على إثر تنظيم معرض العمران للعقار تحت شعار “الإستدامة وتنويع العرض والفرص العقارية” بمدينة الدار البيضاء التي احتضنت فعاليات دورته الثالثة خلال الفترة الممتدة ما بين 4 و 6 أكتوبر الجاري نظمت بالمناسبة ندوة تناولت موضوع “الاستدامة والتحديات التي يتعين رفعها من طرف قطاع الاسكان للمساهمة في الحفاظ على البيئة والاستدامة الحضرية وتحقيق الناجعة”
إن تنظيم هذا المعرض يعتبر مناسبة لتكريس وتعزيز سياسة القرب والانفتاح التي تنهجها المجموعة تجاه المواطنين والشركاء، وفق رؤية تقوم على تبني قيم الشفافية وسيادة روح الخدمة العمومية
خلال مداخلته في موضوع “قطاع الإسكان وتحديات الاستدامة”، أبرز وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن هذه التظاهرة الاقتصادية تشكل فضاء ملائما للتعريف بالبرامج التي تشرف عليها مجموعة العمران، وأرضية للتبادل والنقاش حول القضايا الأساسية التي تهم القطاع، فضلا عن تعزيز التواصل عن قرب مع ساكنة الجهة ومهنيي قطاع العقار والإسكان بالمغرب.
وقد أشاد بالجهود التي تبذلها مجموعة العمران للقضاء على السكن غير اللائق وتوفير مساكن للأسر المعوزة والنهوض بالسكن الاجتماعي ومواجهة العجز المسجل في مجال الإسكان، و أوضح أن الإصلاحات التي باشرتها مجموعة العمران مكنت من توفير عرض يلائم القدرات المالية لمختلف الفئات الاجتماعية.
و نوه بالتدابير المتخذة من طرف المجموعة لإدماج التحديات والانشغالات البيئية والطاقية في اتخاذ القرارات، مذكرا في هذا السياق بتفعيل مخطط التدبير البيئي والاجتماعي ومشاريع النجاعة الطاقية، ومبرزا دور العقار كقاطرة للتنمية، بالنظر إلى مؤهلاته الكبيرة التي تتيح له المساهمة بقوة في تحقيق التنمية المستدامة بالمملكة.
أما بدر كانوني رئيس الادارة الجماعية لمجموعة العمران فقد اعتبر أن المعرض يتيح للمجموعة تقوية موقعها كفاعل عمومي اجتماعي، وتأكيد التزامها بالمساهمة في تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى تفعيل سياسة عمومية ناجعة لمعالجة السكن غير اللائق، وتعزيز وتنويع العرض السكني، وتحقيق تنمية حضرية مستدامة ومندمجة.
وأضاف أن هذا المعرض يكتسي أهميته من خلال تقديمه لعروض غنية ومتنوعة للمنتوجات السكنية، وإبراز فرص الاستثمار في القطاع العقاري التي توفرها مشاريع المجموعة على امتداد التراب الوطني لفائدة مختلف الفئات الاجتماعية.
وقال إن هذه الدورة تسعى إلى تسليط الضوء حول القضايا المهمة التي تخص حاضر ومستقبل القطاع، خاصة موضوع الاستدامة والتحديات التي يتعين رفعها من طرف قطاع الإسكان للمساهمة في الحفاظ على البيئة والاستدامة الحضرية وتحقيق النجاعة الطاقية.