“تصميم التنقلات الحضرية بفاس والسلامة الطرقية” موضوعُ ورشةِ عَمَل ـ بمقر مديرية التجهيز بفاس
تَوَّجتْ أنشطةَ الأسبوع الجهوي المُخلِّد لليوم الوطني للسلامة الطرقية، استهدفت تسليط الضوء على تصميمٍ انعقدتْ عليه الآمال ليعالج إشكاليات النقل والتنقل بفاس، وما يصاحبهما من اختناقات طرقية، وحوادث مرورية، وما إلى ذلك من ظواهر تُهددُ أمنَ وسلامة مختلف فئات مستعملي الطريق.
ـ اسْتُهلت الورشة بكلمة المدير الجهوي للتجهيز بجهة فاس مكناس الذي نوه بشعار السنة “ألتزم من أجل الحياة”، وبالتحول النسبي الذي سجله الْمَنْحَى التنازلي لضحايا حوادث السير، وبالآفاق الواعدة التي تُراهن عليها الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية ( 2016 ـ 2025) لربح 50 % من أرواح ضحايا حوادث السير، كما بشر بصفقة الرادارات التي تحمل معها مميزات ومستجدات رادعة.
ـ وذكرت المديرة الإقليمية للتجهيز بفاس بإسهام الوزارة في تفعيل الاتفاقية الثلاثية لتأمين شروط سلامة العبور والمرور، باعتمادٍ سيمكن في المدى القريب من توفير حواجز واقية، وإشارات ضوئية، ومخفضات نموذجية.
ـ ثم تابع المشاركون عرض وثائقي بعنوان “الطريق مسار والسلامة غاية وشعار” من إنتاج جمعية فاس للسلامة الطرقية ، الذي عكس بأمانة واقع الاختلالات التي يعرفها الفضاء الطرقي بالمدينة، وظروفَ النقل والتنقل بها.
ـ وجاء عرض المسؤول عن لجنة السير بجماعة فاس مُجْمِلاً لما أتى به تصميم التنقلات الحضرية من مشاريع وتحولات ترقى بالنقل والتنقل في فاس إلى مستوى الحاضرة المتجددة والمستدامة.
فبشر بمعالجة النقط السوداء، وبإعادة تهيئة الطرق المدارية، وإحداث ممرات تحتية في اتجاه السير بها، وتنظيم الإشارات الضوئية، ووصلها بقاعة للمراقبة والتحكم، و مد خطوط للحافلة ذات المستوى العالي في الخدمة، في أفق إحداث أخرى للترامواي، وتحقيق مسار سككي حضري يصل بين رأس الماء وجنان الورد، وتهيئة مراكن للسيارات، ومحطات لوقوف سيارات الأجرة، ومسارات خاصة بالدراجات، وتيليفريك يصل البرج الشمالي بالجنوبي، ومحطات ومواقيت لتنظيم نقل وتوزيع السلع والبضائع بالمدينة.
ـ وأجمعت آراء أعضاء اللجنة الجهوية للسلامة الطرقية على أن التصميم المعروض يَعِدُ بالكثير، ولكن مشكل فاس ـ قياساً إلى مدن مغربية أخرى ـ أنها تراوح مكانها، وتُطيل فترة الترقب في انتظار الأجرأة والتنفيذ.
وألحت تدخلات المشاركين في الورشة على منح الأولوية لما يلي:
ـ التعجيل بإطلاق حملة لتحرير الملك العمومي على غرار ما يتم بالبيضاء وغيرها، ففي ذلك تأمين لتنقلات الراجلين وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يشكلون نسبة عالية من بين ضحايا حوادث السير.
ـ تنظيم محطات وقوف سيارات الأجرة، ووضع حد لفوضى وقوفها وسط المدارات وعند ملتقيات الطرق
ـ فتح الأحياء المغلقة التي تَحُولُ دون مواصلة التنقل والعبور
ـ تعميمُ المسارات الْمُؤَمَّنة للدراجات
ـ إحلال مخفضات السرعة بمعاييرها التقنية محل الحدبات العشوائية التي تنتصب على الطريق فتعطب المركبات وتؤذي الركاب.
ـ السهر على استواء الأرصفة وصيانتها، وضمان خلوها من كل ما يشكل خطراً على المارة
ـ تعميم الولوجيات نحو الأرصفة، ومختلف المرافق العمومية
ـ استحضار توجهات تصميم التنقلات الحضرية عند التنفيذ الوشيك لمشاريع إعادة تهيئة الشوارع والساحات والطرق الدائرية، حتى لا يكون إنجاز اليوم مخالفاً لما سيأتي به الغد.
ـ تفعيل الإرادة السياسية لتسريع وضع ما جاء به تصميم التنقلات الحضرية موضع التنفيذ
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم الورشة بتارخ 22 فبراير 2019 جاء بتنسيق وتعاون بين جمعية فاس للسلامة الطرقية والمديريتين الجهوية والإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بجهة فاس مكناس، بهدف إشراك الفاعلين في اللجنة الجهوية للسلامة الطرقية في تشخيص الواقع الطرقي، والاطلاع على الجديد، والإسهام في التفعيل.