دور الاعلام في الملاحظة المحايدة للانتخابات وترسيخ الديموقراطية،
اجمع المشاركون في الدورة التكوينية التي نظمتها مركز حقوق الناس المغرب ،بتنسيق مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة فاس، والمرصد الجهوي للاعلام والتواصل ،على الدور المحوري للاعلام في مجال الملاحظة المحايدة للانتخابات، من اجل ترسيخ ثقافة الاختلاف ،وتعزيز المسار الديمقراطي ببلادنا.
كما اكدوا ،خلال هذه الدورة التي نظمت يوم الجمعة الاخير ، في احترام تام للتدابير والأجراءات الوقائية المعمول بها،لمحاربة انتشار الفيروس (كوفيد 19)، على الالتزام الأخلاقي للصحافيين في تناول القضايا التي تمور داخل المجتمع ، مستحضرين القواعد الأساسية لاخلاقيات مهنة الصحافة والمتمثلة في النزاهة والموضوعية والحياد ،واحترام الكرامة الانسانية، والابتعاد عن التشهير ،ولتكون وسائل الإعلام رقيبا ،وتحث الأفراد على ترسيخ القيم الاخلاقية، والدفاع عن حقوقهم ،واحترام حقوق الاخرين ،وبالتالي تكوين راي عام قادر على الاختيارات الصحيحة ، والتي من شأنها أن ترقى بالمجتمع الى الاسمى.
كما نوهوا بالمسار الإيجابي الذي تنهجه المملكة في العديد من القضايا ،خاصة المرتبطة بحقوق الانسان ،والطفرة التي عرفتها خلال العقود الاخيرة،من خلال الهيآت المحدثة ،والقوانين الجديدة التي تواكب التطور الديمقراطي الذي يعرفه المغرب على عدة مستويات،باعتراف المنظمات الدولية والهيئات العالمية.
وركز المشاركون ايضا على أهمية الملاحظة المحايدة للانتخابات ،خصوصا وان المغرب مقبل خلال العام القادم على الاستحقاقات المحلية والجهوية والنيابية، وشددوا على دور الاعلام في هذا الباب ،والذي يجب ان يلعب ادوار هامة في هذا الباب ،من اجل ترسيخ الديمقراطية،والدفاع عن حقوق الافراد، من خلال الحياد والاستقلالية ،واحترام التعددية، وترسيخ ثقافة الاختلاف ،لان الديمقراطية تبنى على النقاش الجاد ،والحوار البناء،الذي يفضي إلى قبول الرأي والرأي الاخر لتحقيق الغايات الفضلى للافراد والمجتمع ككل.
الدورة التي تدخل ضمن الدورات التكوينية التي يعتمدها مركز حقوق الناس /المغرب لسنوات،بدعم من مؤسسة فريدريش نومان الألمانية من اجل الحرية، عرفت كلمات المنظمين ،الذين اجمعوا على أهميتها ،ومواكبتها لكل الأحداث التي تعرفها بلادنا،منوهين بالدور الكبير الذي يلعبه مركز حقوق الناس في العديد من القضايا المرتبطة بالمرأة والطفل ،وتعليم الكبار ،والتربية على حقوق الإنسان في ارتباط وثيق مع المؤسسات التربوية والمهنية ، وهناوا مركز حقوق الناس/المغرب في شخص رئيسه ، الاستاذ جمال الشاهدي ، وكل الأطر التي تشتغل الى جانبه، على النجاح الذي حققوه بعملهم الجاد داخل السجون المغربية، بعد ان تمكنوا من انشاء استوديو مفتوح للنزلاء،لتحقيق التعليم عن بعد في الماستر والدكتوراه،وهو ثمرة مجهودات متواصلة مع السيد المندوب السامي لإدارة السجون .
كما عرفت الدورة مداخلات كل من الاستاذ جمال الشاهدي في موضوع اي دور الاعلام في ترسيخ الديمقراطية وحقوق الانسان،ودور الاعلام في الملاحظة المحايدة للانتخابات ،وهو الموضوع الذي افاضت فيه الأستاذة أمينة مجدوب عضو الهيئة المديرة لمركز حقوق الناس/المغرب ،غيما تطرق الزميل ادريس العادل رئيس المرصد الجهوي للاعلام والتواصل لجهة فاس مكناس ،الى موضوع دور الإعلام في ترسيخ ثقافة الاختلاف وتعزيز الديمقراطية.
الدورة التي تراستها الأستاذة المبدعة،والكاتبة المرموقة،عضو الهياة المديرة للمركز ، فاطمة الزهراء العلوي ،نوهت ايضا بالاصدار الذي ابدعه الزميل محمد بوهلال ،والمتمثل في روايته “:في الضفة الأخرى “،وهي رصد للتجارب التي عاشها بوهلال خلال مساره الاعلامي والفكري والانساني.
من تنظيم مركز حقوق الناس/المغرب .
ادريس العادل.