تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله،ومن تنظيم كلية الطب والصيدلة بفاس: المؤتمر الدولي السابع لفاس حول تاريخ الطب،والنبوغ المغربي في الطب العربي الاسلامي

0

 

تخليدا للذكرى العشرينية لتأسيس كلية الطب والصيدلة بفاس، والتي اتسمت ب 20 سنة من التميز والعطاء وروح المواطنة،

وحرصا من جامعة سيدي محمد بن عبد الله على الاهتمام بالإشعاع العلمي والثقافي لجهة فاس مكناس، نظمت لجنة التراث بكلية الطب والصيدلة بفاس ،الطبعة السابعة للمؤتمر الدولي لفاس حول تاريخ الطب،

تحت عنوان «النبوغ المغربي في الطب العربي، الطب في الدولة العلوية من خلال القرنين الثامن والتاسع عشر» «دورة عبد السلام العلمي»، وذلك برحاب كلية الطب والصيدلة بفاس في الفترة الممتدة من  19/ 22دجنبر 2019.

واذ تفتخر الجامعة بكونها تحمل اسم أحد سلاطين الدولة العلوية الشريفة «سيدي محمد بن عبد الله»، وتعتز أيضا بوجودها في العاصمة العلمية والروحية للمملكة المغربية التي تحتضن أقدم جامعة في العالم، هي جامعة القرويين.

وفي هذا الصدد، يضيف المنظمون ،تم اختيار هذا الشعار الذي يهدف  إلى الاحتفاء بالدولة العلوية و تثمين التراث الغير المادي لتاريخ وعظمة مساهماتها في الميادين العلمية ، والطبية ، والثقافية، وكذا تشجيع طلبة الطب على الاعتماد على تاريخ الطب في التكوين الأكاديمي والبحث العلمي ، وذلك من أجل ضمان المزاوجة بين الماضي والحاضر ، وجعله منارة للتطلع إلى مستقبل مشرق ، ومن جهة أخرى ، الاحتفاء بجامعة القرويين من خلال أحد أبرز أعلامها، ألا وهو الطبيب «عبد السلام بن محمد العلمي الحسني «، والذي تحمل اسمه الطبعة السابعة للمؤتمر الدولي لفاس .

برنامج ،هذه الدورة ،كان  غنيا ، ومتنوعا ، يجمع بين  ما هو علمي ، وثقافي ، وتواصلي وفني، من أبرز فقراته محاضرات وجلسات علمية وزيارات ميدانية للمعالم التاريخية لمدينة فاس، بالإضافة إلى الفقرات الفنية والثقافية من تقديم طلبة الطب بالكلية. وبالموازاة مع المؤتمر،  اقيم معرض للوحات الفنية ضم ثلاثة محاور أساسية: رواق عبد السلام العلمي» طبيب المولى الحسن الأول، وهو اول طبيب افتتح عيادة بمدينة فاس ، وتم عرض رقمي لصور ملوك الدولة العلوية، ومعرض صور المغرب خلال القرنين1  18و19ذلك برحاب كلية الطب والصيدلة بفاس إلى  غاية29 دجنبر الجاري.

وقد افتتح  مؤرخ المملكة الأستاذ عبد الحق المريني هذا المؤتمر لمحاضرة هامة ،تحت عنوان «شذرات من تاريخ الطب في المغرب».حيث رصد التراث الطبي العربي في كل محطاته التي كانت اشعاعا كبيرا للعالم الاسلامي والعربي ، والغربي الذي نهل من معينه،وذكر بأسماء عربية لامعة في مختلف التخصصات الطبية ،والتي انارت للبشرية طريقها في هذا الباب،وركز على الملوك العلويين الذين اعطوا للطب وممارسيه ، اهتماما كبيرا، وتحدث عن النبوغ المغربي من خلال المحتفى به في هذه الدورة ،ويتعلق الامر بالطبيب،خريج جامعة القرويين،وطبيب المولى الحسن الاول،والذي كان من ضمن الوفد الذي ارسله السلطان الى مصر واسبانيا لاستكمال الدراسة والتكوين في مجال التطبيب.

الجلسة الافتتاحية ايضا عبر من خلالها المنظمون عن أهمية هذا المؤتمر على اساس انه يجمع خبراء من مختلف انحاء المعمور ،ناقشوا العديد من المواضيع العلمية المرتبطة بالتراث الطبي ،العربي والاسلامي،والقضايا الراهنة المتعلقة بالتطور الحاصل في المجال الطبي.خلال القرنين ال18و19 في خمس جلسات،حيث تناولت الجلسة الاولى، التعليم الطبي في المغرب خلال تلك الفترة،من خلال مداخلات همت التدريس والتكوين الطبي بين الامس واليوم،واشعاع جامعة القرويين في ميدان الطب والصيدلة ،والاجازات الممنوحة من الجامعة المذكورة،والاليات الطبية، والمراجع العلمية المعتمدة في حلقات الدرس الطبي بمدرسة الزاوية العياشية الأطلسية ، والبعثات التعليمية على عهد السلطان الحسن الاول، والمدرسة الطبية بطنجة.

اما الجلسة الثانية،فتناولت موضوع الطب والاطباء،واطباء فاس، والاطباء الاوروبيون في طنجة خلال القرنين 19و20،والكونية الطبية في سياقها الكولونيالي(1899/1830.

الجلسة الثالثة،تناولت موضوع المجاعات  والاوبىءة والسياسة الصحية في المغرب خلال القرنين 19و18.

الجلسة الختامية،فقد تم تخصيصها للحديث عن المحتفى به ،الطبيب والعالم والفلكي عبد السلام العلمي في مساره من النشاة ، والدراسة،والرحلات،والمؤلفات،والمخترعات والتراث  الذي تركه كنبراس للبشرية.

وتكريما لهذا الهرم العلمي،والطبيب العبقري،تمت برمجة زيارة لقبره من طرف المشاركين في هذا المؤتمر،للترحم علي،نظرا لما ايده من خدمات جليلة لوطنة وللانسانية جمعاء

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى الدولي بالإضافة إلى  طابعه العلمي ، فإنه يشكل مجالا للانفتاح الثقافي ، والتلاقح الفكري والاجتماعي بين مختلف دول العالم، وذلك بعد النجاح الكبير الذي شهدته الدورات السابقة شكلا ومضمونا، وكذا اقبال مختلف الفاعلين في الميدان الطبي والباحثين في تاريخ الطب وطنيين واجانب ، على المشاركة. إذ شارك في هذه الدورة أزيد من 30 محاضرا، من بينهم خبراء من مختلف ربوع المملكة،  ومن جمهورية مصر العربية ، والمملكة المتحدة.

الملتقى الذي دابت كلية الطب والصيدلة بفاس على تنظيمه كل سنة ، مدعومة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله، والمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، ومؤسسة العلوم والتكنولوجيا والحضارة بالمملكة المتحدة «FSTC»، ومركز ابن البنا المراكشي للبحث والدراسات في تاريخ العلوم في الحضارة الإسلامية ،والرابطة المحمدية للعلماء ، وجمعية فاس سايس، وجامعة القرويين،  ومؤسسة سيدي مشيش العلمي.

 

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.