
فاطمة سهلي
القاهرة في 11 أكتوبر2023
انطلقت مساء يوم الأربعاء ، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، برئاسة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الذي تترأس بلاده الدورة الوزارية الحالية للمجلس، وحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ومشاركة وزراء الخارجية العرب ومن يمثلونهم
جاء اجتماع الدورة الطارئة لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، وذلك بمقر الأمانة العامة برئاسة المملكة المغربية لبحث سبل التحرك السياسي على المستويين العربي والدولي لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة
قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن المساس بالوضع التاريخي القائم في القدس والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، يقوض فرص السلام ويؤدي إلى تأجيج الصراع
وأضاف في كلمة ” أن تحول الصراع من سياسي إلى ديني، ستكون عواقبه وخيمة على الجميع”
وأكمل: ”لم يعد مصطلح خطير يكفي لتشخيص الوضع في الشرق الوسط، والوضع المتأزم يجعلنا نسأل المجتمع الدولي والقوى الفاعلة والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، ”أين الآليات التي وضعت لمتابعة تطورات القضية الفلسطينية وما هي نتائجها؟”
وشدد على أن الاجتماع الطارئ للجامعة العربية اليوم، ينصب على تحقيق 4 أهداف رئيسية:
بذل كل الجهود لبلوغ هدف التهدئة وحقن الدماء، وتقييم الاحتياجات الصحية العاجلة في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المتضررة، والتعجيل بالمصالحة الفلسطينية، وحث الأطراف الراعية للسلام على بدء مفاوضات جادة وهادفة لحل القضية الفلسطينية
قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إنه لا يمكن فصل الأحداث الأخيرة، عن غياب آفق السياسية للوصول إلى حلول فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيرا إلى الانتهاكات المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وعلى راسها اقتحام مسجد الأقصى.
وأضاف أن موقف المغرب قائم على استمرار الانتهاكات والتصعيد المتواصل من شأنه تقويض الفرص للوصول إلى حلول للقضية طويلة الأمد، مؤكدا أن المجتمع الدولي ينبغي أن يتخذ مواقف واضحة تجاه الصراع.
ودعا إلى التحرك الفوري لحقن الدماء، ووقف كافة الاستفزازات، مع توفير الاحتياجات الصحية والغذائية لسكان قطاع غزة، وتقوية الموقف التفاوضي لفلسطين.
ومنذ يوم السبت الماضي، شهدت عدة مدن مغربية مثل الرباط والجديدة وطنجة وأكادير وبن سليمان وغيرهم وقفات لدعم المقاومة دعت إليها مختلف الهيئات المدنية المساندة للشعب الفلسطيني، ورفع المشاركون فيها أعلاما مغربية وفلسطينية ورفعوا شعارات تواصل المظاهرات والوقفات التضامنية تأييدا للشعب الفلسطيني