دعم جمعيات الجالية المغربية بباريس للمغاربة العالقين.
حل في مختلف أنحاء العالم فيروس كورونا و صاحبته ظروفا عصيبة عانت من صعوباتها البشرية جمعاء و ذاق من مرارة طعمها المغاربة الذين وجدوا خارج التراب الوطني لسبب من الأسباب وأصبحوا عالقين هناك بعدما تقطعت بهم السبل جراء هذا الوباء اللعين ولولا ما تلقوه من دعم و مساندة من طرف جمعيات مغاربة العالم المتواجدين في عين المكان و النسيج الجمعوي للجالية المقيمة هناك لكانت مرارتهم أشد و أقوى , و على سبيل المثال لما صدر قرار إغلاق الحدود و تم تعليق الربط الجوي , البحري و البري بين المغرب و فرنسا وجد عدد مهم من العالقين أنفسهم محتجزين بالديار الفرنسية لاسيما في باريس التي وصل اليها عدد مهم منهم , وقد قدموا لعاصمة الأنوار إما بغرض الراحة او السياحة او في مهمة للدراسة أومن أجل إجراء فحوص طبية أو لصلة الرحم مع دويهم المقيمين هناك , و أمام هذا الوضع الصعب الذي لم يخطر ببالهم لم يتخلى عنهم أبناء بلدهم المنتمون للنسيج الجمعوي لمغاربة العالم بفرنسا ولجاليتنا المقيمة بباريس , لقد برهن هذا النسيج الجمعوي عن حبه لوطنه و تعلقه بأبناء بلده و عن كرمه و حسن تعامله حيث عبر عن حس تضامني لا نظير له , ففي بداية هذه الأزمة تعبأت جمعيات الجالية و القنصليات المغربية لتقديم إجابات المغاربة العالقين , وعملت على إحداث خلايا يقظة لمدهم بالمعلومات و المساعدات الممكنة و اطلاعهم على أي تطور جديد في الوضع , أما العالقون فتشكلوا من اطباء و مهندسون و مقاولون وطلبة و ربات بيوت و هم من مختلف الفئات العمرية , فوجدوا النسيج الجمعوي للجالية للمغربية بباريس في خدمتهم و مؤازرتهم بآذان صاغية وعمل إحساني و تعاطف و تضامن نموذجيين يستحقون عليه الشكر و التنويه و قد شكل هذا النسيج مجموعة تضامنية من رؤساء الجمعيات الذين كانوا على اتصال مباشر مع العالقين من جهة و القنصليات المغربية من جهة أخرى و قدموا الدعم و المساندة لعدد كبير من العالقين مكنهم من توفير الحاجيات الأساسية من : ” مياه الشرب , و وجبات الأغذية الحلال و الأدوية للذين كانوا في حاجة اليها ” . و بالإضافة الى هذا عملوا على إيجاد حلول لإسكانهم خلال فترة الحجز.
فجمعيات مغاربة العالم لم تترد و لو للحظة واحدة بدافع من الحب و الشعور بالواجب اتجاه المغرب و المغاربة من تقديم الدعم و المساندة.
فاذا كان العالم بأسره قد عاش وضعا استثنائيا فان المغاربة بتضامنهم وما قاموا به من مساعدة إنسانية لإخوانهم الذين عاشوا هذا الوضع قد كانوا في مستوى الحدث بتسلحهم بالشجاعة والصبر و ظلوا صامدين الى أن تمت عودة جل العالقين الى وطنهم الأم .
فشكرا لجمعيات مغاربة العالم التي كانت في المستوى المشرف و أكدت مرة أخرى أن المغربي متعلق بوطنه و هو رجل التضامن و التآخي و العطاء .