تعتبر الكشفية التنظيم العالمي الذي وحد الصفوف في التربية و الترفيه و الاستكشاف و العيش بنمطية الطبيعة ، في مدينة صاليرو الإيطالية هناك تنظيم قل نظيره مزدان من رحم منظمة الكشاف المغربي ترعرع منها و لها ، منذ نعومة أظافره القائد المغوار عبد الله الحجاوي بشاراته الرباعية التي ناضل عليها باستمرار وطنيا و دوليا .. تألق في التنسيقية الدولية لذات المنظمة و اخرج للحياة الكشاف الاسلامي الإيطالي، الذي يعتبر الاول من نوعه في ايطاليا ، هدفه الاول و الأخير التأطير و التربية و الترفيه لابناء الجالية المغربية و العربية على السواء، نظم عدة ملتقيات شبابية واعدة ، و مخيمات محلية و دولية لقيت اقبالا كبيرا و كرم و كرمه اكبر الشخصيات الإيطالية ، برنامج مكثف طيلة السنة، شراكات يعقدها القائد مع السلطات و المنتخبين في ايطاليا ، التنظيم يحتوي على قادة و اطر ضليعة في الميدان تتقن العربية و الإيطالية من أجل غرس قيم المواطنة، و حب مغربنا الكبير و الحفاظ على دماء عربية إسلامية تتواصل عبر الزمن، و تتوارث عبر الأجيال.
ابناء الكشاف الإيطالي الاسلامي يزورون كل سنة في العطل الصيفية أصول اجدادهم، و يحيون اواصر المحبة و الرحم بين أسرهم في مغربهم الذي يعشقون ، صادف موفد الجريدة الافتتاح السنوي للموسم الكشفي الذي حضره عدد كبير من الاطفال القادة المنخرطون ، و اثناء حديثهم عن مجريات العطلة وًحيثيات السفر الى المغرب ، يحكون واحداً تلو الآخر أهم الذكريات بحلوها و مرها ..و حكى جلهم على علاقات حميمية بين اسرهم. مع البدء او نهاية حديثهم عن كلاب ضالة تعيق زياراتهم سواء في المدار الحضري للمدن او في المنعرجات القروية و في سائر البوادي ، و تزرع الرعب فيهم و تجعلهم ينفرون من اعادة الزيارة الى البلاد الأم .. بخلاف الحيوانات الاليفة في اروبا محصية ، و لها دفاتر صحية، و مهدبة كفاية و تعيش داخل البيت لا خارجها ..
“شدو كلابكم… الله يجازيكم” نداء و رسالة واضحة الى كل مسؤول ببلاد الملوك ، ان هناك أشياء تخيف الصغار من حيوانات ضالة، و كلاب أيضا حقيقية تخيف الكبار ، انهم بعض مسؤولي الادارات من عفاريت و تماسيح و قرود، يستحوذون دون هوادة، يستغلون دون شفقة، و يعيقون دون رحمة ، خصوصا اذا ادركوا عن بعد انك من مرتادي الطائرات و مغترب كفاية عن وطنك.
ليبقى في الأخير مطالب لهذه الجمعية أو تلك…انهم مغاربة العالم، أن تؤمن بهم الوزارات الوصية ، أن تعقد شراكات هادفة ، أن تصدر لهم تمويلا مضاعفا للتربية و التكوين لأبناء الجالية ، تناشد وزارة الشباب والرياضة للتكوينات الوزارية و المخيمات الصيفية ، و تنادي على وزارة التربية الوطنية لتقوية قدرات الاطر التعليمية . و تحكي جل التنظيمات المدنية المهتمة بالجاليات في ايطاليا ، عن واقعا مرير يعيشه الجيل الثالث من المهاجرين المزدادين بالتراب الإيطالي … اصبحوا يفقدون هويتهم ،و يبتعدون عن وطنهم، فجنست حياتهم بثقافات الغرب.. و سقل لسانهم عجما ، فإن لم نتحد كمجتمع مدني و وزارات مختصة لرسم سياسات جديدة ، ستنقرض الجالية، و بالتالي ينحبس غيث العملة الصعبة، و نخسر جميعا أجيال.. من هنا و الآن ، حينها سينفرد سماع الحان نباح الكلاب آذان شياطين و عفاريت مسؤولي الوطن، نسوا او تناسوا فلذات الأكباد في المهجر … فأطلقوا العنان حينها لكلابكم…فلن تخيف احد بعد الان…