فاطمة سهلي طنجة المغرب
يتفاجا المرأ بل في الحقيقة يصدم من رأي بعض الذين لا زلوا يجدالون في قضية الوحدة الوطنية هؤلاء المارقين من السرب الذين يدلون بتصريحات عشوائية والتي ان دلت على شيء فانما تدعوا للخلاف وليس الى الاختلاف فبنشرها للبيان الأخير فان الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي تصب الزيت على النار و:
“تعلن دعوتها إلى تجنب التصعيد والحرب في الصحراء الغربية واعتماد أسلوب السلم والحوار لتجنيب المنطقة وشعوبها ويلات الحرب مؤكدة على موقف النهج الديمقراطي الداعي إلى اعتماد المواثيق الدولية ومقررات الأمم المتحدة لحل قضية الصحراء الغربية للوصول إلى حل متفق عليه بما يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ويخدم هدف وحدة الشعوب المغاربية“ من يقرأ يتخيل أن “النهج الديمقراطي” الناطق الرسمي للجزائروللشردمة المجتمعة في البوليساريو!!
هل يمكن لمثل هذا البيان ان يمرمرور الكرام ويميط اللثام عن الجرائم الإنسانية التي ارتكبتها ميليشيات البوليساريو وهي تغلق المعبر “إنسانيا” وتمنع مرور الإمدادات الغذائية، وتخرب منشآت عمومية بأفعال إجرامية وإرهابية تزامنا مع الوقت الذي بدأت فيه الجمهورية الوهمية بالتلاشي والاندثار بعد افتتاح القنصليات بالأقاليم الجنوبية بدل مطالبتهم بالحق والعدل والحرية والشرعية ، والعيش الكريم لاصحاب الارض الاصليين وأن يقفوا دفاعا ونصرة عن التراب المغربي فانهم يباركوا خيانة المرتزقة وأعوانهم المغتصبين لصحراءنا لا يمكننا في الحقيقة توقع الخير من هؤلاء وأمثالهم ، إنما هم يتطاولون علينا وعلى بلادنا ، وقد سمحوا لنفسهم ان يتزعموا حربا غير حربهم بطريق غير شرعي ، بالغدر والخيانة وقوة البطش والسلاح ، وأَتَوْا على غير رغبة من احد ، ومن يقول غير ذلك فهو غادر خائن لا يَصْدُر عنه خير ولا يفعل معروفا ، وإنما يُتوقع منه كل شر وفساد ، وعَمالة وانقياد لأعداء الأمة الأشرار وهؤلاء العملاء وأعوانهم غشاشون ومخادعون لشعوبهم وأمتهم ، والغشُاش المخادع لا يعمل لخير أمته ، ولذلك ستكون عواقبهم وخيمة ومصيرهم في غاية السوء ، علاوةً على ما ينتظرهم من غضب الله عز وجل ، وأليم عقابه
ونصرة القضية الوطنية والتوحد مع كل المغاربة والاجتماع على كلمة واحدة ضروري ومتانة تقوي الرابطة بين المغاربة وغير ذلك هو خروج عن الجادة والصواب وليس في حرية الراي في شيء والاحزاب المغربية مطالبة بتمثيل الشعب المغربي والحزب هو صوت كل مغربي ولايحق لحزب معين ان يتحمل مسؤولية قيادية ويناصره مواطنون حملوه نصرة مطالبهم الاجتماعية ان يخرج بخرجات شادة من هذا القبيل
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : “ما من عبد يسترعيه الله رعية ، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرَّم الله عليه الجنة“ الذين يهملون حفظ أوطانهم ، ولا يذوذون عنها ويفرَّطون في أجزاء منها ، ويتركون حماية حوزتها ، ومجاهدة عدوها ، ويءججون الفتن ماظهر منها وما بطن استحقوا غضب الله ونقمته ، ان مسؤولية الدفاع عن ارضنا المحتلة تقع على عاتق كل مغربي يعيش على ارضها ويتنفس هواءها وهو مطالب ان يفديها بالدم وبالغالي والنفيس من كل من اغتصبها او جار عليها من مرتزقة اجتمعوا عليها من شتات الأرض وأقاموا لهم كياناعلى أرضنا وديارنا ، ومقاومتهم واجبة يقرها القانون والمواثيق الدولية وقضية الصحراء المغربية قضيتنا نحن المغاربة وواجب علينا أن نتجمع حولها ونعمل على توحيد كلمتنا كما فعل آباؤهم وأجدادنا من قبل تحت لواء البطل المغوار والقائد الفذ والحاكم القوي مسترجع الصحرء الحسن الثاني رحمه الله ورضي عنه
ان الاستماتة والدفاع عن كل حبة من تراب الوطن هو ليس فقط نافلة من نوافل الدين ، وإنما هو من ألزم الواجبات ، لذا وجب الدفاع عنها ، وبذل كل ما يُستطاع من جهد ومال ، ووقت وحركة وعمل لتحرير ترابنا المبارك ، فهي أمانة ينبغي استردادها ، والعمل على تخليصها من براثن قطاع الطرق
ونحن المغاربة نقول بملء أفواهنا وبعلو صوتنا ان الصحراء مغربية وحبة من رمالها لن ينالَ منها مخلوقٌ مهما كان شأنه ووزنه ، ومهما كانت قوته وحجمه وقدرته ومهما وجد هؤلاء المجرمون الطامعون من يأيَّدَهم ويعينهم في ذلك من عملاء وأذنابهم الخونة فان علينا عدم التفريط فيها باي حال من الأحوال ومهما ابتُلِيت ارضنا بأعداء في الداخل والخارج ، فإن الأمر لن يظل دائما هكذا فدولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، وفرج الله قريب والتاريخ خير شاهد على ذلك فهو يحدثنا بأن مملكتنا المغربية واجهت تحديات كبيرة وعديدة، ومرَّت بمُنعطفات خطيرة حتى ظن أعداؤها وسفهاء الأحلام أنها لن تقوم لها قائمة بعد ذلك لكن الله عز وجل هيّأ لها من أمرها رشدا ، وقيَّض لها من القادة الأفذاذ المخلصين ، والسلاطين و المجاهدين الأبرار ، الذين مكن الله لهم ومكنهم ، فعملوا على توحيد الوطن وجمع كلمته وتوجيهه إلى طريق العز والمجد والخير والرشاد ؛ لذا وجب علينا أن نحذو حذوهم ، ونعمل على كافة المستويات الفردية والجماعية والمؤسساتية على استكمال المسير والتشبت بالمكتسبات التي بذلت فيها الغالي والنفيس وتوحيد الكلمة من توحيد الصف عاش ملكنا الكريم وقائدنا محمد السادس نصره الله وايده وشعار الله الوطن الملك .