المديرية الإقليمية بصفرو تنظم ندوة علمية في موضوع الحق في التربية الدامجة بالمغرب. الواقع و الآفاق – الإعاقة الذهنية نموذجا-

0

 

في اطار تنزيل الرافعة الرابعة من الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية و التكوين 2015-2030، و انسجاما مع مشاريع الوزارة و المستجدات التي تعرفها المنظومة، و تبعا لليوم الوطني لإعطاء الانطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني للتربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة، و تنفيذا لبرنامج عمل المديرية الإقليمية في هذا الإطار، نظمت المديرية الإقليمية بصفرو بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين فاس مكناس ، وبشراكة مع جمعية مفاتيح الرحمة فرع صفرو و بتعاون مع رابطة الأمل للطفولة المغربية و شبكة القرويين للتنمية و الحكامة ندوة علمية في موضوع : الحق في التربية الدامجة بالمغرب. الواقع و الآفاق – الإعاقة الذهنية نموذجا-، تحت شعار” المدرسة الدامجة أساس المجتمع الدامج”، وذلك يوم الجمعة 28 يونيو 2019 بمدرج مركز التكوين و الملتقيات بفاس.

افتتاح هذه الندوة العلمية  انطلق بكلمة للسيد محمد أنور البوكيلي  رئيس قسم التربية الدامجة بمديرية المناهج، حيث نوه من خلالها بالتنظيم المميز و راهنية الموضوع ،            كما أشار في كلمته إلى أن  تحقيق الإنصاف و تكافؤ الفرص رهين بإدماج هاته الفئة انطلاقا من تنزيل مضامين الرؤية الاستراتيجية2015-2030 خاصة و ان جميع ظروف التنزيل مواتية بدستور جديد و منظومة تربوية  متكاملة  تحدد خارطة  طريق  لإرساء تربية دامجة.

وفي كلمة للسيد محمد حابا رئيس قسم الشؤون التربوية  بالأكاديمية ، نيابة عن السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين  فاس-مكناس، تم التأكيد على أهمية  موضوع الندوة  معتبرا أن الحق في التمدرس  هو حق دستوري  مكفول للجميع ،و بالتالي وجب  علينا المساهمة  في تنزيل هذا الحق على أرض الواقع و تمكين هذه الفئة  من شروط و ظروف مناسبة للتمدرس.

 

السيدة وفاء شاكر، المديرة الإقليمية من جهتها  رحبت بالحضور النوعي و المتميز ، مذكرة بالسياق العام للندوة  الذي يأتي انسجاما مع مشاريع الوزارة و المستجدات التي تعرفها المنظومة التربوية  ، خصوصا مع إعطاء الانطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني للتربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة .

كما أكدت في كلمتها الافتتاحية  على أن الرهان الاستراتيجي للوزارة هو الرفع من نجاعة و جودة خدمات المؤسسات التعليمية لفائدة الأطفال في وضعية اعاقة، كما ان المخطط الجهوي للأكاديمية يروم توسيع قاعدة المستفيدين و تحسين ظروف تمدرس هاته الفئة ، وهو ما  فرض فتح حوار مسؤول و علمي يطبعه التبصر و بعد النظر بتكامل مع جميع المتدخلين من قطاعات حكومية و هيئات المجتمع المدني و الباحثين و الاكاديميين…..

وفي كلمة للسيد سيدي محمد شاكيري  رئيس جمعية مفاتيح الرحمة-فرع صفرو- أكد من خلالها على دور جمعيات المجتمع المدني في حمل هموم و معاناة هذه الفئة ، مبرزا  أهمية التنسيق مع وزارة التربية الوطنية بكل مكوناتها ، ومنوها بالانخراط الفعال و المتميز للمديرية الإقليمية بصفرو  المبني على مقاربة تشاركية  همها الوحيد حماية و توفير شروط تمدرس هاته الفئة.

 

وقد شكلت هذه الندوة مناسبة سانحة لمشاركة النتائج المحصل عليها في مجال تعليم الأطفال في وضعية إعاقة، والوقوف على مكامن الخلل لتحسينها وتطوير نقط القوة و تثمينها، إضافة إلى إتاحة فضاء للتفكير في تحديات تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة و البحث عن السبل من أجل تربية دامجة تستوعب الجميع و تحقق مبدأ التعليم للجميع.

محاور هذه الندوة تم تناولها في ثلاث جلسات علمية طيلة اليوم، والتي تم من خلالها تقديم إجابات حول عدد من القضايا ذات الصلة من قبيل:

– واقع العرض المدرسي كما و كيفا ومدى تلاؤمه مع حاجيات التلاميذ في وضعية إعاقة ذهنية و لسيرورات التعلم و الاكتساب لديهم.

– واقع المناهج الدراسية الموجهة لهذه الفئة وطبيعة تنظيم و تنسيق تدخلات مختلف الفاعلين في مجال التربية و التكوين

– تحديات إدماج أكبر عدد ممكن من الأطفال في وضعية إعاقة بالمدارس.

– فرص توفير بنية استقبال تمكن من تقديم خدمات التربية والتكوين الملائمة مع وضعية الأطفال في وضعية إعاقة

– سبل تأهيل الموارد البشرية القادرة على إنجاح مشروع التربية الدامجة على أهمية هذه المحطة التي تتوج مجهودات مراحل دراسية كاملة.

– فرص توفير بنية استقبال تمكن من تقديم خدمات التربية والتكوين الملائمة مع وضعية الأطفال في وضعية إعاقة.

– سبل تأهيل الموارد البشرية القادرة على إنجاح مشروع التربية الدامجة.

 

تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة العلمية عرفت حضور   كل من المديرين الإقليميين لفاس و الحاجب  ، وكذا بعض رؤساء الأقسام و المصالح بالأكاديمية و المديرية الإقليمية  مجموعة من الفعاليات الإدارية والتربوية والأكاديمية ومختلف الهيئات و الفعاليات التربوية بالإضافة إلى جمعيات المجتمع المدني وممثلي الصحافة و الإعلام…. ، و بنسبة حضور فاقت التوقعات، و تفاعل متميز مع جميع محاور و تدخلات المحاضرين.

هذه الندوة أثمرت أيضا توقيع اتفاقية شراكة و تعاون بين المديرية الإقليمية و المكتب الوطني لجمعية مفاتيح الرحمة، و التي يتم بمقتضاها توفير مجموعة من الأقسام على مستوى المديرية في مقابل توفير المؤطرين و المؤطرات وكذا التجهيزات و المستلزمات التعليمية الضرورية لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة .

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.