المغرب دولة ذات سيادة، تتمتع بكامل الحرية لاتخاد ما تراه مناسبا لخدمة مصالحها الحيوية والاستراتيجية، وفي هذا الصدد وللتذكير فقط فالمغرب عانى الكثير من جراء مواقفه من بعض القضايا العربية والافريقية، لكن الآن يظهر أن السياسة المغربية الخارجية أصبحت أكثر واقعية وأقرب ما يكون من المستلزمات التي تقتضيها السياسة الجيو استراتيجية الدولية، المبنية على المصالح المشتركة، ومن هذا المنطلق يأتي اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة المغربية على كامل الصحراء المغربية، قرار لم يكن مفاجئا بالنظر إلى الدينامية التي أصبحت تطبع الدبلوماسية المغربية منذ مدة ليست بالهينة والتي جعلتها تتبوؤ دورا محوريا في السياسة الدولية والقارية، وهنا لابد من التذكير بالأدوار التي لعبها ويلعبها في الملف الليبي والعديد من القضايا الدولية علاوة على مشاركة المغرب في القوة الأممية لحفظ السلام عبر العالم، إن هذه الدينامية التي ميزت وتميز الديبلوماسية المغربية، التي جعلت الولايات المتحدة الامريكية اعترافا منها بمصداقية المغرب وخدمته للقضايا الدولية العادلة، تتخد هذه المبادرة التي تخدم قضية الوحدة الترابية المغربية وتنصف المغرب وترد الاعتبار لمكانته في المنتظم الدولي، التي طالما تضررت من مؤامرات أعداء المغرب وخصومه الذين لم يدخروا أي جهد للنيل من سمعة المغرب أفريقيا، عربيا، ودوليا. فمزيدا من التألق للمغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس أدام الله عزه وملكه وحقق على يديه المزيد من الانجازات والانتصارات. د. حميد المرزوقي