حفل اختتام المهرجان الدولي لسينما الجبل بأوزود 2024: احتفاء بالفن والبيئة الجبلية
اختتمت فعاليات المهرجان الدولي لسينما الجبل بأوزود المنظم من 3الى7شتنبر 2024 بحفل متميز جمع بين السينما والفنون الجبلية، وسلط الضوء على أهمية البيئة الجبلية والتراث الثقافي للمناطق الجبلية. المهرجان استقطب جمهورًا واسعًا من عشاق السينما، إضافة إلى حضور رسمي تمثل في شخصيات بارزة من مختلف المجالات، أبرزها عامل إقليم أزيلال، ورئيس المجلس الإقليمي، ورئيس المجلس الجماعي لأيت تكلا، مما أعطى الحدث طابعًا رسميًا قويًا ودعماً من السلطات المحلية.ونجوم الفن والابداع الفكري .
الأنشطة المرافقة للحفل الختامي:
شهد الحفل الختامي للمهرجان تنوعًا في الفقرات الفنية والثقافية، حيث تم عرض عدة أعمال سينمائية تناولت مواضيع متعلقة بالجمال الطبيعي للجبال والتحديات البيئية التي تواجه سكان المناطق الجبلية. كانت هذه الأعمال نافذة تعكس التنوع الثقافي والتراثي لهذه المناطق، كما أنها سلطت الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه السينما في تسليط الضوء على قضايا الحفاظ على البيئة.
الجوائز والتكريمات:
فئة الأفلام الوثائقية:
الجائزة الكبرى للفيلم الوثائقي: منحت لفيلم “مزرعة عائلة برتراند” (La Ferme de Bertrand) للمخرج الفرنسي جيل بيري. يعكس الفيلم جوانب من حياة عائلة تعيش في مزرعة جبلية، ويقدم تجربة بصرية استثنائية عن التعايش مع الطبيعة.
جائزة لجنة التحكيم الخاصة: حصل عليها فيلم “الرجل الجديد” (Omi-Nobu – L’homme nouveau) للمخرج يوري كوينينك من الرأس الأخضر. يعكس الفيلم حياة إنسانية ملهمة ورحلة تغيير في سياق بيئي فريد.
تنويه خاص: منح لفيلم “النهر” (La Rivière) للمخرج الفرنسي دومينيك مارشي. تناول الفيلم مواضيع عميقة تتعلق بالتوازن بين الإنسان والطبيعة، مقدماً سرداً سينمائياً يحاكي الجمال الخفي في تفاصيل الحياة الجبلية.
فئة الأفلام الروائية (الأفلام القصصية):
جائزة أحسن ممثل: نالها الممثل هيتوشي أوميكا عن أدائه المميز في فيلم “الشر لا وجود له” (Le mal n’existe pas) للمخرج الياباني ريوسوكي هاماغوتشي. جسد أوميكا شخصية معقدة تعكس تحديات الإنسان في مواجهة قسوة الطبيعة وصراعاته الداخلية.
جائزة أحسن ممثلة: ذهبت إلى بانتي باناهيها عن دورها في فيلم “Hit the road” للمخرج بناه باناهي. قدمت باناهيها أداءً مفعمًا بالعواطف، حيث تمكنت من نقل عمق الصراعات الإنسانية وسط الظروف الصعبة.
جائزة أحسن سيناريو: حصل عليها فيلم “Hit the road” للمخرج بناه باناهي، وهو سيناريو أصيل تناول قصة عائلة في رحلة غامضة، مليئة بالمفاجآت والرسائل الإنسانية العميقة.
جائزة أحسن إخراج: كانت من نصيب فيلم “الشر لا وجود له” (Le mal n’existe pas) للمخرج ريوسوكي هاماغوتشي. الفيلم تم تنفيذه بطريقة سينمائية مبتكرة، تعكس تفرد هاماغوتشي في تصوير تعقيدات العلاقة بين الإنسان والبيئة الطبيعية.
الجائزة الكبرى للمهرجان:
الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي لسينما الجبل بأوزود: كانت من نصيب فيلم “مدرسة نهاية العالم” (L’école du bout du Monde) للمخرج باوو تشوينينغ دورجي. الفيلم يتناول قصة مدرسة نائية في منطقة جبلية نائية، حيث يتم تسليط الضوء على التحديات التعليمية والبيئية التي تواجه سكان تلك المناطق النائية، مع تركيز على الجمال الطبيعي للجبال وأهمية التعليم في التغلب على الصعاب.
الكلمات الرسمية:
خلال الحفل، ألقت السيدة رئيسة المهرجان الدكتورة بهيجة السيمو كلمة رحبت فيها بالحضور وأشادت بأهمية المهرجان في تعزيز التنمية المحلية والترويج السياحي للمنطقة. أشارت إلى أن مثل هذه الفعاليات تساهم في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة الجبلية والترويج لقضاياها من خلال السينما.
كما أكدت على دعوة كل المؤسسات المهتمة بدعم مثل هذه الفعاليات الثقافية التي تسهم في إشعاع إقليم أزيلال على المستوى الوطني والدولي، مشيرًا إلى أن المهرجان يمثل فرصة لتسليط الضوء على مقومات الجبال الجمالية والسياحية، مما يعزز من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية.
التكريمات والاحتفالات:
في ختام الحفل، تم تكريم عدد من الشخصيات البارزة التي ساهمت في إنجاح المهرجان، وتم تقديم دروع وشهادات تقدير للفائزين في المسابقات السينمائية. كما أضفى الحفل الختامي جوًا احتفاليًا مع عروض فنية وموسيقية من التراث الجبلي، ما جعل الأجواء أكثر حيوية وتفاعلاً بين الحضور.
تطلعات المهرجان المستقبلية:
في نهاية الحفل، أكد المنظمون أن الدورة القادمة للمهرجان ستكون أكثر تطورًا وشمولية، مع توسيع دائرة المشاركة لتشمل عددًا أكبر من الأفلام الدولية التي تعالج قضايا البيئة الجبلية. كما عبروا عن شكرهم لجميع الجهات الداعمة، داعين الجمهور والفاعلين الثقافيين إلى الاستمرار في دعم المهرجان ليصبح منصة دولية رائدة في مجال السينما الجبلية.
الخاتمة:
بفضل هذا المهرجان، أصبحت أوزود أكثر من مجرد وجهة سياحية، بل مركزًا ثقافيًا يحتفي بالفن والبيئة على حد سواء. المهرجان الدولي لسينما الجبل بأوزود يسهم في تسليط الضوء على التحديات التي تواجه سكان المناطق الجبلية، ويشجع على التفكير في حلول إبداعية ومستدامة من خلال قوة السينما.
فعاليات الحفل
تخلل الحفل الختامي عدد من الأنشطة الثقافية والفنية، حيث تم تكريم الأعمال السينمائية الفائزة التي تناولت قضايا الجبال، البيئة، والتراث الثقافي. تنافست الأفلام المشاركة في عدة فئات، وتم توزيع الجوائز بحضور رسمي وشخصيات بارزة، وهو ما جعل المناسبة تجمع بين السينما والاحتفاء بالفنون والتراث الجبلي.
اختتام المهرجان
اختتم الحفل بعروض فنية وموسيقية، وسط أجواء احتفالية تفاعل معها الجمهور، الذين أعربوا عن إعجابهم بمستوى التنظيم والمحتوى السينمائي. دعا المنظمون إلى مواصلة دعم هذا الحدث ليصبح منصة دولية للسينما الجبلية، مشيرين إلى التحضير لدورة أكثر تطورًا وشمولية في العام القادم.