من تنظيم الرجاء الرياضي لكرة القدم داخل القاعة بعين تاوجدات والمجلس البلدي،وبتنسيق مع الرابطة المغربية جهة فاس: ندوة وطنية حول موضوع: ملاعب القرب بين الواقع والمامول

0

اجمع المشاركون في الندوة الوطنية حول موضوع:ملاعب القرب بين الواقع والمامول ، على ضرورة التنسيق بين كل المصالح الإدارية من سلطات محلية ومنتخبة،وقطاع خاص ، من اجل النهوض بالبينات التحتية الرياضية على وجه الخصوص.

كما اكدوا خلال هذه الندوة التي نظمها يوم الجمعة الاخير بدار الشباب ، فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم داخل القاعة بعين تاوجدات والمجلس البلدي للمدينة ،بتنسيق مع الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين لجهة فاس ،على ايلاء هذا الموضوع أهمية كبرى بحكم الدور المفروض الذي يجب أن تلعبه تلك المنشآت الرياضية ،مستلهمين ،ومستحضرين مضامين الرسالة الملكية التاريخية،الموجهة للمناظرة الوطنية حول الرياضة التي انعقدت سنة 2008 بمدينة الصخيرات،والتي مازالت اغلب فقراتها حبرا على ورق .

كما نوهوا بالمجهودات التي تبذلها السلطات المحلية ،وعلى راسها السيد عامل إقليم الحاجب،ورجال السلطة المحلية،بتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة والمجالس المنتخبة، من اجل تسريع وتيرة تأهيل الملاعب الرياضية الموجودة في تراب الاقليم ،وخصوصا في الجماعات الترابية ال12،واحداث ملاعب بها والتي كانت مبرمجة في السابق ،لكنها لم تر النور.

وشددوا على الدور الهام الذي تلعبه هذه المنشآت في ابراز المواهب الكروية ،والاعتناء بها ،لترفع راية المغرب خفاقة في المحافل الوطنية والقارية والدولية.

وركز المشاركون ايضا على ضرورة الاعتناء بالعنصر البشري في مجال التاطير والتكوين، ليكون رهن إشارة المواهب وابناء هذا الإقليم كما في باقي جهات المملكة.

وطالبوا في الاخير بضرورة تتبع التوصيات التي اسفرت عنها أشغال هذه الندوة، التي اطرها بشكل محكم كل من محمد الكرتيلي العضو الجامعي ورئيس عصبة الغرب لكرة القدم ،وفريق الاتحاد الزموري الخميسات ،سابقا،والذي شرح بشكل دقيق السياسة الكروية ببلادنا ،مشددا على أن الوطن فوق كل شيء،وعلى المسؤولين ان يتدبروا جيدا التوجيهات الملكية والمبادرات الثورية لجلالته، وينزلونها على ارض الواقع،وتقريب الخدمات للمواطنين في المدن والقرى على حد سواء،وليس في المجال الرياضي فحسب بل في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكل القطاعات الحيوية ببلادنا التي تزخر بالكفاءات القادرة على تحمل مسؤولياتها على احسن وجه، وذلك من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، كما شدد على ربط المسؤولية بالمحاسبة ، حتى تستقيم الأمور ،لان الردع هو العبرة ،وهو الذي سيمكن بلدنا من الارتقاء نحو الافضل، معتبرا أن الرياضة هي قاطرة ،ورافعة للتنمية الشاملة، ليس في المدن فحسب بل في القرى التي تزخر بالمواهب ولاينقصها الا الاهتمام من طرف أصحاب الشأن المحلي والجهوي،خصوصا وان المملكة المغربية دخلت تجربة رائدة ،والمتمثاة في الجهوية المتقدمة التي اقرها الدستور وركز عليها جلالة الملك محمد السادس حفظه الله في العديد من الخطابات الملكية السامية.،داعيا الى تقوية الجبهة الداخلية للوطن،ومواجهةاعداء الوطن بقوة وحزم، وان ننخرط جميعا كمغاربة،كل من موقعه، وباخلاص للوطن ، في المساهمة في ارساء نموذج تنموي جديد يلبي انتظارات كل المواطنين بدون استثناء.

المدير الجهوي لوزارة الشباب والرياضة بإقليم الحاجب ،السيد زكرياء باحو،اعطى نظرة شاملة على البنيات التحتية بالاقليم ،والمشاريع المبرمجة في هذا الباب ،مشيرا الى العديد من الاتفاقيات التي تم توقيعها من اجل اعادة او تأهيل الملاعب الرياضية ،واعطى المثال بالملعب البلدي لعين تاوجطات الذي أصبحت حالته متردية ،بالرغم من انه كان منبتا للعديد من المواهب الكروية التي تركت بصماتها على الكرة الوطنية ،ولعل اللاعب محمد بوطيب لاعب المغرب الفاسي لكرة القدم ،وغيره ، لخير مثال ،والانتهاء من ملعب الحاجب الذي اصبح معشوشبا ، ويبقى البرنامج مفتوحا لاتمام كل المشاريع المبرمجة في هذا الباب بدعم من العمالة،والمجلس الإقليمي ،معلنا ان الوزارة منفتحة على كل الطاقات من اجل خدمة الشباب وجعله يسير في الطريق الصحيح.

وبدوره تحدث الإطار المغربي الكفؤ حسن مومن ،عن أهمية ملاعب القرب في اكتشاف المواهب الكروية،وعلى ضرورة تعميم هذه التجربة على كل مناطق المملكة،بالحواضر والمدن،مشددا على تجاوز إشكالية تدبير تلك الملاعب ،والحرص على صيانتها، وتعيين الأطر الكفؤة لتحمل مسؤولية التكوين والتأطير، والتدبير ،مع التفكير في المداخيل التي تمكن من الاعتناء بتلك المرافق والحفاظ عليها ،وتحسيس مستعمليها بضرورة الحفاظ عليها.

كما انه وعند التفكير في انشاء ملاعب القرب، فلا بد من مراعاة المواصفات والمقاييس المعتمدة، حتى تستجيب لتطلعات الممارسين ،وتحفيزهم على الاجتهاد والابداع من اجل تحقيق طموحاتهم التي هي طموحات هذا الوطن الغالي.

وفي تدخله المركز ايضا،قال محمد ابو علي المدير التقني لعصبة مكناس تافيلالت لكرة القدم ، مشيرا إلى الدور الكبير الذي تلعبه التجهيزات الرياضية في اكتشاف المواهب الكروية ،وباعتبارها ايضا عاملا مهما من العوامل المساعدة للمكونين والمؤطرين من اجل اكتشاف المواهب ،ولعل ملاعب القرب ،هي التي تلعب هذا الدور ،على اعتبار أنها اقرب نقطة للممارسين الراغبين في الانخراط في مجال التكوين في كرة القدم ،مع مراعاة الحالة الاجتماعية لكل فئة ، لتشيعها على التعاطي للرياضة ،وحتى لا يكون العامل المادي حجر عثرة أمام الفئات ذات الدخل المحدود، والتي ترغب في الممارسة الكروية ،تكوينا وتاطيرا.

وكان رئيس جمعية الرجاء الرياضي لعين تاوجدات لكرة القدم داخل القاعة ،السيد رشيد بنعيش،قد القى كلمة ترحيبية بالمشاركين والمؤطرين،منوها بالمجهودات الكبيرة التي قام بها اعضاء مكتب الجمعية،ولاعبيها ومؤطريها ،بالرغم من المدة القصيرة على تاسيسها ،وابت فعاليتها مجتمعة مع المجلس البلدي لعين تاوجطات ، وبتنسيق مع الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين بجهة فاس ، الا ان تنظم هذه الندوة الوطنية ،حول موضوع راهني ،بهدف ترسيخ سياسة القرب في القطاع الرياضي ،لمناقشة موضوع سياسة ملاعب القرب واقعها ، والمامول تحقيقه منها ، في المستقبل المنظور، لابناء المدينة والاقليم عامة،واضاف بأن هذه المناسبة ايضا ،من خلالها تجسد الجمعية ثقافة الاعتراف ،لاثنين من اللاعبين القدماء في كرة القدم ،والذين الاول بلاء كبيرا ،وكانوا قدوة للاجيال ،ويتعلق الامر بالحاج بلحاج محمد(بتي حاج)،وهو والد سمير يعيش لاعب المغرب الفاسي لكرة القدم سابقا، والذي عبد مسيرته الرياضية بكونه مدربا وطنيا ابان عن حنكته مع مجموعة من الفرق الوطنية منها النادي القنيطري ،وشباب أطلس خنيفرة ،والمغرب الفاسي وغيرها من الفرق ،واللاعب الحاج احمد الديب رفيق درب الحاج يعيش ،وبحضور محمد بوطيب الذي اقمنا له تكريما في المستوى قبل سنوات ، تتويجا لعطاءاته مع مدينته ،قبل ان يتألق مع فريق المغرب الفاسي لكرة القدم،واضاف بأن المناسبة ،تعد شرطا لتقديم عناصر فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم داخل القاعة،بمؤطريه،وايضا اعضاء المكتب المسير للجمعية ،شاكرا للجميع المجهودات التي تم بذلها لانجاح هذه التظاهرة.

وبدوره عبر السيد احمد الدقاقي رئيس بلدية عين تاوجطات ،عن تثمينه لهذه التظاهرة ،على اعتبار انها تدخل في إطار خدمة الطاقات الشابة الفاعلة في المدينة ،مؤكدا على أن المجلس منفتح بشكل كبير على كل الفعاليات خدمة لهذه المدينة التي تحتاج الى المزيد من المجهودات لتحقيق طموحات الساكنة ،واشار الى المجهودات التي يبذلها عامل الإقليم ،والذي حرك المشاريع الراكدة ، الانطلاقة جديدة لهذا الإقليم الفتي،منهيا كلامه ،بان المجلس مستعد للانخراط في كل الشراكات التي تروم تحقيق طموحات المواطنين ،منوها برئيس وأعضاء جمعية الرجاء الرياضي ،والدور الذي لعبوه في إقامة هذه التظاهرةالتي تعالج موضوعا مهما ،على المستوى التربوي والرياضي.

وفي تدخله باسم المجلس الإقليمي ،بشر السيد محمد اكزيو ,بانشاء كلية للرياضة بإقليم الحاجب الى جانب المدرسة العليا للتدبير،مشيرا الى أن المجلس لن يالو جهدا في تعزيز الفضاءات الرياضية في الجماعات الترابية التابعةلاقليم الحاجب،وتنفيذ ملاعب القرب التي تمت برمجتها سابقا ،وسيعمل المجلس على انجازها لتكون رهن إشارة الممارسين الرياضيين.

هذه الندوة حضرها باشا المدينة، ورئيس الدائرة ،وممثلي بعض من جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالرياضة ، ورئيس واعضاءفريق الاتحاد الرياضي لعين تاوجدات ، ورئيس وأعضاء جمعية فرق الاحياء، حيث قدم كل من باشا المدينة ورئيس البلدية هدايا وشواهد للمكرمين(2) بهذه المناسبة، وهما الحاج بلحاج محمد يعيش و الحاج محمد الديب.

ويمكن القول بأن الندوة حققت اهدافها من خلال تفاعل الحضور مع العروض المقدمة ،حيث ادلى العديد منهم بدلوه ،من خلال الاقتراحات التي قدموها خلال المناقشة التي كانت رصينة ومسؤولة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.