” على سبيل المثال ” تعيد الأمل و التألق من جديد للمسرح المغربي

0

متابعة : عبدالالاه المهدبة

“على سبيل المثال” .. مسرحية ساخرة أعادت الروح لجسد ابا الفنون من جديد بانتقادات موضوعاتية حول مايقع بالمغرب فوق خشبة مسرح باحنيني بوزارة الثقافة بالرباط شاهدنا لوحات فنية تجمع بين الواقع والتجريد ولقاء ناجح بين الكوميديا والدراما .. اعادت فرقة “مسرح اليوم والغد” الروح من جديد لخشبة المسرح وكما احيت من جديد أبا الفنون من خلال عرضها مسرحية “على سبيل المثال” التي ألفها الفنان محمد الجم منذ سنوات واخرجها الفنان محمد خدي . لحظات ساخرة لا تخلو من انتقادات لجوانب من واقعنا المغربي والعربي وما يعرفه من مواقف يتناولها الفصل الأول من العرض الذي لقي تفاعلا كبيرا من طرف جمهور العاصمة وما ادراك ما جمهور العاصمة ، هذا الفصل الذي يتمحور حول “معاناة كاتب مسرحي مع زوجته الممثلة التي لعبت معه في بعض الأدوار على خشبة مسرح الهواة ، بعدها اصبحت لهما علاقة عاطفية إكتملت بالزواج، حيث كثرت المشاكيل الاجتماعية للأسرة وخاب ظن الزوج في مهنة التمثيل التي اصبحت غير قادرة على تأمين العيش الكريم لهما .

من خلال أحداث الفصل الأول “يتبين أن الزوج ارتبط بزوجته عن طمع، ظنا منه أن مهنة التمثيل تغنيه عن العمل الذي يزاوله. لكن شاءت الصدف أن صادقت اللجنة الوطنية للبرمجة بمسرح محمد الخامس على انتقاء نصهما المسرحي (على سبيل المثال)، فيقوم الممثلان معا بتجسيد أدوار هذه المسرحية التي تبدأ في الفصل التاني ,حيث يقومان بتشخيص أغلب المواضيع الساخرة التي يعاني منها مجتمعنا المغربي والعربي من رشوة واحتيال ونصب وتلاعب في عدة مجالات . 

رغم مضي سنتين على عرض العمل المسرحي أمام الجمهور المغربي بالذاخل والخارج والجمهور العربي ، إلا أن النقط المتناولة التي تنتقد الحقيقة المزرية التي تعيشها جل الاوطان العربية تتلاءم مع الواقع الحالي من خلال نقد سلوك المسؤولين من منتخبين وبرلمانيين والذين يتلاعبون بمشاعر الناس ومصالحهم لاجل مصلحتهم الخاصة ، وتجاوز النص معالجة إشكالات المجتمع المغربي إلى قضايا عربية يعرفها الوطن العربي …

كما اعتمد المخرج القدير محمد خدي على تقنيات مغايرة في الإخراج المسرحي، تعتمد على التشخيص ونقد سلوك الفرد، مغلفة بمواقف كوميدية ساخرة وإقحام ربورتاجات مصورة عن الواقع العربي والى ما وصل اليه عبر الثورات , ودمى ثابتة في تجربة فنية جديدة. فرقة مسرح اليوم والغد خرجت بتصفيقات الجمهور وعيشه موضوع النص الى اخر الفصول .. وان كل اعضاء الفرقة قاموا بواجبهم الفني لكن قلبهم وعقلهم كان مع مخرج المسرحية محمد خدي الذي تفاجئ بوعكة صحية ادت به الذخول الى مستشفى الشيخ زايد بالرباط المسرحية من تأليف الكوميدي النجم محمد الجم، وإخراج المبدع المقتدر محمد خدي ومساعد المخرج سيمو احرار ، وتشخيص الفنانة المحبوبة فاطمة الزهراء أحرار التي تلعب دورا مهما في المسرحية والفنان عبد الفتاح بغدادي . واكسسوار محمود ايت احماد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.