تمكن فريق المغرب الفاسي لكرة القدم يوم أمس السبت بالمركب الرياضي بفاس من هزم فريق اولمبيك اسفي ب3اهداف لواحد وذلك خلال دور الثمن من اقصاءيات كأس العرش لموسم 2021. ليؤكد بذلك الفريق الفاسي تفوقه داخل ملعبه حيث لم ينهزم خلال 13مباراة بين البطولة والكأس أجراها بفاس. عرفت هذه المقابلة شوطين مختلفين تماما. فبعد إعطاء انطلاقتها من طرف الحكم ياسين بوسليم الذي كان جيدا على العموم، لم يدخل كلا الفريقين في المباراة بشكل جيد حتى أننا لم نشاهد شيئا يذكر طيلة الربع ساعة الأولى بعد ما عمد كلا المدربين للفريقين إلى ملء وسط الميدان الأمر الذي أدى إلى كثرة الأخطاء، والتمريرات العشوائية من الجانبين. حتى الدقيقة 23 وعلى إثر كرة ثابتة لفاءدة الفريق المسفيوي ارتطمت الكرة بيد مدافع الماص اكردوم، أعلن على اثرها الحكم بوسليم على ضربة جزاء لفاءدة اولمبيك اسفي بدون تردد وخاصة بعدما عاين اللقطة عن طريق الفار. انبرى لها اللاعب مهري مسجلا الهدف الأول في المقابلة لصالح المسفيويين هذا الهدف دفع بمهاجمي الماص خلال الربع ساعة الأخيرة من الشوط الاول، وخاصة بعد تغيير المدافع رقم 29 بالمهاجم أيوب لخضر رقم 10حيث استطاع هذا الأخير بمعية كل من زكرياء بلمعاشي واجراي الذي ظل محاصرا من طرف مدافعي اولمبيك اسفي، القيام ببعض المحاولات دون تغيير النتيجة.
بين الشوطين تم استفسار الإطار الوطني ولاعب ومدرب الماص سابقا والمكلف حاليا بمنتخبات الجهة شكيب جيار حول الصورة الباهتة التي ظهر بها الماص خلال الشوط الأول، فاجاب أن الأمر يمكن أن يكون له سبب نفسي حيث أن اللاعبين ما زالوا تحت تأثير ما حصل خلال الأحد الأسود بالرباط .أو ربما غياب الجمهور. ولكن لي اليقين أن الفريق سيعود وخاصة بعد التغييرات التي أجراها المدرب الماصوي. فعلا وكان شكيب جيار شاهد المقابلة من قبل، حيث وفي الدقيقة 8،جاء هدف التعادل بعد ما لم يستطع الحارس المسفيوي من صد كرة اكردوم.هذا الهدف حرر لاعبي الماص أكثر فاصبحوا أكثر خطورة، الأمر الذي اثمر هدفا ثانيا في الدقيقة 15تقريبا عن طريق اللاعب رقم 14بعد لف بالكرة داخل المربع ثم أسكنها بيمناه في الزاوية التسعين على يسار الحارس المسفيوي الذي لم يستطع الوصول إليها رغم ارتماءته الانتحارية، حيث كان أجمل الأهداف المسجلة خلال هذه المباراة. بعد ذلك،توالت الهجمات المضادة السريعة والخطيرة لفريق الماص أضاع من خلالها أهدافها أخرى حتى الدقيقة 85 تقريبا حين قضى أيوب لخضر على آمال الفريق المسفيوي بإضافة الهدف الثالث.حاول عبد الرحيم طاليب تدارك ما يمكن تداركه حيث قام بعدة تغييرات تعزز الهجوم إلا أن تسرع حمزة خابا ورفاقه واستماتة الدفاع الماصوي حالا دون الوصول إلى شباك أيمن مجيد حارس مرمى الماص لينتهي اللقاء باقصاء فريق اولمبيك اسفي وتأهل الماص ليستقبل فريق يوسفية برشيد خلال دور الربع بالمركب الرياضي بفاس .
وبعد انتهاء اللقاء وخلال الندوة الصحفية، فسر عبد الرحيم طاليب أسباب الاقصاء بسبب تهاون اللاعبين خاصة بعدما سجلنا الهدف الأول وقد نبهنا إلى هذا الأمر بين الشوطين، إلا أن تسجيل هدف التعادل للماص وإضافة الثاني زاد من التأثير السلبي على لاعبينا رغم التغييرات التي قمنا بها لتدارك النتيجة إلا أن التشتت الذهني وخاصة أمام مرمى الخصم حال دون ذلك. ما ساعد الماص على إضافة هدف ثالث، فهنيئا للماص. أما نحن فيلزمنا عمل كثير خاصة على المستوى النفسي والسيكولوجي للاعبين. أما مدرب المغرب الفاسي فاعترف بالبداية المتعثرة لفريقه إلا أنه وبفضل التغييرات التي أجراها استطاع السيطرة على وسط الميدان وإعطاء نجاعة أكثر للعمليات الهجومية الأمر الذي أعطى أكله واستطعنا تحقيق الأهم والتاهل إلى الدور المقبل واهدي هذا الفوز إلى الجمهور الفاسي الذي حرم من تشجيع فريقه.
محمد نجيب السجاع