الندوة الصحفية بخصوص التقرير الوطني لسنة 2019 حول جودة مياه الشواطئ والرمال

0

ترأست السيدة نزهة الوفي  نذوة صحفية المخصصة لتقديم نتائج التقرير السنوي لرصد جودة مياه الشواطئ المغربية والذي جرت العادة أن ينشر كل سنة تزامنا مع بداية الموسم الصيفي.

واعتبر  هذا التقرير ثمرة للجهود التي ما فتأت تبذلها كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة لتغطية الساحل المغربي بواجهتيه الأطلسية والمتوسطية من خلال رصد بيئي لمياه الشواطئ في إطار البرنامج الوطني لرصد جودة مياه الشواطئ.

هذا البرنامج الذي أخذت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة على عاتقها مواصلة تنفيذه، استجابة لمقتضيات المادة 35 من القانون المتعلق بالساحل التي تنص على المراقبة الدورية والمنتظمة من طرف الإدارة المختصة وتصنيف الشواطئ حسب جودة مياه الاستحمام، بعدما كان خلال المدة  2002 – 2016 يتم إنجازه في إطار شراكة بين قطاعي البيئة والتجهيز .

ولمواصلة هذا البرنامج، فقد سطرت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة منذ سنة 2017 خطة عمل لتنفيذه، تنبني أساسا على :

  1. توفير الامكانيات المالية.
  2. متابعة الدعم اللازم لبرامج “شواطئ نظيفة” و “اللواء الأزرق”.
  3. الانتقال التدريجي من تطبيق المعيار المتبع حاليا لتصنيف جودة المياه إلى تطبيق المعيار الجديد.
  4. إعداد الملفات البيئية أو تحيينها بشراكة مع القطاعات المعنية والجماعات الترابية الساحلية المعنية، ولقد وصل العدد إلى حدود هذه السنة 123 ملفا.
  5. العمل على تحسيس وتوعية وإخبار المصطافين حول جودة مياه الشواطئ، وذلك باستعمال الوسائل الحديثة، وخاصة المعلوماتية.
  6. إحداث موقع الكتروني خاص بالمختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث، الذي خصص الحيز الأكبر منه لجودة مياه الشواطئ طوال فترة الاصطياف، حيث بإمكان الزائر للموقع الاطلاع على جودة مياه الشاطئ الذي يرغب في ارتياده. ولتسهيل وصول المعلومة إلى المصطاف سيمكن الموقع الساهرين على تدبير الشواطئ من تحميل بيانات إخبارية بصفة دورية، تتعلق بجودة مياه الشواطئ التي يشرفون عليها ليتسنى لهم عرض نتائج نوعية المياه في عين المكان وبصورة دورية ومنتظمة.
  7. إحداث تطبيق يمكن تحميله على الهواتف واللوحات الذكية، يمكن المتصفح من المعلومات الضرورية عن الشواطئ، كجودة مياه الاستحمام، والمسار الذي بالإمكان سلكه للوصول اليها، وكذا معلومات عن البنية التحتية والخدمات المتوفرة في عين المكان .

وفي هذا الإطار فقد شملت عملية الرصد عددا مهما من المحطات وصل إلى 451 محطة موزعة على 169 شاطئا تمتد من السعيدية شرقا إلى الداخلة جنوبا (52 على الواجهة المتوسطية و117 على الواجهة الاطلسية ).

ومن خلال الافتحاص الأولي للنتائج التي ستعرض عليكم بعد قليل بخصوص جودة مياه الاستحمام، ومقارنة مع المواسم الفارطة، نلاحظ إجمالا أن أغلب المحطات تعرف تحسنا لجودة مياه الاستحمام، باستثناء القليل منها، وذلك راجع إلى المجهودات التي بذلت من طرف جميع الفرقاء والمتدخلين وكذا التنافس بين أغلب الشواطئ المغربية قصد الحصول على مواصفة “اللواء الأزرق” لتضاهي بذلك الشواطئ ذات الجودة العالمية. بحيث %98.43 من مجموع المحطات المراقبة صالحة للاستحمام وفقط % 1.57 غير صالحة .

ينسجم هذا البرنامج مع برنامج “شواطئ نظيفة” وبرنامج “اللواء الأزرق” اللذان تشرف عليهما مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، واللذان يعتبران نموذجا للعمل الدؤوب في مجال التحسيس والتوعية وتجنيد جميع المتدخلين من أجل تحسين جودة المياه الشاطئية للمملكة والمساهمة الفعالة في الحفاظ على البيئة الساحلية.

وأستغل هذه الفرصة الطيبة لأتقدم بإسمي الخاص، وباسمكم جميعا بأخلص التشكرات والامتنان إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، على المجهودات الجبارة التي تقوم بها من أجل المساهمة في الحفاظ على بيئتنا والتي نعتبرها إرثا مشتركا للأجيال الحالية والمستقبلية ومسؤولية جماعية للمجتمع المغربي برمته.

فبرنامج “شواطئ نظيفة” مثلا، والذي أعطت انطلاقته سموها سنة 1999، خطى خطوات هامة مكنته من تحقيق الأهداف التي سطرها، فبعد مرور أكثر من 19 سنة، عرف هذا البرنامج انخراط العديد من الفعاليات الوطنية للمساهمة في تحسين جودة الشواطئ (النظافة، تهييئ المرافق الصحية والثقافية، أنشطة للتوعية والتحسيس)، ما حدا بالعديد من شواطئنا الحصول على اللواء الأزرق كشارة بيئية مميزة نعتز بها. حيث وصل عددهم إلى واحد وعشرون (21) شاطئا تم انتقائهم من بين 45 شاطئا مرشحا، الشيء الذي يعتبر اعترافا دوليا بالمساعي الجبارة المبذولة في مجال التدبير البيئي لشواطئنا والمناطق المتاخمة لسواحل المملكة.

لقد تم خلال هذه السنة إدراج رصد جودة الرمال لبعض الشواطئ ضمن هذا البرنامج وخاصة لتوصيف الملوثات والنفايات البحرية، التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على الأوساط البحرية.، وذلك نظرا للضغوطات على رمال الشواطئ نتيجة الأنشطة البشرية والاقتصادية. وتشكل النفايات، وخاصة البلاستيك، أحد الرهانات التي يتطلب التغلب عليها، بحيث حوالي 70 إلى 80 % من النفايات المتواجدة في البحار وعلى مستوى السواحل مصادرها بريةّ، بينما الباقي ينتج عن الأنشطة البحرية، وتشكل منها البقايا البلاستيكية نسبة 60 إلى 80 %.

ويشتمل هذا البرنامج، الذي هم عمليات رصد جودة رمال 45 شاطئا موزعة على 9 جهات ساحلية للمملكة، منها 20 شاطئا على الساحل المتوسطي و25 شاطئا على الساحل اﻷطلسي، على شقين: الشق، الأول يهم أنواع النفايات البحرية والشق الثاني يهم التحاليل الكيميائية والفطرية

 

وعلاقة بإشكالية النفايات البحرية، تم إبرام اتفاقيتين مع الجمعيات من أجل إنجاز مشروعين نموذجين لتحديد وتوصيف النفايات، الأول يهم 4 شواطئ بهدف توعية وتحسيس المصطافين والمسؤولين على الصعيد المحلي من ـأجل تبني الشواطئ، والثاني يهم صيد النفايات من قاع البحر، والهدف منه توعية وتحسيس الصيادين وحثهم على جمع النفايات المصطادة.

 

وفي سياق متصل، لقد اتخذ المغرب مجموعة من الإجراءات، نذكر منها :

  • اعتماد القانون رقم 81.12 المتعلق بالساحل (15 أكتوبر 2015) .

اعتماد المرسوم المتعلق بتشكيل اللجنة الوطنية للتدبير المندمج للساحل واللجان الجهوية وعدد أعضاءها واختصاصاتها وكيفيات عملها وكذا إعداد المخطط الوطني والتصاميم الجهوية للساحل (7 يناير 2016)،

  • تحديد 7 رهانات للإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، خصص الرهان الخامس منها الى وجوب إيلاء عناية خاصة للمجالات الهشة، منها الساحل.
  • إحداث اللجنة الوطنية للتدبير المندمج للساحل.
  • العمل على إعداد المخطط الوطني للساحل.

فيما يتعلق ببرامج الرصد البيئي، فبالإضافة إلى المراصد الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة التي أرست كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة دعائمها على صعيد المملكة ، فإن برامج رصد التلوث البحري الناتج عن اليابسة (Atlantique POL و MEDPOL)، والبرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية والبرنامج الوطني للتطهير السائل وبرامج أخرى طموحة  موازية أحدثت بموجبها سلاسل لتثمين النفايات، تندرج كلها في خانة رصد جودة البيئة عامة والبيئة البحرية والساحلية خاصة، ما من شأنه العمل على احترام المغرب لالتزاماته الإقليمية والعالمية في مجال مكافحة التلوث وتوفير بيئة سليمة للأجيال الحاضرة والمستقبلية.

وعلى سبيل المثال ساهم البرنامج الوطني للتطهير السائل في حماية وتحسين جودة مياه الشواطئ بالمناطق الساحلية، من خلال برمجة وانجاز عدة مشاريع تروم إلى تقوية وتعزيز شبكات الصرف الصحي وانجاز محطات لمعالجة المياه العادمة. بالمدن والمراكز الساحلية المتوسطية وكذا الأطلسية.

وقد تم إلى حدود نهاية سنة 2018 انجاز ما يقارب 27 محطة لمعالجة المياه العادمة منها 6 قنوات بحرية ب 27 مدينة ومركز، حيث بلغ حجم المياه المعالجة حوالي 286 مليون متر مكعب في السنة. وبالتالي ساهمت هذه المحطات في تقليص التلوث العضوي الناجم عن المياه العادمة بما يقارب 97000 طن في السنة.

إن هدفنا اليوم، من خلال هذا اللقاء التواصلي، هو طبعا نشر النتائج التي توصل إليها التقرير الوطني لرصد جودة المياه والرمال للشواطئ المغربية لهذا الموسم عبر وسائل الإعلام، متوخين من وراء ذلك إخبار المواطنين والرأي العام وأصحاب القرار بكل أمانة وشفافية عن الحالة البيئية التي وصلت إليها شواطئ المملكة.

وتمثل هذه النتائج كذلك أداة تشجيعية للمواطنين والمسؤولين وجميع المتدخلين وحثهم على المثابرة وبذل المزيد من الجهود وذلك بتدعيم البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية والضرورية لتأهيل شواطئ المملكة وتحسين ظروف الاستجمام بها.

أما بخصوص الرمال، وحسب التشخيص الأولي لهذه السنة الذي سيعرض عليكم بعد قليل أيضا، فإشكالية النفايات البحرية تمثل رهان يستوجب تكثيف جهود جميع المتدخلين من أجل الحد من تفاقمه.

وفي الختام أود أن أشكركم على تلبية دعوتنا لحضور هذه التظاهرة وحسن إصغائكم ، متمنية لكم مزيدا من التوفيق والنجاح. كما أغتنم هذه المناسبة، لأشكر كل من ساهم في إنجاح هذا البرنامج وإعداد هذا التقرير وخاصة العمل الدؤوب لمسؤولي وأطر و مستخدمي :

  • المختبر الوطني للدراساتورصد التلوث.
  • مركز الدراسات والأبحاث للبيئة والتلوث بالمختبر العمومي للتجارب والدراسات.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

  1. رصد جودة مياه الشواطئ

اقتناعا منها بأن جودة مياه الاستحمام هي رصيد هام لتطوير السياحة الساحلية، اعتمدت السلطات العمومية المختصة الى وضع برنامج لرصد وتقييم جودة مياه الاستحمام بشواطئ المملكة.  هذا البرنامج الذي تكلفت كتابة الدولة المكلفة التنمية المستدامة مواصلة تنفيذه منذ 2017.

لقد عرف عدد الشواطئ التي شملها برنامج الرصد على مدى سنوات تطورا مستمر، حيث انتقل من 18 شاطئا سنة 1993، و79 شاطئا سنة 2002، ليصل حاليا الى 169 شاطئا مراقبا (52 على الواجهة المتوسطية و117 على الواجهة الاطلسية ) .

تخضع مياه الشواطئ، التي يشملها هذا البرنامج، للرصد من شهر ماي إلى غاية شهر شتنبر من كل سنة، مع حملة مرجعية خلال شهر مارس، ويتم أخذ العينات بوتيرة نصف شهرية خلال موسم الاصطياف. كما يتم تقييم نوعية جودة مياه الاستحمام ارتكازا على تحليل العينات والبحت على المؤشرات المكروبيولوجية، وذلك طبقا للمعايير الوطنية الخاصة بمراقبة جودة مياه الاستحمام.

ويدل وجود هذه الجراثيم نتيجة الملوثات البرازية التي تمثل مؤشرا على مستوى تلوث هذه المناطق بالمياه العادمة، وكذا احتمال تواجد جراثيم مسببة للأمراض. فكلما كانت موجودة بكمية أكبر، ارتفع خطر الإصابة بالأمراض المتنقلة بالمياه.

هناك 4 تصنيفات لجودة مياه الاستحمام: الصنف “A“، الصنف “B“، الصنف “C” و الصنف “D“، علما أن المياه ذات الصنفين “A“و “B“صالحة للاستحمام والصنفين   “C” و “D” غير صالحة للاستحمام.

بالنسبة للنتائج لهذه السنة، %98.43 من مجموع المحطات المراقبة صالحة للاستحمام وفقط % 1.57 غير صالحة، موزعة كالتالي: %67.42 من صنف “A”، 31.01% من صنف “B”، 1.12%من صنف C” و0.45% من صنف “D”. ويرجع الفضل لهذا التحسن إلى البرامج البيئية (التطهيرـ، النفايات، التلوث الصناعي،,,,)، وأيضا للبرنامج “شواطئ نظيفة” وبرنامج “اللواء الأزرق” اللذان تشرف عليهما مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

وتتمركز المحطات الغير مطابقة لجودة مياه الاستحمام بالشواطئ التالية : ، جبيلة 3 (مقذوفات المنطقة الصناعية لطنجة ) و عين عتيق ( مقذوفات تامينا وسبدي يحيى زعير بماد يكم ) ، وشاطئ واد مرزك (حد السوالم وبعض الوحدات الصناعية).

وبما أن المعيار المغربي   NM 03.7.200 وصل إلى حدوده (خاصة من حيث التحكم في مصادر الثلوث والمعلومات) ونظرا للالتزامات الدولية (خاصة اللواء الأزرق)، اعتمد المغرب منذ سنة 2014، المعيار الجديد 199NM 03.7. المنبثق من التوجيهات الأوروبية الجديدة الخاص بتدبير مياه الاستحمام 2006 والذي يتم تطبيقه تدريجيا   لتصنيف جودة مياه شواطئ المملكة.

ويرتكز هذا المعيار المغربي الجديد على إرساء آلية التدبير الاستباقي لجودة مياه الاستحمام على أساس تصنيف المياه خلال 4 سنوات الأخيرة المتتالية.  ويتم تصنيف مياه الاستحمام حسب المعيار الجديد إلى 4 صفات وهي “ممتازة” و “جيدة” و “مقبولة” و ” رديئة “، هذه الصفة الأخيرة فقط تعتبر غير صالحة للسباحة.

مقارنة مع النتائج السابقة، وتطبيقا لهذا المعيار الذي تم اعتماده تدريجيا، نجد أنه من بين 386 محطة :  87,31% مطابقة، و 12,69 % غير مطابقة، وسنعمل على تنزيل هذا المعيار باعتماده على جميع الشواطئ حالة التوفر على جميع المعطيات من أجل التصنيف.

  1. رصد رمال الشواطئ: أداة للتحسيس حول اشكالية النفايات البحرية

 

وعيا بالمخاطر القائمة على مستوى الرمال، والمرتبطة بتواجد ملوثات مختلفة (مكروبيولوجية، الفطريات النباتية، النفايات البحرية….) والتي لا ينبغي إهمالها، وتكميلا للبرنامج الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام الذي أشرف عليه، ما بين 2002 و2016، كل من قطاع البيئة وقطاع التجهيز بصفة مشتركة، قامت مديرية الموانئ بعمليات نموذجية خاصة برصد ومراقبة جودة رمال الشواطئ ابتداء من 2010. وقد همت هذه العمليات فقط 10 شواطئ سنة 2010، و26 شاطئا سنة 2015-2016.

وابتداء من سنة 2017، تابعت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بشكل احادي القيام بهذا الرصد، حيث هم 45 شاطئا خلال 2018 ( 20 على الواجهة المتوسطية و25 على الواجهة الاطلسية) وسيشمل 60 شاطئا خلال سنة 2020.

وقد هم هذا البرنامج القيام إنجاز تحاليل فيزيائية وكيميائية (المعادن الثقيلة والهيدروكربونات …..) والفطريات النباتية (التي يمكن أن تشكل مصدر انتقال بعض الامراض الجلدية للمصطافين). كما خضعت هذه الشواطئ لحملات لتحديد وتوصيف النفايات البحرية.

وفي هذا النطاق، ولتعزيز الوعي والتحسيس بإشكالية النفايات البحرية، أبرمت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة (SEDD) اتفاقيتي شراكة مع جمعيتين تنشطان في مجال حماية البيئة البحرية المتوسطية لتنفيذ مشروعين نموذجيين. الأول يهم “تبني شاطئ” (Adopter une plage) سهرت على تنفيذه جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، وتم انجازه على مستوى 4 شواطئ متوسطية (مرقالا بطنجة، وأمسا بتطوان، وسبديا بالحسيمة، وميامي بالناضور)، والثاني يتعلق ب”صيد النفاية” (Pêche aux déchets) وسهرت على تنفيذه جمعية أبطال الفنيدق للصيد الرياضي تحت الماء بميناء للصيد التقليدي بالفنيدق.

ومن خلال هذا الرصد، تبين انه على العموم الجودة الكيميائية للرمال جيدة، بحيث تم كشف فقط  نسبة من التلوث، لا تتعدى العتبات المرجعية بالنسبة للزرنيخ (أرسنيك) على مستوى شاطئي آسفي والرباط وبالنسبة للرصاص على مستوى شاطئ إيسلي. ـأما بالنسبة للهيدروكاربورات، لم يتم كشف أي تلوث إلا في شواطئ مولاي بوسلهام وأكادير وعين الذئاب، لكن نسبة التلوث لا تتعدى العتبات المرجعية.

أما الجودة الفطرية للرمال، فقد مكنت النتائج المحصل عليها خلال حملتي الرصد من كشف وجود نوع من الفطريات الجلدية في رمال شاطئ السعيدية وشاطئ بوجدور، ونوع آخر على مستوى 43 % من المحطات المراقبة خلال الحملتين.

وبخصوص النفايات المتواجدة في رمال الشواطئ، المعنية، فتتميز بكثرة النفايات البلاستيكية التي تشكل ما يناهز 70-80 %. ولذا فكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بصدد إعداد مخطط حول النفايات البحرية بشواطئ المملكة بتنسيق مع جميع المتدخلين

 

الملفات البيئية لمياه الاستحمام

بعد المصادقة سنة 2014على المعيار الجديد المتعلق برصد جودة مياه الاستحمام، باشرت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدام بإعداد الملفات البيئية، وذلك بهدف تحسين جودة هذه المياه والوقاية من المخاطر الصحية.

وتشمل هذه الملفات البيئية، تحديد وتقييم مصادر التلوث الذي من المحتمل ان يؤثر على جودة مياه الاستحمام وتهديد صحة المصطافين. وكذا إعداد المخططات والتدابير الواجب اتخاذها قصد التحكم في مصادر التلوث في أفق القضاء عليها نهائيا. وهناك ثلاث أنواع من الملفات البيئة:

  • النوع 1: مخاطر تلوث مياه الاستحمام غير قائمة، وهذا النوع يهم عادة المياه ذات جودة “ممتازة” الى “جيدة”.
  • النوع 2: مخاطر تلوث مياه الاستحمام قائمة ومصادر التلوث معروفة، وهذا النوع يهم عادة المياه ذات جودة “مقبولة”.
  • النوع 3: مخاطر تلوث مياه الاستحمام قائمة، لكن مصادر التلوث غير معروفة، وهذا النوع يهم عادة المياه ذات جودة “رديئة”.

ومنذ 2013، تم إنجاز (123) ملفا بيئيا لمياه الاستحمام، منها 17 ملفا سنة 2018.  وبرسم سنة 2019، سيتم إنجاز 21 ملفا بيئيا، 11 منها جديدة والعشرة الباقية كانت منجزة وحان وقت تحيينها. الت

وللإشارة، فمنذ 2016، أصبح من الضروري التوفر على الملفات البيئية بالنسبة للشواطئ الراغبة في الحصول على اللواء الأزرق.

  1. التواصل بخصوص جودة مياه الاستحمام

 

وفقا لمقتضيات المعيار المغربي “NM 7.03.199” لرصد جودة مياه الاستحمام تم إنشاء موقع إلكتروني من قبل المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث، وذلك من أجل التواصل بخصوص نتائج برنامج رصد جودة مياه الاستحمام. ويندرج هذا الإجراء في إطار تنفيذ مقتضيات القانون رقم 13-31 بخصوص الحق في الحصول على المعلومة الذي يترجم إحدى التزامات دستور 2011 وخاصة الفصل 27 منه. ومن بين خصوصيات هذا الموقع :

  • وضع بيانات ونتائج مراقبة جودة مياه الاستحمام بانتظام (مرتين في الشهر طيلة موسم الاصطياف)
  • سهولة ولوج الفاعلين الجهويين والمحليين من اجل تحميل بيانات جودة مياه الاستحمام من اجل نشرها وبشكل منتظم على مستوى كل الشواطئ.
  • تمكين المديريات الجهوية للبيئة من الاطلاع على البيانات الإخبارية والتنسيق مع اﻟﻔﺎﻋﻟين اﻟﻣﺣﻟيين.
  • تمكين عموم المواطنين من الاطلاع على المعلومات المتعلقة برصد جودة مياه الاستحمام بطريقة منتظمة وذلك عن طريق اختيار الإقليم أو الجماعة أو الشاطئ الذي يريدون التوجه اليه.
  • تخصيص فضاء لنشر مختلف المنشورات المتعلقة بالبرنامج الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام.

 

في نفس السياق تم إحداث تطبي يمكن تحميله على الهواتف واللوحات الذكية، يمكن المتصفح من المعلومات الضرورية عن الشواطئ، كجودة مياه الاستحمام، والمسار الذي بالإمكان سلكه للوصول اليها، وكذا معلومات عن البنية التحتية والخدمات المتوفرة في عين المكان.

  1. برامج مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة

 

ينسجم البرنامج الوطني لرصد جودة مياه الشواطئ مع برنامج “شواطئ نظيفة” وبرنامج “اللواء الأزرق” اللذان تشرف عليهما مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بحيث يعد جودة مياه الشواطئ (صنف ممتازة) من بين الضروريات المطلوبة بالملف الترشح لنيل علامة “اللواء الأزرق“، بالإضافة ‘إلى النظافة، وتهييئ المرافق الصحية والثقافية، والأنشطة التوعية والتحسيسية.

و للإشارة 21 شاطئ تم انتقاءهم  هذه السنة، ويتعلق الأمر بــــــ :

1.       المحطة السياحية السعيدية

2.       أركمان/ الناضور

3.       واد لاو/تطوان

4.       سيدي قنقوش/فحص أنجرة

5.       داليا/فحص أنجرة

6.       واد عليان/ فحص أنجرة

7.       أشقار/طنجة-أصيلة

8.       با قاسم /طنجة-أصيلة

9.       الصخيرات

10.   بوزنيقة

11.   الحوزية

12.   الصويرة

13.   الصويرية القديمة/آسفي

14.   آسفي

15.   رأس بدوزة/آسفي

16.   أكلو سيدي موسى/تيزنيت

17.   سيدي إفني

18.   إمينتوركا (ميرلفت

19.   فم الواد/العيون

20.   أم لبوير/الداخلة

21.   المسافر/الداخلة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تقديم التقرير السنوي لجودة مياه الاستحمام بالشواطئ برسم سنة 2019

 

تنظم كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ندوة صحفية من أجل تقديم التقرير السنوي لجودة مياه الاستحمام بالشواطئ على الصعيد الوطني، وذلك يوم الإثنين 24 يونيو 2019، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا بمقر كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة الكائن بشارع العرعار بحي الرياض بالرباط.

ومن بين مستجدات هذا التقرير عرض نتائج عمليات رصد جودة رمال بعض الشواطئ، بما في ذلك تشخيص النفايات البحرية، وكذا تقديم وسائل التواصل المتعلقة بإخبار المواطنين حول جودة مياه الشواطئ.

وستترأس أشغال هذه الندوة السيدة نزهة الوفي كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، بحضور ممثلين عن القطاع العام والخاص المعنيين والمجتمع المدني وممثلي مختلف المنابر الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية والإلكترونية.

ويندرج إعداد هذا التقرير برسم سنة 2019 في إطار تنفيذ البرنامج الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام بشواطئ المملكة المغربية من طرف كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة وبدعم من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

يذكر أن النتائج السنوية لرصد جودة مياه الشواطئ يتم نشرها خلال بداية كل موسم اصطياف، من أجل تقديم المعلومات المتعلقة بجودة مياه الاستحمام للمواطنين.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا البرنامج يبين مدى الاهتمام الذي تحظى به شواطئ المملكة من أجل أن ترقى إلى مستوى المعايير الدولية، إذ يتم سنويا منح ” اللواء الأزرق ” للشواطئ الأكثر نظافة، من لدن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تحت الرعاية السامية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للاحسناء.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.