قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينيةمقاطعة اللجنة الرباعية الدولية وذلك في أعقاب التقرير الذي أصدرته الرباعية قبل أيام وأثار انتقادات واسعة من الفلسطينيين.
ووفقا لمصادر مطلعة فقد تم إبلاغ عدد من الدبلوماسيين الغربيين بقرار مقاطعة اللجنة الرباعية خلال اجتماع مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات.
وخلال مؤتمر صحفي في رام الله، أكد عريقات أنالجانب الفلسطيني سيواصل اتصالاته مع كل من روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وتجنب ذكر اللجنة الرباعية.
واعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في وقت سابق أن تقرير اللجنة الرباعية يشكل خروجا فاضحا عن القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة ومبادرة السلام العربية.
بدوره انتقد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تقرير الرباعية، وقال إنه لا يتضمن انسحابا كاملا من حدود عام 1967 بما يشمل مدينة القدس المحتلة، ولم يتضمن إقرارا بعدم شرعية الاستيطان، “مما يعني أنه لن يؤدي إلى سلام حقيقي بل سيزيد التوتر”.
وقال أبو ردينة إن الجانب الفلسطيني توقع تقريرا يؤدي إلى تطبيق الشرعية الدولية والمبادرة العربية. واعتبر أن الحل الوحيد لاستقرار المنطقة والعالم يمر عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وأوصى تقرير الرباعية -الذي لقي ترحيبا من إسرائيل– بوقف بناء المستوطنات، واعتبر أن السياسة الإسرائيلية “تقوض على الدوام إمكانية نجاح حل الدولتين”.
وانتقد التقرير الفلسطينيين “لأنهم لم ينددوا بشكل ثابت وواضح بهجمات إرهابية”، وطالب بالتصدي لزيادة الأسلحة “غير المشروعة ونشاط المسلحين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس“.
وتضم اللجنة الرباعية الدولية كلا من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.