فاطمة سهلي: طنجة – المغرب
الوحدة الوطنية والتضامن الوطني هو العنوان العريض والمعنى الحقيقي الذي اكدت عليه كل مكونات المجتمع المغربي يوميا منذ تفشي وباء كوفيد 19 بالمغرب حيث تاهب الجميع إلى التحلي بروح التضامن والمسؤولية والوحدة الوطنية لمواجهة هذه الجائحة، انها الوطنية الحقة التي تتجلى في الالتزام بضوابط الحجر الصحي قصد تلافي حدوث جائحة أخرى من اجل بناء عالم أوفر صحة وأكثر أمانًا وعدلاً في كل مكان من طنجة الى الكويرة
فالمغاربة جميعهم اكدوا على انهم متّحدون،متصدين بمختلف الاساليب للحد من اجتياح هذا الفاشي وحتى لا يستغل هذا الفايروس بعض الفجوات القائمة بين الناس ويعيث في الأرض خرابا، مما سيؤدي إلى هلاك الأرواح والمغاربة يدركون انه لا يمكننا أن نتغلب على هذا الفايروس إلا بتفعل حقيقي لمعنى التضامن على المستوى المحلي الوطني .
وبهذا الخصوص شهدت شوارع واحياء مدينة طنجة منذ فرض الحجر الصحي فراغا شبه تام من طرف المواطنين بعد قرار السلطات الملزم بفرض الحجر الصحي للسكان بالمكوث والبقاء في منازلهم من أجل السيطرة على تفشي وباء ”كورونا” المستجد، حيث توقفت الحركة في مختلف أحياء وشوارع المدينة، فيما أغلقت المحلات والمقاهي والمطاعم والمحلات التجارية ومحلات الحلاقة والتجميل، أبوابها باستثناء محلات التغطية العامة والصيدليات.
وعلى غرار باقي مدن المملكة، دخلت حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ، حيث دفعت مصالح الأمن والسلطات المحلية بكامل عناصرها الى الشوارع، بغية إقناع المواطنين بالامتثال الإجراءات
السلطات المحلية والشرطة الإدارية مرفوقة بقوات الأمن والقوات المساعدة، تعمل بشكل مستمر في نكران للذات وتواصل للعمل على تنظيم دوريات بالسيارات في مختلف أحياء المدينة،تارة تعمل على تفقد رخص النقل والتاكد من هويات اصحابها وتارة باستعمال مكبرات للصوت تدعو من خلالها الساكنة الى الالتزام بقرارات وتوجيهات السلطات بعدم الخروج من المنازل، كما تقوم بفرض الدخول الإلزامي والفوري تارة على البعض لمنازلهم
ورغم فرض حالة الطوارئ الصحية فان عجلة الاقتصاد والتحاق المواطنين المسموح لهم بالخروج مستمرة ومغادرة مقرات السكن يكون رهينا باستصدار وثيقة رسمية لدى رجال وأعوان السلطة وفق الحالات التي تم تحديدها اذ يتعين على كل مواطنة ومواطن التقيد وجوبا بهذه الإجراءات الإجبارية فيما يعاقب المخالفون لهذه الاجلراءات الاحترازية كما انه يقع تحت طائلة توقيع العقوبات المنصوص عليها في مجموعة القانون الجنائي حيث ستسهر السلطات المحلية والقوات العمومية من أمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة على تفعيل هذه إلاجراءات بكل حزم ومسؤولية في حق أي شخص غير ملتزم يتواجد بالشارع العام. وتقوم الأجهزة الأمنية بإعتقال كل من ثبتت مخالفته للحجر الصحي المفروض على المواطنين، وذلك في إطار التدابير الإحترازية للوقاية من إنتشار فيروس كورونا
من هنا ندرك اهمية صرامة هذه الاجراءات وذلك للحفاظ على الصحة البدنية والنفسية للمواطنين والحفاظ على النمط الحياتي الصحي الداخلية اعلنت حالة الطوارئ الصحية في حي كسابراطا المنظر مخالف تماما عما هو مالوف لا تواجد للمارة ولا للمتبضعين، حركة السير جد قليلة، منظر لا يمكن ان ترصه نهائيا في سائر الأحيان، كل المقاهي والمطاعم مغقلة.
حي المجاهدين لا حد يتواجد خارجا كانه فارغ تماما من الساكنة بني مكادة أكبر مقاطعة بالمغرب، لا وجود للباعة لا وجود لتجمعات الشباب ، حتى المارة لا وجود لهم بالحي
كما أغلقت السلطات الأمنية، بعضا من الشوارع والأزقة المؤدية إلى كورنيش طنجة والفضاءات الترفيهية المجاورة، من أجل تفادي وصول أي اشخاص إليها
كل نقاط العبور نحو وسط المدينة وفي النواحي وكل المداخل تخضع للفحص الدقيق
وموازاة مع هذا الظرف الدقيق أعلنت فعاليات مدنية وحقوقية بطنجة، عن تأسيس ”شبكة اليقظة المدنية بطنجة” من أجل رصد حالات خرق الحجر الصحي وتوثيقها، وتبليغها للسلطات المعنية، بهدف تحصين المجتمع من جائحة كورونا حيث تبين تجاوب المواطنين مع هذه التدابير
ودعا أعضاء الشبكة، فعاليات المجتمع المدني، إلى التواصل معها من أجل المساهمة في عملية اليقظة واحترام تعليمات الحجر الصحي، للحد من انتشار الفايروس التاجي
الحملة تقتصر أيضا بتوجيه رسائل إرشادية ووقائية من داء فايروس “كورونا” المستجد، وعلى رأسها غسل اليدين جيدا في كل وقت، والمحافظة على مسافة كافية بين الأشخاص وعدم سماع الإشاعات، مطالبة العائلات بحماية المسنين والأطفال والمرضى عبر الالتزام بالتوجيهات، مشددة على ضرورة التحلي بالوعي والصبر لحماية الأسر والوطن بأكمله.
هذا وقد حثت التوجيهات على عدم سمح الأباء لأطفالهم يلعبون في الشوارع، داعية كل من شعر بالتعب والعياء إلى تجنب أسرته، وإلى الاتصال بأرقام مصالح وزارة الصحة لكل من ظهرت عليه أعراض فايروس “كورونا”، مشيرة إلى أن الدولة توفر كل المواد الأساسية والغذائية في المحلات التجارية والأسواق. نظام غذائي صحي، تغذية صحية، ممارسة الرياضة ونشاط استرخاء. ينصح بالنظر إلى الوضع الحالي كفرصة للعناية بأنفسنا، والاسترخاء والراحة، وتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة، وإثراء أنفسنا بمعرفة جديدة
كما قامت مصلحة المراقبة التابعة للشرطة الإدارية بحملات لمراقبة للأسعار والسلع بالمحلات التجارية وسط المدينة.
وستستمر حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة في مدينة طنجة على غرار مدن المملكة لأجل غير مسمى، وذلك كوسيلة لا محيد عنها لإبقاء هذا الفايروس تحت السيطرة.