هذا الحفل.
وأشار الوزير، في تصريح للصحافة، إلى أن الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2974 جرى في مجموعة من جهات المملكة، وهو ما يبين مرة أخرى “انخراط الحكومة بتعليمات سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل أن يكون هناك استثمار قوي في المجال الفني والثقافي ومجالات أخرى أيضا”. وأكد أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل منخرطة من جهتها في ترسيخ حضور الثقافة الأمازيغية و الحفاظ على الموروث الثقافي الأمازيغي.
و تجدر الاشارة إلى أن العديد من أقاليم المملكة شهدت تنظيم سلسلة من الأنشطة المتنوعة، وذلك احتفاء برأس السنة الأمازيغية الذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإقراره عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها.
ومن العادات في حاكوز او حاكوزة
عندما يحل وقت الحرث وعادة مايكون هو فاتح اكتوبر الفلاحي
او 12 نونبر ميلادي تصنع الاسر الفلاحية طعاما تقليديا ويتوجهون
به الى الحقول يوزعون منه على اقاربهم واصحابهم وعلى الفقراء وبه
يكون هو يوم بداية السنة الفلاحية الجديدة وهو مايسمى بالسهول
وفي فاتح يناير الفلاحي يحتفل الفلاحون بالسنة الفلاحية الجديدة ويصنعون
طعاما وهو غالبا مايكون الشفنج بالعسل ويرشون في باب دارهم شيئا من
غبرالجير الابيض تفاؤلا بالعسل والبياض لاستقبال السنة وهو مايسمى
بالحاكوز وفي 24 يونيو الفلاحي يحتفلون ببداية فواكه وخضروات الخريف فيشتري
الناس لابنائهم جميع انواع الفواكه والخضر في ذلك اليوم كما يذهب الاطفال
لجمع الحطب ويشعلون فيه النيران ليلا فيقفزون فوقها ويرقصون ويسمى هذا
اليوم هو يوم العنصرة. المعروفة بالصمايم