شكل الاعتراف الرسمي للولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه صدمة قوية للنظام الجزائري.
ويبدو ذلك جليا من خلال الحملة المسعورة التي يقودها إعلام الجنرالات الذي يديرالبلاد بقبضة من حديد.
قناة ”الشروق” الجزائرية ومن خلال بثها لبرنامج تضمن تهجما واضحا على الشعب المغربي وعلى جلالة الملك محمد السادس
في برنامج ساخر، من خلال تعابير تحقيرية، تحط من الكرامة، ولا تمت بصلة لبرامج السخرية، التي تبثها قنوات متحضرة، والتي تتمتع بحس حضاري وتكتفي بالتعليق والنقد، دون الوصول إلى التحامل وتشويه الصورة الشخصية والإساءة للشعوب
البرنامج المذكوراستعمل عبارات قدحية في حق جلالة الملك، ثم احتقر الشعب المغربي، وأشاد بشكل واضح بالحرب، وهاجم أيضا كل اليهود، وهي ممارسة ممنوعة ، حيث لا يمكن التمييز بين البشر بسبب العرق والدين ونبذ وعزل أولئك الذين يسعون إلى خلق أجواء التوتر والمواجهة وإثارة مشاعر الحقد والكراهية والعنف وتغذية الانفصال بالرغم من الظروف االاستثنائية الحالية، وتحويل موارد ساكنتها لفائدة مبادرات تروم زعزعة الاستقرار الإقليمي وخرق للمبادئ المؤسسة لحركة عدم الانحيازعوض أن تستعمل مواردها لتحسين الوضعية الهشة لساكنتها فانها تعمل على تحويل هذه الموارد بهدف زعزعة الاستقرار الإقليمي
الدولة الجزائرية العسكرية والتي تعبربعدوانية بسبب فشلها لا تجد بدا الا ان تستعمل كل الأوراق الهجومية، في ظل كل ما تعيشه اليوم من ازمات :
رئيس مجهول المصير
جزائريون يتساءلون أين الرئيس
دستور غير شرعي لا يمكن الشروع في العمل به دون الرئيس
قانون مالية معلق مدة دستورية لغياب الرئيس تستوجب تطبيق مقتضيات المادة 102 من دستور بوتفليقة
أزمة اقتصادية خانقة
حراك يستعد للعودة بقوة إلى الشارع
جنرالات في اقتتال داخلي ولا أحد فيهم له المشروعية التاريخية
جبهة عسكرية تنهار ولا تجد أمامها غير ورقة العداء والهجوم على المغرب
واثرهذا التحامل استفحل غضب المغاربة قاطبة تجاه كل ما يمس ملكهم وارضهم الذين يعتبرونه سلطانهم الحكيم والأب الحنون والقدوة والعضض والسند صاحب المهابة والهيبة الذي يابى الا ان يكون الى جانب شعبه في كل المواقف وكل المحن التي تضربالبلاد والعباد فتجدهيتجند في نكران للذات في الصفوف الامامية ليرسم أجمل صورة لمعنى الأخوة، ويمثن عميق الامثلة لترسيخ أواصر المحبة والود والثقة المتبادلة بينه وبين شعبه ففي كل المواقف والمقامات يثبت انه حامي الوطن ، والمدرسة التي تعلم الرعايا في الداخل والخارج كيف تدارالمعارك ، من جلالته تعلم الشعب كيف يحافظ على الوطن وكل قلوب المواطنين قلب رجل واحد و اصبح الكل حمى لحامي الوطن .
بفضله تعلم المغاربة أن الجيش في المواقف العظام هو شرف الأمة ، وأن الارض هي العرض، وان ابناء الوطن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا الجميع جنود مجندة في كل المواقع والجميع مستعد للدفاع عن ملكهم ووطنهم معتزين بعمق العلاقة الثنائية بينهم وكل الرعايا اوفياء داخل وخارج ارض الوطن ، هذه العلاقة الملتحمة بالود والمحبة والتازر مترسخة عبر الازمنة والمواقف وستظل الى ان يورث الله الارض ومن عليها
ندعوا الله مخلصين أن يديم جلالتكم ذخراً وسنداً وعوناً للمغاربة جميعا ، ويمتعكم بموفورالصحة والعافية ويكلل أعمالكم بالتوفيق والنجاح، وكلالشعب المغربي وراء جلالتكم حتى تكون المملكة المغربية آمنة سليمة قوية وسالمة ومزدهرة
الله الوطن الملك
فاطمة سهلي طنجة المغرب