تقرير “يونسيف” يدق ناقوس الخطر حول أوضاع أطفال مغاربة

0

كشفت “يونسيف” بعض المعطيات الخاصة بمستويات الفقر والهدر المدرسي في صفوف الأطفال المغاربة، معلنة أن الفقر خيم على 11 في المائة منهم خلال الفترة الممتدة ما بين 2010 و2014.

وأوضحت “يونسيف”، في تقريرها الذي يدرس وضع أطفال العالم خلال سنة 2016، أن ظاهرة زواج القاصرات انتشرت بنسبة 3 في المائة في صفوف الفتيات المغربيات اللواتي لم تتجاوز أعمارهن 15 سنة، و18 في المائة بالنسبة لمن لم تتجاوز أعمارهن 18 سنة، ما بين عامي 2008 و2014؛ فيما أكدت انتشار العمالة في صفوف الأطفال، بنسبة 9 في المائة من الأطفال الذكور، و8 في المائة من الإناث.

على صعيد آخر، احتل المغرب المرتبة 73 دوليا في ما يخص وفيات الأطفال أقل من خمس سنوات بمعدل 28 حالة وفاة العام الماضي، وبهذا يعد من بين الدول التي تعد حالتها حرجة إلى حد ما، لكن التقرير ذاته أشار إلى أن معدل الوفيات انخفض بنسبة 66 في المائة.

المصدر نفسه أفاد بأن ألف طفل مغربي كانوا يعانون من داء فقدان المناعة المكتسبة خلال 2014، فيما قدر عدد النساء الحاملات لهذا الداء بتسعة آلاف سيدة، مؤكدا أن الفيروس يرخي بظلاله على 0.1 في المائة من المغاربة، بما مجموعه 37 ألف حالة.

أما في ما يتعلق بالتعليم، أشار التقرير ذاته إلى أن 37 ألف طفل مغربي لم يلتحقوا بالمدرسة ما بين عامي 2009 و2014، مضيفا أن 65 في المائة فقط من الذكور يستطيعون أن يلتحقوا بالمدارس مقابل 53 في المائة من الإناث؛ فيما 89 في المائة من الذكور المغاربة بصفة عامة يستطيعون القراءة والكتابة، بينما لم تتجاوز النسبة 74 في المائة في صفوف الإناث.

وعلى الصعيد العالمي، أوضحت الوثيقة نفسها أنه إن لم يتم التصدي لانعدام المساواة فإن حوالي 167 مليون طفل سيكونون معرضين للعيش في فقر مدقع، كما أن 69 مليون طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات سيموتون بين عامي 2016 و2030، فيما 60 مليون طفل في سن الالتحاق بالمدارس الابتدائية سيكونون خارج المدارس.

وأوضحت الوثيقة نفسها أيضا أن الأطفال يشكلون حوالي نصف عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 1.90 دولار يوميا في جميع أنحاء العالم، والذين يبلغ عددهم حوالي 900 مليون شخص، وتعاني أسرهم لتغطية كلفة التغذية والعناية الصحية الأساسية اللازمة لتوفير انطلاقة قوية لهم. وتترك أوجه الحرمان هذه تأثيراً مستمراً، ففي عام 2014 عانى حوالي 160 مليون طفل من توقف النمو.

ويكشف التقرير ذاته أنه رغم التقدم الكبير في معدلات الالتحاق بالمدارس في أجزاء عديدة من العالم، إلا أن عدد الأطفال من الفئة العمرية من 6 سنوات إلى 11 سنة من غير الملتحقين بالمدارس ازداد منذ عام 2011. وهناك حوالي 124 مليون طفل ومراهق غير ملتحقين بالمدارس، كما أن اثنين من كل خمسة أطفال يُتِمُّون مرحلة الدراسة الأساسية دون أن يتعلموا القراءة والكتابة وإجراء العمليات الحسابية البسيطة، وذلك وفقاً لبيانات عام 2013. كما يوجد حوالي 250 مليون طفل يعيشون في بلدان ومناطق متأثرة بالنزاعات المسلحة، وهناك ملايين غيرهم يتحملون العبء الأكبر الناتج عن الكوارث المرتبطة بالمناخ وعن الأزمات المزمنة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.