تاريخي المنفلت بالورد

قصيدة نثرية
بقلم هناء ميكو
ضاع العطر
بين أحضان عبق الريح، على مرأى ومسمع من رسوم الأطفال.
سافر دون حقائب، يبحث عن كرز الكلمة.
هل سُرق?
أم أن بأسا خاطفًا
خلع عنه جلبابه المطرّز بالغُرزة ?
لا أدري….
سئم الانتظار
واعتقته ثمالة نسيج الألوان الترابية، حيث يحوم شجر النارنج،
ويتربص ماء الزهر
بين قطرات الندى ….
تحضر ببركتها
دموعُها موجٌ
من بحرٍ
أبحرنا فيه سويًّا
على زورق الكلمة
تفرقت الطرق
وبقي الحب واحدًا
تلاقت خيوط الغمام
لتنسج سماءً
ما أرادها زمن الشوق
تقدمت بخطوات ضوئية
أنرتُ بها أضواء المدينة
لا تزال أفكاري
نُصبَ عيني
منشغلة بتغاريد خفقي
وبوَجدي
أخط تاريخي المنفلت بالورد
أرسم ضحكاتٍ
على محيا الأمل
تبتسم كلّما
لمستها خيوط الذاكرة النقاط المتتالية
كسرت الرقم القياسي
تحكي الشغف الصامت
قَوامُه الطلاوةُ، واليُسر
والجريُ مع فيض النفس