جائزة المنتدى المغربي للمبادرات البيئية في دورتها الخامسة عشرة

0

 تخليداً لليوم العالمي للبيئة الذي يُحتفى به  في الخامس من يونيو  من كل سنة،  حرص المنتدى المغربي للمبادرات البيئية يوم الأربعاء 3 يوليوز 2019،على تتويج أفضل المبادرات البيئية

تميزت جائزة  هذه السنة ( 2019 ) باتخاذ إحدى ساحات كلية العلوم والتقنيات بفاس فضاءً لحفل تألق بموسيقى وألحان  وكلمات لأغانٍ  من التراث المغربي الأصيل ، أسهم في تنشيطه جوق يضم عازفين ومنشدين، ومجموعة أطفال يؤطرهم فنان يبدعون في العزف والأداء، وحضرته طليعة المجتمع ا لمدني من أكاديميين وبيئيين، ومسؤولين ومنتخبين….

كما حققت  جائزة هذه السنة نقلة نوعية بتقديم مبادرات تميزت باعتماد الوسائل المتاحة مع تشغيل الإرادة ومواصلة العزم والمثابرة، فحققت نتائج انتزعت الإعجاب والتقدير.

وإلى جانب تتويج الفائزين بالجوائز، تم توزيع شواهد تقديرية لمواضيع بذل مرشحوها مجهودا يستحق كل تشجيع.  

وفي كلمة له بالمناسبة –  وانسجاما مع موضوع الاحتفال باليوم العالمي للبيئة لسنة 2019  الذي خلده المنتظم الدولي تحت شعار  ” الحد من تلوث الهواء” – أكد السيد عبد الحي الرايس ، رئيس المنتدى، على أننا ” نتقاسم التوق إلى مجتمع أمثل، وبيئة أسلم، في عالم بات يشكو تلوثَ هوائه، واختلالَ توازناته، ويسعى نحو التخفيف من احْترارِ أجوائه، والحدِّ من انقراض كائناته، أملا في أن يطيب العيش، وتستمر الحياة ” .

كما أكد السيد الرايس أنه ” …في تنقلاتنا عبر العديد من الأمصار تُطالعنا الأزهارُ تُطل من الشرفات، والفضاءاتُ الخضراء تحظى ببالغ العناية والاهتمام، وحدائقُ القرب وحدائق الأطفال تلازمُ الأحياء، والمتنزهاتُ والغابات تحف بالمدينة، تضخ فيها نقي الهواء، والبقايا تتحولُ من نفايات إلى ثروات، والنقل ينساب صديقا للبيئة دون انبعاثات، والبناياتُ وواجهاتُ المحلات، تشع بالبهاء، وينعكس عليها الضياء، والفضاءاتٌ الملبية للحاجات تنبث في كل الأرجاء….نتشبع بهذه الرؤى والإطلالات، تُنعش لدينا الآمال، وتُدغدغ عندنا الأحلام ويظل هاجسُنا، وناملُ أن يصير هاجسَ الجميع معنا، أن تتبدد القتامة عن أحيائنا وحواضرنا، وأن نتنافس في الاهتمام بحدائقنا، وتيسيرِ إطلالة الأزهار من شرفاتنا، حتى تصير النبتة والزهرة حاضرة في بيوتنا وفضاءاتنا ، لصيقة بثقافتنا، استلهاماً للمثل الصيني:

“إذا كان لديك رغيفان، فبِعْ أحدَهما واشترِ بثمنه ورداً، فإن الورد غذاءٌ للروح مثلما أن الخبز غذاء للجسم  “.

وقد حرص المنتدى الذي يناضل – منذ إنشائه في 22 يوليوز 2003 – من أجل  حماية البيئة على الأصعدة المحلية والجهوية والوطنية ، على تضمين قانونه الأساسي هدفاً  يخص إحداث جائزة بيئية تتغَيَّى التحفيز على رفع درجة الاهتمام بالبيئة في مختلف مجالاتها، وتشجيع المبادرات المتميزة التي تنقل الهاجس البيئي من الطموح والأمل إلى الإنجاز والعمل.

وللتذكير ، فقد انطلقت أول جائزة لأفضل مبادرة بيئية سنة 2005، قبل أن يمنح المنتدى ابتداء  من سنة 2008 جوائز سنوية لأفضل المبادرات في المجال.

                      لائحة الفائزين بالجائزة التقديرية للمنتدى (2019)

 

موضوعة الجائزة الفائز بها مسوغ الفوز
المؤسسة الخضراء مقاطعة زواغة

في شخص رئيسها السيد عبد الواحد بوحرشة

وتقنيها السيد إدريس زاهد

إنجازٌ متميز أحال مساراً مُهْملاً في حي هامشي إلى نهْج مُؤثثٍ بالخُضرة والجمال، يسْتوقفُ العابر، ويستريحُ إليه الساكن، ويُقدِّمُ النموذج والمثال، في تنشئةِ الأجيال، على احترام المجال
شرفة مزهرة ـ يونس حمزاوي

 

 

شرفة مطلة على متنزه ملعب الخيل، مؤثثة بالاخضرارِ والإزهار، عَلَّها تكون مصدرَ إلهام للجوار، وإشعاعٍ في المجال.
البحث العلمي الدكتورعبد السلام الطالب حضورٌ وازن في البحث العلمي، وعطاءٌ متجدد في خدمة البيئة، والتربية عليها
المسؤول الأخضر ـ حفيظة عقيل

ـ وصباح بوزينبي

جائزة تستحقها الإثنتان بتفان وإتقان، وحضور وازن في الميدان
الفضاء الأخضر شركة  Hof Plante

والتجاني أحرشي

مجهودٌ أحال أرضاً كانت موئلا للنفايات، ونقطةً سوداء إلى فضاءٍ أخضر يشع بالجمال والبهاء
النادي الأخضر مدرسة محمد بوسعيد التلمساني نادٍ أخضر جَعَلَ من فضاء المؤسسة نموذجاً جديراً بالمحاكاة والاستلهام
جمعية في خدمة البيئة جمعية الحركية للجميع اهتمامٌ ملحوظ في العناية بالنبتة والزهرة، وفي تهيئة المجال خدمة للإنسان.
حي سكني ودادية زنقة أحمد أمين

 

عمل دؤوب برؤية استشرافية تجعل من الحي نقطة انطلاقٍ لصيرورةٍ واعدة.
الإبداع الأخضر الحسين مزيانات نموذجٌ للشباب الطموح المبدع في صنع آلة منزلية للتسميد

 

لائحة الحاصلين على شهادة التشجيع في حفل جائزة  (2019)

الفائز(ة) موضوعة الجائزة
رشيد أبو ديبة حي سكني
أمينة مجدوب شرفة مزهرة
د.عبد العزيز فعراس البحث العلمي في خدمة البيئة
جمعية الأوراش المغربية للشباب جمعية في خدمة البيئة
ثانوية المختار السوسي الإعدادية النادي الأخضر
مؤسسة فخر الدين الرازي النادي الأخضر

 

وبالمناسبة ألقى الأستاذ عبد الحي الرايس كلمة المنتدى جاء فيها :

 

نُجدد اللقيا في سياق إحياء اليوم العالمي للبيئة الذي يخلده المنتظم الدولي هذه السنة تحت شعار:

” الحد من تلوث الهواء”

نتقاسم التوق إلى مجتمع أمثل، وبيئة أسلم، في عالم بات يشكو تلوثَ هوائه، واختلالَ توازناته، ويسعى نحو التخفيف من احْترارِ أجوائه، والحدِّ من انقراض كائناته، أملا في أن يطيب العيش، وتستمر الحياة.

وقد دأبنا في المنتدى المغربي للمبادرات البيئية على أن نقرن هذه المناسبة الثمينة بتتويج فائزين بجائزته  لمبادرات تنقلُ الهاجس البيئي من الحلم والأمل إلى الإنجاز والعمل .

ففي تنقلاتنا عبر العديد من الأمصار تُطالعنا الأزهارُ تُطل من الشرفات، والفضاءاتُ الخضراء تحظى ببالغ العناية والاهتمام، وحدائقُ القرب وحدائق الأطفال تلازمُ الأحياء، والمتنزهاتُ والغابات تحف بالمدينة، تضخ فيها نقي الهواء، والبقايا تتحولُ من نفايات إلى ثروات، والنقل ينساب صديقا للبيئة دون انبعاثات، والبناياتُ وواجهاتُ المحلات، تشع بالبهاء، وينعكس عليها الضياء، والفضاءاتٌ الملبية للحاجات تنبث في كل الأرجاء.

نتشبع بهذه الرؤى والإطلالات، تُنعش لدينا الآمال، وتُدغدغ عندنا الأحلام

ويظل هاجسُنا، وناملُ أن يصير هاجسَ الجميع معنا، أن تتبدد القتامة عن أحيائنا وحواضرنا، وأن نتنافس في الاهتمام بحدائقنا، وتيسيرِ إطلالة الأزهار من شرفاتنا، حتى تصير النبتة والزهرة حاضرة في بيوتنا وفضاءاتنا ، لصيقة بثقافتنا، استلهاماً للمثل الصيني:”إذا كان لديك رغيفان، فبِعْ أحدَهما واشترِ بثمنه ورداً، فإن الورد غذاءٌ للروح مثلما أن الخبز غذاء للجسم”

والجائزة إذ تُوقِدُ شمعتها الخامسة عشرة تزهو بما أذكته من تنافس، وحققته من مكاسب

فجهودُ الأفراد صائرة إلى تعدُّد، ومبادراتُ الجماعات آخذةٌ في تزايد، وعديدةٌ هي النقط التي كانت بالأمس مُتَّشِحَة بالسواد، صارت اليوم مُتسرْبلة بالاخضرار، مُرصَّعة بالأزهار.

ولو أن كلاًّ سعى إلى إنارة الزاوية التي هو فيها، وأحلَّ إضاءة شمعة محلَّ لعن الظلام، لَسَرَتْ عدْوى الخير بيننا، لتجاوزنا الانتظارية إلى التلقائية، ولعرفنا التحولَ المأمول ، والتغييرَ المنشود.

ولعل من المبادرات المتوَّجة هذه السنة ما يُثيرُ الانبهار، ويُذْكي لدينا عريض الآمال في أن غداً لناظره قريب ، وأن همة الأفراد والجماعات درَّاكة، ولو تعلقت بقفار الصحراء لأحالتها إلى واحات خضراء.

وفي الأفق القريب حديقةُ نباتٍ ستُرَصِّعُ جبين فاس، وتَطلُّعٌ مُتجدِّدٌ إلى أن تقترن بكل ما يُعيد الألق والبهاء لفاس

وعهْدٌ علينا أن نُواصل التحسيس والتحفيز ، وأملٌ لا يخبو في أن تتوهج شرارة الوعي ويزكوَ العطاءُ ويزيد.

الأعزاء والعزيزات

نجدد الترحيب بكم، وباسمكم جميعاً نُزْجي الشكر لعمادة كلية العلوم والتقنيات على نبيل الاهتمام، وحفاوة الاستقبال، ولكلِّ من أسْهم في إنجاح هذا اللقاء، ونُنَوِّهُ بالبلابل الصداحة، والأصواتِ النَّدِية التي تصاحبنا هذا المساء، وأتْركُكُم مع رائع التقديمِ، وعذْبِ اللحن والنشيد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.