شهدت المملكة العربية السعودية يوم الاثنين 4 يوليو/تموز 2016 ثلاث هجمات انتحارية بكل من المدينة المنورة والقطيف وجدة، أوقعت عددا من القتلى والجرحى.
تفجير المدينة المنورة
تفجير انتحاري وقع قبيل ساعة الإفطار قرب المسجد النبوي بالمدينة المنورة أدى إلى مقتل أربعة رجال شرطة إضافة إلى المهاجم الانتحاري.
وقد أظهرت صور تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي دخانا يتصاعد قرب المسجد النبوي في وقت التهمت ألسنة اللهب عددا من السيارات.
وكالة الأنباء السعودية نقلت عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي قوله إنه “مع حلول صلاة مغرب الاثنين 29رمضان بالمدينة المنورة، اشتبه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشّريف عبر أرض فضاء تستخدم مواقف لسيارات الزوار، وعند مبادرتهم في اعتراضه قام بتفجير نفسه بحزام ناسف مما نتج عنه مقتله واستشهاد 4 من رجال الأمن وإصابة 5 زملاء لهم بجروح”.
تفجير القطيف
حادث منفصل وقع في اليوم نفسه، فقد نقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية أن تفجيرا انتحاريا وقع قرب حسينية بمحافظة القطيف شرقي السعودية.
وقع التفجير -بحسب المتحدث الأمني السعودي- وقت أذان المغرب قرب أحد المساجد المجاورة لسوق مياس، مضيفا أنه تم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص.
وأضاف المراسل أن الأنباء أشارت إلى وجود تفجير مزدوج لاثنين من الانتحاريين، أحدهما كان في سيارته والآخر ترجل من السيارة باتجاه الحسينية أثناء أداء الصلاة. في وقت نقل شهود عيان أن أحد الانتحاريين لم يتمكن من الدخول إلى الحسينية في القطيف، ففجّر نفسه خارجها.
تفجير جدة
فجر يوم الاثنين، أحبط الأمن السعودي هجوما “انتحاريا” قرب القنصلية الأميركية في جدة، وقتل المهاجم وجرح شرطيان في العملية.
فقد قام انتحاري “بتفجير نفسه بحزام ناسف داخل مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه بمحافظة جدة، وذلك بعد اشتباه رجال الأمن في وضعه وتحركاته المريبة ومبادراتهم باعتراضه للتحقق منه”، بحسب بيان وزارة الداخلية السعودية.
وبعد مباشرة التحقيقات تبين أن “الانتحاري يدعى عبد الله قلزار خان باكستاني الجنسية، من مواليد باكستان، ويقيم في مدينة جدة مع زوجته ووالديها بعد أن قدم إليها قبل 12 عاماً للعمل كسائق خاص”.
وزارة الداخلية أوضحت أن “العملية الإرهابية نتجت عن انفجار جزئي لحزام ناسف مشرك بواسطة مفتاحين كهربائيين تعمل بتحكم مباشر من الإرهابي، مما أدى إلى مقتله وإصابة رجلي أمن بسبب تطاير شظايا الحزام حول مركز الانفجار التي وجد من بين مكوناتها أجسام معدنية”.