عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي تعطي المضمون الحقيقي لمعنى الوحدة الافريقية
اعتبرت المنظمة التشيكية الافريقية “هيومانيتاس أفريكا” المستقلة أن عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي “تعطي المضمون والمدلول الحقيقي لمعنى الوحدة الافريقية”.
وأبرزت المنظمة ،في بلاغ لها اليوم الجمعة، ان عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي ” حققت حلم كل الأفارقة برؤية قارة موحدة ومنسجمة وفضاء لعيش الأفارقة بكرامة وهناء “،معربة عن شكرها “للمغرب ،ملكا وشعبا، عن هذا القرار التاريخي الذي سيمكن القارة الموحدة من تحقيق آمالها وتطلعاتها وانتظاراتها “.
واعتبرت المنظمة ،المعروفة أيضا ب”المبادرة التشيكية الأفريقية الإنسانية ” أن “أفريقيا في حاجة الى المغرب كما أن المغرب في حاجة الى افريقيا ،إذ سيكون بالإمكان بشكل جماعي بناء أسس متينة للتضامن وللاستقرار والسلام والتنمية وحماية المصالح الافريقية “،مبرزة أن عودة المغرب الى أسرته الافريقية الكبيرة هي “مفخرة لكل القارة” .
وأكد بلاغ المنظمة في هذا السياق أن “تضامن ووحدة افريقيا بعد عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي ،هما معا مفتاح باب المستقبل حتى تتبوأ القارة الموقع الاعتباري في الساحة الدولية ،وهما كذلك المنطلق لتحقيق مستقبل زاهر لإفريقيا بشكل عام ولكل دول افريقيا على حد سواء” .
عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تتويج للسياسة التي يقودها جلالة الملك (نائب برازيلي)
أكد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البرازيلية المغربية، كليبر فيردي كورديرو مينديس، أن عودة المغرب إلى كنف الاتحاد الإفريقي تشكل تتويجا للسياسة التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال السيد كورديرو مينديس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “السياسة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس توجت بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي”، مبرزا أن هذه العودة ستسهم حتما في تقوية القارة ككل.
واضاف النائب عن ولاية مارانياو أن “القدرة على التدبير والإدارة والعمل الذي يتمتع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس ستكون مهمة للغاية من أجل تقوية البلدان الإفريقية”، معتبرا أن “عودة المغرب إلى كنف المجموعة الإفريقية من شأنها تدعيم القارة وتخويل المملكة موقعا جيدا باعتبارها بلدا استطاع تخطي الكثير من الصعوبات”.
وقال كورديرو مينديس، الذي عين مؤخرا زعيما للحزب الجمهوري البرازيلي بمجلس النواب، إن المملكة اجتازت “بنجاح” فترات الأزمات مثل ما حدث خلال “الربيع العربي”، مشيرا إلى أن “النموذج المغربي لتطوير الاقتصاد وتعزيز الانتاجية وخلق فرص الشغل يشكل مثالا يقتدى بالنسبة لبلدان القارة السمراء ولخدمة الشعوب الإفريقية”.
وشدد النائب البرازيلي على أن عودة المغرب إلى كنف أسرته الإفريقية تعد “مكسبا بالنسبة لإفريقيا وللمغرب على حد سواء”، معربا عن أمله في أن “تسهم هذه العودة في تعزيز علاقات البرازيل مع المغرب ومع القارة الإفريقية”.
يذكر أن أغلبية ساحقة من الدول الإفريقية، أيدت، الاثنين الماضي، عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، خلال الدورة الثامنة والعشرين لهذه المنظمة الإفريقية التي انعقدت بأديس أبابا.
منظمة تضامن الشعوب الافريقية الآسيوية: قرار عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي ينم عن حكمة قيادة المغرب
أعربت منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، اليوم الخميس، عن بالغ سعادتها بعودة المغرب إلى ممارسة نشاطه بالإتحاد الافريقي، مؤكدة أن قرار عودة المغرب إلى الهيئة القارية ينم عن حكمة قيادة المغرب من أجل العمل على الأهداف المشتركة لشعوب افريقيا.
وبعد أن هنأت المنظمة المغرب على العودة إلى الاتحاد الافريقي أكدت أن هذا القرار ينم أيضا عن سعي المملكة إلى تعميق العلاقات مع دول القارة الأفريقية فى مجال التعاون الأمني والثقافي والإقتصادي، وهو ما سيعود بالخير والسلام على شعوب القارة السمراء.
وأعربت السكرتارية الدائمة للمنظمة، في بيان لها عن بالغ ترحيب هذه الهيئة بعودة المملكة المغربية للإتحاد الأفريقى بعد غياب دام أكثر من ثلاثين عاما، “وهو ما يعبر عن جهود المغرب قيادة وشعبا”، موضحة أنه “لا غنى للمغرب عن محيطه الافريقي والعكس صحيح”.
وأوضح البيان أن عودة المملكة إلى الإتحاد خلال قمته ال 28 التى عقدت فى اديس أبابا، يعد قرارا حكيما، مما سيمكن المغرب من القيام بالدور الذى يليق به داخل القارة الأفريقية الموحدة.
وعبرت المنظمة عن كامل تقديرها لما قدمته قيادة الإتحاد الأفريقي في الفترة السابقة، وثمنت ما صدر عن ذلك الإجتماع من قرارات وخطط آملة أن يرتقي العمل الشعبي والتضامني بين شعوب افريقيا إلى مستويات تدفع العمل الافريقي إلى الأمام.
جاك لانغ : الخطاب”التاريخي والقوي” لجلالة الملك بأديس ابابا دليل على أهمية المبادرات التي قام بها جلالته بافريقيا
وصف رئيس معهد العالم العربي بباريس ، جاك لانغ الخطاب الذي القاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس امام قمة أديس ابابا ب”التاريخي والقوي” والذي يبرهن على أهمية المبادرات التي قام بها جلالته بافريقيا.
واضاف وزير الثقافة الفرنسي الاسبق في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، انه تأثر كثيرا بخطاب جلالة الملك، مذكرا بأن جلالته اكد انه “حان وقت العودة الى البيت “الذي لم يغادره ابدا في الواقع.
واشار الى ان هذا الخطاب الغني بالقيم الانسانية يبرهن على الحب الذي يكنه جلالة الملك لافريقيا وتشبثه بتنمية القارة، مبرزا الحضور الروحي والثقافي والسياسي للمغرب بافريقيا تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .
واكد ان خطاب أديس أبابا يبرهن على ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس منسجم تماما مع ما يقوم به منذ سنوات بافريقيا، طبقا لدستور المملكة الذي يؤكد بقوة على الطابع الافريقي للمغرب، مشيدا بعمل قائد دولة يحمل مشروعا ضخما وطموحا قويا لفائدة افريقيا.
وقال ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس يقود منذ سنوات معركة تجاه افريقيا من اجل ضمان اشعاع حضور المملكة بالقارة، مبرزا سياسة المغرب لاستقبال مهاجرين من جنوب الصحراء.
واشاد جاك لانغ من ناحية اخرى بعودة المغرب الى الاتحاد الافريقي، معتبرا ان الامر يتعلق بلحظة تثلج الصدر وواعدة بمستقبل زاهر.
مجلس أروبا : رئيسة مؤتمر السلطات المحلية تشيد بعودة المغرب الى الاتحاد الافريقي
اشادت رئيسة مؤتمر السلطات المحلية بالمجلس الاروبي،غودرون موزلر تورنستروم، بعودة المغرب الى الاتحاد الافريقي بعد 33 سنة من الغياب.
وذكرت المسؤولة الاروبية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،بان المملكة المغربية انخرطت مؤخرا في ورش طموح للجهوية واللامركزية، وتعزيز الحكامة الديموقراطية المحلية والجهوية التي حظيت بمساهمة المؤتمر.
وقالت غودرون موزلر تورنستروم “في هذا السياق ارحب بعودة المغرب الى الاتحاد الافريقي” معربة عن ثقتها بأن عودة المغرب الى المنظمة الافريقية ستمكنه من مواصلة تعزيز مسلسل اللامركزية بتعاون مع بلدان القارة.
وبعد ان ذكرت بأن الاتحاد الافريقي وضع في يونيو 2014 ميثاقا افريقيا لقيم ومبادىء اللامركزية، والحكامة المحلية والتنمية المحلية، اكدت ان المؤتمر مستعد لمواكبة المغرب وباقي بلدان الاتحاد الافريقي من خلال تجربته وادواته ومنها الميثاق الاروبي للحكم المحلي.
وكانت أغلبية ساحقة من 39 دولة إفريقية أيدت عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، أول أمس الاثنين، خلال القمة الثامنة والعشرين للمنظمة القارية، التي تحتضنها العاصمة الإثيوبية أديس بابا.
عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي ذات حمولة تاريخية وتعكس بعد نظر المغرب وموقعه الرئد في الساحة القارية والاقليمية (جمعية بولونية)
أبرزت جمعية اصدقاء المغرب في بولونيا ان عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي لها حمولة تاريخية وتعكس بعد نظر المملكة ،بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،وموقعها الرائد في الساحة القارية والاقليمية.
واعتبرت الجمعية في بلاغ لها اليوم الاربعاء ، ان عودة المغرب لأسرته المؤسساتية الافريقية هي “انتصار للحقيقة وللمنطق والواقع” ،مبرزة ان المملكة المغربية “بمواقفها الثابتة وسياستها الحكيمة ونموها الاقتصادي الواعد تشكل حلقة أساسية في واقع ومستقبل القارة الافريقية “.
وأكدت الجمعية ،التي تضم فعاليات بولونية ومغربية من مختلف الاهتمامات ،أن “عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي ،والتي لقيت ترحيبا وإشادة كبيرين على الصعيدين الدولي والقاري ،تعكس طموح المغرب المبدئي لدعم الحضور الافريقي على الساحة الدولية واسماع صوت القارة في أرحب الآفاق” .
وفي هذا السياق، وصفت الجمعية خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس في القمة الافريقية بأديس أبابا ب”الخطاب الملهم الذي يحمل مواقف وافكارا شجاعة تصب كلها في اتجاه تمكين القارة الافريقية من كل أسباب النمو وضمان الامن والسلام والاستقرار بها وتثمين الموارد القارية ونصرة القضايا الافريقية العادلة ،وكذا تحقيق الرقي المادي والاجتماعي والاقتصادي للإنسان الافريقي” .
ورأت جمعية أصدقاء المغرب في بولونيا أن الاهتمام الكبير الذي لقيته عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي “يثبت مرة أخرى مصداقية المغرب دوليا وقاريا وطموحه الذي لا يفتر لتعزيز التعاون الافريقي المشترك وإعطاء مفهوم جديد للعلاقات بين دول الجنوب” .
وأضاف بلاغ الجمعية أن تواجد المغرب في الاتحاد الافريقي “سيضع حدا للأكاذيب والافتراءات والادعاءات الباطلة ،التي يروج لها أعداء الوحدة الترابية للمغرب التي ورثت خطابات تجاوزها العصر وتعرقل مسيرة القارة الافريقية نحو مزيد من التقدم والتطور والنمو والرخاء” .
عودة المملكة إلى الاتحاد الافريقي تعكس الرؤية الاستراتجية لجلالة الملك لتطوير علاقات المملكة مع البلدان الافريقية (برلماني بيروفي)
أكد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البيروفية المغربية، السيد رولاندو رياتيغي فلوريس، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي تعكس الرؤية الاستراتجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تطوير علاقات المملكة مع البلدان الافريقية.
واعتبر رياتيغي فلوريس، في بلاغ توصل قطب وكالة المغرب العربي للأنباء بأمريكا الجنوبية بنسخة منه، أن عودة المغرب إلى كنف الاتحاد الافريقي يعد “انتصارا للمملكة من شأنه أن يعود بالنفع الكبير على القارة السمراء”، مشيرا إلى أنه، ومن خلال هذه العودة، سيكون المغرب حليفا مهما بالنسبة للبيرو من أجل تعزيز علاقاتها التجارية مع البلدان الافريقية.
وأضاف البرلماني البيروفي أن عودة المغرب إلى أسرته الافريقية ستساهم في تحقيق اندماج اقليمي بين افريقيا وأمريكا اللاتينية، لا سيما وأن المغرب يمثل بوابة الأخيرة نحو الأسواق الافريقية.
وأشاد البرلماني البيروفي بمضامين الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك أمام المشاركين في أشغال القمة الثامنة والعشرين لقادة دول ورؤساء حكومات بلدان الاتحاد الافريقي، منوها باختيار المغرب سبيل التضامن والسلم والوحدة.
يذكر ان أغلبية ساحقة من الدول الإفريقية، أيدت، أول أمس الاثنين ، عودة المغرب إلى أسرته الإفريقية، وذلك خلال الدورة الاخيرة للاتحاد الافريقي التي احتضنتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على مدى اليومين الأخيرين.
جامعة الدول العربية ترحب بعودة المغرب لعضوية الإتحاد الإفريقي
رحبت جامعة الدول العربية، يوم الأربعاء، بعودة المملكة المغربية للانضمام إلى عضوية الاتحاد الإفريقي، وذلك بناء على القرار الصادر في هذا الشأن عن القمة الإفريقية الثامنة والعشرين ، التي عقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقدم الأمين العام للجامعة ، أحمد أبو الغيط، بهده المناسبة، خالص تهنئته لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وللحكومة والشعب المغربيين على اتخاذ هذه الخطوة الهامة.
وأكد أبو الغيط ، في بيان له،أن لديه كل الثقة في أن عودة المغرب إلى البيت الإفريقي ستمثل قيمة مضافة هامة وإيجابية في عمل الاتحاد الإفريقي خلال المرحلة المقبلة، وذلك في ظل ما يمتع المغرب به من ثقل ورصيد سياسي وحضاري واسعين وما يمتلكه من خبرات دبلوماسية وبشرية متميزة.
وأعرب عن تطلعه لأن تسهم هذه العودة في تعزيز جسور التواصل القائمة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي في مختلف المجالات بالنظر إلى الأولويات والتحديات المشتركة القائمة بين الجانبين.
وأيدت أغلبية ساحقة من الدول الإفريقية، أول أمس الإثنين، عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، خلال الدورة الثامنة والعشرين للمنظمة الإفريقية المنعقدة بأديس أبابا.
وحسب رئاسة لجنة الاتحاد الإفريقي فقد عبرت 39 دولة عن دعمها لعودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد.
عودة المغرب الى حضن أسرته الإفريقية في صالح القارة ككل
أكد رئيس شبكة منظمات المجتمع المدني للاقتصاد الأخضر بوسط إفريقيا، نيكيز مولومبي، أن عودة المغرب الى حضن الاتحاد الإفريقي، والتي تم تسجيلها رسميا أول أمس الإثنين بأديس أبابا بمناسبة القمة ال28 لهذه المؤسسة، “لا يمكن إلا ان تكون مفيدة للقارة ككل”.
وقال الخبير الإفريقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “عودة المغرب الى حضن أسرته الإفريقية الكبيرة أمر جيد جدا. وبالتأكيد، أنه من الطبيعي أن تستعيد المملكة مقعدها، حتى تتيح استفادة الاخرين من خبرتها. وهذه العودة لا يمكن إلا أن تكون مفيدة للقارة ككل”.
وأضاف أن إعادة إدماج المملكة في قلب الاتحاد الإفريقي “من شأنه أن يعطي زخما لكل ما نعتقد أنه يتطلب السرعة في المعالجة على مستوى الإصلاحات، لاسيما على صعيد مجلس السلم والأمن”.
وأشار السيد مولومبي، وهو أيضا رئيس مرصد التنمية المستدامة للمنتجات وخدمات الصناعات بالغابون، إلى أن للمغرب أيضا القدرة القيادية للتشجيع على القيام بإصلاحات على مستوى اللجنة الاقتصادية والاجتماعية للاتحاد الإفريقي، بما من شأنه أن يؤدي إلى التسوية النهائية لقضية الهجرة.
وعلى صعيد آخر، وفي معرض تطرقه لضرورة تعزيز الوحدة الإفريقية، شدد مولومبي على أن وحدة حقيقية من هذا القبيل ستكون مرتهنة بالرؤية التي سيحملها معه الرئيس الجديد للمفوضية الإفريقية والذي سيكون عليه مواجهة تحديات كبيرة في هذا الشأن.
واستحضر، في هذا الصدد، على وجه الخصوص، تنفيذ أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي، وهو ما يستدعي، برأيه، استعادة المغرب لمقعده، لأنه على مستوى التصنيع والتحول الهيكلي للاقتصاد، فإن بمقدور المملكة، التي تتمتع بموقع جيو-استراتيجي ما بين أوروبا والولايات المتحدة وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء، أن تعمل، وعلى نحو فعال، على تحفيز هذه الصيغة الاقتصادية الجديدة.
وأضاف أن الإصلاحات الاقتصادية والديمقراطية وما يتصل بالحكامة وحقوق الإنسان، في قلب المؤسسة الإفريقية نفسها، هي جملة من الشروط والمطالب التي ينبغي الاشتغال عليها.
وفي ما يخص معارضي هذه العودة المظفرة للمغرب إلى قلب الاتحاد الإفريقي، لاحظ مولومبي أن “جنوب إفريقيا والجزائر البلدان اللذان ظلا عند موقفهما القديم المتهالك لم يسايرا التطور، وبقيا معارضين لهذه العودة، لأسباب تتعلق بالقيادة الاقتصادية، ولكن أيضا بسبب التنافس التاريخي لحزب المؤتمر الوطني الافريقي وقضية الصحراء” .
وخلص إلى أنه تجري في الوقت الراهن إعادة صياغة ملامح العالم، فيما تتدافع الرهانات، وهو ما يتطلب رؤية شاملة والعمل على تجنب التموقعات والحسابات السياسية التي لن تؤدي الى ازدهار إفريقيا.
عودة المغرب للاتحاد الإفريقي : إفريقيا في حاجة أكثر من أي وقت مضى لنموذج المملكة (تحالف منظمات غير حكومية إفريقية)
أشاد تحالف لمنظمات غير حكومية إفريقية نشيطة بالأمم المتحدة بجنيف بالعودة الرسمية للمغرب للاتحاد الإفريقي، مؤكدا أن القارة في حاجة أكثر من أي وقت مضى للنموذج الذي تقدمه المملكة.
وقال مارتين مافولا مالوزا، باسم التحالف الإفريقي من أجل السلام والاستقرار الإقليمي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن ” الرباط تتموقع اليوم كنموذج مهم حيث تضطلع بدور معروف ومعترف به لفائدة السلام والاستقرار الإقليمي والتنمية لفائدة بلدان القارة “.
وعبر السيد مالوزا عن ” إعجابه بالدبلوماسية النموذجية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس اتجاه إفريقيا جنوب الصحراء وجهوده الدؤوبة لفائدة التعاون جنوب جنوب “.
وسجل هذا الفاعل الجمعوي وهو أيضا رئيس اللجنة الدولية لاحترام ميثاق حقوق الإنسان والشعوب، وهي جزء من هذا التحالف، أن ” هذه المبادرات الفعالة لم تتأخر لتعطي ثمارها بالنظر للروابط القوية مع بلدان القارة، معتبرا أن سياسة اليد الممدودة التي ينهجها المغرب ، والتي تقوم أيضا على التعاون والتضامن ” تحظى بإعجاب من قبل المجتمع المدني والدول الإفريقية “.
وأضاف أن المجتمع المدني مستعد لتقديم دعمه الشامل للخطوات التي قامت بها المملكة من أجل تحفيز التعاون المشترك للقارة لما فيه مصلحة الشعوب.
عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي ستعطي دفعة جديدة لمساعي السلم و جهود التنمية في القارة
أكدت منظمة “أندية شباب رواندا من أجل السلم”، يوم الثلاثاء، أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي ستعطي دقعة جديدة لمساعي السلم وجهود التنمية في القارة”.
ورحبت المنظمة في بيان لها بالمبادرات المغربية الهادفة الى تعزيز التعاون جنوب-جنوب مع البلدان الإفريقية، معربة عن استعدادها للانخراط في جميع المساعي الرامية إلى ضمان السلم والوحدة والازدهار للشعبين الرواندي والمغربي.
وفي هذا الصدد، أفادت المنظمة بأنها نظمت ورشة عمل حول “الوساطة وتدبير النزاعات” في منطقة نيابهو في رواندا، وذلك بالتعاون مع المعهد الإفريقي لإرساء السلم وتحويل الصراعات. وأبرزت المنظمة أن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار التعاون الثنائي الذي تعزز بزيارة جلالة الملك محمد السادس الى كيغالي، شكل مناسبة لاكتساب معارف جديدة حول آليات السلام وتدبير الصراعات، مسجلة أنها “المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم ورشة من هذا الطراز برعاية بلد إفريقي وهو المغرب”.
عودة المغرب إلى الإتحاد الافريقي انتصار للمملكة ولإفريقيا
أبرز مدير المركز الإفريقي للدراسات الآسيوية مصطفى رزرازي، يوم الثلاثاء، أن عودة المغرب إلى حضن الاتحاد الإفريقي “ليست فقط انتصارا للمملكة ولكن أيضا لإفريقيا وللتعاون جنوب-جنوب”.
وأشار رزرازي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب عودة المغرب للإتحاد الإفريقي بدعم من الأغلبية الساحقة لدول هذه المنظمة، خلال القمة 28 لأديس أبيبا (أثيوبيا)، أن “المغرب عاد إلى قارته الإفريقية وإفريقيا عادت إلى مغربها من أجل بناء وتعزيز هذا التعاون جنوب-جنوب الذي يلعب فيه جلالة الملك دورا فعالا في مواجهة التحديات المطروحة على القارة الإفريقية”.
ويرى مدير المركز الإفريقي للدراسات الآسيوية أن عودة المغرب إلى الإتحاد الإفريقي تشكل “انتصارا” للقضية الوطنية وللوحدة الترابية للمملكة وستكون لها “انعكاسات مفيدة” على مصالح القارة بأكملها.
وأكد الخبير الدولي في تدبير الازمات أن الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس أمام القمة 28 للإتحاد الإفريقي في أديس أبابا يعكس بشكل جلي استراتيجية التعاون جنوب-جنوب التي يتبناها جلالة الملك.
من جهة أخرى، ذكر بأهمية مساهمة المغرب في التعاون الثنائي بين البلدان الإفريقية في المجال الأمني والاقتصادي والثقافي والتربوي والديني، مبرزا أن المغرب عاد إلى “مكانه الطبيعي” داخل الأسرة الإفريقية.
واعتبر أن هذه العودة، التي ستعزز أكثر التعاون والتفاعل القائم بين المغرب وشركائه الأفارقة على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، تعتبر بداية لمرحلة جديدة في العمل الدبلوماسي الفعال للمغرب من أجل استعادة المملكة لموقعها داخل المؤسسات الموازية التابعة للإتحاد الإفريقي”.
عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، “عمل محفز” على التنمية الاقتصادية والاجتماعية بإفريقيا (مدير عام مركز الدراسات الدبلوماسية والاستراتيجية بدكار)
أكد المدير العام لمركز الدراسات الدبلوماسية والاستراتيجية بدكار، باباكار ديالو، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي يمثل “عملا محفزا” على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا وعلى انسجام سياسات القارة.
وقال السيد ديالو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء “رحبنا من قبل بقرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أعلن عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي. ونحن سعداء جدا بحل هذا الملف. إنه عمل محفز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية بإفريقيا، وانسجام السياسات الإفريقية”. و
أوضح السيد ديالو، وهو أيضا رئيس المعهد الافريقي للجيوبوليتيك “لم تكن هناك أي حجة للحيلولة دون عودة المغرب إلى أسرته المؤسساتية، ذلك المغرب لم يتم إبعاده عن منظمة الوحدة الإفريقية، بل غادرها احتجاجا على قرار شكل مساسا خطيرا بمصالحه الوطنية”. وأكد أيضا أنه “إذا قرر المغرب العودة إلى الاتحاد الإفريقي للدفاع أكثر عن شرعية هذا القرار وتنوير البلدان الأخرى حول الواقع المتعلق بسيادته الوطنية، فإن هذا القرار لا يمكن إلا أن يكون سليما”، لافتا الانتباه إلى أن المغرب ظل على الدوام بلدا إفريقيا. واستطرد قائلا “الآن وقد استعاد المغرب مكانه الشرعي داخل الاتحاد الافريقي، فإننا نعتقد أنه يجب التوقف عن المماطلات.
ويجب أن تتحقق العدالة، وأن تقال الحقيقة، وأن يتم الشروع، وبدون تأخير، في التعليق المنهجي لأنشطة كيان (البوليساريو) داخل الاتحاد الإفريقي”. وأشار أيضا إلى أنه “على مستوى المنظمة الإفريقية، يتعين أن نفهم أن ثمة تناقضا صارخا وأساسيا وغير مقبول وغير مفهوم يتمثل في أن الاتحاد يعترف ب(البوليساريو) بينما يظل الملف في الأمم المتحدة معلقا في اللجنة الرابعة”.
وأضاف أن الاتحاد الإفريقي لا يتوفر على شرعية تجاوز قرارات الأمم المتحدة، والتي تمثل الهيئة الأولى التي تتولى مهمة تدبير الأمن الجماعي في العالم. وأيدت الأغلبية الساحقة من البلدان الإفريقية، أمس الإثنين، عودة المغرب للاتحاد الإفريقي، وذلك خلال القمة ال 28 لهذه المنظمة القارية، المنعقدة حاليا بالعاصمة الإثيوبية.
عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تجسيد للنجاح “الكبير” للدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس بحكمة وتبصر (خبير شيلي)
أكد المدير التنفيذي للمركز الشيلي للدراسات المغاربية، والخبير في العلاقات الدولية، خوان كارلوس موراغا، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تعتبر تجسيدا للنجاح “الكبير” للدبلوماسية المغربية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس بحكمة وتبصر.
وقال موراغا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “جلالة الملك محمد السادس ما فتئ، منذ توليه عرش المملكة، يقوم بجهود مثيرة للاعجاب، لا تتمثل فقط في إرساء أسس مجتمع مغربي ديمقراطي من خلال سلسلة من الاصلاحات همت مختلف المجالات، ولكن أيضا في العمل على توحيد كلمة إفريقيا”.
واعتبر موراغا، الذي يرأس أيضا المنظمة غير الحكومية “ريابيليطاثيون إي اسبيرانثا” (تأهيل وأمل)،التي تتخذ من العاصمة الشيلية سانتياغو مقرا لها، ان لجلالة الملك “دورا أساسيا” في التأييد الواسع الذي حظي به طلب المملكة العودة إلى كنف المؤسسة الافريقية، وذلك بالنظر إلى كون “شخص جلالة الملك محمد السادس يحظى بالاحترام والاعجاب لدى القادة والشعوب الأفارقة”، خاصة وأن جلالته استطاع أن يجعل من المغرب بلد الحداثة والاصلاحات.
وأبرز الخبير الشيلي أن جلالة الملك كان صريحا في الخطاب الذي ألقاه أمام القمة الثامنة والعشرين للاتحاد الإفريقي التي احتضنتها العاصمة الاثيوبية على مدى يومين، عندما أكد جلالته أن المغرب يسعى لأن تكون الريادة للقارة الإفريقية”، معتبرا أنه، بعودة المغرب إلى الاتحاد، سيتمكن هذا الأخير من تحقيق “خطوات عملاقة على درب التقدم والازدهار”.
وأكد أن المغرب حتى وأن كان قد غادر منظمة الوحدة الافريقية في سياق تاريخي معين، فإنه “لم يغادر إفريقيا قط وظل محافظا على علاقات تعاون متينة مع العديد من البلدان الافريقية وهي العلاقات التي همت مختلف المجالات”.
ومن ناحية أخرى، أبرز أن عودة المغرب إلى كنف الاتحاد الافريقي من شأنها إعطاء دفعة جديدة لعلاقات القارة السمراء مع تكتلات اقليمية أخرى، خاصة بأمريكا اللاتينية في إطار تعاون جنوب – جنوب.
منظمة التعاون الإسلامي ترحب بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي
أعربت منظمة التعاون الإسلامي، يوم الثلاثاء، عن ترحيبها بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي .
وأشاد الأمين العام للمنظمة، يوسف بن أحمد العثيمين، في بيان “بالقرار الحكيم الذي سيمكن المغرب من الاضطلاع بدوره الذي يليق به داخل القارة الإفريقية الموحدة”، معربا عن “تهنئته للمملكة المغربية بعودتها إلى الهيئة القارية”.
كما أعرب العثيمين عن أمله في أن تعزز عودة المغرب إلى أسرة الاتحاد الإفريقي من الصوت والوزن الإفريقيين على المستوى الدولي، بما ييسر إيجاد حلول للتحديات الخطيرة التي تواجهها القارة.
وأيدت أغلبية ساحقة من الدول الإفريقية، أمس الإثنين، عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، خلال الدورة الثامنة والعشرين للمنظمة الإفريقية المنعقدة بأديس أبابا.
وحسب رئاسة لجنة الاتحاد الإفريقي فقد عبرت 39 دولة عن دعمها لعودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد.
عودة المغرب بتجربته وموقعه الاستراتيجي الى الاتحاد الافريقي ستكون مفيدة لكل القارة (خبيرة بولونية)
قالت رئيسة المركز البولوني للعلاقات الدولية مالغورساطا بونيكوفسكا أن عودة المغرب بتجربته وموقعه الاستراتيجي الى الاتحاد الافريقي ستكون مفيدة لكل القارة .
وأضافت بونيكوفسكا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء يوم الثلاثاء، أن “التجربة والخبرة المتميزة التي راكمها المغرب كبلد ينعم بالاستقرار السياسي والامن والتنمية ،ستفيد القارة الافريقية بشكل عام والمنتظم الافريقي في حل العديد من القضايا ،التي تشغل بال المجتمع الافريقي ،من قبيل قضايا الهجرة والامن ومكافحة كل اشكال التطرف وكذا تحقيق التطور السوسيو اقتصادي “.
وأكدت ان عودة المغرب الى المنتظم المؤسساتي الافريقي ستساهم ايضا في “تمتين الوحدة الافريقية ودعم أواصر التعاون البيني وتمكين القارة من الانكباب على كل قضايا الساعة التي تتجاوز البعد القاري الى الدولي وتتطلب حلولا عملية لا تقبل التأجيل”.
وشددت الخبيرة البولونية على أن انضمام المغرب الى الاتحاد الافريقي سيساهم بشكل بارز أيضا في “تعزيز موقع افريقيا على الساحة الدولية ،وكذا تعزيز العلاقات مع الاتحاد الاوروبي ،الذي تربطه بالقارة السمراء روابط اقتصادية واجتماعية متعددة الاوجه،على قدم المساواة “.
وأشادت الخبيرة البولونية مالغورساطا بونيكوفسكا بالدور “الهام والاستراتيجي ” الذي اطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس لعودة ودعم موقع المغرب في المنتظم الافريقي و”الجهود التي مافتئ يسخرها جلالته لدعم التعاون جنوب/جنوب وتغليب مصلحة افريقيا والمحافظة على الارث الانساني والثقافي الافريقي المشترك”.
وقالت إن “بعد نظر وحكمة وتبصر ملك المغرب تمنح التفاؤل لكل القارة الافريقية ،التي تحتاج حاليا ومستقبلا الى كل إمكاناتها البشرية وطاقاتها الخلاقة لمواجهة التحديات المطروحة على القارة آنيا ومستقبلا ” .
وأبرزت في نفس السياق أن عودة المغرب كفاعل استراتيجي اقليمي وعالمي متميز الى الفضاء المؤسساتي الافريقي ،بعد غياب دام ازيد من ثلاثين سنة لأسباب موضوعية، ستمكن من جهة من إسماع صوت المغرب داخل الاتحاد الافريقي ،ومن جهة أخرى دعم الاتحاد الافريقي لترسيخ موقعه كمنتظم قاري يمكن أن يساهم في ايجاد الحلول للقضايا التي تشغل بال المنتظم الدولي برمته .
ويعد المركز البولوني للعلاقات الدولية ،الذي يوجد مقره بالعاصمة البولونية وارسو ،أحد أهم مراكز التفكير والدراسات الاستراتيجية بشرق أوروبا وكذا احد المراكز الاكثر تأثيرا في هذه المنطقة من القارة العجوز .