أكدت السيدة شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء يوم الثلاثاء بالرباط أن إفريقيا ستشكل خلال مؤتمر “كوب 22” المرتقب تنظيمه بمراكش في نونبر المقبل جبهة واحدة “بصوت واحد وككتلة واحدة وبرؤية واحدة”.
وقالت السيدة أفيلال خلال ندوة صحافية في ختام أشغال المؤتمر الدولي حول الماء والمناخ المنعقد بالرباط على مدى يومين إن كل البلدان الإفريقية موحدة حول قضية الماء في أفق انعقاد مؤتمر “كوب 22″، مضيفة أن القارة الإفريقية ستشارك في هذا الحدث ب”صوت واحد وككتلة واحدة وبرؤية واحدة”. وردا على سؤال حول التعاون بين المغرب والبلدان الإفريقية في مجال الماء عموما أوضحت السيدة أفيلال أن المملكة وضعت رهن إشارة البلدان الإفريقية خبرتها وتجربتها في هذا القطاع سواء على مستوى التدبير المندمج لموارد المياه أو حماية الموارد المائية والحفاظ عليها أو في مجال تطوير المنشآت المائية وذلك في إطار التعاون جنوب جنوب الذي يعد “خيارا استراتيجيا للدبلوماسية المغربية”. كما عبرت الوزيرة عن أملها في أن يتحول المؤتمر الدولي حول الماء والمناخ إلى موعد سنوي وكنوع من “كمؤتمر كوب مصغر للماء” على غرار المنتدى المتوسطي من أجل المناخ (ميدكوب المناخ) الذي ستنعقد دورته الثانية بطنجة يومي 18 و19 يوليوز.
من جهته عبر الرئيس الشرفي للمجلس العالمي للماء السيد لوك فوشون عن سعادته عقب هذا “المؤتمر الرائع” خصوصا وأن “كل الفاعلين والمساهمين أصبحوا مقتنعين بأنه لن يكون هناك نقاش حقيقي حول المناخ إلا إذا تم استحضار قضية الماء”. وسجل السيد فوشون أنه في ختام هذا المؤتمر أصبح كل المتدخلين على قناعة بضرورة التعاطي مع قضية الماء في إطار منهجية مندمجة للتنمية على غرار باقي القضايا كالطاقة والصحة والغذاء وبأهمية تخصيص جزء مهم من الصندوق الأخضر من أجل المناخ لإنجاز مشاريع مرتبطة بالماء والتطهير.
ويندرج المؤتمر الدولي للماء والمناخ المنظم من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء بالتعاون مع الوزارة الفرنسية للبيئة والطاقة والبحر والمجلس العالمي للماء، في إطار التحضير لمؤتمر “كوب 22”.
ويهدف هذا اللقاء إلى العمل على إعطاء الماء وضعا أفضل في صلب مفاوضات مؤتمر الأطراف الثاني والعشرين للاتفاق الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية وآليات التنفيذ العملي لاتفاق باريس وكذا فتح النقاش حول التداخل القائم بين المناخ والماء. وتميز المؤتمر بمشاركة حوالي عشرين وفدا رسميا قاد 12 منها وزراء مكلفون بقطاع الماء.