بقلم ليلى سليم
في كل ليلة …وككل ليلة يزورني في ليل سرمدي يحاكي دقيقات قلبي يداعبها…يراوغها…في غفلة مني تنبثق مني طفلتي اللعوب تطل …تداعب ملمس وجنتاي … تزيح عنها باقي مساحيق فقط تتعطر… تخرج رأسها الصغير من بين أضلعي تبتسم …تتحسس صورة رسمت على الوسادة تتحدث الصورة …تتحرك الطفلة … تترنح يمينا ويسارا… تقترب قليلا …فقليلا… تتسلل مني ومنه بعض الكلمات… تشابك الأيدي من جديد … يربت على كتفي … يضمني إليه من جديد … طارت مني طفلتي حتى جاوزت الأفق راقتها العبارات…وشدتها احلي النسمات… تبسمت …وتداركت بصوت حنون جميل وصاله …عذب هيامه… أجبتها بتلطف … هو دوما كذلك… أغمضت عينيها لوهلة … بغتة مني ومنها …بكت وبكيت معها … تساءلتْ وتساءلتُ معها… أيكون هو الذي عاد من زمن النسيان أذاك العشق الذي ذقت روعته واكتويت بلوعته عادت إلي واليها الذكرى جرت دمعة ملهبة… أغمضت طفلتي عينيها البريئتين تتجسس على نبضي كأنها تترجاني بقيت بداخلي صامتة وشريط ذكرياتي وذكرياتها يسري بيننا فتحت عيناي …وتداركت الأمر صحت في وجهها عودي إلى مكانك وألزمي زاويتك أخبرتك أنها كانت لمرة واحدة لن نعيد الكرة حتى لا أوصف بالخيانة رغم الغياب هو الذكرى ولا تحلو اي ذكرى إلا به بكت طفلتي مني عادت إلى ركنها تبكي وأنا معها أبكي تردد… وانا معها أردد … له وحده الذكرى… وانزوت طفلتي في ركنها الغامض تتنهد ككل ليلة … وتنتظر القادم من أخرى ليلة حتى تتذكر شاعرة الإسماعيلية