البطاقة التقنية
سياق المناظرة :
يضطلع الإعلام بدور أساسي في تنمية المجتمعات والتعبير عن قضاياها و طموحاتها الجوهرية. ويعد أداة مركزية للتطور الديمقراطي والتواصل بين الشعوب. وله أدوار محورية في التواصل والإخبار، وفي التحسيس والتثقيف والتعلم وقد ازدادت أهميته في العقد الأخير بفضل التحولات التي واكبت عولمة الاقتصاد والثورة التقنية لوسائل الاتصال.
وفي المغرب عرف الحقل الإعلامي قفزة نوعية في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله وحفظه، من خلال الإجراءات والقوانين والمؤسسات التي مكنت من رفع اليد عن احتكار الدولة لقطاع الإعلام، وإحداث قنوات إعلامية جديدة، وظهور وانتشار الإعلام الإلكتروني، ودعم وتشجيع الصحافة المستقلة، ومنح عدد من رخص الاستغلال لمحطات إذاعية وتلفزية جديدة، وايجاد سبل وآليات التواصل والحوار بين مختلف الأطراف المعنية بالإعلام بما فيها المختصين بالنشر والتوزيع، وتأسيس الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، فصار الاعلام الوطني بفضلها أداة مهمة للتواصل ورافعة أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وفي ظل انخراط المغرب في ورش الجهوية تطور الإعلام الجهوي وإعلام القرب بشكل سريع وتعددت المنابر و المقاولات الإعلامية التي صارت فاعلة في محيطها، تلبي حاجيات ملموسة في سياقات مختلفة لا تخلو من مقومات وصعوبات، وتطرح بفعل تطورها إشكالات مختلفة، بعضها ذو طبيعة تقنية أو قانونية أو مالية و بعضها الآخر مرتبط بالتكوين والقضايا البشرية على سبيل المثال.
وفي سياق دولي يتسم بالجدة، لاسيما بعد العودة الميمونة للمملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي، ترتسم أمام الإعلام الوطني و الجهوي أفاق أوسع، قارية ودولية، تستدعي من الفاعلين رفع أداء ومستوى الإعلام لكي ينهض بالدور المنوط به في دعم التآخي و التقارب بين الشعوب وتقوية التكامل والرغبة الاستشرافية الطموحة للتنمية المنشودة والتعاون وبناء المستقبل المشترك.
وبعد النجاح الكبير الذي عرفته المناظرة الوطنية الأولى حول الإعلام، والتي حظيت بالرئاسة الشرفية للراحل الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، ونظمتها مؤسسة الإنماء بفاس تحت شعار “تطوير النشر والتوزيع”، أيام 23 و 24 و 25 فبراير 1990. وبعد النجاح الكبيرة للمناظرة الوطنية الثانية حول الإعلام والتي نظمتها كذلك مؤسسة الإنماء حول موضوع ” دور الإعلام المستقل في التواصل الديمقراطي والتنمية الاقتصادية”، والتي نظمت تحت الرئاسة الشرفية للملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، بمدينة فاس أيام 2 و3 و4 دجنبر 1994. وفي سياق تطبيق وتفعيل التوصيات التي أسفرت عنها أشغال المناظرتين الوطنيتين وكذا توصيات المناظرة الوطنية للإعلام والتواصل سنة 1993 وما تبعها من ملتقيات أكاديمية ومهنية، يأتي تنظيم هذه المناظرة الثالثة حول الإعلام ، تحت شعار “ الإعلام الجهوي: التآخي الافريقي و التشريع المقارَن ” يومي 10 و 11 فبراير 2018 بمدينة فاس، لرصد المكتسبات ومناقشة المستجدات وسبل تجاوز الإكراهات، ومناقشة سبل تفعيل الإعلام وتأطيره قانونيا ومؤسساتيا للاضطلاع بمهامه الجديدة على الصعيد القاري والدولي.
الأهداف:
- تقييم المناخ الإعلامي الحالي في بلادنا وفق مقاربة مقارنة بنماذج دولية، إفريقية بالخصوص، لتدارس التطورات، في ضوء التحولات الاجتماعية والتكنولوجية، وفي ضوء القوانين الجديدة المنظمة للقطاع،
- مناقشة مقترحات قابلة للتفعيل لينهض الإعلام بدوره الناجع في التنمية ودعم السلم والتآخي بين الشعوب، وكيف يمكن للإعلام الجهوي أن يضطلع بأدوار أخرى ذات أبعاد استراتيجية إيجابية في فضاءات أوسع على المستوى القاري والدولي،
- تحديد متطلبات المجتمع المغربي في مجال الإعلام وملامح الفضاءات الدولية التي تفتح فرصا لعمل الإعلام الوطني والجهوي. وما هي الآليات الكفيلة بمجابهة التحديات على مختلف المستويات،
- بناء على مقاربات دولية مقارنة، إعداد عناصر التعديلات المرجوة في قانون الصحافة، بهدف تحقيق المزيد من الاستقلالية والموضوعية والمهنية والانفتاح.
محاور المناظرة
- واقع الاعلام الجهوي في صيرورته الوطنية والإفريقية والدولية:
- النماذج والإشكالات والقيود والتعقيدات والرهانات، في ضوء التطورات.
- قانون الصحافة: مكاسب ومآخذ
مناقشة النصوص القانونية الجديدة في المغرب وما تطرحه من حلول وضمانات، وما هي العوامل التي ستساعد على الممارسة الحرة والمستقلة للصحافة وللإعلام بشكل عام والاعلام الجهوي بشكل خاص، مع العمل على تحليل ومقارنة التشريعات الإفريقية في مجال الإعلام والإعلام الجهوي بشكل خاص
- توجهات مستقبلية
- بلورة التوصيات المتعلقة بالدعم المادي والتقني وبتأطير وتكوين الموارد البشرية في مهنة الصحافة والنشر على الصعيد الجهوي وفرص التعاون الدولي خاصة الإفريقي، لتقوية هذا التوجه.
- تدارس المشكلات المهنية والحرفية وشروط إحداث وتطوير مقاولات الإعلام وطنيا وجهويا ودوليا، وتجارب توفير وتنويع الموارد، وسبل جلب القراء و مواظبتهم والتوزيع العادل لسوق الإشهار بعد تنظيمه وفق المعايير الدولية.
- حرية واستقلالية الإعلام الجهوي وسبل تعزيز بنيته التحتية، وضمان ممارسة تنافسية.
- سبل تحقيق ودعم إعلام جهوي مسؤول، يعكس التعددية السياسية والثقافية واللغوية، ويخدم الهوية الوطنية والافريقية بروافدها المتعددة، وينخرط في التنمية المجتمعية ويواكب التطور الديمقراطي ويلتزم بأخلاقيات المهنة.
- آليات المساهمة الفعالة للإعلام الجهوي في تطوير حفظ الذاكرة الإعلامية محليا وجهويا، والمساهمة في المحافظة على الرصيد الوثائقي والتراثي الجهوي من الضياع.
- الاعلام ودعم السلم والتآخي والتسويق الدولي للمبادئ والمكتسبات.
توجيهات إجرائية
الجدولة الزمنية
من 06 أكتوبر إلى 06 نونبر 2017: إرسال الملخص.
من 06 نونبر إلى 06 دجنبر 2017: إرسال نص المداخلة.
يوم 30 يناير 2018: تهيئ البرنامج النهائي للمناظرة.
يومي 10 و 11 فبراير 2018: تنظيم اللقاء.
لغات اللقاء: العربية و الفرنسية والانجليزية.
للاتصال وللمزيد من المعلومات:
للمزيد من المعلومات حول اللقاء أو إرسال الملخصات والمداخلات (النص الكامل) يمكن الاتصال بالسيد عبد الفتاح الادريسي.
الهاتف: 06 61 74 05 85 // 06 34 56 65 24
العنوان الالكتروني: top.abdou@hotmail.com