فاطمة سهلي تطوان
من المعلوم أن مدينة تطوان القديمة بنيت على فترات مختلفة من الزمن حسب الإحتياج والدواعي، إلى أن أُحيطت جميع حوماتها في القرن 18م، بالاسوار التي جعلت فيها سبعة أبواب ولم يكن من الممكن الدخول إلى المدينة أو مغادرتها إلا من تلك الأبواب السبعة ، وإستمر الحال على ما هو عليه إلى حدود دخول الإحتلال الإسباني الأخير عام 1913م. وأبواب تطوان السبعة هي
باب العقلة
وهو الباب الواقع في الربض الأسفل المشرف على البحر الأبيض المتوسط، يعود بنائه لبداية القرن 16 وتقع غرب أسوار المدينة العتيقة، ويرجح سبب تسميتها لأحد الإحتمالين: الأول كون عقالاء القوم كان يجتمعون عندها ، و الثاني راجع أن بخارجها مكان يعقل فيه البهائم قبل الدخول للمدينة . وقد استبدل المستعمر الاسباني أسماء الأبواب من العربية إلى أسماء اسبانية ،فسمي ب باب الملكة
‘’ puerta de reina’’
تكريما لإليزابيت في إنجاح حملتها الصليبية بالمغرب
باب الصعيدة
يعود بناؤها للقرن 16، سميت بهذا الاسم نسبة لضريح سيدي الصعيدي القادم من صعيد مصر، الذي يقع ضريحه على بعد أمتار من الباب، وتقع الباب غرب أسوار المدينة العتيقة. و قد سماها الإسبان
إبان الاستعمار ب
‘’puerta de sanfernand ‘’
أي باب “سان فرناندو” تذكارا لعمله في استرجاع مدينة اشبيلية
باب الجياف
تقع شمال أسوار المدينة العتيقة، و يعود بناؤها للقرن 16، و يشاع أن سبب تسميتها راجع لكون الجنائز الطائفة اليهودية بالمدينة كانت تمر منها صوب المقبرة اليهودية، كما أن أهالي تطوان كانت تعتقد أن اليهودي يجيف عند موته، كما أطلق عليها الإسبان اسم
“puerta de alfonso”
نسبة للملك الفونسو الذي طرد المسلمين من الأندلس رفقة الملكة ازابيلا ويلقب بالبوينو أي الطيب
باب المقابر
وهو الباب الشمالي نحو مدينة سبتة، و تقع شمال المدينة العتيقة، من أقدم أبواب المدينة، يعود بناؤه لمنتصف القرن 16، سميت بهذا الاسم لأنها تطل على المقبرة الإسلامية بتطوان، كما تسمى بباب
‘’سيدى المنظري’’
القائد الغرناطي لوقوعها قرب مدفنه. وقد أطلق عليها المستعمر الاسباني اسم باب النصر
“puerta de la Victoria”
لأنه دخل منها مستعمرا المدينة في حرب تطوان سنة 1860 وهو أيضا معروف بباب سبتة باعتباره على الطريق المؤدية لمدينة سبتة
باب النوادر
تقع غرب الحصن المحيط بالمدينة العتيقة، و يعود بناؤها للقرن 16، بعد التطور العمراني الذي عرفه حي العيون ووصول أعداد هائلة من المورسكيين في النصف الاول من القرن 17. وسُمي الباب بهذا الاسم لأنه كانت تقام خارج هذا الباب عملية الحصاد حيث يوضع مايحصد من الزرع على شكل نوادر لدرس القمح. و أطلق عليها الإسبان اسم باب فاس “puerta de fez”
سمي بهذا الاسم عند الاسبان لتموقعه على الطريق القديمة لمدينة فاس
باب التوت
الباب القديمة يعود تاريخ بناؤها للقرن 16 ميلادي، أما الباب الجديدة انشات أوائل القرن 19 عشر، و سبب تسميتها راجع لأشجار التوت التي كانت متواجدة خارجها، وتقع غرب المدينة العتيقة على
الواجهة الجنوبية، سنة 1913 هدمها الاسبان و سماها الإسبان أيضا ب
“puerta de cid”
تيمنا بأحد الفرسان الملقب بالسيد الذي يضرب به المثل عند الاسبان في الحروب . و معروفة أيضا باسم باب طنجة لانها كانت على الطريق المؤدية إلى مدينة طنجة
باب الرموز
يعود بنائها لبداية القرن 16 بعد أن بنيت على أرض تملكها أسرة الرموز الأندلسية القادمة من الأندلس. و تقع جنوب السور المحيط بالمدينة العتيقة، أما المستعمر الإسباني سماها باب الملوك
الكاثوليكيين ” puerta de los reyes catolicos ”
نسبة إلى ملوك غرناطة فرناندو وإيزابيلا الأولى