ماذا ستربح الولايات المتحدة الأمريكية من وراء إحداث قاعدة للتجسس على الشعب الجزائري حسب ما جاء في آخر هلوسة للنظام الجزائري العسكري بقيادة كبرانات الجزائر التي تبث عبر وسائل إعلامها المشبوهة؟. هل ستتجسس أمريكا على ما يقع يومي الثلاثاء والجمعة في حراك الطلبة وحراك الجزائريين للاحتجاج على سياسة الأرض المحروقة التي ينهجها النظام الجزائري والتي تزيد من تجويع وافقار الشعب الجزائري الشقيق؟. او ستتجسس على ما يقع في قصر المرادية الرئاسي والذي يحرك كل مافيه بجهاز التحكم عن بعد من طرف جنرالات الجزائر؟. او ستتجسس على الدهول الذي اصاب شنقريحة على إثر مقتل الداه البندير قائد الدرك الحربي لعصابة البوليساريو واختفاء رئيس العصابة ابراهيم الغالي منذ حادثة الجدار الأمني المغربي؟ او ستتجسس على ردة فعل النظام الجزائري على القرار الذي سيتخده المغرب بشأن تصدير الغاز الجزائري نحو أوربا عبر الأراضي المغربية والذي تقترب مدة الاتفاق المتعلقة به والمحددة في 25 سنة على الانتهاء؟. عدة أسئلة تطرح نفسها بإلحاح حول الأسباب المحتملة التي دفعت بأمريكا التجسس على الشعب الجزائري حسب ما يدعيه النظام الجزائري غير أن جل المتتبعين أصبحوا يجزمون بأن االنظام الجزائري قد فقد بوصلته وكما يقول المثل المغربي “الله يرد به”.
د. حميد المرزوقي