فاطمة سهلي طنجة
منذ تقديم المغرب لمبادرة الحكم الذاتي في عام 2007، عبرت هولندا عن دعمها لهذا المقترح، معتبرة إياه ”مساهمة جادة وذات مصداقية” في عملية التسوية السياسية للنزاع حول الصحراء المغربية. وقد جددت هولندا هذا الموقف في مناسبات عديدة، مشيرة إلى أن المخطط المغربي يمثل إطاراً يمكن البناء عليه للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يحظى بقبول الأطراف
يوم الخميس 26 شتنبر بنيويورك، جددت مملكة الأراضي المنخفضة، موقفها المؤيد للمخطط المغربي للحكم الذاتي، واصفة إياه بالمساهمة “الجادة وذات المصداقية” في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
وفي تصريح للصحافة، قال وزير الخارجية الهولندي، كاسبار فيلدكامب، إن “الأراضي المنخفضة تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007 مساهمة جادة وذات مصداقية في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة من أجل تسوية النزاع بشأن الصحراء”.
وأبرز السيد فيلدكامب “أهمية الاستقرار الإقليمي”، مجددا موقف بلاده الداعم للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، من أجل “مواصلة عملية سياسية تهدف إلى التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى الأطراف، وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة”.
كما ترى هولندا أن حل النزاع يجب أن يكون عبر المفاوضات وبما يتماشى مع مبادئ الأمم المتحدة، وهو ما يعزز من دور المغرب كداعم للاستقرار الإقليمي، ويربطه بإطار أوسع للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي، يشمل التعاون في مجالات الأمن، الهجرة، والتجارة
من جانب آخر، أعرب الوزير عن ارتياحه لمتانة وتنوع العلاقات مع المغرب، والتي تشمل عددا كبيرا من المجالات، من التجارة إلى الأمن، ومن مكافحة الإرهاب إلى قضية الهجرة.
وقال رئيس الدبلوماسية الهولندية إن دور المغرب “كشريك ينعم بالاستقرار في المنطقة يعد حاسما في هذا الصدد”، مضيفا أن بلاده تقدر “الشراكة الاستراتيجية” مع المغرب، وتعرب عن اعتزازها بتعميق هذا التعاون وتعزيزه بشكل أكبر في المستقبل.
وأشار السيد فيلدكامب إلى أن العلاقات بين البلدين تندرج في إطار أشمل يربط بين المملكة والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن “المغرب بلد جار بغاية الأهمية بالنسبة لأوروبا”.
بالإضافة إلى ذلك، تؤكد هولندا على أهمية الاستقرار الإقليمي الذي يلعب المغرب دوراً حيوياً في تحقيقه، ما يعزز مكانته كحليف استراتيجي ليس فقط لهولندا، بل للاتحاد الأوروبي بأسره
الجهود الأممية وحل النزاع بالطرق السلمية ولطالما دعمت هولندا كذلك الجهود الأممية المبذولة لحل نزاع الصحراء المغربية، وشددت على أهمية التزام جميع الأطراف بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة مؤيدة عمل المبعوثين الشخصيين للأمين العام للأمم المتحدة، بما في ذلك دعمها للمبعوث الحالي ستافان دي ميستوري. ومؤكدة التزامها بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بهذه القضية
السابق بوست
القادم بوست