أبرز د: محسن الزواق مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس الأهداف والغايات المثلى لمشروع الاهتمام بفعل القراءة وتطويره، والمتمثلة أساسا في تطوير منهاج دراسي جديد للغة العربية بالسنوات الأربع الأولى؛ وتكوين وتأطير المدرسين؛إعداد أنشطة دعم قرائية موازية يتم تنفيذها في المدارس؛ بهدف رفع مستوى الوعي لدى أولياء أمور التلاميذ بأهمية القراءة ؛ فضلا عن تصميم وإنجاز عدة تربوية في القراءة والكتابة بالنسبة للمستويات الابتدائية.
وثمن عاليا في كلمته بمناسبة حفل اختتام مشروع “القراءة من أجل النجاح” بالمدرسة الجماعاتية أيت حرز الله بمديرية الحاجب يوم الثلاثاء (2 يوليوز 2019) بحضور السيدة مديرة الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي والمدير التربوي للوكالة وأمينة العبدلاوي إخصائية في تدبير برامج التربية والتعليم بالوكالة الامريكية للتنمية الدولية وعبد القادر الزاكي منسق عام التكوين وفاتح العشري الخبير الدولي و المدير الاقليمي للحاجب والمنسق الإقليمي للبرنامج فعاليات ورشة التقاسم والتعميق والتصويب الخاصة بمشروع القراءة من أجل النجاح، المنجزة قبل أربع سنوات في إطار شراكة بين وزارة التربية الوطنية المغربية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بغاية إنتاج وتنفيذ مقاربة أكثر فعالية للقراءة بالمدرسة المغربية.
واغتنم المسؤول الأول عن الشأن التربوي بالجهة الفرصة ليتقدم بكامل الشكر والتقدير باسم الأكاديمية وباسم الوزارة، للشركاء الأمريكيين من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ولجميع الفاعلين الميدانيين من مختلف مواقعكم المهنية (مدبرين ومفتشين ومدرسين) في مختلف اللقاءات الخاصة بالمشروع، الذين حملوا وآمنوا بفكرة المشروع ورعوها حق رعايتها حتى أثمرت الأهداف النوعية التي نحن بصدد تقاسمها اليوم والمتمثلة في إنتاج وتنفيذ وتطوير نموذج بيداغوجي ملائم لتدريس القراءة في المدرسة المغربية.
واستعرض الأهداف النوعية التي يروم البرنامج تحقيقها انطلاقا من تكريس المنهجية العلمية القائمة على الإنتاج والتجريب والتصويب والتطوير في تعديل وإنتاج المناهج التربوية المغربية؛ وإبراز الدور المحوري للفاعل الميداني (الأستاذ والأستاذة) في قيادة الإصلاح التربوي من داخل الفصل الدراسي، باعتبار دوره المحوري في بناء وتعديل وتطوير منهاج اللغة العربية بالمدرسة الابتدائية؛ تعميم النموذج البيداغوجي الخاص بتدريس القراءة الذي اشتغلتم عليه على المستويات الأربع الأولى للمدرسة المغربية في مجموع التراب الوطني؛ تكريس ورشات التقاسم والتعميق والتصويب كنموذج مناسب للتكوين والتأطير ومواكبة التغيير في الوسط المدرسي؛ إضافة الى تحقيق التكامل المطلوب بين المدرسة ومحيطها الاجتماعي من خلال مكون أنشطة القراءة الصيفية التي تؤطرها جمعيات المجتمع المدني.
وأشارإلى الدينامية التي خلقها على مستوى الممارسة الصفية، في أربعة مسارات متكاملة: دينامية التأطير: حيث تعدد وتنوع صيغ وأنشطة التأطير التي شهدتها مؤسسات التجريب خلال مدة حياة المشروع من ورشات وتكوينات ولقاءات، وتسجيل كبسولات للتكوين عن بعد؛ دينامية التدبير: حيث الجهود المبذولة من طرف الإدارة محليا واقليميا لمواكبة هذا الورش التربوي الهام وتيسير مختلف الصعوبات التي تعترضه؛ دينامية التدريس: حيث المبادرة والابداع والتجديد في الممارسة، في شكل الصفوف الدراسية، في صيغ تنشيط الفصول الدراسية، في تدبير العلاقات بين المتعلمين، إلى جانب مختلف التحسينات الديداكتيكية التي جاء بها المشروع على مستوى مقاربات الاشتغال بشكل عام؛ دينامية التعلم: حيث مؤكدا في السياق ذاته أن منهجية تدريس اللغة العربية كما جاء بها المشروع زرعت حياة جديدة في صفوف المتعلمين، فكانت محفزا لهم على حب المدرسة وعلى الاقبال على التعلم، وما النتائج التي تم الوقوف عليها خلال زيارات مختلفة للفصول الدراسية سواء بمديرية الحاجب إلا خير دليل على دور المشروع في ردم الهوة بين المتعلم وفعل التعلم.
وعبر عن أمله في أن يعمل الجميع حسب مهامه واختصاصاته، على بذل الجهود لنقل خلاصات هذه التجربة الجميلة لزملائه داخل مؤسسته الأصلية وخارجها، لأن التقاسم برأي المدير الجهوي هو أولا وقبل كل شيء ثقافة، ودعا الجميع إلى التشبع بثقافة التقاسم، والعمل على نشر الممارسات الجيدة، ولعلها مساهمة منا في ورش الإصلاح التربوي الذي تعيشه المدرسة المغربية تحت الرعاية الرشيدة للمربي الأول صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وتميز برنامج اللقاء بجلستين عامتين الأولى تضمنت كلمة المدير الإقليمي وكلمة المديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية توماس لوبلان الذي فضل إلقاء كلمته باللغة العربية ، ثم تقديم تأطيري حول ورشات التقاسم من طرف ممثل البرنامج الوطني للقراءة كما تم عرض فيديوهات تتضمن تجارب المؤسسات التعليمية في إطار البرنامج . كما قدم المنسق الإقليمي شروحات ضافية حول إنجازات البرنامج بالإقليم
أما الجلسة العامة الثانية فقد تم تخصيصها للتقاسم والاحتفاء بالاجتهادات والممارسات الفضلى تابع المشاركون خلالها بالضورة والصوت نبذة عن كل تجربة مؤسسة في تنزيل البرنامج ليختتم اللقاء بتوزيع الشواهد على مديري مؤسسات التجريب
من جهته أشاد د محمد جبوري المدير الإقليمي للحاجب بالخبرة والتجربة وكل صيغ الإبداع لأساتذة ومديري مؤسسات التجريب الإثنى عشر ومؤطريهم بالإقليم، والتي عكست المعارض والأروقة التربوية التي تم الوقوف عندها جانبا منها . وهنأ فارسات وفرسان القراءة بالإقليم بهذه الإنجازات ، شاكرا خبراء المشروع وداعميه من مختلف المواقع الذين رعوا البرنامج منذ ولادته . مبرزا في السياق ذاته مرجعيات وسياق مشروع “القراءة من أجل النجاح” الذي يندرج في إطار تنزيل المشاريع المندمجة للرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، قصد الارتقاء بتعلم اللغات بشكل عام واللغة العربية خاصة منها التدابير المتعلقة بتحسين منهاج السنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي، الذي يشكل جزءا من المشروع المندمج رقم 7 الخاص بتطوير النموذج البيداغوجي
واعتبر المدير الإقليمي للحاجب الفرصة ثمينة سمحت للمفتشين والمديرين والأساتذة لينالوا السبق في منهجية التكوين في القراءة المقطعية وتطبيقها في الفصول الدراسية ويراكموا الخبرة والتجربة في هذا البرنامج الواعد وينخرطوا فيه بجدية ومثابرة ويتنافسوا في الإبداع بما يطور الاداء الصفي في إنتاج الدعامات الديداكتيكية والموارد وتنويع صيغ وآليات الاشتغال الميسرة لفعل التعلم القرائي..
حضر فعاليات هذا اللقاء التربوي الهام الذي يسر فقراته باقتدار إبراهيم الصالحي رئس مصلحة الشؤون التربوية الى جانب مدير الأكاديمية بعثة الوكالة والمدير الإقليمي رؤساء الأقسام والمصالح السادة المفتشون السادة المديرون السيدات والسادة الاستاذات والأساتذة المعنييون بالمشروع وعدد من الأطر الإدارية والتربوية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمديرية الإقليمية بالحاجب و المدرسة الجماعاتية فضلا عن ثلة من وسائل الإعلام المحلية والوطنية