العظماء الخالدون الراحل المغفور له الملك الحسن الثاني

0

تحلُّ اليوم 23 يوليوز2019 الذكرى 20 لوفاة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، الملك الشجاع والزعيم الكبير الراحل الحسن الثاني رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه مع والده السلطان محمد الخامس فسيح جناته  مولده و سيرة حياته و أعماله ، ستظل سيرة عطرة تورث للأجيال القادمة ومواقفه العظيمة و عبقريته النادرة تاريخياّ سيحُسب كل يوم لها ألف حساب

يوم الأحد 25 يوليوز 1999، استيقظ المواطنون وسط فيضان بشري غير مسبوق لإلقاء النظرة الأخير على رحيل ملكهم الحبيب تعبيرا منهم عن حبهم له وتحسرهم على فقدانه

توفي الملك الحسن الثاني بعدما احتفل بعيد ميلاده السبعين في التاسع من نفس الشهر، 70 سنةً قضى منها 38 سنةً على العرش، حكم خلالها البلاد بقبضة من حديد لم يسبق لها مثيل وظل الملك الراحل حاضراً بقوة في الذاكرة المغربية والدولية الى ابد الابدين

وسيظل التاريخ يخلد اعظم رجل ترك بصمته العبقرية المتمثلة في المواقف العالمية التاريخية التى تحسب للراحل الحسن الثاني ففي سنة 1974 م، خلال قمة الرباط العربية تحرك بذكاء وحسن نية خالصة ، مدفوعا بمحبته الصادقة للشعب الفلسطيني من خلال علاقاته الدولية الخاصة ، لينتزع من دول العالم بما فيها الدول الغربية اعترافا رسميا عالميا بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ، و هو الإنجاز الواقعي الوحيد الذي تحقق للشعب الفلسطيني في مسيرته الطويلة من أجل إقامة دولته المستقلة منذ قمة الرباط سنة 1974 الى شمس اليوم .

ورغم أنه توجد اليوم جبال من الإنجازات و الانتصارات داخل الأمم المتحدة وبعواصم الدول العربية و العالم الثالث و حتى بالدول الغربية تتكرر كل عام داخل المنظمات الدولية و ينتصر خلالها نضال الشعب الفلسطيني و حقه المشروع في دولته المستقلة ،الا أن التاريخ لم يسجل بعد أي أنجاز واقعي و ملموس، بعيدا عن الدعاية لصالح الفلسطينين ،مثل ذلك الإنجاز التارخي الذي أنتزعه الملك الراحل الحسن الثاني من دول العالم أجمع لصالح القضية الفلسطينية .

 ذكاء و حكمة الحسن الثاني و علاقاته الدولية الطيبة مع زعماء الدول العظمي جعلت بعض زعماء القومية العربية أنذاك يصابون بالحسد تجاه المغرب

وقد عرف الحسن الثاني كملك أذهل العالم بأسره وتحدى دول العالم في المسيرة الخضراء كان ممن يصنعون الأحداث على الدوام

لقد سحر الحسن الثاني المغاربة حياً وميتاً، وبقي سحره ساري المفعول حتى بعد مرور عقود من الزمن على رحيله، بل إن حضوره ما زال حاضراً بقوة، والمواطنون دائماً متعطشون لمعرفة المزيد عن الملك الذي حكمهم ، باستعمال كل أساليب الضبط. إنه بالفعل شخص استثنائي سيلازم ظله المغرب إلى الأبد

  3 مارس 1961 : عن سن 32، أصبح الحسن الثاني ملكاً على المغرب خلفاً لوالده محمد الخامس

 7ديسمبر 1962 : إقرار أول دستور في المملكة. الحكم الفردي يَتَرسّخ                 

23مارس 1965 : أول انتفاضة شعبية في عهد الملك الحسن تندلع في الدار البيضاء يتم قمعها بشدة، وسيعلن الملك في يونيو عن حالة الاستثناء.

29أكتوبر 1965 : في العاصمة الفرنسية باريس، سيتم اختطاف واغتيال زعيم المعارضة الشهير المهدي بن بركة. ستحدث أزمة دبلوماسية بين البلدين وستوجه أصابع الاتهام لنظام الحسن الثاني ورجاله (الجنرال أوفقير والكولونيل الدليمي).

  10يوليو 1971 : الهجوم على القصر الملكي والقيام بمحاولة انقلاب. سقط حوالي 500 قتيل والملك اختبأ في مكان سري داخل القصر.

16 غشت 1972 : ثاني محاولة انقلابية. الملك ينجو بأعجوبة بعد تعرض طائرته للقصف

   6نوفمبر 1975 : انطلاق المسيرة الخضراء لاسترجاع الأقاليم الصحراوية، وهي المحطة التي رسخت شرعية الملك

يناير 1984 : اندلاع احتجاجات شعبية في عدة مدن (الحسيمة، تطوان، مراكش، إلخ..) في 22 من نفس الشهر، سيلقي الملك خطاباً حاداً طبع الذاكرة المغربية. 

4فبراير 1998 : الملك يعين زعيم حزب الاتحاد الاشتراكي المعارض، عبد الرحمن اليوسفي، وزيرا أولا

23يوليو 1999 : رحيل الحسن الثاني بعد حكم دام 38 سنة

تقرير فاطمة سهلي

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.