دور السياحة في الاقتصاد

0

 

للسياحة مرآة لاقتصاد الشعوب لأهميتها ودورها في التنمية   وانعاش اقتصاد البلاد انها تدفع المسؤولين للاهتمام الكبير بالمأثر ا   والمتاحف وكل الفنون التاريخية والاصيلة والعريقة للوطن وتبيان انواع المطابخ وعادات وتقاليد البلد التي يزخر بها  فيخرجها  الى النور فتخلق بذلك فرصا للشغل وتدفع لعرض منتجات البلاد خاصة في مجال الصناعة التقليدية اضافة الى العملة التي يجلبها السياح ويجنيها البلد المضيف والاهم من هذا يخلق هؤلاء السياح علاقة تعايش وتعارف بين الشعوب من خلال احتكاكهم بالعائلات والافراد ’ وقد وظف المغرب كل مؤهلاته التقنية والفنية والطبيعية والحضارية لفائدة السياحة وشجعه لذلك ارتفاع عدد السياح

والمغرب كباقي الشعوب والامم يراهن على جلب اكبر عدد من السياح بحيث يفوق الملايين  يساعده في دلك الموقع الغير النائي عن العواصم الاوربية والتنوع الجغرافي وتوفره على منتجات سياحية مختلفة ثقافية وشاطئية وبيئية اضافة الى السياحة الصحية بمنطقة زاكورة العلاج بالرمال وتحت الرمال

ان المدن العتيقة وما تزخر به من صناعات تقليدية ومآثر اصيلة وتحف فنية ومتاحف لكنوز ثمينة اضف الى هذا الشواطئ الممتدة من المحيط الاطلسي والبحر الابيض المتوسط    من طنجة الى الداخلة والمغارات والجبال كجبال الاطلس وتوبقال ومنطقة لوكا يمدن  وشلالات عين اسردون لتشد السائح الى بلدنا شدا خاصة السياحة الشاطئية والرياضية بشواطئ الصويرة والسياحة البيئية حيث تتميز بها مدينة افران  وازر ورياضة الكولف كل هذه المغريات تدفع السياح من انحاء العالم يتسابقون نحو اكتشاف جمال وطبيعة بلدنا وهذا ما يحتم علينا الوعي بمستلزمات تطور قطاع السياحة  وضرورة تظافر الجهود من ا جل تحقيق نتائج ايجابية  والوصول الى الهدف المنشود وكسب الرهان خاصة وان هناك منافسة  وللمغرب منافسين في هذا المجال

مساهمة السياحة ضروري  ومهم في الناتج الداخلي الاجمالي وفي التشغيل وبالرغم ما تلعبه السياحة من دور عظيم في الوطن فان هناك صعوبات تعترضه مما يضعف هذا القطاع فقد جاء في تقرير لمديرية اعداد التراب الوطني في سنة 0 00 2 ” انه في ظل غياب تصور شمولي للقطاع السياحي في شل موقف اصحاب المهنة وتثبيط المبادرات الفردية خلال فترة طويلة وتعمل الشكوك المرتبطة بالحجز ‘(الاكتظاظ ’ عدم احترام الحجز..,..) واسعار الفنادق وجودة الخدمات المرتبطة بها ‘(سيارة الاجرة ..)وجودة البيئة (نظافة المحطات السياحية والشواطئ…. والمضايقات التي يتعرض لها السياح في كل اماكن التجمع السياحي في كبح تنمية سياحية مزدهرة ”

مشاكل عديدة يعاني منها قطاع السياحة بالمغرب ومتطلبات عديدة تدفع لتطور القطاع وتحث على العمل بجدية وتدابير مختلفة وصارمة  ينبغي اتخاذها من اجل الرفع من مستوى السياحة  وقصد النهوض بها والسير  الى مصاف الدول الكبرى.

مما يجب القيام به لتشجيع السياحة  وجلب الاجانب الاهتمام بالبنية التحتية من وسائل النقل الجيدة والممتازة ومن جمالية المطارات وتعبيد الطرقات وتزيين الشوارع  والحدائق وتكوين عاملين متخصصين في القطاع وتوعية السكان بأهمية السياحة لان الاهتمام بالعنصر البشري ضروري واساسي قصد النهوض بهذا القطاع والعمل على حماية وسلامة الاماكن الطبيعية فالسياحة البيئية والصحية مهمة عند الاجانب لذلك ينبغي تامين سلامة هذه الاماكن كي لا يعترضهم عارض او اذى يفسد عليهم زيارتهم كما ان التنظيم والإشهار له دوره في تنشيط حركة السياحة وهذا التدبير تختص به وزارة السياحة ووكالات الاسفار وارشادهم الى الفنادق اللائقة بمقام كل سائح ولا ننسى دور السياحة الداخلية وتشجيع الاستثمار  من اجل تنمية البلد ومحاربة البطالة   والفقر فالتنمية تتطلب ضمان تدبير مسؤول لكل الموارد التي تشرف  عليها الدولة وعلى راسها مورد السياحة الذي يلبي حاجات متعددة للبلد ’ ومن اهداف التنمية تحسين الفعالية الاقتصادية بمعنى اعطاء الاولوية لتدبير  معقلن للموارد البشرية والمالية والطبيعية وورد في تعليق لإحدى المجلات  الإعلامية في

1 00 2 عن  التدابير المتخذة للنهوض بالمجال السياحي ” تم توقيع اطار اتفاق في شهر يناير 1 0 0 2 بين الدولة ومهنيي قطاع السياحة

من اجل استغلال امكانات  السوق السياحية  ستمكن في افق سنة 0 1 0 2 من بلوغ 0 1 ملايين سائح و0 5 مليون ليلة سياحية وتقديم 0 0 0 0 0 6 منصب شغل وتحقيق مداخيل تناهز 0 8 4 مليار درهم في الفترة المتراوحة ما بين 00 0 2 و0 1 0 2 وقد اتخذت اجراءات على مستوى التجهيز والاستثمار والنقل السياحي والتكوين  والتنظيم وهكذا تقرر, الزيادة في بنيات الاستقبال بوتيرة00  0 6 1 سرير في المتوسط سنويا خلال 0 1 سنوات . وتسهيل عملية حصول اصحاب الفنادق على القروض لترميمها ثم تشجيع الدولة للاستثمار عن طريق تحمل  الدولة 0 5 في المائة من قيمة لأراضي المخصصة للاستثمار ات السياحية والزيادة في الطاقة الاستيعابية للنقل الجوي .

رهانات كثيرة تنتظر التحقيق والانجاز والمعيقات تؤثر سلبا على مستوى الانتاجية والدخل وعراقيل تقف في وجه التنمية الاجتماعية والاقتصادية ’ ويجب  تظافر  الجهود من اجل تنمية مستدامة وهذا ما جاء في القمة العالمية للتنمية المستدامة لسنة 2 00 2 “لقد اصبح من الضروري تعزيز الشراكات مع الجمعيات والقطاع الخاص من اجل المساهمة والالتزام  الفاعل في مجهودات التنمية المستدامة بالبلاد ان ضخامة التحديات التي يجب التغلب عليها تتطلب تضامن كل الافراد من اجل تحقيق الهدف الاسمى الذي هو التنمية المستدامة للسكان”. ان للسياحة مزايا لدلك يقدم القطاع السياحي خدمات جليلة للسياح  الذين يقصدون المغرب لأهداف مختلفة منها التعرف على حضارات البلد المقصود كعاداته وتقاليده ومآثره ثم الاستجمام بالشواطئ والترفيه والاستمتاع بجمال طبيعته وبيئته خاصة مناظر جبال الاطلس ومنطقة لوكايمدن وعيون ام الربيع وواحة تنغير وفلكلور هذه المناطق ومدينة ايفران الساحرة بجمال طبيعتها ومناخها وهدوئها ومجاورتها لعدة ضايات  ولعين فيثيل وغيرها … ان النشاط السياحي يلعب دورا  اقتصاديا مهما حيث يعمل على تنشيط الحركة التجارية فمنتوجات الصناع  التقليديين من جلدية وزخرفية وفضية ونحاسية تعرف رواجا كبيرا مما ينعش الصاعة التقليدية ويخاق مناصب الشغل ويعمل على تنمية الاستثمارات وتوفير العملة الصعبة وتطوير مداخيل السياحة ..

صدوق انيسة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.