فاس: محمد أمقران حمداوي
في أجواء من الحماس الفني والتربوي، انطلقت صباح يوم الاثنين 28 أبريل 2025 فعاليات المهرجان الجهوي للفيلم التربوي، الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، وذلك بمدرج مولاي سليمان للتكوينات والملتقيات، تحت شعار: “الفيلم التربوي في خدمة مدرسة الجودة”.
تميز اليوم الأول من هذا الحدث التربوي الثقافي بحضور وازن ومداخلات افتتاحية هامة، حيث ألقى المدير العام للحياة المدرسية كلمة افتتاحية أبرز فيها أهمية السينما التربوية في تنمية الذوق الفني لدى المتعلمين وترسيخ القيم داخل المؤسسات التعليمية. كما ألقى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس مكناس كلمته، مشيدًا بالدور الذي تلعبه مثل هذه المبادرات في تفعيل الحياة المدرسية وتطوير التعلمات.
ومن جهته، قدم المدير الفني للمهرجان لمحة عن برمجة الدورة الحالية، ليتم بعد ذلك تقديم لجنة التحكيم والتعريف بمهامها، تلتها فقرة تعريفية بالفرق المشاركة، وكذا وصلات تعريفية بالمؤسسات التعليمية الرائدة على صعيد الجهة.
شهد اليوم الأول كذلك عرض مجموعة من الأفلام التربوية المشاركة من مختلف جهات المملكة، من بينها: نعمة، قلم، ضفاف، ظلام ساطع، شامة، أحلام مؤجلة، بالوني، وأنا. وقد تفاعل الجمهور الحاضر مع هذه الأعمال التي تتنوع في مواضيعها وتعكس تجارب تربوية مبدعة.
ولتعزيز البعد الترفيهي والانفتاح على الفضاءات العمومية، تم نصب شاشة عرض كبيرة بساحة بوجلود، حيث تم بث نفس الأفلام لفائدة عموم المواطنين، خصوصًا الأطفال الذين استمتعوا بها كفسحة فنية مميزة. كما تم تنظيم عروض للألعاب البهلوانية قدمها طلبة المدرسة الوطنية للسيرك، مما أضفى جوا احتفاليا بهيجا.
وقد تولى مهمة تقديم فقرات اليوم الأول من ساحة بوجلود الأستاذ عبد الحكيم البقريني والأستاذ محمد أمقران حمداوي، حيث رصدا أجواء الحفل وتفاعلات الجمهور، مؤكدين على الأثر الإيجابي لهذه المبادرة في ربط الفن بالمدرسة والمجتمع.
ويُنتظر أن تستمر فعاليات المهرجان على مدى ثلاثة أيام، مع المزيد من العروض والأنشطة التي تجعل من الفيلم التربوي جسرا بين التعلم والإبداع.