على هامش حفل التوقيع على بروتوكول التعاون بين جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس و الهيئة الوطنية للموثقين بالمغرب, الذي تم مؤخرا بمركز الندوات و التكوينات, ألقى الدكتور عبد العزيز الصقلي العميد السابق لكلية الحقوق بفاس مداخلة قيمة, قال فيها على الخصوص أن الموثقين هم خريجو كلية الحقوق, و لاحظ في هذا الصدد أن الجامعة, خلال السنوات الأخيرة تعمل على تكوين الطلبة ليتمكنوا من ولوج سوق الشغل, و ذلك على حسب قانون 01_00. ثم ذكر أن مهنة التوثيق تعد مهنة حرة,
وعلى الموثق أن يكون دائما على علم بالمستجدات القانونية, و خصوصا ما يصدر في الجريدة الرسمية. كما عليه أن يدرك تماما كيفية تدوين العقود, و مهارة التعامل مع زبنائه, و التحقق من صحة الوثائق. فالموثق يحصل أولا على الإجازة غي القانون, كما أن عليه أن يدير مكتبه حسب آخر تقنيات التسيير العصرية. و هو مطالب بمعرفة كل فروع القانون: العقاري و التجاري و الضريبي… فعليه كذلك حسن الإصغاء لزبنائه مع المحافظة على السر المهني. و ينبغي له حضور اللقاءات العلمية التي تهم مهنته, و الانخراط في المجلات المتخصصة في التوثيق. فمهنة التوثيق تشبه مهنة الطبيب الذي عليه أيضا مواكبة آخر المستجدات في ميدان الطب حتى لا يفوته قطار التطور. و على الموثق كذلك تكثيف تعاونه مع الفاعلين في الحقل الحقوقي و المجالس المحلية و الجامعة. و ركز الدكتور الصقلي على وجوب التكوين المستمر الجامعي و هذا ما توفره جامعة سيدي محمد بن عبد الله لصالح الموثقين في الوقت الراهن.
احمد ادريسي