
مرفوعة إلى المقام السامي حضرة جلالة الشريف أمير المؤمنين ملك المملكة المغربية محمد السادس أعز الله أمره وأدام نصره
بمناسبة عيد العرش المجيد وعيد الأضحى المبارك
……………………………………………….
بسم الله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه؛
السلام على المقام العالي بالله حضرة أمير المؤمنين ملك المملكة المغربية الشريفة؛
نحن مجموعة من الشخصيات السودانية؛ محبي جلالتكم الشريفة، نرفع إلى مقامكم العالي بالله هذه الرسالة التي نعبر من خلالها عن مدى حبنا وإعجابنا وعرفاننا بقيمكم الإنسانية الرفيعة تؤرخها آثار أعمال جلالتكم النبيلة الخالدة في مملكتكم السعيدة وفي القارة الإفريقية .
وإذ، نشكر الله تعالى الذي جعل الخير باقيا في هذه الأمة المحمدية، يرعاه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من خدمة الإسلام والمسلمين، والمحافظة على تراث هذه الأمة ومصالحها ومكاسبها، فإن إنجازاتكم لشعبكم ودينكم وأمتكم في إفريقيا خاصة، وهي إنجازات كثيرة ومميزة بوأت جلالتكم الشريفة الصدارة في خدمة قضايا شعبكم ومملكتكم الشريفة وقضايا إفريقيا من خلال هداية الناس ودعوتهم إلى الخير وتقديم يد العون إلى المحتاجين، والتعاون مع جميع القوى المحبة للخير لأجل تحقيق الرفاهية والأمن والسلام.
من هنا يا جلالة الملك،جاء حبنا وتقديرنا واحترامنا لحضرة جلالتكم، نحن ثلة من المواطنين السودانيين المحبين لشخصكم ولمملكتم الشريفة، نظرا لما يربط دولة السودان والمملكة المغربية من وشائج المودة ومن روابط الصداقة المثينة بين الشعبين المغربي والسوداني على مر العصور من خلال تقاسمهما لنفس اللغة ونفس المذهب ويشتركان معا في جانب كبير من التراث الحضاري المميز للبلدين معا.
وإذ نكبر فيكم يا جلالة الملك حكمة القائد الإفريقي المميز الداعي إلى تقوية إفريقيا وتقدمها ورص صفوفها اقتصاديا وسياسيا ودينيا من خلال دعم جلالتكم اللامشروط لتقوية نسيجها الاقتصادي والتنموي، نؤكد لجلالتكم أن تأسيسكم يا أمير المؤمنين ل”مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة” الذي يتشرف السودان بأن يفتح فرعا لها ببلادنا، يعد مفخرة للإسلام والمسلمين بإفريقيا، ومبادرة غير مسبوقة في القارة السمراء .
ولا نستغرب نحن في السودان أن تأتي هذه المبادرة من أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، لأنه من الدوحة النبوية العطرة ومن سلالة الرسول الأعظم الذي بعثه الله ليتمم مكارم الأخلاق. وجلالتكم اليوم تجسدون هذه المكارم، وأنتم تبرون بأبناء أفريقيا .
فالشعب السوداني يا جلالة الملك، تراثه الديني سواء ما يتعلق منه بالعقيدة الأشعرية أو المذهب المالكي أو التصوف السني مستمد من المدرسة المغربية، وصلة المغرب الروحية بالسودان قديمة، إذ ترجع إلى قرون خلت. وكثير من الأسر بل وبعض القبائل المعروفة إلى يومنا هذا من أصول مغربية، فكل هذه الروابط التاريخية والنسبية والدينية بين المغرب والسودان تؤرخ للعلاقة الطيبة والمميزة بين السودانيين والمغاربة، نسعى بأن تتطور أكثر من أجل شراكة قوية بين البلدين.
وإذ نعبر لجلالتكم في هذه المناسبة السعيدة التي تحتفلون فيها بعيد العرش السعيد وعيد الأضحى المبارك عن امتناننا وعرفاننا ومحبتنا لجلالتكم الشريفة ، ندعوا الله العلي القدير أن يحفظ جلالتكم ويمن عليكم بدوام الصحة والسلامة ويسدد خطاكم وينصركم نصرا مبينا، وأن يقر عينكم بولي عهدكم الأمير الجليل مولاي الحسن ويشد عضدكم بصنوكم السعيد مولاي رشيد وكافة الأسرة العلوية الشريفة.
كما نسأله عز وجل أن يمد في عمركم ذخرا لشعبكم ولأمتكم ولدينكم وأن يوفقكم دائما لما فيه صلاح البلاد والعباد، إنه خير مأمول وأكرم مسؤول، وهو نعم المولى ونعم المجيب، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وحرر بالخرطوم في11ذو الحجة 1441 – الموافق ل31 يوليوز2020
توقيع :
_مجموعة من الشخصيات من السودان
_مجموعة قبائل المغاربة في السودان
_مجموعة الاشراف في السودان
_مجموعة من سجادات التجانيه في السودان
_مجموعة من سجادات الطرق الصوفيه في السودان
_مجموعة من علماء السودان
_مجموعة من علماء مذهب الامام مالك
_مجموعة من محبي اهل المغرب
_مجموعة من طلاب تلغوا تعليمه في المغرب
_وسُلة من نساء وشباب و طلاب في السودان