الابطال المغاربة والحملة الوطنية لمواجهة فايروس القرن ”جائحة كورونا”

0

ليست طبيعة الازمات هي التي تغير حياة الناس لكن طبيعة الناس الذين تصيبهم الازمات هم الذين تغيرهم الازمات انها الازمات دائما التي ترينا فيها حياتنا على حقيقتها والابطال الحقيقيون هم الذين   يظهرون وقت الازمات

وازمة فايروس كورونا واحدة من اصعب الازمات التي يواجهها عالمناالمعاصروشعبنا المغربي على وجه الخصوص وهو من بين الدول التي وصلها مد هذا الوباء . فلم تعد حياة كل واحد منا وحياة احبائنا على خطر فحسب وانما الخطر كذلك يهدد مصدر معيشتنا والطرق التي اعتدناها في ممارسة شؤوننا اليومية.

 ومنذ ظهور بوادر انتشارفايروس(كوفيد19) ، حظيت هذه الجائحة  بدعم ومتابعة البطل الاول جلالة الملك محمد السادس عاهل البلاد المفدى الذي أكد فيها جلالته مساندته لشعبه ومازرته واعتبر أن مواجهة هذا الفايروس ليس بتحدٍ نواجهه محليا فقط، وإنما هو أزمةٌ يواجهها العالم بأسره، وان التحام جهود كل افراد المملكة وتكاتف أبناء هذا الوطن سيساعد على تخطي هذا التحدي ومنذ ذلك اليوم ابانت كل مكونات الشعب المغربي عن التلاحم الرسمي والمؤسساتي والشعبي الذي اسهم بشكل كبير في نجاح سلسلة من الإجراءات والتدابير المتميزة إقليميا والخطة المحكمة التي اعتمدتها المملكة لتوفير الوقاية والحماية للمواطنين والمقيمين على أرضها وان ثقة جلالة الملك المفدى الكبيرة بشعبه وبالسلطات التنفيذية والتشريعية ماهي الا تعبير وجداني عن حقيقة راسخة عبَّر عنها الشعب المغربي في مختلف الأزمات التي واجهتها المملكة في الماضي والحاضر، يؤكدها الغوص في أعماق التاريخ، الذي يبين في كل المحطات التحديات الفاصلة التي لا تزال خالدة في أذهان المواطنين، والتي تلاحم فيها الشعب مع قيادته الحكيمة بشكل فاق كل الحسابات والتصورات، وكان ذلك سر الصمود والانتصار    وما فتئ جلالة الملك المفدى يثني على المستوى العالي من التلاحم والأداء المتميز، منوها جلالته برضاه عن الشعب الذي أثبت جدارته وتفوقه أمام التحديات التي تواجهها المملكة بما يعزز من الجهود المخلصة التي من شأنها الحفاظ على صحة وسلامة الجميع   كما اعطى امره المطاع لتطبيق عدد من الإجراءات الاقتصادية الحازمة لمساعدة الشعب المغربي .. وخصوصًا القطاع الاقتصادي  وأثبتت فيه الحكومة استجابتها في رعايتها لمواطنيها على أفضل وجه، كما تعاون المواطنون في هذه الإجراءات وهذا ان دل على شيء فانما يدل على وعيهم وحبهم وولائهم لوطنهم

 وما يثيرالاعتزازهوهذا الحراك الرسمي والشعبي والمؤسساتي الذي شهدته كل ربوع المملكة وكم الجهود التي تبذلها السلطات التنفيذية والسلطات التشريعية ومنظمات المجتمع المدني والقوات الأمنية والإعلام والقطاع التجاري والتعليم والقطاعات الأخرى

جلالة الملك محمد السادس بفضل انسانيته ورحمته المعروفة في معاملته مع  شعبه دعا حفظه الله ورعاه إلى أهمية أن تحافظ الدولة على مسيرة عملها وبرامجها دون إبطاء أو تأجيل بسبب هذه المشكلة العالمية من بينها كاولوية علاج ورعاية المصابين الموجودين داخل البلاد،ورعايا جلالة الملك القادمين من الخارج  والتي نالت إعجاب منظمة الصحة العالمية التي أشادت بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي قامت بها المملكة لاحتواء ومنع انتشار فايروس كورونا (كوفيد 19) المباغث بما يسهم في حفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، بتجند الفرق الطبية لفحص القادمين إلى المستشفيات حيث يقوم الفريق بعزل المصابين وإرسالهم إلى مراكز الحجر الصحي لعلاجهم أما غير المصابين فعزلوا أنفسهم في بيوتهم مع تواجد رقابة شديدة حرصًا على سلامة المواطنين والجميع يعمل جنبا الى جنب في كل المرافق بانتظام وإخلاص ولساعات طويلة في سبيل خدمة المواطنين وسلامة صحتهم مما أثار إعجاب الدول المتقدمة الأوروبية   

وإذا كان الشعب المغربي ومن خلال الحملة الوطنية لمكافحة فايروس كورونا وتلاحمه مع الحكومة، قد وفَّرالمتطلبات الممكنة والمتاحة للحد من زحف الوباء والحد من انتشاره من وقاية صحية وتوفير الممكن من العلاج الطبي لفايروس كورونا كاولوية أولى من النزال في حرب لا يعرف الخصم فيها  فإن المغاربة بمعية ملكهم ابانوا عن تضامنهم وتلاحمهم ومثلما نجح الشعب في مواجهة التحديات السابقة لازال الشعب وهو في عمق الازمة  يؤكد على التلاحم المستمروالالتفاف حول قيادته الحكيمة بالتعاون والتعاضد بينه و بين الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية،وتسخير كل الطاقات واعتماد جميع الوسائل الممكنة لتعزيز هذا السلاح الوطني المهم في مواجهة التحدي الجديد لمحاصرة تداعيات انتشار الفايروس

  نسأل الله العلي القدير أن يحمى شعبنا وملكنا ووطننا وجميع بلاد العالم من الأخطار والأوبئة، والله خير الحافظين. 

الله الوطن الملك

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.