ضيع الوداد الرياضي الفاسي لكرة القدم، فرصة ذهبية، لتسجيل اسمه في السجل التاريخي لكرة القدم المغربية، بعد ان خسر في المباراة النهائية لنيل كاس العرش لموسم 2018/2017،امام نهضة بركان بالضربات الترجيحية، وهي المباراة التي جمعت الفريقين بالمركب الرياضي الامير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، يوم ذكرى عيد الاستقلال المجيد الذي يوافق18نونبر من كل عام، تحت انظار صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.
وقد ابلى لاعبو الوداد الفاسي، خلال هذه المباراة، بلاء حسنا، وقلبوا هزيمتهم الى انتصار، حتى الوقت الميت من المبارة، اذ تمكن البركانيون من تسجيل هدف التعادل وهو الهدف الرابع والقاتل في المباراة، ليجروا الفريق الفاسي الى ضربات الحظ التي ابعدتهم عن الفوز بالكاس، وبالتالي ،تسجيل اسمهم في سجل تاريخ الكرة الوطنية، ويفتح لهم باب التنافس على المستوى القاري والاقليمي.
هذه المسيرة الموفقة في المسابقة، لم تاتي من فراغ، بل باصرار من اللاعبين والمدرب والمكتب المسير، وعلى راسه، المدعم الاول للفريق، الدكتور بلحاج، والرئيس الفعلي حسن الجامعي، وباقي اعضاء المكتب الذين يقودون القافلة نحو افاق ارحب. بالاضافة الى عدد من المحبين والغيورين، نذكر من بينهم الرئيس السابق للفريق السيد رشيد بنعمور، الذي اعطى الشيء الكثير للواف في ثمانينات القرن الماضي.
ويعتبر هذا الانجاز، مفخرة لكرة القدم الفاسية، اذ بالرغم من الاكراهات المالية، والمشاكل المرتبطة بها، استطاع الفريق ان يرسم خطا تصاعديا في مسابقة الكاس، لتبقى الادوار الاخرى التي يجب ان تلعبها المجالس المنتخبة والسلطات المحلية، من اجل تقديم المزيد من الدعم والمساندة .
وتجدر الإشارة، الى ان السيد الوالي كان قد استقبل الفريق بمقر الولاية، قبل التوجه إلى مدينة طنجة على متن طائرة العربية للطيران، لمواجهة فريق الرجاء البيضاوي في نصف النهاية، وهي التفاتة لها اكثر من دلالة وحفزت عناصر الفريق على اجتياز اعتى الفرق المغربية، فريق الرجاء البيضاوي،
وكل فعاليات الفريق ممتنة بهذه الالتفاتة من طرف المسؤول الاول عن جهة فاس مكناس، الذي لا يبخل في مثل هذه المناسبات وغيرها، على الرياضيين وفعاليات المجتمع المدني، التي تهدف إلى ابراز المدينة والجهة في المناسبات، الثقافية والرياضية والفكرية.