في وقت لازال فيه الشارع المغربي يعيش على وقع الغليان، بسبب “أساتذة الغد” ومسيراتهم الوطنية، فإن “التنسيقية الوطنية للممرضين المعطلين” قررت، بدورها، تنظيم مسيرة وطنية يوم 4 فبراير المقبل بالعاصمة الرباط، للمطالبة بـ”حقهم الدستوري في العمل”.
وقال بيان للتنسيقية إن أعداد الممرضين المعطلين تزداد كل سنة بسبب السياسة المنتهجة من طرف الحكومة بخوصصة قطاعي الصحة والتعليم، عبر تقليص عدد المناصب المالية التي تخصصها الحكومة لوزارة الصحة، معتبرة هذه الخطوات “تعسفات وانتهاكات تمس بكرامة ومستقبل الجسم التمريضي”.
عبد الله مايروش، عضو التنسيقية الوطنية للممرضين المعطلين، وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال: “نريد أن يعلم المغاربة أن ما يقع من اضطهاد وتجاهل لقضية الأساتذة المتدربين، تعيشه تنسيقية الممرضين منذ 2012″، وتابع: “نعيش حالة مزرية نتيجة لسياسات الحكومة التي تضرب في عمق المكاسب الشعبية للمواطن”.
ممرض التخدير والإنعاش، خريج 2013، أفاد بأن عدد الممرضين المعطلين في جميع التخصصات منذ 2012 بلغ حوالي 3000 معطل، لافتا إلى أن عدد الممرضين العاطلين في بعض التخصصات وصل إلى 400 في وقت تخصص 8 مناصب في المباراة لا غير. “تقنيو الإنعاش وممرضو الترويض الطبي والمساعدة الاجتماعية، أكثر التخصصات المتضررة من قلة المناصب المالية، مقابل المناصب المتوفرة للممرضين متعددي التخصصات والقابلات”، يورد ماريوش.
مايروش دعا “أساتذة الغد” إلى الاستمرار في النضال إلى حين إسقاط المرسومين، خاصة ذاك القاضي بفصل التكوين عن التوظيف، موضحا أنهم كانوا ضحية منذ 2007 عندما رضي الطلبة الممرضون باجتياز مباراة عقب الحصول على الدبلوم من أجل نيل وظيفة، وهي الخطوة التي جرّت الويلات على باقي الأفواج وعرضتهم للعطالة.
وطالبت التنسيقية الوطنية الخاصة بالممرضين بتوفير مناصب شغل كافية لجميع التخصصات، والإسراع في إخراج مباريات التوظيف التي تخص المناصب المالية لسنة 2016، وبمعادلة دبلوم مجاز من الدولة بالإجازة المهنية، مؤكدة استعداد الممرضين والخريجين والطلبة “لجميع أنواع الأشكال الاحتجاجية من اعتصامات وإضرابات عن الطعام ومسيرات احتجاجية”، بتعبير بيان التنسيقية.