الملك الهمام محمد السادس السلطان الحكيم الأب الحنون القدوة والعضض والسند

0

فاطمة سهلي :  طنجة –

تسابق الكلمات وتتزاحم العبارات لتُفصح عما تختلج به أفئدة المغاربة عموما للتعبيرعن جزيل الشكر والتقدير وعظيم الامتنان لما قدمتموه يا جلالة الملك سلطاننا الحكيم الأب الحنون القدوة والعضض والسند صاحب المهابة والهيبة من مكرمة في هذه المحنة العالمية التي ضربت بلادنا تجندتم في نكران للذات في الصفوف الامامية ورسمتم أجمل صورة لمعنى الأخوة، وعميق الامثلة لترسيخ أواصر المحبة والود والثقة المتبادلة بين الملك وشعبه ففي كل المواقف والمقامات أنت حامي الوطن ، وأنت المدرسة التي تعلمنا فيها كيف تدار المعارك ، من جلالتكم تعلمنا كيف نحافظ على الوطن كلنا قلب مواطن واحد  فكلنا حمى لحامي الوطن ، بفضلك تعلمنا أن الجيش في المواقف العظام هو شرف الأمة ، وأن الارض هي العرض، وان ابناء الوطن كالبنيان يشد بعضه بعضا  فنحن جنودك في كل المواقع نعتزبعمق بالعلاقة الثنائية بيننا وبينك فنحن رعاياك الاوفياء داخل وخارج ارض الوطن ، علاقتنا الملتحمة بالود والمحبة والتازر مترسخة عبر الازمنة والمواقف وستظل الى ان يؤث الله الارض ومن عليها.

 إن الأمن والاستقرار نعمة جُلَّا من نعم الله على الدول والشعوب. ففي ظلهما يمكن للأمة أن تتفرغ للبناء والتطوير في مختلف مجالات الحياة، وأن توجه كل طاقاتها المعنوية والمادية نحو توفير أسباب الرفاه والرخاء ‏والتقدم للمجتمع.  وإن سلامة ومواهب الفرد وقدراته الإبداعية الفكرية والعلمية والأدبية والفنية لا تنطلق ولا تنمو، ولا تزدهر إلا في ظل شعوره بالأمن وباستقرار حياته وحياة أسرته وذويه ومواطنيه. لذلك كان من أهم اولوياتكم يا مولاي كفالة الأمن وضمان الاستقرار وصحة وسلامة المواطنين والمقيمين، بالمتابعة الحثيثة ، لكافة الجهود الوطنية التي تقوم بها الفرق الوطنية من مختلف مكونات المجتمع المغربي للتصدي لفيروس كورونا19 ، والذي أسهم في احتواء ومنع انتشار الفيروس في المملكة، عبر تطبيق كافة المعايير الدولية والإجراءات الاحترازية حتى يعاود المجتمع بكل فئاته، في طمأنينة وهدوء بال، العمل والإنتاج، والإنشاء والتعمير

ومجهوداتكم تاج على رءوسنا نفتخربها ونفتخربالإشادة الدولية من منظمة الصحة العالمية للمملكة المغربية بفضل توجيهاتكم السامية في تسريع  تشكيل استراتيجية لاحتواء ومنع انتشار الفيروس واستعداد المملكة المبكر للتصدي للفيروس من خلال الإجراءات الاحترازية قبل تفشيه ، إلى جانب وضع الخطط لتعزيز آليات التشخيص والرصد والمراقبة
والتي  أشاد فيها  التقرير بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة عبر تأمين المنافذ من خلال آلية خاصة بالمطارات والموانئ، ومنعها للقادمين من الدول الموبوءة الدخول إليها وتعليق الرحلات الجوية من دول المنطقة
ومواصلة المملكة التحقيقات الوبائية الموسعة وحصر أماكن تواجد المصابين والمخالطين ووضع تدابير احترازية لمكافحة العدوى، واهتمامها  بكل الحالات القائمة التي يتم علاجها في مراكز مخصصة للعزل والعلاج تحت إشراف فريق طبي مختص بحسب البرتوكولات العلاجية والوقائية المعتمدة. وبالإجراءات الوقائية والرقابية التي تتخذها المملكة في مجال تعزيز سبل التصدي لهذا الفيروس ومتابعة الترصد والالتزام بتطبيق الإرشادات والتعليمات التوعوية الصادرة التي التزمت فيها المملكة المغربية بتعليمات وزارة الصحة العالمية وقدمت نموذجًا متميزاً بشأن التوعية والتدابير الوقائية لجميع المواطنين والمقيمين بلغات مختلفة، من خلال موقع وزارة الصحة ومختلف وسائل الإعلام

فتحية من الأرض التي لا تنجب الا الابطال الى كل المواطنين في‏ جميع القطاعات المدنية  والحكومية الى كل ذخيرة لهذا الوطن الذين هم ابنائه الاحرار الطيبون الأقوياء . الذين يتسلحون بالقوة ليتمكنوا من أد‏اء د‏ورهم لحماية الدولة وسلامة صحة المواطنين ، نعبر اعتزازنا لكم وتقديرنا العظيم كذلك لاطرنا الطبية التي تجابه الموت المحدق عن قرب وتبدل قصارى جهدها للتصدي بكل ما اوتيت من مجهودات ووسائل ومعادت ممكنة والقوى والسواعد المجندة في الخفاء
ندعوا الله مخلصين أن يديم جلالتكم  ذخراً وسنداً وعوناً للمغاربة جميعا ، ويمتعكم بموفورالصحة والعافية ويكلل أعمالكم بالتوفيق والنجاح، وكلنا امل ان يجتاز الشعب المغربي هذه المحنة بمزيد من التيقظ والحذر ليخرج منها باقل الخسائر،  حتى يواكب طموح جلالتكم في أن تكون المملكة المغربية آمنة سليمة قوية وسالمة ومزدهرة

الله الوطن الملك

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.