عاد الفيروس القاتل الى مكناس وتازة وافران وصفرو وتاونات بعد ان شفيت الحالات التي كانت تتلقى العلاجات في مختلف المستشفيات بها حيث تم تسجيل 11اصابة جديدة بصفرو ،واربع حالات في مكناس ، و خمس بتاونات ،وثلاث حالات بمولاي يعقوب ،وحالتان بإفران ، وحالة واحدة بتازة.
هذه الاقاليم عرفت تسجيل صفر حالة منذ عدة أسابيع ،الا ان عمليات الكشف عن الفيروس كان لها دور في اكتشاف الحالات المعلنة من طرف المديرية الجهوية لوزارة الصحة، بعد تخفيف كبير للحجر الصحي ،حيث اضحى عدد من المواطنين لا يتبعون التعليمات والارشادات والنصائح التي ما فتئت وزارة الصحة تدعوهم الى الالتزام بها ،وكان الفيروس غادرنا،مما قد يؤدي الى ارتفاع في الاصابات.
وتبقى فاس هي التي تستثاثر بعدد المصابين خلال الايام الأخيرة ،نتيجة ظهور بؤر مهنية واخرى عائلية ،وسجلت ارقام كبيرة اخرها 30 حالة إضافية ليصل العدد الى 358 مصابا ، الى حدود اول امس الاحد وكلها تتلقى العلاج، الا ان حالات الشفاء تعرف تصاعدا ايجابيا ،بحيث تم تسجيل 58 حالة شفاء خلال ال24 ساعة الأخيرة .
وتبقى الجهة في المرتبة الخامسة بما مجموعه 1550اصابة ،تعافى من حاملي الفيروس 1137 مصابا ،فيما ظل عدد الوفيات مستقرا في 29 وفاة، ويخضع 384 للعلاج.
هذا ،فان السلطات الصحية ،تدعو المواطنين الى المزيد من الحيطة والحذر ،والتزام بقواعد الوقاية من خلال التباعد الاجتماعي والجسدي ،ووضع الكمامات، والنظافة، وغيرها من وسائل الوقاية ،وعدم الاستهانة بخطر انتشار الفيروس القاتل الذي لا يزال يعيش بين ظهرا نينا .
فاذا كانت تدابير تخفيف الحجر الصحي ،قد جعلت المواطنين يتنفسون الصعداء ، فان عليهم ان يأخذوا الحيطة والحذر اللازمين ،تجنبا لانتشار الفيروس ،وحتى لا يتم هدم كل ما تم اتخاذه من قرارات هي في الاصل في مصلحة المواطن اولا واخيرا .
نعم لقد عاد دبيب الحياة الى عدد من المرافق المهنية ،والساحات العمومية ،والشوارع الرئيسية ، لكن على المواطنين ان لا يفسدوا هذه العودة ،وعليهم التدرج في الحركة والالتزام بالتوجيهات التي تقدمها لهم السلطات الصحية ،والسلطات المحلية والأمنية ، وعدم المبالغة في العادات المعروفة خلال الاوضاع العادية.
وفي موضوع متصل ،فقد مرت عملية اجتياز امتحانات الباكالوريا بشعبتي الآداب والعلوم الانسانية في ظروف جيدة ،نظرا للحرص الكبير الذي اعتمدته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ،وتم استغلال مدرجات كليات جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس لإقامة هذه الامتحانات ،حيث تم توفير كل المستلزمات ،والشروط الكفيلة لإنجاح هذه الاستحقاقات الهامة.
اعداد ادريس العادل .
السابق بوست