أهمية وجود المال في حياة المسلم

0

 

المال قوام الأعمال والحياة وامتلاكه بوفرة عين العقل والصواب، وبالمال يمكنك تحقيق جميع أحلامك وطموحاتك ،ويمكنك أن تحسن وضعك الإجتماعي بفضله، وأغلب الآيات القرآنية والأحاديت النبوية تحث المسلم على الكسب المشروع فيزداد قوة ومنعة ،ولأنه زاد يمنع من عاديات الزمن وتقلبات الأيام، ويحقق لك الإكتفاء الذاتي ومتطلبات الحياة فتحصيله بالطرق المشروعة فضيلة وواجب…كثير من الصحابة كانوا أغنياء، وقضيت عشرات الأعمال النوعية الكبرى بفضل المال، وطلبه والابتغاء من فضل الله شأن العقلاء…
ولا يوجد عاقل يفضل الفقر على الغنى والترف، بالمال يمكنك أن تسافر وتشتري أغلى الكتب المفيدة، ويمكنك أن تكمل دراستك إلى النهاية في أرقى الجامعات ،وبالمال يمكنك أن تجالس أكابر القوم..وبسبب الفقر سيحتقرك الكثيرون وسيدوسون على حقوقك ،وسيذيقونك الأمرين وأنت عندهم لاشيء…لذلك فاعمل على كسبه بوفره حتى لا تقف بباب أحد ،وحتى لا يشمت فيك أحد بسبب فقرك..قال الله تعالى:” المال والبنون زينة الحياة الدنيا ” وامتلاكه وادخار جزء منه ينفع في الأزمات والمحن..وإعمال عقلك لتحل مشاكلك عبادة لله، ولا خير في مسلم مفلس ماديا ومعنويا،فاعمل عدة أعمال نوعية كبرى لتكون في كبرك في وضع مادي مريح ،ولا ترضى بالدون فإن ذلك منقصة ومذلة…
الأخذ بالأسباب المادية واحترام السنن الكونية من شيم كبار النفوس، ومن الغبن أن تقوم بكثير من الأعمال بالمجان ويتقاضى عليها آخرون أموال كثيرة، فانتبه وتيقظ ولا تكن ساذجا…
فقه الواقع وفقه لغة أهل الدنيا من صميم نجاح رسالة الداعية إلى الله، والأخذ بأسباب الغنى من صميم عمل المسلم لأن اليد العليا خير من اليد السفلى…لذلك فلا تسمع لمن يمدحون الفقر والفقراء ويثنون على المسكنة، والدروشة فهؤلاء يخالفون جوهر الدين الذي يدعو إلى القوة، والفقير فاقد لجزء من مرتكزات هذه القوة، وقد يستبيحه أغنياء القوم فيعتدون عليه إذا لم يكن له نفس السلاح الذي يتباهون به…لذلك عليه أن يتوفر على القوة المادية والمعنوية معا وسيفرض احترامه على الآخرين، ويمكنه حينذاك أن يدافع عن وجوده وعن حقوقه بشكل مريح وواقعي…
يمكنك أن تحقق عشرات المنجزات بالمال ويمكنك أن تنتج وتبني وتشيد،وبدونه ستعيش على هامش قيم مجتمعك الشبيه بالرأسمالي…
يدير الأغنياء كثير من المشاريع، ويتحركون مرفوعي الرأس داخل مجتمعهم، لأن وجاهتهم ورؤوس أموالهم تسندهم وتمهد لهم طريق التمكين بينما تجد الفقراء مدفوعين بالأبواب لا يؤذن لهم بسبب فقرهم، وفاقتهم وبساطتهم…
الكثير من الناس يحبون الالتقاء بالاغنياء ولو كانوا بخلاء ومتكبرين، ويمتعضون من رؤية وملاقاة الفقراء ولو كانوا مؤدبين ،وهذا جزء من العادات والتقاليد التي تشربناها والمخالفة للشرع…
أصبح كثير من الناس يقيمون الآخرين بكم يملكون من المال، وغذا التعلم والدبلومات ،والشواهد لا قيمة لها عند أهل الدنيا مقارنة مع سلطان المال والجاه…لأننا نعيش في عصر مادي محض لا قيمة فيه للمعنويات إلا عند قلة من الناس…
قال الله تعالى:” ولا تنسى نصيبك من الدنيا” للأسف الكثير من الناس يصبح ويمسي فقيرا ومعدما ،ولا يفكر في العمل والأخذ بالأسباب المادية ليحصل على المال بطرق مشروعة…وبسبب فهمه القاصر يظن أن الدين يدعو الى المسكنة والدروشة وهذا غير صحيح لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال:” المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف “…وأية قوة سيمتلكها من لا يتوفر حتى على ضروريات الحياة،ويعيش مختلف أصناف العوز والحرمان…
المسلم الحق لا يكون عالة على غيره، بل يعتمد على نفسه،ويقوم بكثير من الأعمال ليكسب المال الحلال…ويخلق العز لنفسه ولأسرته،وهذا هو الفهم الصحيح للدين…
والدبلومات والشواهد التي لا تجلب لك مالا لا خير فيها ووجودها وعدمها سواء، لذلك ففعلها لتكسب مالا تؤدي به ديونك وتعيش دون حاجة لمساعدة غيرك،ولتشتري به متطلبات حياتك..
من تمام نعم الله عليك أن يرزقك الله القناعة والرضا ،وطمأنينة القلب لكن سعيك في الأرض ،والتفكير لتحقيق اكتفائك الذاتي سبيل نومك قرير العين و مستريحا كل ليلة…
بقلم :عزيزمومني

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.