فاطمة سهلي
تُعد المساواة بين الجنسين ضرورة ملحة من الناحيتين الأخلاقية والاقتصادية. ومع ذلك، فإن تحقيقها يُعد تحديًا صعبًا ومعقدًا على نحو فريد. لهذا يجب علينا العمل بشكل جماعي لتسريع وتيرة المساواة بين الجنسين من أجل عالم أكثر سلاماً وازدهاراً وملاءمة للعيش فيه
تتيح الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2023 في مراكش فرصةً للاستماع إلى الأصوات العالمية الرائدة وإثراء إستراتيجية البنك الدولي المقترحة للمساواة بين الجنسين للسنوات 2024-2030 ، تحدثت فيها آنا بيردي المديرة المنتدبة لشؤون العمليات بالبنك الدولي ، وأمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ، و6 متحدثين اخرين .
هذه الفعالية – التي ينظمها البنك الدولي، ممثلاً في مؤسساته وهي البنك الدولي للإنشاء والتعمير والمؤسسة الدولية للتنمية ومؤسسة التمويل الدولية، بالشراكة مع مبادرة تمويل رائدات الأعمال – ناقشت كيف يمكن للقطاعين العام والخاص المشاركة بشكل مختلف في جهود مساندة الابتكار، والتمويل، والعمل الجماعي نحو تحقيق المساواة بين الجنسين والتمكين الاقتصادي للمرأة، بما في ذلك كيفية القيام بما يلي
دفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام من خلال تعزيز الفرص الاقتصادية للمرأة وحصولها على الوظائف ورأس المال والخدمات الرئيسية، مثل الخدمات الرقمية وخدمات الرعاية والتنقل
تعيين النساء في المناصب القيادية من أجل التصدي للتحديات العالمية مثل تغير المناخ والهشاشة وانعدام الأمن الغذائي
توسيع نطاق الشراكة مع الحكومات ومؤسسات القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني من العمل الجماعي لإزالة الحواجز النظامية والمتعلقة بالأعراف السائدة التي تواجهها المرأة والنهوض بتمكين النساء والفتيات لأنه يوجد عدد قليل جدًا من النساء في المناصب القيادية في جميع أنحاء العالم.
لتعزيز سياسات المساواة بين الجنسين كما أن زيادة عدد النساء في القوى العاملة وفي المناصب العليا تعد أخبارًا سارة للنساء وأخبارًا سارة للشركات وأخبارًا سارة لاقتصادات بلدانهن
على الرغم من إحراز بعض التقدم، لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الجنسين في التوظيف والمداخيل. على سبيل المثال، يقل متوسط معدل مشاركة القوى العاملة للنساء على مستوى العالم بمقدار 20 نقطة مئوية عن معدل الذكور
علاوة على ذلك، تتمتع النساء، في المتوسط عبر البلدان، بثلاثة أرباع الحقوق التي يمنحها القانون للرجال فقط، مثل امتلاك العقارات، أو الحصول على الميراث، أو فتح حساب مصرفي
يمنح وجود مزيد من النساء في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي وجهات نظر أكثر تنوعًا على طاولة المفاوضات لمواجهة التحديات العالمية الحرجة التي تواجه العالم اليوم – مثل تغير المناخ وعدم المساواة والاندماج الاجتماعي – من خلال تطوير حلول مبتكرة للدول الأعضاء البالغ عددها 189
كما يمكن أن يعزز الأداء المؤسسي والفعالية فقد أظهرت الدراسات السابقة أنه عندما تستثمر الشركات أكثر في التنوع بين الجنسين، فإنها تميل إلى تسجيل أرباح أعلى فيما يتعلق بامتيازها على المستوى التنظيمي من خلال القيادة والتوجيه والمساءلة والقيم، مقارنة بالشركات غير المتنوعة
يقودنا هذا إلى سؤالنا الأصلي عن سبب وجود عدد قليل جدًا من القيادات النسائية، بما في ذلك في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي لمعالجة هذا الأمر، تم التخطيط لاتخاذ الإجراءات التالية
توعية الحكومات الأعضاء بأهمية دراسة واختيار المزيد من النساء للعمل كمديرات ومديرات مناوبات
استكشاف الطرق التي يمكن للصندوق، كمؤسسة، أن يقلل من خلالها الحواجز أمام التنوع بين الجنسين في مجلس الإدارة
توفير فرص التواصل للموظفات للالتقاء وتبادل الخبرات، وبالتالي الاطلاع على رحلة النساء الأخريات في صندوق النقد الدولي بشكل غير رسمي
دفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام من خلال تعزيز الفرص الاقتصادية للمرأة وحصولها على الوظائف ورأس المال والخدمات الرئيسية، مثل الخدمات الرقمية وخدمات الرعاية والتنقل، وتعيين النساء في المناصب القيادية من أجل التصدي للتحديات العالمية مثل تغير المناخ والهشاشة وانعدام الأمن الغذائي
علاوة على توسيع نطاق الشراكة مع الحكومات ومؤسسات القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني من أجل العمل الجماعي لإزالة الحواجز النظامية والمتعلقة بالأعراف السائدة التي تواجهها المرأة والنهوض بتمكين النساء والفتيات
تُعد المساواة بين الجنسين ضرورة ملحة من الناحيتين الأخلاقية والاقتصادية ، ومع ذلك، فإن تحقيقها يُعد تحديًا صعبًا ومعقدًا على نحو فريد.
لهذا بحسب الموقع الرسمي للبنك الدولى يجب العمل بشكل جماعي لتسريع وتيرة المساواة بين الجنسين من أجل عالم أكثر سلاماً وازدهاراً وملاءمة للعيش فيه
